المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤامرة المزعومة لتفجير مبنى الداخلية العراقية وسياسة الطائفية



الفرقاني
11-07-2005, 06:15 PM
المؤامرة المزعومة لتفجير مبنى الداخلية العراقية وسياسة الطائفية


تقارير رئيسية :عام :الاثنين 5 جمادى الآخر1426هـ – 11يوليو 2005م


مفكرة الإسلام: كشف إعلان وزارة الداخلية العراقية المعينة من قبل الاحتلال عن إلقائها القبض على خلية داخل هيكل الوزارة, ترتبط مع المقاومة العراقية, وتورد لها أخبار الوزارة, ومعلومات سرية تخص الوزارة, وملفات ضباطها الكبار, كشف عن مؤامرة كبيرة تستهدف الضباط الكبار في وزارة الداخلية العراقية من أهل السنة؛ بغرض إقصائهم من مناصبهم؛ بحجة اتصالهم مع المقاومة العراقية, ولأنهم من أهل السنة, فإن من الطبيعي أن تكون التهمة معقولة إلى حد كبير جدًا بسبب معروف لدى العراقيين, أن من يقود المقاومة العراقية الآن أو أن المقاومة تعني السنة العراقيين دون غيرهم.



وللوقوف على حقيقة إعلان وزارة الداخلية المعينة اكتشافها خلية مرتبطة مع المقاومة وإعلان القبض عليها, ذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' نقلاً عن أحد الضباط كبار الرتبة في الوزارة في قوات المغاوير - والذي فُصل من منصبه مع 19 ضابطًا من أهل السنة وبرتب عالية جدًا بتهمة التعاطف مع المناطق السنية خلال عمليات المغاوير هناك, أو بسب تهمة لفقت لهم - على أن إخوانهم أو أقرباءهم من الدرجة الثالثة ينتمون إلى المقاومة العراقية.
حيث ذكر ذلك الضابط - والذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفًا من استهدافه من قبل الميليشيات الشيعية أو الوزارة نفسها - أن ما أسماها الحركة الأخيرة من وزارة الداخلية العراقية هي الرابعة من نوعها, حيث تم فصل حتى الآن أكثر من 87 ضابطًا من أهل السنة في وزارة الداخلية بتهم منها: ارتباطهم مع المقاومة بشكل مباشر, وهؤلاء تم سجنهم ولا يزالون حتى الآن.



ولسبب آخر هو ما يسمونه العنصرية, حيث يتهموننا - نحن أهل السنة - في الوزارة بالعنصرية والانحياز للمعتقلين السنة الذين نقوم باستجوابهم؛ حيث إننا لا نقوم بالضرب أو التعذيب كما يفعل بقية الضباط الشيعة مع معتقلي أهالي الأنبار والموصل وتكريت وبغداد وديالى وبقيه المناطق السنية.

أما عن سبب فصله هو ورفاقه التسع عشرة فقال: 'في يوم 11/5 من هذا العام قرر عدد من الضباط السنة في وزارة الداخلية تشكيل لواء تابع للوزارة يعمل ضمن مناطق السنة, ويكون أهل السنة هم المسؤولين عنه؛ وذلك لتخفيف حدة التوتر بين أهالي المناطق السنية والقوات العراقية؛ حيث إن كل الجنود والمنتسبين لتلك القوات هم من أهالي الشيعة, وقد وافق مجلس الوزارة ووافق مستشار وزارة الداخلية على ذلك اللواء, وقرر تسميته باسم لواء الفاروق عمر بن الخطاب, إلا أننا تفاجأنا بصدور قرار من الوزير بيان باقري جبر صولاغ بحل اللواء وعشرين ضابطًا من أهل السنة من ذلك اللواء, هم كل من كان فيه من السنة على مستوى الضباط, وطرد أكثر من 50 جنديًا سنيًا دون أن يتم استدعاؤنا أو شرح أسباب الفصل, أو إحالتنا على التحقيق إذا كان لنا ذنب'!

وعن بقيه مفاصل الوزارة, فقد ذكر المصدر المتحدث لمراسلنا أنه على استعداد أن ينشر وثائق رسمية صادرة من الوزارة تتحدث عن ضرورة إبعاد الضباط السنة من المناصب القيادية في وزارة الداخلية, إلا أنه اشترط أن يخرج من العراق أولاً مع عائلته خوفًا من بطش عناصر بدر به إذا كشفها الآن وهو في العراق.



وعن بقيه الضباط الذين تم طردهم منذ تولي الوزارة وزير شيعي كان من مؤسسي فيلق بدر قال: 'إن أغلبهم تم قتلهم على أيدي فليق بدر خوفًا من أن يدلوا بأية تصريحات تكشفهم'.

المقاومة العراقية وعلى لسان قادتها الكبار أعلنوا بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية العراقية المعينة من قبل الاحتلال اكتشافهم تنظيمًا عسكريًا داخل الوزارة مرتبطًا بالمقاومة, ويعمل على إيصال المعلومات لهم, أعلنوا خبر تكذيب ذلك الادعاء, مؤكدين أنه لو كان ما يدعيه وزير الداخلية حقيقة لكنا قد اعترفنا بها, إلا أنه محض كذب وافتراء.

وهو ما يدلل على أن عمليه إقصاء أهل السنة من وزارة الداخلية تأتي في مخطط يهدف إلى إبعادهم لتسهيل مهمة اضطهاد أهل السنة في العراق بدون أن يشجب أو يستنكر أي صوت شريف في العالم ذلك الاضطهاد.

و يتهم مراقبون مهتمون بالشأن العراقي وزير الداخلية بيان جبر صولاغ - يقال إنه شيعي إيراني الأصل وأحد قادة فيلق بدر- بالوقوف خلف تلك الاتهامات لأسباب طائفية، وأن المؤامرة المزعومة لا أساس لها من الصحة.



المصدر الذي تحدث إليه مراسلنا ذكر أن أكثر من 300 سجين من أهل السنة قضوا نحبهم تحت التعذيب في سجون وزاره الداخلية على أيدي ضباط ينتسبون إلى فيلق بدر سابقًا, مؤكدًا أن ادعاء وزير الداخلية أن قائد عملية الرق هو سني من أهالي سامراء, هو كذب وزور بسبب أن قائد عملية البرق اسمه عبد الزهراء علي, وهو ضابط استخبارات فيلق بدر عام 1999, عندما كان ذلك الفيلق يستقر في إيران, وهو محكوم عليه بالإعدام من قِبل نظام صدام حسين بسبب تهريبه محولات كهرباء إلى إيران عام 1995, قبل أن يهرب إلى إيران وينتمي إلى فيلق بدر العميل للاحتلال.



ومن الجدير بالذكر أن المقاومة العراقية بمختلف فصائلها أعلنت قبل أيام أن المخابرات الأمريكية والعراقية حاولت إرباك حركه المقاومة الإعلامية عن طريق إصدار بيانات مزورة باسمها تتحدث عن تفاوض مع قوات الاحتلال, أو اتخاذ ناطق رسمي باسمها, كما حدث قبل أيام, أو اعترافها الأخير بأن الخبر الذي نشرته وزاره الداخلية العراقية المعينة من قبل الاحتلال حول إلقاء القبض على شبكة كبيرة في وزارة الداخلية من ضباط كبار تابعة للمقاومة العراقية, وقد صدر بيان من فصائل المقاومة تكذب ذلك البيان وتؤكد أن الاحتلال هو من أصدره, وقد زوّر الاحتلال ذلك البيان لغرض تشويه صورة المقاومة العراقية وإرباك اتصالاتها في المناطق العراقية كافة.



وذكرت المقاومة أنها ستتخذ إجراءات جديده لتمنع وتعيق محاولات الاستخبارات الأمريكية والعراقية من إصدار أي بيان آخر تنسبه إلى المقاومة العراقية مستقبلاً.

واللافت للنظر أن كافة وسائل الإعلام التي نقلت الخبر تكاد تكون متفقة في نص الخبر والتأكيد على عبارة نسف المبنى [ بالكامل] بصورة لافتة للنظر، و لم تذكر أي منها مستند ذلك التأكيد ولا مصدره.