المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نــصـــر إعـــــلامي كبيــر للمقاومــــة الباســلــة



ماهر علي
14-07-2005, 10:08 PM
نــصـــر إعـــــلامي كبيــر للمقاومــــة الباســلــة

قبل ان يتجه العدو إلى عراقنا الحبيب غازياً ومعتدياً غاشماً أعد بل وأتقن عملية تدمير العراق ضامناً غطاءً ونفاقاً إعلامياً قل أن يوجد له نظير ، فبدأ لهم جلياً وواضحاً لهم أن عملية غزو العراق ستٌخرج إخراجاً هوليوداً رائعاً ينتهي بأن يسدل الستار في النهاية ويصفق له آلاف المهووسين بالدجل الامريكي ، وهنا أشير إلى مهزلة إسقاط التمثال الذي أراده المخرج الهوليودي أن تكون خاتمة فلمه الهزيل والتافه ليعلن بعدها بوش الأرعن عن النصر من على حاملة طائرات متباهياً ومتفاخراً ... ولكن ... لم يكن ذلك كل شيء .. لقد كانت البداية فقط .... فضربات أبناء العراق المؤلمة في صدور المحتلين الغزاة بدأت من تاريخ تلك المهزلة بالضبط .
وهنا لن أسرد لكم ما تفننت به عقول رواد المدرسة الهوليودية في غسل الأدمغة من مشاهد وتمثيلات ، ولكن أقول وبالرغم من كل ما بذلوه من جهد ومال في حَبك تلك المشاهد إلا ان العدو الغاصب ومن لف لفهم لا يحصدون الا الخيبة والندامة ويذهب مجهودهم سدى عندما يُعرض شريط حقيقي وغير ملفق ولا مزور لعملية جهادية وما أكثرها .
ولكن ترى ما هو ذلك النصر الإعلامي الذي تحقق للمقاومة ؟؟
فلقد تناولت وسائل الإذعان إجراء العدو الغاصب مفاوضات مع جماعات من المقاومة العراقية ، وبالرغم من أن جيوش الجهاد نفت صلتها بأي شخص تحدث عنها أو علمها بأي مفاوضات ، فقد كان الهدف من هذه الضجة محاولة شق صفوف المقاومة ومحاولة إيجاد شخصيات داخل فيالق المقاومة والجهاد ترضى بالتعامل مع الأمريكان عبر إغراءات مادية ووعود بمناصب وما شابه ذلك ، وحاشا أسود الجهاد من ذلك .
لكني يأبى الأمريكان إلا أن نصفق كل مرة عجبا بغبائهم فقد أهدوا انتصار إعلاميا للمقاومة من حيث لم يعلموا، وليثبتوا أن المقاومة أكبر من يخيفها أو يقلل من بأسها اللمبة(البرق) والإبرة والدبوس(السيف) ......الخ.
محاولتهم هذه باءت بالفشل وبالرغم من ما قد لاقوه من أسود الجهاد في المقاومة الباسلة إلا أنهم لم يفهموا أو أنهم لا يريدون أن يفهموا بأن هذه المقاومة الأسطورية بفضل الله ونصره وتمكينه راسخة رسوخ الجبال وصلبة يصعب ويستحيل اختراقها ، ورسوخها وصلابتها نابعة من إيمان رجالها العميق بالله العزيز الحكيم وحب لوطنهم وقائدهم وأمتهم .
لقد انقلب السحر على الساحر بفضل الله فقد أخفقت أمريكا في مرادها من وراء تلك الضجة الإعلامية بل وحققت نصراً إعلاميا كبيرا للمقاومة يضاف للانتصارات المتتالية واليومية التي تحققها المقاومة على الأرض ، فبعد أن كانت وسائل الإذعان لا تتحدث عن المقاومة إلا بالارهابيين ، فاق العالم من غفوته ليرى أمريكا تعترف بأنها تتفاوض معهم ، ومن المعروف أن من يطلب التفاوض هو الطرف الأضعف ، لقد صحى العالم من سباته أمام طرف قوي وهو الحاكم الفعلي للعراق وإن غٌيب إعلاميا ، وتغيرت معه النبرة الإعلامية تجاه المقاومة فلأول مرة أصبحت الجزيرة تتحدث عن شيء اسمه المقاومة العراقية .
وبدأ الكثيرين يتحدث عن المقاومة طمعاً فيما يطمع ، وبدلاً من تجد أمريكا شخصيات داخل المقاومة يرضون بالتعامل معها لم تجد أمامها الا نفس الشخصيات الذين جاءت بهم ، لتحصد الخيبة والندامة ولتكتشف أنها لم تحصد شيء بل على العكس أعطت نصرا للمقاومة ، ليخرج احد كبار إدارة الشر محاولا تصحيح الخطأ ، ليقول أن التصريحات بشأن المفاوضات قد فهمت غلط ، وأن الموضوع لا يعدو ان يكون لقاء بين أمريكان ورجال دين سنة .
هذه المعلومات التي سربتها أمريكا جعلت الرأي العام الذي خُدر إعلامياً يعيد النظر في دقة الأرقام التي تنقلها أمريكا عن خسائرها في العراق ، لو كان على حد زعم الأمريكان خسائرهم لا تتعدى 1700 جندي وبضع آلاف من الجرحى فلماذا يطلبون التفاوض؟؟
هذه الخسائر على حد زعمهم قليلة ومقبولة في المنظور العسكري ويمكن تحملها ، فلن يطلبوا التفاوض إذن إلا إذا كانت خسائرهم اكبر من ذلك بكثير ، هنا نقلت لكم تساؤلات شخص عادي قام بتحليل جوانب الموضوع عند سماعه بخبر التفاوض هذا ...
أما من يتابع أخبار المقاومة والجهاد عبر هذه الشبكة المباركة وغيرها فإنه يعرف الحقيقة الكاملة....
وهنا أثني على موقف قيادة المقاومة المنصورة بالله والحكيمة كما عهدناها التي لم تنجر وراء اللعبة الأمريكية الغبية للغاية بل وحولتها إلى نصر إعلامي كبير كان بمثابة اعتراف العالم أجمع بقوة وشكيمة هذه المقاومة المظفرة .
والأيام القادمة حافلة بالمزيد من الفضائح المدوية لأمريكا ومن لف لفها ، والمزيد من الانتصارات للمقاومة البطلة .
وأختم بأن اقترح على كٌتاب المقاومة العراقية أمثال الأستاذ الكبير والمناضل /صلاح المختار والأستاذ / نوري مرادي وغيرهم أن يظهروا في وسائل الإعلام والتحدث عن المقاومة بالصوت المليان ، وعدم السماح للأوباش بالتحدث باسم المقاومة أمثال أيهم السامرائي والنجس العميل / محسن عبدالحميد وغيرهم من لقطاء الإحتلال، فالجماهير العربية متعطشة أن تسمع من أمثال المفكرين المناضلين درة تاج هذه الأمة.
ولا أنسى ان اثني وأشد على مجاهدي الكاميرا في سرايا الجهاد بالاستمرار في تصوير العمليات النوعية الجهادية فأثرها كبير فهي تسر الصديق وتقذف الرعب في قلبوهم وتغيض العدى ، وتأتي من باب الحرب الإعلامية التي تكسبها المقاومة( بفضل الله) بسببكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
Maher_saddam@yahoo.com