خطاب
13-07-2005, 01:15 PM
موفق محادين
حملت تعليقات بعض الصحف ورجال السياسة الغربيين على تفجيرات لندن روحا ونزعات نازية تريد تأصيل هذه النزعات وردها الى بربرية متأصلة في اعماق التاريخ والثقافة العربية والاسلامية..
من موقعي كيساري علماني انتمي لثقافة الغرب اكثر من ثقافة الشرق لم اجد في التاريخ تقاليد تسامح وتعايش كما هي في التاريخ العربي والاسلامي.
الغرب لم يسأل نفسه مرة واحدة لماذا حافظ المسيحيون العرب على وجودهم كل هذه القرون لولا تسامح الدولة الاسلامية وكان بامكانها دمجهم بالقوة في دينها كما فعلت الامبراطورية المسيحية في كل ارجاء اوروبا وكما فعلت اسبانيا عندما اجبرت المسلمين على اعتناق المسيحية.
ولم يسأل الغرب نفسه الذي يبدي كل هذا التعاطف مع الاكراد لماذا تخلى عنهم في معاهدة لوزان فيما تقبلهم العرب ليس كأقلية قومية بل كقادة وزعماء وعناوين في الحياة السياسية والثقافية العربية.. من امير الشعر العربي احمد شوقي وامير البيان العربي محمد كرد علي, الى بكر صدقي ونوري السعيد وحسني الزعيم ورؤساء الوزارات هنا وهناك من محمود الايوبي الى سعد جمعة وغيرهم.. بل ان العرب لم يتعاملوا مع السلاجقة والبويهيين والمماليك كمحتلين بل كجزء من الامة وتاريخها وثقافتها.
لقد دخل العرب اسبانيا وغيرها ولم يحرقوا اطفالها ويأكلوهم كما فعل الصليبيون في معرة النعمان ولم يوزعوا مئات الالاف من بطانيات المصابين بالجدري على الهنود الحمر في امريكا الشمالية كما فعل الانجلوسكسون اسلاف الادارة الامريكية الحالية.
صحيح ان تاريخنا مثقل بالصراعات الدموية ولكنها كانت صراعات داخل البيت العربي-السني ونادرا ما امتدت نيرانها الى الجماعات المذهبية والقومية الاخرى.
يستطيع الغرب وغير الغرب ان يتحدث عنا كما يشاء وعن الدرك الاسفل الذي وصلنا له من الاستبداد والفساد والتخلف بفضل دعم الغرب بالذات لجماعات وحكومات يعرفها حق المعرفة ولكنه لا يستطيع المزاودة علينا بحكاية التسامح والتعايش ويكفيه انه احرق العالم بعدة حروب كونية من اجل الاسواق والبورصة والغنائم الكبرى.
حملت تعليقات بعض الصحف ورجال السياسة الغربيين على تفجيرات لندن روحا ونزعات نازية تريد تأصيل هذه النزعات وردها الى بربرية متأصلة في اعماق التاريخ والثقافة العربية والاسلامية..
من موقعي كيساري علماني انتمي لثقافة الغرب اكثر من ثقافة الشرق لم اجد في التاريخ تقاليد تسامح وتعايش كما هي في التاريخ العربي والاسلامي.
الغرب لم يسأل نفسه مرة واحدة لماذا حافظ المسيحيون العرب على وجودهم كل هذه القرون لولا تسامح الدولة الاسلامية وكان بامكانها دمجهم بالقوة في دينها كما فعلت الامبراطورية المسيحية في كل ارجاء اوروبا وكما فعلت اسبانيا عندما اجبرت المسلمين على اعتناق المسيحية.
ولم يسأل الغرب نفسه الذي يبدي كل هذا التعاطف مع الاكراد لماذا تخلى عنهم في معاهدة لوزان فيما تقبلهم العرب ليس كأقلية قومية بل كقادة وزعماء وعناوين في الحياة السياسية والثقافية العربية.. من امير الشعر العربي احمد شوقي وامير البيان العربي محمد كرد علي, الى بكر صدقي ونوري السعيد وحسني الزعيم ورؤساء الوزارات هنا وهناك من محمود الايوبي الى سعد جمعة وغيرهم.. بل ان العرب لم يتعاملوا مع السلاجقة والبويهيين والمماليك كمحتلين بل كجزء من الامة وتاريخها وثقافتها.
لقد دخل العرب اسبانيا وغيرها ولم يحرقوا اطفالها ويأكلوهم كما فعل الصليبيون في معرة النعمان ولم يوزعوا مئات الالاف من بطانيات المصابين بالجدري على الهنود الحمر في امريكا الشمالية كما فعل الانجلوسكسون اسلاف الادارة الامريكية الحالية.
صحيح ان تاريخنا مثقل بالصراعات الدموية ولكنها كانت صراعات داخل البيت العربي-السني ونادرا ما امتدت نيرانها الى الجماعات المذهبية والقومية الاخرى.
يستطيع الغرب وغير الغرب ان يتحدث عنا كما يشاء وعن الدرك الاسفل الذي وصلنا له من الاستبداد والفساد والتخلف بفضل دعم الغرب بالذات لجماعات وحكومات يعرفها حق المعرفة ولكنه لا يستطيع المزاودة علينا بحكاية التسامح والتعايش ويكفيه انه احرق العالم بعدة حروب كونية من اجل الاسواق والبورصة والغنائم الكبرى.