الفرقاني
14-07-2005, 03:23 PM
الأمريكيون يريدون معرفة حقيقة ما يجري في العراق؟؟..
عندما يكون الطقس حاراً في العراق تصل درجة الحرارة إلى 110 درجات فهرنهايت «43.3 درجة مئوية». وهناك عواصف رملية مرعبة. شبكة الكهرباء قائمة ولكن التيار الكهربائي أقل توفراً مما كان قبل الحرب.
عدد القتلى الأمريكيين يزداد يومياً ويتجه نحو الرقم 2000. وأصيب ستة أضعاف هذا العدد من الجنود بعاهات مستديمة. ومن المستحيل ان تعرف الصديق من العدو. التفجيرات الانتحارية وهجمات الهاون اصبحت جزءا من الحياة اليومية.
لقى آلاف من العراقيين مصرعهم منذ عودة السيادة وتسليم السلطة لحكومة انتقالية قبل عام.
ومن ذلك تحاول الأطراف التي تشكل الحكومة المكونة تحت الاشراف والرعاية الأمريكية ان يكون لها صوت أو صلة بموضوع الحكم. ويفترض أن يصاغ دستور في أغسطس ليضع بذور ديمقراطية الشرق الأوسط.
ولكن لا أحد يراهن على تحقيق هذا الهدف في الموعد المحدد لها.
وفي غضون ذلك أصبح المبعوثون الأجانب أحداث أهداف التمرد. وكلمة التمرد تشمل في الواقع عدداً لا حصر له من الأحزاب والجماعات المتحاربة التي تضم المواطنين العاديين والإرهابيين الملتزمين الذين يمزقون البلاد. وإذا لم يكن العراق مرتعا للمقاتلين والإسلاميين المتطرفين قبل حرب بوش فقد أصبح كذلك الآن. وهؤلاء سيمسكون بلحظة الفوضى التاريخية هذه لخدمة حربهم الجهادية مهما كانت تكلفتها عليهم أنفسهم أو على الآخرين الأبرياء.
جورج دبليو بوش الرجل الذي وضع كل السيناريو تحت مزاعم أسلحة الدمار الشامل ومن خلال احاديث وخطب مثيرة حول وجود أدلة دامغة بوجود مثل تلك الأسلحة، وبعد اعلانه «اكتمال المهمة» واستعراضاته البهلوانية فوق حاملة الطائرات ابراهام لنكولن يريد من الأمريكيين ان يثقوا فيه مرة ثانية. انه يقول ان الحرية قادمة ولكننا لا نسمع وقع اقدام.
معظمنا يتمنى لو يستطيع تصديق كل كلمة يتفوه بها الرئيس أو أعضاء الكونجرس أو وزير الدفاع رامسفيلد ولكن رفضهم العنيد للكلام المباشر والحقيقة المجردة يجعل تصديقهم أمراً مستحيلاً. والآن مجال لمزيد من الاعذار ولا مجال لمزيد من الاستغلال لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية غير ذات الصلة بحرب العراق.. ولم يعد أحد يستسيغ استغلال موضوع الإرهاب عموماً لتبرير الحرب في العراق. لا نريد بعد الآن سماع مزيد من الهراء عن محاربة الإرهابيين في وكرهم.
لا نريد سماع مزيد من الأحاديث المعلبة عن نشر الحرية والعدالة للجميع بعد أن انكشف للعالم ما جرى في أبو غريب أو غوانتنامو. وفي الوقت الذي تنامى فيه الادراك في الولايات المتحدة بأننا دخلنا حرباً على أساس قرار مبني على أكاذيب بوجود أسلحة دمار شامل في العراق إلا أن هناك أيضاً اعتقادا متنامياً بأن الولايات المتحدة لا يمكن ان تترك العراق في حالة فوضى تسببت هي فيها.
اننا ندرك أن قدرنا هو العيش مع هذا الكابوس وهذا ما يبعث فينا المرض. إن أسوأ شيء في حياة الأمريكيين في الوقت الراهن هو تعايشهم مع حقيقة وصول نعوش أمريكية. على أساس دائم من العراق ووصول آلاف من الجنود الجرحى الذين يتم اخفاؤهم عن الأنظار سريعاً.
كان بوسع إدارة بوش ان تلقى أضواء على بعض الأسرار الكبيرة في هذه الحرب لو كانت تملك أقل قدر من الأمانة. الأمريكيون يريدون أن يعرفوا أين وصلت معركة كسب عقول وقلوب العراقيين ويريدون معرفة الموقف الحقيقي لاكمال المهمة في العراق بصورة واقعية وكم عدد الجنود الأمريكيين الذين سنحتاج إليهم لتلك المهمة. الجنرالات يقولون ان التمرد على حاله بدون زيادة أو نقصان ونائب الرئيس يقول ان التمرد أصبح في الرمق الأخير.
يا ترى أين الحقيقة؟ ما هي قوة التمرد في الوقت الحاضر وهل يزداد التمرد قوة أم ضعفا.
الشرق ق
عندما يكون الطقس حاراً في العراق تصل درجة الحرارة إلى 110 درجات فهرنهايت «43.3 درجة مئوية». وهناك عواصف رملية مرعبة. شبكة الكهرباء قائمة ولكن التيار الكهربائي أقل توفراً مما كان قبل الحرب.
عدد القتلى الأمريكيين يزداد يومياً ويتجه نحو الرقم 2000. وأصيب ستة أضعاف هذا العدد من الجنود بعاهات مستديمة. ومن المستحيل ان تعرف الصديق من العدو. التفجيرات الانتحارية وهجمات الهاون اصبحت جزءا من الحياة اليومية.
لقى آلاف من العراقيين مصرعهم منذ عودة السيادة وتسليم السلطة لحكومة انتقالية قبل عام.
ومن ذلك تحاول الأطراف التي تشكل الحكومة المكونة تحت الاشراف والرعاية الأمريكية ان يكون لها صوت أو صلة بموضوع الحكم. ويفترض أن يصاغ دستور في أغسطس ليضع بذور ديمقراطية الشرق الأوسط.
ولكن لا أحد يراهن على تحقيق هذا الهدف في الموعد المحدد لها.
وفي غضون ذلك أصبح المبعوثون الأجانب أحداث أهداف التمرد. وكلمة التمرد تشمل في الواقع عدداً لا حصر له من الأحزاب والجماعات المتحاربة التي تضم المواطنين العاديين والإرهابيين الملتزمين الذين يمزقون البلاد. وإذا لم يكن العراق مرتعا للمقاتلين والإسلاميين المتطرفين قبل حرب بوش فقد أصبح كذلك الآن. وهؤلاء سيمسكون بلحظة الفوضى التاريخية هذه لخدمة حربهم الجهادية مهما كانت تكلفتها عليهم أنفسهم أو على الآخرين الأبرياء.
جورج دبليو بوش الرجل الذي وضع كل السيناريو تحت مزاعم أسلحة الدمار الشامل ومن خلال احاديث وخطب مثيرة حول وجود أدلة دامغة بوجود مثل تلك الأسلحة، وبعد اعلانه «اكتمال المهمة» واستعراضاته البهلوانية فوق حاملة الطائرات ابراهام لنكولن يريد من الأمريكيين ان يثقوا فيه مرة ثانية. انه يقول ان الحرية قادمة ولكننا لا نسمع وقع اقدام.
معظمنا يتمنى لو يستطيع تصديق كل كلمة يتفوه بها الرئيس أو أعضاء الكونجرس أو وزير الدفاع رامسفيلد ولكن رفضهم العنيد للكلام المباشر والحقيقة المجردة يجعل تصديقهم أمراً مستحيلاً. والآن مجال لمزيد من الاعذار ولا مجال لمزيد من الاستغلال لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية غير ذات الصلة بحرب العراق.. ولم يعد أحد يستسيغ استغلال موضوع الإرهاب عموماً لتبرير الحرب في العراق. لا نريد بعد الآن سماع مزيد من الهراء عن محاربة الإرهابيين في وكرهم.
لا نريد سماع مزيد من الأحاديث المعلبة عن نشر الحرية والعدالة للجميع بعد أن انكشف للعالم ما جرى في أبو غريب أو غوانتنامو. وفي الوقت الذي تنامى فيه الادراك في الولايات المتحدة بأننا دخلنا حرباً على أساس قرار مبني على أكاذيب بوجود أسلحة دمار شامل في العراق إلا أن هناك أيضاً اعتقادا متنامياً بأن الولايات المتحدة لا يمكن ان تترك العراق في حالة فوضى تسببت هي فيها.
اننا ندرك أن قدرنا هو العيش مع هذا الكابوس وهذا ما يبعث فينا المرض. إن أسوأ شيء في حياة الأمريكيين في الوقت الراهن هو تعايشهم مع حقيقة وصول نعوش أمريكية. على أساس دائم من العراق ووصول آلاف من الجنود الجرحى الذين يتم اخفاؤهم عن الأنظار سريعاً.
كان بوسع إدارة بوش ان تلقى أضواء على بعض الأسرار الكبيرة في هذه الحرب لو كانت تملك أقل قدر من الأمانة. الأمريكيون يريدون أن يعرفوا أين وصلت معركة كسب عقول وقلوب العراقيين ويريدون معرفة الموقف الحقيقي لاكمال المهمة في العراق بصورة واقعية وكم عدد الجنود الأمريكيين الذين سنحتاج إليهم لتلك المهمة. الجنرالات يقولون ان التمرد على حاله بدون زيادة أو نقصان ونائب الرئيس يقول ان التمرد أصبح في الرمق الأخير.
يا ترى أين الحقيقة؟ ما هي قوة التمرد في الوقت الحاضر وهل يزداد التمرد قوة أم ضعفا.
الشرق ق