الفرقاني
14-07-2005, 05:37 PM
كيف يشيعون قتلاهم؟
بقلم: د. صلاح الخالدي
امريكا متورطة في العراق، ومن غطرستها أنها لم تكن تتوقع ان يكون غزوها للعراق على هذه الصورة.. فقد ظنت ان الحرب في العراق ستنتهي بدخول جنودها بغداد، واسقاط النظام القائم.. ويقف الرئيس الامريكي بعد أيام من سقوط بغداد معلناً انتهاء الحرب، وهو في قمة الافتخار والزهو والانتعاش.
وبعد ذلك بدأت الحرب الحقيقية ضد الامريكان، فكان دخولهم بغداد بداية الحرب وليس نهايتها كما كذب عليهم رئيسهم.. لقد تورطت امريكا في «المستنقع العراقي» وتشن عليها حرب واستنزاف من قبل مختلف الاطراف التي تواجه الامريكان.. وخسرت امريكا المئات من القتلى، والالوف من الجرحى من جنودها مع انها لا تعترف بخسائرها الحقيقية، ويمكن ضرب الارقام التي تعترف بها امريكا بعشرة على اقل تقدير، فاذا قالت: قتل ألف جندي منا، يكون العدد الحقيقي عشرة آلاف.. اضافة الى المليارات من الدولارات التي تخصصها لاستمرار الحرب.. وقد توقع وزير دفاعهم «رامسفيلد» ان تستمر الحرب اثنتي عشرة سنة!! فأين اعلان بوش عن انتهاء الحرب بعد ايام من سقوط بغداد؟!
ويحرص النظام الامريكي الكاذب على ان لا يعرف الشعب الامريكي حقيقة ما يجري في العراق، ولا حجم الخسائر الكبير الذي يدفعونه من الموارد والاموال والضرائب والافراد والدماء وغير ذلك.
كيف يشيع النظام الامريكي الجنود القتلى في العراق؟ وكيف يدفنونهم؟ وما المراسم الجنائزية لاولئك القتلى؟ وكيف يعرف الاقارب بقتل الجندي الامريكي؟ العجيب ان النظام الامريكي «علق» اجراءات المراسم الجنائزية التي كانت متبعة عندهم واوقف العمل بها، ليبقى الشعب غير عارف بما يجري!
تجمع قيادة القوات الامريكية في العراق جنودها القتلى وتضعهم في «التوابيت» وتشحن التوابيت على الطائرات العسكرية، ويمنع الصحفيون من الحضور، ويمنع المصورون من التقاط الصور وتغادر الطائرات مطار بغداد الدولي الى امريكا.. وتهبط الطائرات بالتوابيت في المطارات الامريكية، وسط اجراءات أمنية شديدة و«ابعاد» وسائل الاعلام حيث يمنع الصحفيون والمصورون من الاقتراب من المطار او التقاط صور للتوابيت عن بعد ولا يعلم اهل الجنود القتلى بهم.. وتبقى الجثث في التوابيت حتى حلول الظلام وفي الليل يدفن الجنود القتلى وسط مراسم عسكرية جنائزية سرية ظلامية.. بدون علم او حضور احد!! هكذا يشيعون قتلاهم وهكذا يدفنونهم..
هل هذه تصرفات جيش منتصر؟ وماذا لو حارب الشيعة والاكراد امريكا مع أهل السنة؟!.
د. صلاح الخالدي
بقلم: د. صلاح الخالدي
امريكا متورطة في العراق، ومن غطرستها أنها لم تكن تتوقع ان يكون غزوها للعراق على هذه الصورة.. فقد ظنت ان الحرب في العراق ستنتهي بدخول جنودها بغداد، واسقاط النظام القائم.. ويقف الرئيس الامريكي بعد أيام من سقوط بغداد معلناً انتهاء الحرب، وهو في قمة الافتخار والزهو والانتعاش.
وبعد ذلك بدأت الحرب الحقيقية ضد الامريكان، فكان دخولهم بغداد بداية الحرب وليس نهايتها كما كذب عليهم رئيسهم.. لقد تورطت امريكا في «المستنقع العراقي» وتشن عليها حرب واستنزاف من قبل مختلف الاطراف التي تواجه الامريكان.. وخسرت امريكا المئات من القتلى، والالوف من الجرحى من جنودها مع انها لا تعترف بخسائرها الحقيقية، ويمكن ضرب الارقام التي تعترف بها امريكا بعشرة على اقل تقدير، فاذا قالت: قتل ألف جندي منا، يكون العدد الحقيقي عشرة آلاف.. اضافة الى المليارات من الدولارات التي تخصصها لاستمرار الحرب.. وقد توقع وزير دفاعهم «رامسفيلد» ان تستمر الحرب اثنتي عشرة سنة!! فأين اعلان بوش عن انتهاء الحرب بعد ايام من سقوط بغداد؟!
ويحرص النظام الامريكي الكاذب على ان لا يعرف الشعب الامريكي حقيقة ما يجري في العراق، ولا حجم الخسائر الكبير الذي يدفعونه من الموارد والاموال والضرائب والافراد والدماء وغير ذلك.
كيف يشيع النظام الامريكي الجنود القتلى في العراق؟ وكيف يدفنونهم؟ وما المراسم الجنائزية لاولئك القتلى؟ وكيف يعرف الاقارب بقتل الجندي الامريكي؟ العجيب ان النظام الامريكي «علق» اجراءات المراسم الجنائزية التي كانت متبعة عندهم واوقف العمل بها، ليبقى الشعب غير عارف بما يجري!
تجمع قيادة القوات الامريكية في العراق جنودها القتلى وتضعهم في «التوابيت» وتشحن التوابيت على الطائرات العسكرية، ويمنع الصحفيون من الحضور، ويمنع المصورون من التقاط الصور وتغادر الطائرات مطار بغداد الدولي الى امريكا.. وتهبط الطائرات بالتوابيت في المطارات الامريكية، وسط اجراءات أمنية شديدة و«ابعاد» وسائل الاعلام حيث يمنع الصحفيون والمصورون من الاقتراب من المطار او التقاط صور للتوابيت عن بعد ولا يعلم اهل الجنود القتلى بهم.. وتبقى الجثث في التوابيت حتى حلول الظلام وفي الليل يدفن الجنود القتلى وسط مراسم عسكرية جنائزية سرية ظلامية.. بدون علم او حضور احد!! هكذا يشيعون قتلاهم وهكذا يدفنونهم..
هل هذه تصرفات جيش منتصر؟ وماذا لو حارب الشيعة والاكراد امريكا مع أهل السنة؟!.
د. صلاح الخالدي