المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحيل السريع للأمريكي البشع بفعل المقاومة



واصلوا الجهاد
31-05-2004, 08:41 AM
رحيل الاميركي البشع السريع بفعل المقاومة وصمود الشعب العراقي

عيسى شتات

يخطئ الامريكيون خطا فادحا , اذا اعتقدوا أن ّ خبراءهم في الحرب النفسية الذين ورطوهم في العراق قد عرفوا نفسية العراقي , وأنهم باتباعهم الاساليب القذرة في التحقيق مع الاسرى وانتهاج اسلوب تحطيم نفسية الاسرى العراقيين وعلى الاخص منهم العسكريين والاعضاء في اجهزة الدولة والحزب للوصول الى معلومات عن تنظيمات المقاومة وهرم القيادة في هذه التنظيمات فهذه الاساليب لاتجدي نفعا لابل يكون مردودها عكسيا كما حصل في حالة تعذيب الاسرى في ابو غريب .

نقول تخطئ الادارة الاميركية بمؤسستها المدنية والامنية والعسكرية وخبرائها كذلك , لأ نّ العراق وشعبه العظيم لن يكون صورة عن جمهوريات الموز التي تعاملت معها امريكا او جنوب شرق اسيا فالشعب العراقي صاحب الارث الثقافي الممتد في عمق التاريخ شعب الثورات والانتفاضات الوطنية له خصوصية وبالتأكيد فأن مجاميع المنفيين والمهاجرين والمبعدين عن أهلهم وعن ارض الوطن والذين استعانت بهم قوات الاحتلال الاميركية في غزوها لبلاد الرافدين لايمثلون الشخصية العراقية والادارة الاميركية ومؤسساتها العسكرية والامنية لاتعرف معنى الوطنية العراقية والنفسية العراقية التي ترفض بطبيعتها الحكم الاجنبي والاحتلال , والشخصية العراقية ميالة الى الاسقلال ودفعت ثمن حريتها من الاجنبي واحتلاله على مر العصور دماء غالية سفحتها ثمنا لحريتها واستقلالها وسيادتها على تراب العراق الوطني.

والعراقيون على استعداد للتضحية فداء ً لحرية وطنهم بالنفس والاموال وبكل ما هو عزيز وغال لنيل حريتهم واستقلالهم الوطني إن ّ تحمل العراقيين الاسرى التعذيب وصبرهم على ظلم العدو الانجلوأميركي هو نتاج تربية وطنية وقومية , ولن تستطيع الاساليب الارهابية الامريكية كسر ارادة الوطنيين العراقيين في سجون الاحتلال ومعتقلاته داخل الاراضي العراقية وخارجها .

واكبر مثال على ذلك هو صمود القيادات الوطنية للدولة العراقية والقادة العسكريين والافراد وتحملهم ظلم وعسف واضطهاد السجانين وإهانتهم أنتظارا ليوم النصر العظيم الذي سيرحل فيه المحتلون ذات يوم بأسرع مما وطئت به أقدامهم أرض العراق الطهور .

إن المعجزة التي صنعها الاسرى بدمائهم ومن لحمهم الحي تسطر سفرا للبطولة العراقية وسفرا خالدا للصمود والصبر والثبات تعززهما نيران وقاذفات رجال المقاومة والتحرير وعبواتهم الناسفة ورشاشاتهم التي تنير ليل العراق وتقصر زمن الاحتلال البغيض وتبزغ فجر الحرية والاستقلال . إن ما قامت به سلطات الاحتلال العسكرية الامريكية من ممارسات وتعذيب وانتهاك لأدمية البشر في السجون والمعتقلات وخاصة داخل سجن ابو غريب ومعتقل أم قصر وغيرها هو نهج الادارة الاميركية الذي تسير عليه منذ نشأة الكيان الاميركي قبل أكثر من قرنين فبدأَ بإبادة الهنود الحمر وتجارة العبيد من افريقيا وليس انتهاء بالقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ونجازاكي وبعدها حرب فيتنام والمذابح التي قام بها الجيش في فيتنام من قرية ماي لاي الى إلقاء الاسلحة الكيماوية والبيولوجية على قرى ومدن وغابات فيتنام وتفجير السدود وقتل الحياة في ذلك البلد. مرورا بحرب كوريا عام 1950 فإن محاولة الاعلام اظهار وابراز حرية الصحافة ولجان التحقيق في الكونجرس هي ذر للرماد في العيون ومحاولة لتبييض وجه الاميركي البشع والقبيح, فالديمقراطية الاميركية هي ديمقراطية البيض ضد السود والصفر والحمر وغير الاميركيين من العرب وأمريكا اللاتنية والدول الاسيوية .

إنها العنصرية التي انتجت ( الكلوكاوكسو) وانتجت كل هذا الحقد والكراهية , ومعها نهم الشخصية الاميركية التي لاتشبع من النهب والسلب الشخصية التي تربت على قيم بعيدة عن القيم الانسانية لابل أن قيمها هي هذه التي ظهرت في الاشرطة الاباحية التي صورها جنود ومجندات الجيش الاميركي , قيم القتل وسفك الدماء قيم (he lives to kill ) يعيش ليقتل ( born to kill) و( ولد ليقتل) .

هذه هي الديمقراطية الامريكية والقيم الاميركية التي تستبيح الاوطان والاموال والمقدسات والنفس البشرية .

انه طغيان القوة العظمى العمياء التي لاترى الا قوتها وجبروتها , إنها قوة بلا عقل وبلا حكمة وبلا رادع أخلاقي وضمير ميت تغلفه أكاذيب الاعلام وأضاليل السياسة القذرة .

لكنها اصطدمت الان بصخرة المقاومة الصلبة وبنواتها الحديدية التي ستكسر نيوب وأسنان وحش الاحتلال الذي بات يصحو على غرقه في المستنقع العراقي وعلى ورطته التي لامخرج له منها إلا ّ بالرحيل عن أرض العراق دون قيد او شرط ورحيل ازلامه وعملائه الذين بدأوا بالفرار قبل سيدهم القذر الاميركي البشع , وعودة السيادة الوطنية للعراق الحر العربي الموحد ودوره الفاعل في محيطه العربي والدولي كعضو مؤسس في كل من الامم المتحدة والجامعة العربي

الاحد 11 ربيع الثاني 1425 / 30 آيار 2004

الهزبر
31-05-2004, 05:43 PM
لم يبق لهم بعد سقوط كل الأقنعة إلا شحن مرتزقتهم وعملائهم الذين سيلاقون نفس لاقاه اللحديين
في جنوب لبنان