المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الحساب .. والآتي أعظم!



الفرقاني
17-07-2005, 03:02 PM
الخوف من الحساب .. والآتي أعظم!

حالهم حال هذي الايام، عملاء الاحتلال.. إذ بدأت اعراض مرض الخوف من المجهول تظهر على سلوكهم وتفكيرهم مهما حاول ضباعهم ومهرجوهم على حد سواء إظهار عكس ذلك.. فقد شاخت تجربتهم القذرة وبلغت ارذل العمر وهي لم تزل وليدة وقل لقيطة العامين وبضعة اشهر..

..قلوبهم المريضة تسمع خفقانها عن بعد كلما جاءهم خبر جديد عن تفاوض الغزاة هذه المرة مع المقاومة الصدامية او القاعدية حتى.. ويحل القلق بدل الصلف في نظراتهم كلما ظهر مؤشر جديد على ان عصابة الغزاة سترحل عن العراق وعن المخطط مبكراً جداً.. اما عن السنتهم السليطة فصارت تعوج وترتجف كلما قيل لهم ان يوم الحساب على خطاياهم وجرائمهم آت لا ريب فيه.. لاسيما ان عصابة الغزو في واشنطن في ظل مأزقها الضاغط الراهن، لم تعد تخفي عدم قدرتها على منع قيام نظام المقاومة في العراق.
ولهذا نجد من المستغرب، ان اولئك الصغار المأزومين في صحافة خدم الاحتلال قد ازعجهم حديث هذه الزاوية في الاسبوع الفائت عن استحقاق(انسحاب) العملاء قبل انسحاب الاحتلال.. ذلك ان الحديث عن استحقاق كهذا لم نأت على ذكره الا استجابة لضرورة موضوعية تتعلق بالحل الانسب والحتمي.. وإلا استجابة لمنطق بديهي يسود منذ اكثر من سنتين في الشارع العراقي بعامة واوساط الاحرار والشرفاء بخاصة ويقول لك؛ لولا العملاء لخرج الاحتلال منذ الايام الاولى لإشراقة شمس المقاومة وسقوط المشروع الصهيو-امريكي!.
ثم ان دعوتنا الى ان يبادر العملاء(بكرامة) قبل فوات الاوان، الى(الانسحاب) من مسرح خدمة الاحتلال والمخطط الصهيو-امريكي الخاسر على اية حال والى اعادة المسروقات والغنائم وانقاذ جماهيرهم من ورطة اللعب المأساوي بالنار.. انما هي دعوة رحيمة قبل ان يحدث الامر رغماً عن انوفهم وبحجم كارثي من الخسائر جعل يتخوف منها بعض المتآمرين الصغار المجندين في حملة الغزو، مثل المدعو(ليث كبة) يكشف علناً عن خشية معسكر العمالة من حدوث(اعمال انتقامية)واسعة اذا انسحب الاحتلال على عجل!!
وإنظروا الى حديث الشارع العراقي اليوم عن السيناريوهات المعقولة لهزيمة الغزاة الاوغاد.. فسواء أكانت الهزيمة(قيصرية) بعد سلسلة من الترقيعات الموجعة الفاشلة.. او هزيمة مشرفة متدرجة بعد تراكم نجاحات المقاومتين المسلحة والسلمية.. او هزيمة مجلجلة تحت وطأة خيبات العناد او الضربات الجهادية الشاملة.. تجد من الناحية الموضوعية والعملية في آن واحد، ان لا مكان معقول لحضور سياسي للعملاء في اي من هذه السيناريوهات.. لاسيما بعد النفلات الاخيرة لمواهبهم الوحشية الدموية.
ان اصرار ادوات الاحتلال وعملاء المخطط على المراوحة عند خط اللارجعة او اللاذكاء او اللا شرف.. يعني انهم كتبوا على انفسهم وربما على جمهورهم، مصيراً اسوداً لايخرج عن ثلاث حتميات.. إما حزم الحقائب على ظهر آخر دبابة امريكية في طريق العودة اذا اتسع المجال.. وإما الدخول في اقفاص الاتهام كمجرمي حرب ملطخة ايديهم واظافرهم الوسخة بدماء احرار وشرفاء الشعب العراقي.. واما الموت الذي يستحقونه جراء اصطفافهم المتوقع في جبهة قوات الغزو عند نشوب مواجهات التحرير الشاملة بعون الله.. وهذا هو الارجح..
المصيبة، ان آخر اخبار الخائفين من المجهول من الادوات والعملاء تقول؛ انهم بدل اللجوء الى العقل او ارادة العراقيين بمن فيهم المخدوعون او الى نصائح التائبين منهم وحكمة المحللين الواقعيين القريبين منهم.. بدلاً من هذا اخذوا يلجأون الى تطمينات مسكنة كاذبة من اسيادهم داخل القلعة الخضراء سواء من المستشارين الصهاينة الخائبين او من عصابة البلهاء المحيطة بالمجرم ابن زادة من امثال(فرنانديز)و(جيفري)و(فورد) وسائر زبانية ال cIA والموساد الذين تقول بعض الصحف الامريكية انهم لايفعلون شيئاً سوى الاثراء والانغماس في الحياة الماجنة وافساد ذمم العراقيين..
متى تفهم تلك(الرؤوس) العميلة، الحاسرة منها والملفعة بالافاعي، ان ورقة العناد الاخرق للمجرم بوش نفسه او عصابته الحاكمة قد استهلكت تماما بنظر الاستراتيجيين الامريكان انفسهم.. ولم تعد تكفي للخلاص من مستنقع كمستنقع الاحتلال فكيف تكفي لتكون ضمانة لمكان او امان العملاء في ترتيبات المستقبل؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.‍
مرة اخرى ننصحهم بأن ينسحبوا من مسرح الجرائم والخدمات القذرة لخيبات المخطط ومآزق الاحتلال.. فقد اصبحوا هم العقبة وهم سبب الآلام وهم الشيطان نفسه.. فماذا يتوقعون؟‍‍.. والحمد لله في الاحوال كلها.


نعم والله لقد دنت ساعة الحساب

الله أكبر ولله الحمد

الله أكبر وليخسأ الخاسئون