الفرقاني
11-07-2005, 04:30 PM
العراق عربي , ومن حق العرب ان يهبوا لنصرته
سومر المهداوي
10.07.2005
ان الوطنيين هم من يصطف على خط واحد للشروع , دون امتيازات ولا منة , يذودون عن الوطن بالكلمة الرصاصة ورصاصة الكلمة التي تحمل في طياتها رسالة تعبر عن حق الشعوب في الحرية , ومع هذا الفارق الذي ربما تمليه الظروف على كل منا ليعبر بالرصاصة او بالكلمة , يبقى خط الشروع واحد وان اختلف حجم التضحيات , فشتان بين تضحية المقاوم بالكلمة من لندن , ورفيقه في العراق وهو يحمل روحه على كفه , لا يعرف من اين تاتيه الطعنة لترديه قتيلا
فقوات المستعمر تحصد الالاف , ومجندين وعيون ينقلون عنه الاخبار لتنقض عليه قوات غدر في جنح الليل , واخرى تتربص به بدعوى الارهاب او البعث او القومية او الوهابية والحجج مفتوحة الى حيث يشاء المستعمر , وكل هذه لا شك تحمل معنى واحد هو الوطنية , والوطنية هذه تمتد بجسورها الى امة عربية او اسلامية او اممية , ولا احد منا يستطيع ان ينكر على رفيقه امتداده هذا ( الا اذا كنا لم نتعظ من دروس الماضي ) , وتنكرنا لرفاقنا في الخندق الواحد ما رضيناه لانفسنا , فالمعركة اليوم مع المستعمر واذنابه , وهي معركة يصطف بها الاسلاميون والعروبيون والامميون , دون منة على احد , فالدفاع عن الوطن حق وليس امتيازنستطيع ان نحرم منه الاخرين
اما الوطن كرقعة جغرافية فهو يتسع ويضيق حسب العقيدة التي يؤمن بها المقاوم المجاهد , فقد يكون العراق , او يمتد ويتسع , فالاممي الذي وطنه العالم غير الاسلامي حيث العالم الاسلامي وطنه وغير العروبي الذي يحلم بالحرية والسيادة من المحيط الى الخليج , لكن وفي كل الاحوال يبقى العراق جزء من الوطن او كله
بالامس قرات مقالا لاستاذ عزيز على قلوبنا , اخينا في جهاد الكلمة ( صلاح المختار ) , وقد ورد فيه ما يشبه شطحات المتصوفين , وهو وارد , لما يحمله هذا المناضل من حب للعراق , او من ( وجد ) ربما يسكره , فيبدو له وان العراق اقبل على حرب اهلية بتاسيس ( فيلق عمر) , علما بان الاعلام قد تناول هذا الخبر بما لايعكس الحقيقة , فتاسيس هذا الفيلق قد جاء ردا على فيلق بدر (غدر ) الذي ازداد فتكه بالابرياء الى درجة لايمكن السكوت عنها , وليس لمقاتلة الشيعة ( شيعة علي ) كما ورد في مقال الاستاذ , وليس من المعقول ان تنحصر مهمتهم ( أي جماعة الزرقاوي ) باحصاء القتلى , وترتيب اسماء الحملات من برق وسيف ورمح وسيف احدب حسب الحروف , واستقبال قوات غدر ( بدر ) بالورد والرياحين , والدليل هو اقتناص 6 من قادتهم , خلال الايام القليلة الماضية ,
اما تسمية ( عمر) , فهي لاتحمل في طياتها أي معنى طائفي , لان جدنا عمر ( كما قلت انت ! ) لم يكن يوما سنيا بالمعنى الحالي , الا اذا كان لديك تصورا بان اخواننا الشيعة يسبونه ليل نهار وان اسمه يثير لديهم ا لحساسية, ونحن لا نعتقد ذلك لانهم مسلمون , وعمر كان عز الاسلام , ولانهم عرب وعمر كان عربيا
النقطة الاخرى , ان الزرقاوي وجماعته من المجاهدين هم قوة اساسية من المقاومة العروبية الاسلامية , ولا احد منا يستطيع ان ينكر ذلك , وهم يعترفون بوجود قوى اخرى ولا يسندون كل اعمال المقاومة اليهم ( مثلما ورد في المقال ) , بل انهم يجيدون التنسيق مع الفصائل الاخرى , ولكل اجندته واهدافه , ويحتظنهم العراقيون , حتى ان الاردن ادعت بان صدام حسين رفض تسليم الزرقاوي , وان تنظيم الزرقاوي هو اقرب جناح الى العروبة ضمن تنظيمات القاعدة , والقصد ان الجماعة هؤلاء تتكون من ( مهاجرين عرب , وانصار عراقيين ) , وانهم تجسيد لتلاحم الفكر القومي الاسلامي من جهة , وشكل من اشكال الوحدة العربية اكثر ملائمة للعصر وتحديا للواقع العربي الرسمي الحكومي الموغل بالعمالة والخيانة والضعف , ولم يكونوا يوما ظاهرة موسادبة ( كما ورد بالمقال ) وان مثل هذا التخريج يسئ الى المقاومة العراقية الباسلة ويلبسها ثوب الشبهات
نريد ان نطمئن الاستاذ بان الصهيونية والموساد مكعب ( وليس عملة ) , لها وجوه ستة وليس اثنان فهي تظهر في الشعوبية الحاقدة على العروبة والاسلام , وتظهر في الحركات الانفصالية في شمال العراق وتظهر في الطائفية الصفوية , وفي دعوات الى امة عراقية , وفي عصابات قتل العلماء ورجال الدين , وفي مافيات سرقة تراث العراق , وان جماعة الزرقاوي هي اخطر اعداؤها , وليس احدها ,
في مرحلة التحرر الوطني التي يمر بها العراق حاليا , تلتقي دائما القوى التحررية على الحد الادنى التي يجعل منها رقما صعبا لايمكن تجاهله في المعادلة التي يشكل العدو طرفها الثاني , وان قيادة المقاومة يجب ان تستوعب الاختلافات النظرية باطار عملي ميداني ترسمه التهديدات والتحديات للوطن والحرية وتصويب السلاح نحو هدف مشترك , لذا يسعى العدو دائما في تلك المرحلة اذا ما احس بالخيبة والهزيمة الى تغيير مسار هذا السلاح وتحويل المعركة الى اقتتال بين فئات المقاومة , وتجسيم خلافاتها , واستغلال التناحر لخدمة الاحتلال , وهذا ما حصل في افغانستان على يد (زلماي خليل زادة ) الذي يبدو وكانه سيعيد علينا طبخته الشهيرة
ان الذين ينطلقون بالتعامل مع الواقع العراقي الحالي بمنطلقات الاربعينات وخلال الاستعمار الاول من قوميين واسلاميين وماركسيين , مدعوون اليوم الى اعادة صياغة تلك المنطلقات على اسس يمليها التفرد الامريكي , وهيمنة القوى الاستعمارية على العالم تحت اسم العولمة , واستباحة الاوطان باسم الديمقراطية , وتفتيتها باسم الفيدرالية , مدعوون جميعا الى رباط مقدس اسمه ( المقاومة ) , يحتوي الجميع ويحقق الحرية للوطن والانسان ويصون المقدسات ويوقف المخطط الامبريالي الاستعماري عند حد يحفظ فيه كرامة الانسان وامنه وحقه بالعيش الكريم , وللوطن سيادته ووحدة اراضيه , وهي اهداف يتفق عليها الجميع , وان هذا الرباط ليس تكتيكا مرحليا ينفرط عقده بتخطي المرحلة , وانما قاعدة ستراتيجية قائمة على مناهضة الامبريالية والصهيونية , وان الاطار الديمقراطي كفيل بحل كل الاشكالات بين الفصائل , واللجوء الى الشعب كمصدر الى السلطات هو الفيصل , وان هذه القوى مدعوة لاعادة تثقيف قواعدها وبالتالي جماهيرها بالثقافة الديمقراطية الحقة وليس الخادعة , والقبول بالاخر على قاعدة الوطنية والانتماء
واخيرا فان الوطن تدافع عنه وتبنيه السواعد القوية المؤمنة وليس المرتعشة الخائنة , وتكتب تاريخه الدماء الزكية الطاهرة وليس دماء العملاء الاسنة , فبورك ( فيلق عمر ) وهو يتصدى لاعداء الوطن من عملاء وماجورين وخونة مارقين
سومر المهداوي
شبكة البصرة
الاحد 4 جمادى الآخر 1426 / 10 تموز 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
سلمت يمينك يا كاتب هذه الرائعة* الاستاذ سومر*
وفيها عبرة لكل معتبر
ولكني كنت اتمنى ان يكون العنوان *العراق مسلم عربي ومن حق العرب والمسلمين ان يهبوا لنجدته*
سومر المهداوي
10.07.2005
ان الوطنيين هم من يصطف على خط واحد للشروع , دون امتيازات ولا منة , يذودون عن الوطن بالكلمة الرصاصة ورصاصة الكلمة التي تحمل في طياتها رسالة تعبر عن حق الشعوب في الحرية , ومع هذا الفارق الذي ربما تمليه الظروف على كل منا ليعبر بالرصاصة او بالكلمة , يبقى خط الشروع واحد وان اختلف حجم التضحيات , فشتان بين تضحية المقاوم بالكلمة من لندن , ورفيقه في العراق وهو يحمل روحه على كفه , لا يعرف من اين تاتيه الطعنة لترديه قتيلا
فقوات المستعمر تحصد الالاف , ومجندين وعيون ينقلون عنه الاخبار لتنقض عليه قوات غدر في جنح الليل , واخرى تتربص به بدعوى الارهاب او البعث او القومية او الوهابية والحجج مفتوحة الى حيث يشاء المستعمر , وكل هذه لا شك تحمل معنى واحد هو الوطنية , والوطنية هذه تمتد بجسورها الى امة عربية او اسلامية او اممية , ولا احد منا يستطيع ان ينكر على رفيقه امتداده هذا ( الا اذا كنا لم نتعظ من دروس الماضي ) , وتنكرنا لرفاقنا في الخندق الواحد ما رضيناه لانفسنا , فالمعركة اليوم مع المستعمر واذنابه , وهي معركة يصطف بها الاسلاميون والعروبيون والامميون , دون منة على احد , فالدفاع عن الوطن حق وليس امتيازنستطيع ان نحرم منه الاخرين
اما الوطن كرقعة جغرافية فهو يتسع ويضيق حسب العقيدة التي يؤمن بها المقاوم المجاهد , فقد يكون العراق , او يمتد ويتسع , فالاممي الذي وطنه العالم غير الاسلامي حيث العالم الاسلامي وطنه وغير العروبي الذي يحلم بالحرية والسيادة من المحيط الى الخليج , لكن وفي كل الاحوال يبقى العراق جزء من الوطن او كله
بالامس قرات مقالا لاستاذ عزيز على قلوبنا , اخينا في جهاد الكلمة ( صلاح المختار ) , وقد ورد فيه ما يشبه شطحات المتصوفين , وهو وارد , لما يحمله هذا المناضل من حب للعراق , او من ( وجد ) ربما يسكره , فيبدو له وان العراق اقبل على حرب اهلية بتاسيس ( فيلق عمر) , علما بان الاعلام قد تناول هذا الخبر بما لايعكس الحقيقة , فتاسيس هذا الفيلق قد جاء ردا على فيلق بدر (غدر ) الذي ازداد فتكه بالابرياء الى درجة لايمكن السكوت عنها , وليس لمقاتلة الشيعة ( شيعة علي ) كما ورد في مقال الاستاذ , وليس من المعقول ان تنحصر مهمتهم ( أي جماعة الزرقاوي ) باحصاء القتلى , وترتيب اسماء الحملات من برق وسيف ورمح وسيف احدب حسب الحروف , واستقبال قوات غدر ( بدر ) بالورد والرياحين , والدليل هو اقتناص 6 من قادتهم , خلال الايام القليلة الماضية ,
اما تسمية ( عمر) , فهي لاتحمل في طياتها أي معنى طائفي , لان جدنا عمر ( كما قلت انت ! ) لم يكن يوما سنيا بالمعنى الحالي , الا اذا كان لديك تصورا بان اخواننا الشيعة يسبونه ليل نهار وان اسمه يثير لديهم ا لحساسية, ونحن لا نعتقد ذلك لانهم مسلمون , وعمر كان عز الاسلام , ولانهم عرب وعمر كان عربيا
النقطة الاخرى , ان الزرقاوي وجماعته من المجاهدين هم قوة اساسية من المقاومة العروبية الاسلامية , ولا احد منا يستطيع ان ينكر ذلك , وهم يعترفون بوجود قوى اخرى ولا يسندون كل اعمال المقاومة اليهم ( مثلما ورد في المقال ) , بل انهم يجيدون التنسيق مع الفصائل الاخرى , ولكل اجندته واهدافه , ويحتظنهم العراقيون , حتى ان الاردن ادعت بان صدام حسين رفض تسليم الزرقاوي , وان تنظيم الزرقاوي هو اقرب جناح الى العروبة ضمن تنظيمات القاعدة , والقصد ان الجماعة هؤلاء تتكون من ( مهاجرين عرب , وانصار عراقيين ) , وانهم تجسيد لتلاحم الفكر القومي الاسلامي من جهة , وشكل من اشكال الوحدة العربية اكثر ملائمة للعصر وتحديا للواقع العربي الرسمي الحكومي الموغل بالعمالة والخيانة والضعف , ولم يكونوا يوما ظاهرة موسادبة ( كما ورد بالمقال ) وان مثل هذا التخريج يسئ الى المقاومة العراقية الباسلة ويلبسها ثوب الشبهات
نريد ان نطمئن الاستاذ بان الصهيونية والموساد مكعب ( وليس عملة ) , لها وجوه ستة وليس اثنان فهي تظهر في الشعوبية الحاقدة على العروبة والاسلام , وتظهر في الحركات الانفصالية في شمال العراق وتظهر في الطائفية الصفوية , وفي دعوات الى امة عراقية , وفي عصابات قتل العلماء ورجال الدين , وفي مافيات سرقة تراث العراق , وان جماعة الزرقاوي هي اخطر اعداؤها , وليس احدها ,
في مرحلة التحرر الوطني التي يمر بها العراق حاليا , تلتقي دائما القوى التحررية على الحد الادنى التي يجعل منها رقما صعبا لايمكن تجاهله في المعادلة التي يشكل العدو طرفها الثاني , وان قيادة المقاومة يجب ان تستوعب الاختلافات النظرية باطار عملي ميداني ترسمه التهديدات والتحديات للوطن والحرية وتصويب السلاح نحو هدف مشترك , لذا يسعى العدو دائما في تلك المرحلة اذا ما احس بالخيبة والهزيمة الى تغيير مسار هذا السلاح وتحويل المعركة الى اقتتال بين فئات المقاومة , وتجسيم خلافاتها , واستغلال التناحر لخدمة الاحتلال , وهذا ما حصل في افغانستان على يد (زلماي خليل زادة ) الذي يبدو وكانه سيعيد علينا طبخته الشهيرة
ان الذين ينطلقون بالتعامل مع الواقع العراقي الحالي بمنطلقات الاربعينات وخلال الاستعمار الاول من قوميين واسلاميين وماركسيين , مدعوون اليوم الى اعادة صياغة تلك المنطلقات على اسس يمليها التفرد الامريكي , وهيمنة القوى الاستعمارية على العالم تحت اسم العولمة , واستباحة الاوطان باسم الديمقراطية , وتفتيتها باسم الفيدرالية , مدعوون جميعا الى رباط مقدس اسمه ( المقاومة ) , يحتوي الجميع ويحقق الحرية للوطن والانسان ويصون المقدسات ويوقف المخطط الامبريالي الاستعماري عند حد يحفظ فيه كرامة الانسان وامنه وحقه بالعيش الكريم , وللوطن سيادته ووحدة اراضيه , وهي اهداف يتفق عليها الجميع , وان هذا الرباط ليس تكتيكا مرحليا ينفرط عقده بتخطي المرحلة , وانما قاعدة ستراتيجية قائمة على مناهضة الامبريالية والصهيونية , وان الاطار الديمقراطي كفيل بحل كل الاشكالات بين الفصائل , واللجوء الى الشعب كمصدر الى السلطات هو الفيصل , وان هذه القوى مدعوة لاعادة تثقيف قواعدها وبالتالي جماهيرها بالثقافة الديمقراطية الحقة وليس الخادعة , والقبول بالاخر على قاعدة الوطنية والانتماء
واخيرا فان الوطن تدافع عنه وتبنيه السواعد القوية المؤمنة وليس المرتعشة الخائنة , وتكتب تاريخه الدماء الزكية الطاهرة وليس دماء العملاء الاسنة , فبورك ( فيلق عمر ) وهو يتصدى لاعداء الوطن من عملاء وماجورين وخونة مارقين
سومر المهداوي
شبكة البصرة
الاحد 4 جمادى الآخر 1426 / 10 تموز 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
سلمت يمينك يا كاتب هذه الرائعة* الاستاذ سومر*
وفيها عبرة لكل معتبر
ولكني كنت اتمنى ان يكون العنوان *العراق مسلم عربي ومن حق العرب والمسلمين ان يهبوا لنجدته*