المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة مفاوضات الاحتلال.. والمقاومة العراقية?!



الفرقاني
14-07-2005, 03:37 PM
حقيقة مفاوضات الاحتلال.. والمقاومة العراقية?!
سمير حسين
Z3KOK@GAWAB.COM

دونالد رامسفيلد -وزير الدفاع الأمريكي- اعترف بفشل قوات الاحتلال الأمريكي في القضاء علي المقاومة العراقية, وقال: إن هذه المقاومة قد تستمر إلي 12 عامًا مقبلة, ومهمة القضاء عليها ستكون من اختصاص قوات الحرس الوطني العراقي, وفي نفس الإطار قال رامسفيلد: إن ضباطًا من الجيش الأمريكي قد اجتمعوا مع عناصر من المقاومة مطلع الأسبوع الماضي بغرض التفاوض لإشراكهم في العملية السياسية مقابل وقف المقاومة.. فما حقيقة هذه اللقاءات?
في البداية لابد أن نؤكد أن هذه الخطوة إن تمت فإن الأمريكان يسعون من ورائها إلي دق إسفين بين عناصر المقاومة بهدف إضعافها وإيهام الرأي العام العالمي بأن عصر المقاومة انتهي وأن الذي يحدث في العراق ليس مقاومة, إنما إرهاب يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لمحاربته.. وفي اعتقادي فإن واشنطن ستفشل في ذلك» للأسباب الآتية:

أولاً: ما أعلنه الشيخ مجيد الكعود -أمين عام اللجنة العليا للقوي الوطنية الرافضة للاحتلال «وهج العراق»- أن المقاومة ستستمر إلي أن يتحقق النصر والتحرير, وهذا هو الطريق الوحيد لا غيره. وأضاف: إننا في الوقت الذي نؤكد فيه تماسك القوي الوطنية الرافضة للاحتلال والداعمة لمقاومته إيمانًا منها باللّه تعالي ومتوكلة عليه في تحقيق النصر, فإن ما يروج له الاحتلال وأتباعه من لقاءات مع المقاومة ما هو إلا واحد من تلك الأساليب الخبيثة علَّها تسعفهم في تحقيق ما تبقي من آمال بعد تناثر خططهم أشلاء علي أيدي المقاومة.

ثانيًا: ما يشاع عن مفاوضات مع فصائل المقاومة ما هو إلا محاولة مشبوهة يقوم بتنسيقها عملاء الاحتلال بالتنسيق مع دول إقليمية تبحث عن مصالح لها في العراق عبر إيجاد شبكات بديلة من عناصر تستغل عناوينها العشائرية أو الوظيفية أو الحزبية السابقة في فتح حوار مع قوات الاحتلال.
ثالثًا: اللقاءات التي تمت بين ضباط الاحتلال وما يسمي (فصائل المقاومة) لا تزيد علي كونها لقاءات تمت مع شخصيات هربت من ساحة مواجهة الاحتلال, وخانت الأمانة والعهد واستحوذت علي الأموال التي أودعت لديها لتمويل المقاومة بعد الغزو, وهؤلاء لا يصح لهم أن يطرحوا أنفسهم كممثلين للمقاومة أو القوي الوطنية الرافضة للاحتلال.

رابعًا: لا يمكن أن يجتمع ضباط أمريكان مع المقاومين الحقيقيين الذين أذاقوا قوات الاحتلال الأمريكي المر بقتل عدد كبير منهم, تزايد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة, وهؤلاء يرفض الأمريكان الجلوس معهم بوصفهم إرهابيين. وبالتالي فلا مجال للتفاوض معهم, وأمر القضاء عليهم مهمة قوات الحرس الوطني العراقي!!
ومن خلال السطور السابقة يتضح لنا حقيقة المفاوضات التي تمت بين من يسميهم الأمريكان فصائل المقاومة وبين ضباط الاحتلال في العراق, فاللقاءات لم تكن مع مقاومين حقيقيين, بل كانت مع «ممثلين» أو «مشخصاتية» قاموا بتمثيل الدور بطريقة ساذجة لم تنطلً علي أحد, وبالتالي فالمقاومون ثابتون علي الحق حتي تتحرر العراق من دنس الأمريكان.. والموت والهلاك لكل العملاء!