واصلوا الجهاد
30-05-2004, 09:34 PM
خبير عسكري في الكيان اليهودي : ــ
الجيش الأمريكي علي شفا الهزيمة بالعراق
تنبأت صحيفة 'هاآرتس' الصهيونية بهزيمة الجيش الأمريكي في العراق وقالت :إن آثار تلك الهزيمة سوف تكون بعيدة المدي وستؤثر علي إسرائيل أيضا. تقول الصحيفة في تقرير لملحقها العسكري زئيف شيف: 'حينما وجهت هذا السؤال: هل سيمكنكم تحقيق النصر في العراق؟ إلي شخصية حساسة بالبنتاجون، أجاب قائلا: 'ليس هناك مثل هذا المفهوم في الحرب الدائرة حاليا بالعراق'. إن رده هذا يعتبر أسلوبا مختلفا عما كنا نسمعه من قبل بالبنتاجون.
لقد اتخذ النقاش بالولايات المتحدة منحني الاعوجاج لأنه أصبح جزءا من الصراع في معركة انتخابات الرئاسة. الذي يدور علي خلفية مشاهد عمليات التعذيب التي قام بها الجنود الأمريكيون ضد السجناء العراقيين. وحتي هؤلاء الذين يقولون إن تحقيق النصر في العراق مازال أمرا واقعيا وممكنا، لا يمكنهم التهرب من الاعتراف بالوضع المأزوم والمعقد الذي يواجهه الجيش الأمريكي بالعراق.
إن من يقارن بين الوضع العسكري بالعراق قبل حوالي عام وبين مثيله حاليا فسوف يلاحظ ان سيطرة الجيش الأمريكي علي المدن الكبيرة قد أصبحت أضعف مما كانت عليه. فهناك معارك تدور هناك بصفة دائمة تستخدم فيها الدبابات والمروحيات المقاتلة وأعيرة نارية تطلق من المساجد، وعليها.
وقد تفككت الوحدة العسكرية التي أنشأها الأمريكيون. وانضم عدد من أفرادها الي المقاومة. وفي الفلوجة هدوء نسبي بعد أن توصل الأمريكيون إلي اتفاق مع جنرال عراقي كان من المؤيدين لصدام حسين والذي تولي مسئولية الحفاظ علي الأمن بالمدينة. ومن السخرية أن يقوم رجاله أمس باطلاق النار علي الأمريكيين في الفلوجة، ويقوم اليوم بالحفاظ علي الأمن بالمدينة مقابل الدولارات.
لقد أصبح التنقل بالطرق بين مختلف المدن في العراق أقل أمانا . والاتصالات اللاسلكية بين قوات الجيش الأمريكي ومختلف المراكز تتعطل بصفة مستمرة. وإذا ما تقوقع الأمريكيون في معسكرات بعد قيام الادارة العراقية فإن الأراضي الواقعة بين المدن والمعسكرات سوف تظل في أيدي الثوار. إن مثل هذا التدهور يذكرنا بوضع الفرنسيين في مرحلة ما بالهند الصينية.
وهناك سؤال ملح الآن وهو: هل المواطن العراقي وعائلته يشعرون بأمان أكثر عقب الاحتلال وبعد صدام حسين؟ والاجابة بالنفي بالطبع، حتي لو كانت هناك انجازات في بناء الجهاز السياسي العراقي الجديد. وإذا ما فقد الأمريكيون تأييد الغالبية الشيعية، فإن حربهم في العراق سوف تصبح مشكلة المشاكل. والاكراد سعداء بالطبع، لأن حكمهم الذاتي قد تدعم وقوي لكنهم ينقضون وعودهم بتوسيعهم مساحة الأراضي التي تحت سيطرتهم في اتجاه الجنوب.
ان الادارة الأمريكية يبدو عليها التخبط الاستراتيجي. وبعد لجوء واشنطن للأمم المتحدة لكي تساعدها في الخروج من مأزقها بالعراق لم يعد واضحا ما الذي ينبغي أن يعتبر نصراً أمريكياً. ولا يقل في ذلك أهمية تقييم وتقدير الدلالات الاستراتيجية في حالة إذا ما سجل اخفاق ذريع للأمريكيين بالعراق. إنها ستكون دلالات كونية بعيدة المدي سوف تؤثر علي إسرائيل أيضا. وليس من المصادفة أن يقول السفير الايراني في الأمم المتحدة لشخصية أمريكية: 'كلما تورطتم أكثر في العراق، كسبنا أكثر'.
الجيش الأمريكي علي شفا الهزيمة بالعراق
تنبأت صحيفة 'هاآرتس' الصهيونية بهزيمة الجيش الأمريكي في العراق وقالت :إن آثار تلك الهزيمة سوف تكون بعيدة المدي وستؤثر علي إسرائيل أيضا. تقول الصحيفة في تقرير لملحقها العسكري زئيف شيف: 'حينما وجهت هذا السؤال: هل سيمكنكم تحقيق النصر في العراق؟ إلي شخصية حساسة بالبنتاجون، أجاب قائلا: 'ليس هناك مثل هذا المفهوم في الحرب الدائرة حاليا بالعراق'. إن رده هذا يعتبر أسلوبا مختلفا عما كنا نسمعه من قبل بالبنتاجون.
لقد اتخذ النقاش بالولايات المتحدة منحني الاعوجاج لأنه أصبح جزءا من الصراع في معركة انتخابات الرئاسة. الذي يدور علي خلفية مشاهد عمليات التعذيب التي قام بها الجنود الأمريكيون ضد السجناء العراقيين. وحتي هؤلاء الذين يقولون إن تحقيق النصر في العراق مازال أمرا واقعيا وممكنا، لا يمكنهم التهرب من الاعتراف بالوضع المأزوم والمعقد الذي يواجهه الجيش الأمريكي بالعراق.
إن من يقارن بين الوضع العسكري بالعراق قبل حوالي عام وبين مثيله حاليا فسوف يلاحظ ان سيطرة الجيش الأمريكي علي المدن الكبيرة قد أصبحت أضعف مما كانت عليه. فهناك معارك تدور هناك بصفة دائمة تستخدم فيها الدبابات والمروحيات المقاتلة وأعيرة نارية تطلق من المساجد، وعليها.
وقد تفككت الوحدة العسكرية التي أنشأها الأمريكيون. وانضم عدد من أفرادها الي المقاومة. وفي الفلوجة هدوء نسبي بعد أن توصل الأمريكيون إلي اتفاق مع جنرال عراقي كان من المؤيدين لصدام حسين والذي تولي مسئولية الحفاظ علي الأمن بالمدينة. ومن السخرية أن يقوم رجاله أمس باطلاق النار علي الأمريكيين في الفلوجة، ويقوم اليوم بالحفاظ علي الأمن بالمدينة مقابل الدولارات.
لقد أصبح التنقل بالطرق بين مختلف المدن في العراق أقل أمانا . والاتصالات اللاسلكية بين قوات الجيش الأمريكي ومختلف المراكز تتعطل بصفة مستمرة. وإذا ما تقوقع الأمريكيون في معسكرات بعد قيام الادارة العراقية فإن الأراضي الواقعة بين المدن والمعسكرات سوف تظل في أيدي الثوار. إن مثل هذا التدهور يذكرنا بوضع الفرنسيين في مرحلة ما بالهند الصينية.
وهناك سؤال ملح الآن وهو: هل المواطن العراقي وعائلته يشعرون بأمان أكثر عقب الاحتلال وبعد صدام حسين؟ والاجابة بالنفي بالطبع، حتي لو كانت هناك انجازات في بناء الجهاز السياسي العراقي الجديد. وإذا ما فقد الأمريكيون تأييد الغالبية الشيعية، فإن حربهم في العراق سوف تصبح مشكلة المشاكل. والاكراد سعداء بالطبع، لأن حكمهم الذاتي قد تدعم وقوي لكنهم ينقضون وعودهم بتوسيعهم مساحة الأراضي التي تحت سيطرتهم في اتجاه الجنوب.
ان الادارة الأمريكية يبدو عليها التخبط الاستراتيجي. وبعد لجوء واشنطن للأمم المتحدة لكي تساعدها في الخروج من مأزقها بالعراق لم يعد واضحا ما الذي ينبغي أن يعتبر نصراً أمريكياً. ولا يقل في ذلك أهمية تقييم وتقدير الدلالات الاستراتيجية في حالة إذا ما سجل اخفاق ذريع للأمريكيين بالعراق. إنها ستكون دلالات كونية بعيدة المدي سوف تؤثر علي إسرائيل أيضا. وليس من المصادفة أن يقول السفير الايراني في الأمم المتحدة لشخصية أمريكية: 'كلما تورطتم أكثر في العراق، كسبنا أكثر'.