الفرقاني
12-07-2005, 11:20 PM
أعداد القتلى بين الأمريكان فى تزايد مستمر
بقلم : سليم الكراي
يبدو أن الأمريكان والبريطانيين وبعثة القوات الاخرى التى مازالت إلى جانبهم فى العراق مازالوا يحصون قتلاهم فى صفوف الجنود ماداموا مواصلين فى اتباع نفس السياسة منذ الحرب ضد العراق... ويبدو أن أعداد القتلى ستزداد مع مرور الأيام لأن ضراوة المقاومة ستزداد بدورها ولأن المعطيات بصدد التطور أكثر فى اتجاه مزيد تمسك العراقيين بضرورة الدفاع عن بلادهم من نير الاحتلال ...
لقد جاء فى آخر الاحصائيات التى أعلنتها ونشرتها وسائل الاعلام الأمريكية. أن أعداد القتلى فى صفوف الأمريكان فى ازدياد وقد بلغ الى حدود الأيام العشرة الاولى من شهر يوليو الجارى حوالى 1752 قتيلا... وهو عدد كبير مقارنة بالفترة التى تفصل بين تاريخ اجراء هذا الإحصاء وبداية دخول القوات المحتلة إلى العراق.. وتشير نفس الاحصائيات الى أن عدد القتلى منذ اعلان الرئيس بوش عن وقف العمليات العسكرية فى العراق فى الأول من مايو 2003 بلغ 1613 أمريكيا . وتشير نفس الاحصائيات أيضا إلى أن البريطانيين يأتون فى المرتبة الثانية بعد الأمريكان فى عدد القتلى بـ 98 قتيلا ثم الايطاليين بـ25 قتيلا، ثم أوكرانيا بـ18 قتيلا ثم بولندا بـ17 قتيلا وبلغاريا بـ13 قتيلا وإسبانيا "قبل مغادرتها العراق" بـ11 قتيلا ثم سلوفاكيا بـ3 قتلى فقط...
إن مثل هذه الاحصائيات تدل أن أعداد القتلى فى صفوف الأمريكان هى الأرفع مقارنة بالدول الاخرى المشاركة فى الحرب على العراق .. وهو ما يعنى تورط أمريكا أكثر من أى طرف آخر فى هذا المستنقع العراقى ، ودرجة هذا التوارط تعكسها أيضا وتيرة ارتفاع عدد القتلى والتى لوحظ أنها تتم بسرعة كبيرة مقارنة بوضعيات أخرى سابقة تورطت فيها القوات الامريكية فى أماكن أخرى من العالم...
كما أن هذه الاحصائيات تدل أيضا على أن أكثر عدد للقتلى الأمريكان جاء بعد اعلان بوش عن وقف العلميات العسكرية فى العراق فى مايو 2003 وهو ما يعنى عمليا وقف الحرب ولكن من جانب واحد فالرئيس الأمريكى لمّا أيقن ان الأمور ستتطور لغير صالح القوات الأمريكية فى العراق أوقف الحرب بسرعة ... ولكن بالنسبة للطرف المقابل والمتمثل فى المقاومة العراقية فإنه يرى الأمور عكس ذلك... أى أن بداية الاعلان عن نهاية الحرب من طرف الأمريكان يعنى بداية الحرب بالنسبة إليه .. وهو ما تجسد ميدانيا حيث شهدت الساحة العراقية المزيد من الاعمال العسكرية ومن الهجمات ضد القوات الأمريكية وغيرها من القوات الاخرى مباشرة بعد غرة مايو 2003... إن مثل هذا المشهد مازال يتطور بنفس النسق وعلى نفس الوتيرة حيث مازالت القوات الأمريكية ومعها القوات البريطانية تتعرض للهجمات العنيفة التى تودى بحياة العديد من الجنود ليرتفع عدد القتلى إلى أضعاف أضعاف ما تم الاعلان عنه إن تطورات المشهد فى العراق لا يمكن مقارنتها بتطورات المشهد فى فيتنام سابقا أوفى الصومال أو فى أى مكان آخر من العالم تحتله الولايات المتحدة الأمريكية، التطورات فى العراق تحكمها تفاعلات من نوع خاص. وهى رهينة بعض المعطيات الأساسية التى بدونها لا يمكن التقدم أى خطوة... وهو الأمر الذى أدركته أمريكا ولكن بصفة متأخرة عندما أقرت بصعوبة الوضع وبدخولها المستنقع وعندما بدأت فى فتح خط ونافذة على المقاومة العراقية المسلحة... وللحديث بقية فى الايام القادمة
سليم الكراي
بقلم : سليم الكراي
يبدو أن الأمريكان والبريطانيين وبعثة القوات الاخرى التى مازالت إلى جانبهم فى العراق مازالوا يحصون قتلاهم فى صفوف الجنود ماداموا مواصلين فى اتباع نفس السياسة منذ الحرب ضد العراق... ويبدو أن أعداد القتلى ستزداد مع مرور الأيام لأن ضراوة المقاومة ستزداد بدورها ولأن المعطيات بصدد التطور أكثر فى اتجاه مزيد تمسك العراقيين بضرورة الدفاع عن بلادهم من نير الاحتلال ...
لقد جاء فى آخر الاحصائيات التى أعلنتها ونشرتها وسائل الاعلام الأمريكية. أن أعداد القتلى فى صفوف الأمريكان فى ازدياد وقد بلغ الى حدود الأيام العشرة الاولى من شهر يوليو الجارى حوالى 1752 قتيلا... وهو عدد كبير مقارنة بالفترة التى تفصل بين تاريخ اجراء هذا الإحصاء وبداية دخول القوات المحتلة إلى العراق.. وتشير نفس الاحصائيات الى أن عدد القتلى منذ اعلان الرئيس بوش عن وقف العمليات العسكرية فى العراق فى الأول من مايو 2003 بلغ 1613 أمريكيا . وتشير نفس الاحصائيات أيضا إلى أن البريطانيين يأتون فى المرتبة الثانية بعد الأمريكان فى عدد القتلى بـ 98 قتيلا ثم الايطاليين بـ25 قتيلا، ثم أوكرانيا بـ18 قتيلا ثم بولندا بـ17 قتيلا وبلغاريا بـ13 قتيلا وإسبانيا "قبل مغادرتها العراق" بـ11 قتيلا ثم سلوفاكيا بـ3 قتلى فقط...
إن مثل هذه الاحصائيات تدل أن أعداد القتلى فى صفوف الأمريكان هى الأرفع مقارنة بالدول الاخرى المشاركة فى الحرب على العراق .. وهو ما يعنى تورط أمريكا أكثر من أى طرف آخر فى هذا المستنقع العراقى ، ودرجة هذا التوارط تعكسها أيضا وتيرة ارتفاع عدد القتلى والتى لوحظ أنها تتم بسرعة كبيرة مقارنة بوضعيات أخرى سابقة تورطت فيها القوات الامريكية فى أماكن أخرى من العالم...
كما أن هذه الاحصائيات تدل أيضا على أن أكثر عدد للقتلى الأمريكان جاء بعد اعلان بوش عن وقف العلميات العسكرية فى العراق فى مايو 2003 وهو ما يعنى عمليا وقف الحرب ولكن من جانب واحد فالرئيس الأمريكى لمّا أيقن ان الأمور ستتطور لغير صالح القوات الأمريكية فى العراق أوقف الحرب بسرعة ... ولكن بالنسبة للطرف المقابل والمتمثل فى المقاومة العراقية فإنه يرى الأمور عكس ذلك... أى أن بداية الاعلان عن نهاية الحرب من طرف الأمريكان يعنى بداية الحرب بالنسبة إليه .. وهو ما تجسد ميدانيا حيث شهدت الساحة العراقية المزيد من الاعمال العسكرية ومن الهجمات ضد القوات الأمريكية وغيرها من القوات الاخرى مباشرة بعد غرة مايو 2003... إن مثل هذا المشهد مازال يتطور بنفس النسق وعلى نفس الوتيرة حيث مازالت القوات الأمريكية ومعها القوات البريطانية تتعرض للهجمات العنيفة التى تودى بحياة العديد من الجنود ليرتفع عدد القتلى إلى أضعاف أضعاف ما تم الاعلان عنه إن تطورات المشهد فى العراق لا يمكن مقارنتها بتطورات المشهد فى فيتنام سابقا أوفى الصومال أو فى أى مكان آخر من العالم تحتله الولايات المتحدة الأمريكية، التطورات فى العراق تحكمها تفاعلات من نوع خاص. وهى رهينة بعض المعطيات الأساسية التى بدونها لا يمكن التقدم أى خطوة... وهو الأمر الذى أدركته أمريكا ولكن بصفة متأخرة عندما أقرت بصعوبة الوضع وبدخولها المستنقع وعندما بدأت فى فتح خط ونافذة على المقاومة العراقية المسلحة... وللحديث بقية فى الايام القادمة
سليم الكراي