المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من مقال : مَن يقود المقاومة



البصري
14-07-2005, 02:11 PM
كتــب : "سيف الجنيد البغدادي" تحتَ هذا العنوان مقالاً ذكر فيه حقائق ساطعة قد تكون غابت عن بعضنا ؛ أو نسيها بعضنا ؛ أو لم يسمع بها البعض الآخر ؛؛ أحببتُ أنْ أنقل لكم مقتطفات ما يخصّ ذلك مع مقدمة المقالة : ــ

(( يعاب على العقل البشري التعجل في قراءة الحدث ، او على الأصح ردود الفعل تجاه حدث ما. دون القراءة المتأنية، او كما يقول جل شأنه ( خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون ) ولهذا تبدو الاحكام البشرية متسرعة غير مبنية على مقدمات صحيحة، حتى تأتي النتائج صحيحة ..

وميزة المفكرين النظر فيما وراء الحدث ، ولهذا فهم في قراءاتهم للأحداث يعمدون الى تحليل الحدث تاريخيا وجغرافيا ، واضعين في حساباتهم عامل الزمن وتغير المصالح والأوضاع الدولية ..

ومن هذا نستطيع القول: ان قراءة الحدث السياسي تحتاج الى تفكيك حيادي دون نوازع أو ميول نحو هذا الطرف او ذاك والاخذ بالحسبان بروز عنصر المفاجأة أو فشل هذا المخطط او ذاك ..

ففي التاسع من نيسان 2003 كان يبدو المشهد الأخير للغزو الانكلو ـ امريكي للعراق باسقاط نصب ساحة الفردوس في بغداد ، مشهدا دارماتيكيا : دبابات امريكية تحيط بالساحة. عدد من الناس تهتف بدخول القوات ( المحررة ) محاولة اسقاط فاشلة من ( الشعب ) ليأتي المخلص الامريكي ويضع الحبل حول عنق النصب ويلفه بالعلم الامريكي ، ثم يظهر العلم العراقي القديم من بين الحشد ويبدأ إسقاط النصب في مشهد اعد سلفا ، وتم صياغة السيناريو والاخراج الفني في هوليود ليعرض على شاشات الفضائيات صبيحة التاسع من نيسان وليختزل العراق في نصب وتختزل بغداد في ساحة يؤمها الجنود الامريكان ومن جلبوا معهم من كومبارس . والشي الغير عادي كان في مفردات الحدث والذي طال ساعات لينتهي قبل الغروب في اشارة لأنتهاء في اشارة لانتهاء عصر(الديكتاتورية ــ كما يزعمون ــ) وفي جموع الناس على هذا المشهد واحضارهم كي يبدو حدثا طبيعيا ..

هنا تبدأ الاسئلة: أين الجيش العراقي ؟؟ بفيالقه السبعة والحرس الجمهوري وجيش القدس والمليشيات الحزبية والحرس الخاص ؟؟ وهكذا تم طرح السؤال في اعلام المحتل: في حساب بسيط سبعة ملايين مقاتل ؟ ومع هذا التساؤل طافت الكامرات في بعض احياء بغداد لتسجيل النصر التلفزيوني عندها بدت بغداد خالية من جميع الاسلحة الثقيلة أو ظاهرالتسلح وهكذا يدخل غارنر بغداد دخول الفاتحين ويتسلل عملائه الى الاراضي العراقية من اقرب نقطة حدودية للبلد المجاور للعراق ، ويستمر عرض السيناريو بدخول المدن العراقية بدون قتال يذكر ( وان شيوخها من قام بتسليمها الى قوات الاحتلال ) مع التركيز على مشهد اخر من السيناريو المعد سلفا عمليات نهب وسلب وحرق للمنشأت والمؤسسات الحكومية ( فيما عدا وزارة النفط ) وتصوير المواطن العراقي على انه شخصية معقدة همها السلب والنهب ، تهتف بحياة الرئيس ليلا وحياة المحتل نهارا . ويعلن حل وزارة الدفاع العراقية وتسريح الجيش العراقي ..

سيناريو ابدعته العقلية الهوليوودية ، في حين ان المعارك كانت تشتد من منطقة الى اخرى وفي بغداد ذاتها ، وبينما كانت قنوات التلفزة تعرض فصول ومشاهد اسقاط النصب كانت المعارك الطاحنة تدور في الاعظمية ومناوشات اخرى تدور في مناطق اخرى من بغداد وكانت مدفعية الحرس الجمهوري تدك مواقعا لها في ارض المطار وكانت مجاميع الهندسة العسكرية تقوم بزرع العبوات الناسفة والمدمرة على طرق مرور قوات الغزو ورجال الحرس الخاص كانوا يتصدون للنفر الصفوي الذي انطلق من اوكاره في مدينة الثورة ورجال العروبة وفدائيهها يصولون في سوح الوغى في شوارع بغدادهم ليقتنصوا دبابات وعلوج الغزو وفدائيو صدام يسطرون ملاحمهم البطولية مع شبلي القائد وفي مناطق متفرقة في بغداد واينما وجدوا للغزو رتلا او دبابة او تجمعا .. وقبلهم الاسد الهصور قائد العراق سجل حضورا ميدانيا شهد لـه العدو قبل المواطن فكم من دبابة تهاوت وكم من علج فارق الحياة امام ضرباته في اليرموك والتاجي والاعظمية في حين ان قوات الغزو الزاحفة نحو بغداد وبطرق ملتوية وخانقة كانت تتعرض الى نيران وصواريخ الجيش العراقي وضربات المجاهدين من رجال البعث الميامين عسكريين ومدنين ورجال العشائر العراقية ،، وكانت صواريخ الصمود تدكهم في اللطيفية والمحمودية وجسر ديالى واليوسفية والاسكندرية ،، وتمضي الايام وتتوالى ومعها تشتد ضربات المقاومين لتطول اماكن تواجد الغازي غارنر وعملائه في كل مكان وزمان ، وتبدأ رقعة العمل المقاوم بالاتساع والتزايد وتبدأ ملامحه بالوضوح والتجلي يوم 7/ 5/ 2003 في فلوجة العراق الأبية والتي اخذت بالتزايد في مناطق العراق الغربية لتشمل مناطق اخرى في شرقه وجنوبه وشماله .. وتتصاعد العمليات النوعية للمقاومة على مدى اكثر من عامين لتصل اخبارها الى كل بيت في امريكا على نعش محمول او كرسي لمعاق او عاهة مرضية ، ولتصل البيت الابيض بوقائع تجلله بالسواد ولتشق عصاهم الى نصفين ما بين مقامر مؤيد لأستمرار الاحتلال ومغامر بما تبقى لامريكا من اسم وعلم واقتصاد ويريد بقاءها الدولة العظمى قبل سقوطها النهائي .

المقاومة وعملياتها العسكرية النوعية والتي اذهلت العدو وجعلته يتخبط في وحل هزيمة كبرى في العراق هي التي جعلت بوش ( المنتصر ) يغير خطابه من صيغة المنتصر (التلفزيوني ) الى المحارب الذي لم يزل يقاتل في العراق وتخبط قادته وعجز تقنياته وقدرته العسكرية الخارقة عن التصدي للفعل المقاوم او على الاقل الحد منه ولو لفترة بسيطة تتيح لـه فرصة التنفس والانتقال الى السيناريو الثاني واتمامه سيناريو الديمقراطية والعملية السياسية في العراق كونها المنقذ الوحيد لـه للانسحاب من العراق منتصرا اعلاميا مرة اخرى. ولكن هيهات يحاول اعلام الغزو جاهدا على تضليل المشاهد الامريكي والعربي بما يسوقه عن عمليات عسكرية كبرى يشنها على معاقل التمرد والارهاب بينما يسعى اذنابه (حكوماته المتوالية ) في العراق السعي والتوسط للوصول الى قيادات المقاومة وفصائلها وبأي وسيلة كانت ( وهذا ما يزعمونه ) للتفاوض معهم وباسلوب الدهاء المعهود من المخابرات الامريكية واعلامها لاعطاء صبغة سياسية بعد ان فشلت محاولات النيل من المقاومة العراقية من تشويه ودس وتزوير للحقائق على الارض .. ولم يزل هذا المسلسل يعرض على شاشات التلفزة وبسذاجه واخرها ظهور احد اقزامها عضو الحزب الجهوري الامريكي ( ايهم السامرائي ) على قناة العربية الامريكية مدعيا بانه يمثل اطياف المقاومة العراقية واخر لايمثل الا فصيل منها على حد قول البيان الذي بثته قناة الجزيرة بانه يمثل الجيش الاسلامي وجيش المجاهدين ، وقد انكر جيش المجاهدين هذا الخبر وعلى لسان قائده المجاهد البطل ( ابو جندل ) في بيان منشور على الانترنيت وهل بعد هذا التخبط ما يوحي الى نصر امريكي على الارض العراقية ..

عامان من المواجهة العتيدة والضربات الموجعة من فعل المارد العراقي الذي ولد عملاقا وانتفض مزمجرا ليقلب السحر على الساحر مجيبا على من تساءل وما يزال يتساءل اين هو الجيش العراقي بفيالقه وقواته ومن يقود هذه المقاومة بعد ان سقط عدد كبير منها بقبضة قوات الاحتلال واودع معتقلاتها ، وان هذا الجيش كان يأتمر بقيادة القائد العام للقوات المسلحة فقط وكذلك التشكيلات الحزبية وان بعض هذه التشكيلات كانت بأمرة ولدي القائد . بينما مجريات العمل العسكري وتنامي وتصاعد وتيرته واتساع رقعته وعمليات تطوير الجهد القتالي المستمرة من تحديث وتطوير للاسلحة التقليدية واستخدام اسلحة ذات تأثير كبير على معسكرات وتواجد المحتل فضلا الى القدرة التكتيكية التي برعت بها هذه القوات في ادارة العمل العسكري الميداني من حيث التخطيط وادارة صفحات القتال واستخدام وسائل القتال غير المعروفة لدى جبهات التحرير العربية والعالمية وعلى مدى اكثر من نصف قرن كل هذا امام استمرار الحصار العسكري المفروض على جيش العراق قبل وبعد الغزو. كل هذه المؤشرات تدل على وجود جيش قوي مدرب ومعد سلفا ويعمل تحت قيادة فذة خبرت العمل القيادي السياسي والميداني ومع هذا ظل الغازي يماري ويكذب ويضلل مداريا خيبته وخسارته وخسرانه وممنيا النفس بفرصة للتفاوض والخروج من وحل الهزيمة الذي علا ظهره ورأسه ..

بينما يستمر العدو في كذبه وتضليله في مواجهة هذا المارد وهو العاجز عن مواجهته واذا ما قدر للمواجهة ان تحصل تراه يلوذ بالهرب والتفاوض مع قيادات القتال الميدانية وهذا ما حصل في الفلوجة وهروبه في معركة الاحزاب الثانية في القائم ويعيد كرته بعمليات خائبة مجرمة تستهدف اوراح المواطنين وممتلكاتهم بما يملك من امكانات جويه واستخدام حشوده المعززة بالدبابات والمدرعات والطائرات لحصار مدن وقرى صغيرة في الشرق او الغرب ..

هنا وللاجابة على السؤال لابد من طرح سؤال مقابل يجد فيه السائل ضالته والسؤال :
من هو صاحب هذا الانجاز العظيم والنصر العزيز ؟ ومن يكون غيرهم رجال العراق وفتيانه نشامى جيشنا الباسل ومغاويره رجال المهمات الصعبة صناديد الحرس الجمهوري ومجاهدي التصنيع العسكري ونمور الحرس الخاص ورجال الظل الابطال رجال المخابرات والاستخبارات والأمن الداخلي وخلفهم القلب الصابر والفكر الثائر والصوت الهادر الشعب العجب شعب العراق الأبي ويتقدم صولاتهم الجسور اسود العراق وحماته قادته الميامين الذين عاهدوا وصدقوا وجادوا وما بخلوا وثاروا وما وهنوا وقاموا وما قعدوا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
التعليق : كما قلتُ آنفاً : المقال حوى حقائق عن مجريات العمليات العسكرية أيام دخول المستنقع الأولى ؛ وتحرّكات وفعاليات قواتنا المسلحة ؛ والتصنيع العسكري والاستخبارات العراقية ؛ وبيان زيف تحرّكات العلوج وأعوانهم ..
لكنّ الثغرة الكبيرة في المقال ؛ والتي هي صلب الموضوع : أنّ صاحب المقال ــ جزاه الله خيراً ــ قطع الاسترسال في تبيان مَن يقود المقاومة ؛؛ وجعل ثوب ذلك فضفاضاً : ( القيادة للجيش العراقي والشعب !! ) ؛؛ فهل يُعقل أنْ تكون الجماهير قائدة ؛ أم أنها تكون مقودة ؟؟!
وهل يستطيع الجسد ــ مهما اُوتي من قوة ــ أنْ يتصرّف دون الرأس ؛؛ والمقال لم يُذكر فيه الرأس ... وسبب عدم ذكر رأس المقاومة ــ والله أعلم ــ أنّ صاحب المقال مشوشٌ بين حقيقة : ( أنّ رأس العراق كله هو صدام حسين فلا بدّ أنْ يكون موجوداً في الساحة يُدير كل شيء في العراق ــ وهذا ما ينطق به واقع حال ما يجري كل لحظة في العراق ــ ؛ ؛ وبين إصابته بسحر العلوج بتصديق مسرحية أسره الكاذب ) .
وهنا على العاقل الثابت الجنان ــ حين ينطق أو يكتب أو يُفكّر ــ أنْ يتريّث ويقلّب الأمور تقليباً سليماً ــ كما قدّم الكاتب لمقالته هذه ــ ويُقارن بين أمرين يستحيل أنْ يجتمعا : ( القيادة الحاصلة فعلاً ، والأسر المقيِّد المزعوم ) ؛ وإلاّ يصدق فينا ما صدق في الجماهير الغفيرة في العالم التي صدّقتْ مسرحية إسقاط التمثال ؛ ودخول العدو بغداد منتصراً ؛ وتسليم رؤساء العشائر مناطق نفوذهم في العراق للعدو الغازي ... إلخ مما أنكره صاحب المقال نفسه ؛ ورآه ضرباً من الخيال .
إذن لابدّ أنْ نُتبِع الشيءَ نظيرَه ؛ ونضع النقاط على الحروف : فكما لا نُصدّق ما لم يُصدّقه صاحب المقال ؛ كذلك لا نُصدّق نظيره : "أسر القائد العام الذي بيده مفاتيح أسرار العراق بكل شؤونه وهو رأس جسد العراق" ؛؛ وبالتالي نَثبت على ترسيخ حقيقة أنّ قيادة المقاومة هي نفس قيادة العراق منذ نهاية ستينيات القرن الافرنجي الماضي ؛ نرسّخ هذه الحقيقة في أنفسنا ؛ وننقلها للناس حين نُخاطبهم في أقوالنا وكتاباتنا ولقاءاتنا .. وإلاّ نكون ممن يؤمن بالشيء ونقيضه في آن واحد .

ماهر علي
14-07-2005, 10:18 PM
انه المنصور بالله و لا جدل في ذلك ، وسينكشف ذلك قريباً للقاصي والداني ، فما بقى اقل بكثير مما قد مضى ، ولشعب العراق الصابر والمجاهد ابشروا فستكحلون أعينكم برؤية القائد المنصور بالله قريباً وأبناءه القائدين الفذين عدي وقصي و القائد أبو أحمد عزت الدوري قريباً إن شاء الله .

الحــائلي
15-07-2005, 02:59 AM
اللهم امين اللهم امين اللهم امين يارب العالمين

علي كيماوي
17-07-2005, 12:48 AM
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين

خطاب
19-07-2005, 04:54 AM
امين يا رب العالمين قرب النصر المبين