تحسب أوربي من تدخل عسكري إيراني في جنوب العراق بُعـيـْد الانسحاب الأمريكي

[الأمين]

تحسب أوربي من تدخل عسكري إيراني في جنوب العراق

شبكة البصرة

خاص بالبصرة
تنعكس تداعيات الحديث عن انسحاب أمريكي قريب من العراق بعد التصريحات الرسمية الأمريكية بهذا الشأن على مواقف الأوساط الدبلوماسية العربية والأجنبية ، حيث بات التحضير للانسحاب أمرا واقعا رغم حرص الإدارة الأمريكية التكتم علية لاسباب معروفة مما يتطلب من دول العالم وخاصة دول الإقليم والجوار العراقي الاستعداد له .. في هذا الإطار تبادل دبلوماسي عربي ( خليجي ) يعمل في سفارة بلادة في باريس الحديث مع دبلوماسي ألماني يعمل في الاتحاد الأوربي حيث عبر الأخير عن مخاوف بلادة من احتمالات تدخل عسكري إيراني واسع النطاق في جنوب العراق حال رحيل القوات الأمريكية ..

الغرض من هذا التدخل حسب رأي الدبلوماسي الألماني توفير الدعم والإسناد للميليشيات

الشيعية التي تعمل أساسا بدعم من حكومة طهران ، وأضاف : أن حكومة الجعفري تحاول ترتيب أوضاعها لمرحلة ما بعد رحيل قوات الاحتلال معربا عن قناعته بعدم قدرة هذه الحكومة بالصمود حتى لأيام معدودة .. مستطردا بأن بغداد تنسق مع طهران وفي هذا الإطار جاءت زيارة وزير الدفاع العراقي إلى العاصمة الإيرانية مؤخرا وعقدة اتفاق تعاون عسكري بين البلدين ليكون هذا الاتفاق بمثابة الغطاء لدخول قوات إيرانية إلى الجنوب ..

الدبلوماسي الخليجي طلب من زميلة نقل مخاوف دولته وخشيتها من هذه الاحتمالات وأنكاساتها الخطيرة ليس فقط على بلادة وأنما على عموم منطقة الخليج العربي ، وأن هذا في حالة حصوله سوف يشكل كارثة على النظم الخليجية برمتها ، مقترحا تدخل أوربي لضمان تحييد إيران حتى وأن تطلب الآمر قرارا من مجلس الأمن يردع إيران من الإقدام على مثل هذا التصرف الذي يتقاطع ومصالح جميع دول المنطقة..

شبكة البصرة

الخميس 8 جمادى الآخر 1426 / 14 تموز 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

[الأمين]

أنا شخصيا استبعد أن تقدم ايران على خطوة من هذا النوع ليس فقط لأن إعادة القوات المسلحة العراقية إلى الظهور العلني كفيل بمنع هذا الأمر و لكن أيضا لأن عمل أحمق من هذا النوع سوف يضع النظام الإيراني في مواجهة مع العالم كله بما في ذلك روسيا و الباكستان المجاورتان لإيران.

فالعراق يحوي على أكبر احتياطي نفط في العالم و لو كانت أي دولة أخرى غير الولايات المتحدة هي التي أقدمت على احتلال العراق لتصدى لها العالم بأسره.