عبدالغفور الخطيب
13-07-2005, 12:57 PM
عثمان بن عفان .. رضي الله عنه
[ (47 ق.هـ 35 هـ)(577ـ 656م)]
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .. ويكنى بأبي عبد الله .. لقب بذي النورين ، لأنه تزوج من اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم .. تزوج أولا (رقية ) فتوفيت خلال غزوة بدر .. ثم تزوج بعدها أختها (أم كلثوم ) ..
وكان من السابقين في الاسلام .. وهاجر الهجرتين : الأولى للحبشة والثانية الى المدينة .. وهو من الستة الذين توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو راض عنهم .. كان سمح النفس ، سخي في البذل ، فاشترى للمسلمين بئرا من اليهود ، وجهز غزوة تبوك .
كان من كتبة الوحي .. وكان من أعضاء الشورى الستة الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم .. فاختير خليفة عام 644م ..
توسع المسلمون إبان حكمه ، فامتدت فتوحات المسلمين ، فشملت أرمينيا والقوقاز و خراسان و كرمان وسجستان و قبرص وتونس (إفريقيا ) ..
أضاف عثمان رضي الله عنه جهاز (الشرطة) الى أجهزة الدولة .. كما أفرد للقضاء دارا خاصة بعد أن كان المسجد هو دار القضاء .. وكذلك أتم جمع القرآن وقد كان بدأه أبو بكر رضي الله عنه ...
قامت ضده معارضة قوية ، انتهت بالثورة عليه وقتله .. وأسباب الثورة متنوعة : فهناك أسباب سياسية ودينية واقتصادية .. حيث اتهمه معارضوه بمحاباة أقربائه ، بتعيينهم في مختلف الوظائف .. واتهم بإتلاف كل المصاحف عدا المصحف الذي أمر بتعميمه ، فأثار بعمله هذا الكوفيين على وجه الخصوص ... وثار أهل الأمصار لسخطهم على ولاته ، لشعورهم بأنهم حرموا من الأراضي التي افتتحوها ، والتي كان يرى بعضهم ضرورة قسمتها بينهم .
والواقع ان عثمان بن عفان رضي الله عنه ، لم يكن مسئولا عن كل ما أثار عليه سخط تلك الفئات .. ولكنه كان متسامحا فذهب ضحية لظروف لم تكن من صنعه ..
بدأت الثورة عليه في العراق ، حيث طلب أهل الكوفة عزل واليهم سعيد بن العاص ، فعزله عثمان ، وولى أبا موسى الأشعري ، أحد معارضيه ..
و ألب الناس عليه في مصر محمد بن حذيفة ، وربما كان لعمرو بن العاص تأثير في موقف أهل مصر .. انفجرت الثورة سنة 655 م ، حين قدم الى المدينة المنورة وفد من أهل مصر .. فنجح عثمان بإقناعهم بعد أن وعدهم بعزل عبد الله بن أبى السرح ( أخوه من أمه ).. وتعيين محمد بن أبي بكر بدلا منه ..
ولكنهم عادوا الى المدينة ، مدعين ان رسالة وقعت في أيديهم كانت مرسلة من عثمان الى واليه في مصر يأمره بقتل زعمائهم والوالي المعين ! فطلبوا من الخليفة التنحي .. فرفض فحاصروه وقتلوه .. بعد أن اجتمع الشعوبيون لاستغلال تلك الفتنة .. وكان مقتله رضوان الله عليه أول صدع خطير في صفوف المسلمين ، لم تزل آثاره باقية حتى اليوم ..
[ (47 ق.هـ 35 هـ)(577ـ 656م)]
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .. ويكنى بأبي عبد الله .. لقب بذي النورين ، لأنه تزوج من اثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم .. تزوج أولا (رقية ) فتوفيت خلال غزوة بدر .. ثم تزوج بعدها أختها (أم كلثوم ) ..
وكان من السابقين في الاسلام .. وهاجر الهجرتين : الأولى للحبشة والثانية الى المدينة .. وهو من الستة الذين توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو راض عنهم .. كان سمح النفس ، سخي في البذل ، فاشترى للمسلمين بئرا من اليهود ، وجهز غزوة تبوك .
كان من كتبة الوحي .. وكان من أعضاء الشورى الستة الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم .. فاختير خليفة عام 644م ..
توسع المسلمون إبان حكمه ، فامتدت فتوحات المسلمين ، فشملت أرمينيا والقوقاز و خراسان و كرمان وسجستان و قبرص وتونس (إفريقيا ) ..
أضاف عثمان رضي الله عنه جهاز (الشرطة) الى أجهزة الدولة .. كما أفرد للقضاء دارا خاصة بعد أن كان المسجد هو دار القضاء .. وكذلك أتم جمع القرآن وقد كان بدأه أبو بكر رضي الله عنه ...
قامت ضده معارضة قوية ، انتهت بالثورة عليه وقتله .. وأسباب الثورة متنوعة : فهناك أسباب سياسية ودينية واقتصادية .. حيث اتهمه معارضوه بمحاباة أقربائه ، بتعيينهم في مختلف الوظائف .. واتهم بإتلاف كل المصاحف عدا المصحف الذي أمر بتعميمه ، فأثار بعمله هذا الكوفيين على وجه الخصوص ... وثار أهل الأمصار لسخطهم على ولاته ، لشعورهم بأنهم حرموا من الأراضي التي افتتحوها ، والتي كان يرى بعضهم ضرورة قسمتها بينهم .
والواقع ان عثمان بن عفان رضي الله عنه ، لم يكن مسئولا عن كل ما أثار عليه سخط تلك الفئات .. ولكنه كان متسامحا فذهب ضحية لظروف لم تكن من صنعه ..
بدأت الثورة عليه في العراق ، حيث طلب أهل الكوفة عزل واليهم سعيد بن العاص ، فعزله عثمان ، وولى أبا موسى الأشعري ، أحد معارضيه ..
و ألب الناس عليه في مصر محمد بن حذيفة ، وربما كان لعمرو بن العاص تأثير في موقف أهل مصر .. انفجرت الثورة سنة 655 م ، حين قدم الى المدينة المنورة وفد من أهل مصر .. فنجح عثمان بإقناعهم بعد أن وعدهم بعزل عبد الله بن أبى السرح ( أخوه من أمه ).. وتعيين محمد بن أبي بكر بدلا منه ..
ولكنهم عادوا الى المدينة ، مدعين ان رسالة وقعت في أيديهم كانت مرسلة من عثمان الى واليه في مصر يأمره بقتل زعمائهم والوالي المعين ! فطلبوا من الخليفة التنحي .. فرفض فحاصروه وقتلوه .. بعد أن اجتمع الشعوبيون لاستغلال تلك الفتنة .. وكان مقتله رضوان الله عليه أول صدع خطير في صفوف المسلمين ، لم تزل آثاره باقية حتى اليوم ..