الفرقاني
14-07-2005, 04:15 PM
علاوي ينشط عربيًا لاحتواء المقاومة وإنقاذ بوش!
سمير سعيد
قام مؤخرًا إياد علاوي بجولة عربية شملت كلاً من سوريا ومصر والأردن. وقد أثار اختيار علاوي لهذه الجولة العديد من علامات الاستفهام حول أسباب اختياره وطبيعة الدور الذي يؤديه الآن في ظل وجود الجعفري والطالباني اللذين يقومان أيضًا بجولات مكوكية للدول العربية ودول الجوار.
يبدو أنه تم اختيار علاوي لأنه أوثق علاقة بواشنطن الآن من عدويه اللدودين الجعفري والطالباني خاصة بعد اتفاق الأخيرين حول صفقة الحكومة الحالية دون علم واشنطن عمل كل منهما لحسابه: الجعفري لتأسيس دولة شيعية موالية لإيران, والطالباني دولة كردية في الشمال, دون التنسيق مع واشنطن مما زاد من ورطة الأخيرة خاصة بعد تآمر الاثنين علي وأد فكرة الجيش العراقي وإبقاء الميليشيات الشيعية والكردية كما هي. لذلك جاء اختيار علاوي خاصة أن هناك تجارب سابقة مع علاوي قبل إسقاط نظام صدام وخلال تولي علاوي رئاسة الحكومة الانتقالية السابقة» حيث أظهر علاوي خلالهما ولاءه الكامل للبيت الأبيض علي عكس الجعفري والطالباني. وقد بدأت زيارة علاوي بدمشق التي لم يلق أي ترحيب بها علي الإطلاق باعتبار أنه شخصية غير مرغوب بها من قًبل النظام السوري. وعندما قدم قائمة المطالب الأمريكية التي تنص علي منع سوريا تسلل مقاتلين عرب إلي داخل العراق, ووقف تهريب الأسلحة والذخيرة لدعم المقاومة, ووقف نشاطات تنظيم القاعدة وعناصر حزب البعث في سوريا التي تقوم بتدريب عناصر المقاومة في معسكرات تدريب في عدة مدن بسوريا... وبعرض قائمة المطالب تلك لم يجد علاوي أي تعاون سوي إنكار سوريا كل تلك المزاعم وهو ما أثار غضب الأسد الذي اتصل -هاتفيًا- فور مغادرة علاوي للقاهرة, بجلال طالباني -العدو السياسي الأول لعلاوي- ليوجه له دعوة رسمية لزيارة دمشق خلال الأيام الحالية.
وبعد دمشق وصل علاوي للقاهرة, علي متن طائرة خاصة تابعة لإحدي دول الخليج تدعم تحركات علاوي الأخيرة بهدف القضاء علي المقاومة وإنقاذ بوش أيضًا, ولكن هذه المرة كانت الزيارة مرحَبًا بها ولقي علاوي استقبالاً حافلاً, له مما مهد له الحصول علي العديد من التعهدات والوعود التي تشكل إسهامًا في حل أزمة إدارة بوش المتعلقة بالعراق.
تعهدات مصرية
أول ما حصل عليه علاوي: تعهد مصري بإعادة السفير لبغداد, وفتح قنوات مع قادة السنة والتأثير عليهم للمشاركة في العملية السياسية في العراق ومنها التأثير علي فصائل المقاومة لتترك سلاحها وتنخرط في العمل السياسي. كما وعدت القاهرة بالعمل علي إقناع جامعة الدول العربية بإعادة فتح مكتبها هناك وإعادة فتح الحديث حول إرسال قوات عربية للعراق لحفظ الأمن هناك ولحقن دماء الأمريكيين وقوات الاحتلال!
ومن القاهرة انتقل علاوي لعمان, التي استقبلته بحفاوة أكبر من التي وجدها بالقاهرة, حيث إجري العديد من اللقاءات مع مساعد المالك الأردني لشئون الأمن القومي والمسئول عن الملف العراقي والاتصال بزعماء العشائر السنية وقادة السنة في العراق, حيث أطلع علاوي علي آخر المستجدات فيما يتعلق بالاتصال الذي بدأ منذ خمسة أشهر بمراكز التأثير السني لتحجيم المقاومة.
إذن جولة علاوي كان الهدف الرئيس منها: حشد الجهود العربية لتطويق المقاومة, العراقية وإعادة فتح السفارات العربية, والتأثير علي قادة السنة لانخراطهم في العملية السياسية وكل ذلك بدافع إنقاذ بوش أمام الرأي العام الأمريكي والكونجرس وجهات عدة داخل أمريكا تطالب بجدولة الانسحاب وعودة القوات في أسرع وقت. ويبدو أن الرفاق من الحكام العرب يبذلون جهودًا حثيثة لإنقاذ بوش, وهو الأمر الذي فشل فيه تشيني ورامسفيدلد ومنو رائهم أكبر ترسانة عسكرية في التاريخ. فهل ينجح الرفاق العرب ويتحدون لأول مرة لإنقاذ سيد البيت الأبيض?!
سمير سعيد
قام مؤخرًا إياد علاوي بجولة عربية شملت كلاً من سوريا ومصر والأردن. وقد أثار اختيار علاوي لهذه الجولة العديد من علامات الاستفهام حول أسباب اختياره وطبيعة الدور الذي يؤديه الآن في ظل وجود الجعفري والطالباني اللذين يقومان أيضًا بجولات مكوكية للدول العربية ودول الجوار.
يبدو أنه تم اختيار علاوي لأنه أوثق علاقة بواشنطن الآن من عدويه اللدودين الجعفري والطالباني خاصة بعد اتفاق الأخيرين حول صفقة الحكومة الحالية دون علم واشنطن عمل كل منهما لحسابه: الجعفري لتأسيس دولة شيعية موالية لإيران, والطالباني دولة كردية في الشمال, دون التنسيق مع واشنطن مما زاد من ورطة الأخيرة خاصة بعد تآمر الاثنين علي وأد فكرة الجيش العراقي وإبقاء الميليشيات الشيعية والكردية كما هي. لذلك جاء اختيار علاوي خاصة أن هناك تجارب سابقة مع علاوي قبل إسقاط نظام صدام وخلال تولي علاوي رئاسة الحكومة الانتقالية السابقة» حيث أظهر علاوي خلالهما ولاءه الكامل للبيت الأبيض علي عكس الجعفري والطالباني. وقد بدأت زيارة علاوي بدمشق التي لم يلق أي ترحيب بها علي الإطلاق باعتبار أنه شخصية غير مرغوب بها من قًبل النظام السوري. وعندما قدم قائمة المطالب الأمريكية التي تنص علي منع سوريا تسلل مقاتلين عرب إلي داخل العراق, ووقف تهريب الأسلحة والذخيرة لدعم المقاومة, ووقف نشاطات تنظيم القاعدة وعناصر حزب البعث في سوريا التي تقوم بتدريب عناصر المقاومة في معسكرات تدريب في عدة مدن بسوريا... وبعرض قائمة المطالب تلك لم يجد علاوي أي تعاون سوي إنكار سوريا كل تلك المزاعم وهو ما أثار غضب الأسد الذي اتصل -هاتفيًا- فور مغادرة علاوي للقاهرة, بجلال طالباني -العدو السياسي الأول لعلاوي- ليوجه له دعوة رسمية لزيارة دمشق خلال الأيام الحالية.
وبعد دمشق وصل علاوي للقاهرة, علي متن طائرة خاصة تابعة لإحدي دول الخليج تدعم تحركات علاوي الأخيرة بهدف القضاء علي المقاومة وإنقاذ بوش أيضًا, ولكن هذه المرة كانت الزيارة مرحَبًا بها ولقي علاوي استقبالاً حافلاً, له مما مهد له الحصول علي العديد من التعهدات والوعود التي تشكل إسهامًا في حل أزمة إدارة بوش المتعلقة بالعراق.
تعهدات مصرية
أول ما حصل عليه علاوي: تعهد مصري بإعادة السفير لبغداد, وفتح قنوات مع قادة السنة والتأثير عليهم للمشاركة في العملية السياسية في العراق ومنها التأثير علي فصائل المقاومة لتترك سلاحها وتنخرط في العمل السياسي. كما وعدت القاهرة بالعمل علي إقناع جامعة الدول العربية بإعادة فتح مكتبها هناك وإعادة فتح الحديث حول إرسال قوات عربية للعراق لحفظ الأمن هناك ولحقن دماء الأمريكيين وقوات الاحتلال!
ومن القاهرة انتقل علاوي لعمان, التي استقبلته بحفاوة أكبر من التي وجدها بالقاهرة, حيث إجري العديد من اللقاءات مع مساعد المالك الأردني لشئون الأمن القومي والمسئول عن الملف العراقي والاتصال بزعماء العشائر السنية وقادة السنة في العراق, حيث أطلع علاوي علي آخر المستجدات فيما يتعلق بالاتصال الذي بدأ منذ خمسة أشهر بمراكز التأثير السني لتحجيم المقاومة.
إذن جولة علاوي كان الهدف الرئيس منها: حشد الجهود العربية لتطويق المقاومة, العراقية وإعادة فتح السفارات العربية, والتأثير علي قادة السنة لانخراطهم في العملية السياسية وكل ذلك بدافع إنقاذ بوش أمام الرأي العام الأمريكي والكونجرس وجهات عدة داخل أمريكا تطالب بجدولة الانسحاب وعودة القوات في أسرع وقت. ويبدو أن الرفاق من الحكام العرب يبذلون جهودًا حثيثة لإنقاذ بوش, وهو الأمر الذي فشل فيه تشيني ورامسفيدلد ومنو رائهم أكبر ترسانة عسكرية في التاريخ. فهل ينجح الرفاق العرب ويتحدون لأول مرة لإنقاذ سيد البيت الأبيض?!