الفرقاني
09-07-2005, 11:26 PM
الدور الإيراني في ضرب المقاومة العراقية
ظافر سعد
"إن الشيعة وأحزابها يدركون أنهم غير قادرين على حكم البلاد وحدهم ويفهمون أنه لن يكون بإمكانهم استخدام الأسلوب الذي اتبع في حماه في سوريا في عام 1982" .
هذا تصريح مسئول أمريكي كبير في السفارة الأمريكية في بغداد (لم يذكر اسمه) بعد أن لمس قوة المقاومة العراقية ورفض الشعب للاحتلال وعملائه، إن هذا التصريح الخطير إن دل على شيء فإنه يدل على تحريض على العنف الطائفي وتهديد مبطن لأهل السنة بأن هناك عواقب وخيمة ستقع عليهم إذا ساندوا المقاومة العراقية، ويلاحظ أن السفير قد ذكر الأحزاب الشيعية والتي في حقيقتها امتداد إيراني وجناحها السري داخل العراق .
ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق في أبريل 2003م لعبت إيران دوراً انتهازياً في المسألة العراقية، وسعت بانتظام إلى اعتبار دعمها للمحتلين الأمريكيين، ودورها هناك ورقة للمساومة مع الأمريكيين وخاصة السعي لامتلاك السلاح النووي؛ فالمسألة النووية الإيرانية لم تعد تحتمل كثيراً من التأجيل. أو كما قالت واشنطن تايمز الناطقة باسم المحافظين الأمريكيين المتطرفين: (الوضع لم يعد يطاق).
ولا يزال الدور الإيراني الغامض في العراق يثير كثير من الحيرة لدى كثير من المراقبين .
و ينبع الغموض الذي يعتري هذا الملف من التعتيم الإعلامي الشديد عليه فالاحتلال الأمريكي يبدو أنه قد وجد صيغة ما من التعاون بينه و بين الإيرانيين لضبط شيعة العراق و ضمان وقوفهم إلى صفه في القتال الجاري بين التحالف و قوات المقاومة .
و يأخذ الدور الإيراني في ضرب المقاومة العراقية نماذج شتى :
منها عن طريق الميليشيا الشيعية حلفائها و التي أنشأتها المخابرات الإيرانية و ساهمت في تدريبها مثل حزب الدعوة وحزب ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي تشكل في إيران أبان الحرب العراقية الإيرانية وبأموال إيرانية، و قد كشف الشيخ مثنى الضاري على الأشهاد كثير من الأدوار التي يقوم بها فيلق بدر في عمليات الاعتقال و الاغتيال و حتى المذابح ضد المدنيين العزل، ويسيطر على الشارع الشيعي في العراق عدة مرجعيات وتيارات أهمها: مرجعية علي السيستاني، وتيار الصدر الذي يقوده مقتدى الصدر، وجماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة آل الحكيم، وبدرجة أقل حزب الدعوة بفروعه المختلفة، وهناك تيار آخر مدعوم من إيران يعمل بصمت داخل مدن الجنوب وبعيداً عن الضجة الإعلامية كما يمارسها الآخرون وهو تيار المرجع (المدرِّسي) الذي يقود ما يعرف بـ (منظمة العمل الإسلامي) وهذه المنظمة أكثر قوة وتنظيماً، وتمتلك الشرعية الدينية الشيعية التي تؤهلها أن تكون مرجعية دينية قوية مدعومة بمليارات إيران. ولا شك أن السياسة الإيرانية في العموم تقوم على احتواء التيارات الشيعية كلها، والتعامل مع كل فصيل وشخصية قيادية تبرز على الساحة لحصد أي نجاح يحققه أي طرف شيعي. ويبقى التعامل مع هذا الفصيل أو ذاك مرتبطاً إلى حد بعيد بالتداخلات المختلفة داخل الساحة الإيرانية والخلافات بين المحافظين والإصلاحيين، وبقدرة هذا الفصيل على تحقيق الهدف الشيعي بهيمنتهم على أوضاع العراق. ولعل موقف إيران من مقتدى الصدر وحركته يوضح لنا جانباً كبيراً من طبيعة الدور الذي تقوم به إيران في احتواء الشيعة العراقيين.
و منها أيضا الزج بعناصر من الحرس الثوري الإيراني و تواردت أنباء صحفية من أن أكثر من (35) ألف عنصر من الحرس الثوري الإيراني ينتشرون في المحافظات الجنوبية وفي المدن التي تقطنها الأغلبية الشيعية و ذكرت مصادر أخرى أنه قد دخل من إيران أكثر من نصف مليون عراقي من أصول إيرانية إلى جنوب ووسط العراق ومعهم ميليشيات تعد بعشرات الآلاف من ضباط الاستخبارات الإيرانية مثلما قاموا بثورة مضادة في آذار 1991 في جنوب العراق.
أما مما تقوم به الاستخبارات الإيرانية فحدث و لا حرج فقد قامت استخبارات طهران باغتيال المئات من كوادر حزب البعث وضباط الجيش العراقي والمسئولين. كذلك قامت الاستخبارات الإيرانية بشراء مليون بطاقة حصة تموينية من فقراء العراق للحصول على الجنسية العراقية والمساهمة في ترجيح كفة الطائفة الشيعية وزيادة عدد أفرادها من الإيرانيين. وتعمل المخابرات على تقسيم العراق من خلال تشجيع النزعة الانفصالية في جنوب العراق و دعوات بعض الشيعة من عملاء إيران لإقامة حكم ذاتي في الجنوب، دعوة كريم شاهبور - موفق الربيعي - إلى تقسيم العراق شمال.. وسط .. جنوب تقسيما عرقيا وطائفيا ويقول بعض الأصدقاء إن اللغة الفارسية أصبحت مألوفة وتسمع أكثر من العربية في مدينة البصرة المشهورة تاريخيا بأنها مدرسة النحو العربي.
كما واصلت طهران حملتها على عروبة العراق من خلال حملة التطهير العرقي في محافظة البصرة حيث واصلت الاستخبارات الإيرانية حملتها الإرهابية ضد أبناء أبو الخصيب والتومة جنوب شرق البصرة لتهجيرهم بالقوة المسلحة من أحياء البصرة تحت سمع وبصر قوات الاحتلال البريطانية وعملاء الإدارة المحلية في البصرة.
كما تتواصل حملة القمع والإرهاب الإيرانية عبر أدواتها في البصرة والعمارة ضد كوادر المقاومة و مسانديهم من شيوخ العشائر وموظفي الدولة العراقية ومحاربتهم في أرزاقهم ومحال سكنهم، وتقوم الأدوات الإيرانية بضرب قوى المقاومة العراقية وحماية المنشآت النفطية وخطوط إمداد الطاقة ونهب هذه الثروة وتوظيفها في الإنفاق على عملاء طهران في البصرة وإرهاب أبناء جنوب العراق وفي الثورة المضادة لصالح المشروع الإيراني الرامي لإقامة دولة طائفية مذهبية عميلة لإيران في العراق.
و أخيرًا ما أعلن عنه مؤخرا، فقد كشف إعلامي عراقي يمتلك في بغداد مؤسستين صحافيتين مقروءة ومرئية النقاب عن أن حكومة إبراهيم الجعفري بالاتفاق مع الرئيس جلال الطالباني قد تكون وافقت الشهر الماضي على الاستعانة بخبرات إيرانية في مكافحة الإرهاب، إذ تتواتر المعلومات هنا في بغداد من أوساط داخل وزارتي الداخلية والدفاع المسيطرتين على الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية عن وجود عناصر من الاستخبارات الإيرانية خبيرة بالكشف عن الإرهابيين في بعض المواقع الحكومية التابعة لهاتين الوزارتين.
وقال الإعلامي في اتصال به من العاصمة البريطانية إن الصفقة حول إرسال طهران مساعدة أمنية لمكافحة الإرهاب في العراق قد تكون تمت مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي والوفد الأمني الذي رافقه في زيارته بغداد قبل أسابيع بطلب من الجعفري رئيس الحكومة التي يغلب عليها الطابع الشيعي القريب من إيران ورئيس الجمهورية جلال طالباني ذي العلاقات الوثيقة مع الثورة الإيرانية.
وأعرب الإعلامي عن اعتقاده استنادًا إلى تلك المعلومات أن يكون أكثر من 300 خبير أمني إيراني بمكافحة الإرهاب باشروا بالفعل عملهم على الأرض جنبًا إلى جنب مع ضباط عراقيين في تعقب مطاردة العناصر المقاومة من محليين من فلول صدام حسين ومتسللين إسلاميين عبر سورية، وأن يكون لهؤلاء الخبراء الإيرانيين التابعين لوزارة الداخلية (الاستخبارات) والحرس الثوري في طهران يد واضحة في اعتقال عدد ضخم من تلك العناصر الداخلية والخارجية بينهم أربعة على الأقل من قياديي أبو مصعب الزرقاوي بالإضافة إلى قتل العشرات منهم.
ونسب الإعلامي إلى مصادر وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين قولها إن تقديرات الاستخبارات الإيرانية حول عدد المتسللين الأجانب وجنسياتهم ربما كانت أكثر دقة وتحديدًا من معلومات الاستخبارات الأميركية والبريطانية والعراقية مجتمعة، إذ تبين بالفعل من الاعتقالات التي تمت في بغداد (حملة البرق) الأسبوع الأسبق التي شملت نحو ألفي معتقل أن المقاتلين السعوديين في العراق فعلا يتجاوز عددهم الثلاثمائة سعودي، فيما كانت المعلومات المحلية من قبل تتحدث عن 150 سعوديا فقط، وأن عدد السوريين والسودانيين واللبنانيين والمصريين يصل إلى 1600 إرهابي فيما كانت تقديرات الاستخبارات الأميركية تجزم بأن عددهم أكبر بكثير من ذلك.
وأماط الإعلامي اللثام عن أن أحد كبار مرافقي خرازي من الجهاز الأمني الإيراني إلى بغداد أبلغ زعيم فيلق بدر الشيعي عبد العزيز الحكيم أن سلطات الأمن الإيرانية تعتقل بالفعل أكثر من 250 إرهابيا كمساجين خطيرين
ظافر سعد
"إن الشيعة وأحزابها يدركون أنهم غير قادرين على حكم البلاد وحدهم ويفهمون أنه لن يكون بإمكانهم استخدام الأسلوب الذي اتبع في حماه في سوريا في عام 1982" .
هذا تصريح مسئول أمريكي كبير في السفارة الأمريكية في بغداد (لم يذكر اسمه) بعد أن لمس قوة المقاومة العراقية ورفض الشعب للاحتلال وعملائه، إن هذا التصريح الخطير إن دل على شيء فإنه يدل على تحريض على العنف الطائفي وتهديد مبطن لأهل السنة بأن هناك عواقب وخيمة ستقع عليهم إذا ساندوا المقاومة العراقية، ويلاحظ أن السفير قد ذكر الأحزاب الشيعية والتي في حقيقتها امتداد إيراني وجناحها السري داخل العراق .
ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق في أبريل 2003م لعبت إيران دوراً انتهازياً في المسألة العراقية، وسعت بانتظام إلى اعتبار دعمها للمحتلين الأمريكيين، ودورها هناك ورقة للمساومة مع الأمريكيين وخاصة السعي لامتلاك السلاح النووي؛ فالمسألة النووية الإيرانية لم تعد تحتمل كثيراً من التأجيل. أو كما قالت واشنطن تايمز الناطقة باسم المحافظين الأمريكيين المتطرفين: (الوضع لم يعد يطاق).
ولا يزال الدور الإيراني الغامض في العراق يثير كثير من الحيرة لدى كثير من المراقبين .
و ينبع الغموض الذي يعتري هذا الملف من التعتيم الإعلامي الشديد عليه فالاحتلال الأمريكي يبدو أنه قد وجد صيغة ما من التعاون بينه و بين الإيرانيين لضبط شيعة العراق و ضمان وقوفهم إلى صفه في القتال الجاري بين التحالف و قوات المقاومة .
و يأخذ الدور الإيراني في ضرب المقاومة العراقية نماذج شتى :
منها عن طريق الميليشيا الشيعية حلفائها و التي أنشأتها المخابرات الإيرانية و ساهمت في تدريبها مثل حزب الدعوة وحزب ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي تشكل في إيران أبان الحرب العراقية الإيرانية وبأموال إيرانية، و قد كشف الشيخ مثنى الضاري على الأشهاد كثير من الأدوار التي يقوم بها فيلق بدر في عمليات الاعتقال و الاغتيال و حتى المذابح ضد المدنيين العزل، ويسيطر على الشارع الشيعي في العراق عدة مرجعيات وتيارات أهمها: مرجعية علي السيستاني، وتيار الصدر الذي يقوده مقتدى الصدر، وجماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة آل الحكيم، وبدرجة أقل حزب الدعوة بفروعه المختلفة، وهناك تيار آخر مدعوم من إيران يعمل بصمت داخل مدن الجنوب وبعيداً عن الضجة الإعلامية كما يمارسها الآخرون وهو تيار المرجع (المدرِّسي) الذي يقود ما يعرف بـ (منظمة العمل الإسلامي) وهذه المنظمة أكثر قوة وتنظيماً، وتمتلك الشرعية الدينية الشيعية التي تؤهلها أن تكون مرجعية دينية قوية مدعومة بمليارات إيران. ولا شك أن السياسة الإيرانية في العموم تقوم على احتواء التيارات الشيعية كلها، والتعامل مع كل فصيل وشخصية قيادية تبرز على الساحة لحصد أي نجاح يحققه أي طرف شيعي. ويبقى التعامل مع هذا الفصيل أو ذاك مرتبطاً إلى حد بعيد بالتداخلات المختلفة داخل الساحة الإيرانية والخلافات بين المحافظين والإصلاحيين، وبقدرة هذا الفصيل على تحقيق الهدف الشيعي بهيمنتهم على أوضاع العراق. ولعل موقف إيران من مقتدى الصدر وحركته يوضح لنا جانباً كبيراً من طبيعة الدور الذي تقوم به إيران في احتواء الشيعة العراقيين.
و منها أيضا الزج بعناصر من الحرس الثوري الإيراني و تواردت أنباء صحفية من أن أكثر من (35) ألف عنصر من الحرس الثوري الإيراني ينتشرون في المحافظات الجنوبية وفي المدن التي تقطنها الأغلبية الشيعية و ذكرت مصادر أخرى أنه قد دخل من إيران أكثر من نصف مليون عراقي من أصول إيرانية إلى جنوب ووسط العراق ومعهم ميليشيات تعد بعشرات الآلاف من ضباط الاستخبارات الإيرانية مثلما قاموا بثورة مضادة في آذار 1991 في جنوب العراق.
أما مما تقوم به الاستخبارات الإيرانية فحدث و لا حرج فقد قامت استخبارات طهران باغتيال المئات من كوادر حزب البعث وضباط الجيش العراقي والمسئولين. كذلك قامت الاستخبارات الإيرانية بشراء مليون بطاقة حصة تموينية من فقراء العراق للحصول على الجنسية العراقية والمساهمة في ترجيح كفة الطائفة الشيعية وزيادة عدد أفرادها من الإيرانيين. وتعمل المخابرات على تقسيم العراق من خلال تشجيع النزعة الانفصالية في جنوب العراق و دعوات بعض الشيعة من عملاء إيران لإقامة حكم ذاتي في الجنوب، دعوة كريم شاهبور - موفق الربيعي - إلى تقسيم العراق شمال.. وسط .. جنوب تقسيما عرقيا وطائفيا ويقول بعض الأصدقاء إن اللغة الفارسية أصبحت مألوفة وتسمع أكثر من العربية في مدينة البصرة المشهورة تاريخيا بأنها مدرسة النحو العربي.
كما واصلت طهران حملتها على عروبة العراق من خلال حملة التطهير العرقي في محافظة البصرة حيث واصلت الاستخبارات الإيرانية حملتها الإرهابية ضد أبناء أبو الخصيب والتومة جنوب شرق البصرة لتهجيرهم بالقوة المسلحة من أحياء البصرة تحت سمع وبصر قوات الاحتلال البريطانية وعملاء الإدارة المحلية في البصرة.
كما تتواصل حملة القمع والإرهاب الإيرانية عبر أدواتها في البصرة والعمارة ضد كوادر المقاومة و مسانديهم من شيوخ العشائر وموظفي الدولة العراقية ومحاربتهم في أرزاقهم ومحال سكنهم، وتقوم الأدوات الإيرانية بضرب قوى المقاومة العراقية وحماية المنشآت النفطية وخطوط إمداد الطاقة ونهب هذه الثروة وتوظيفها في الإنفاق على عملاء طهران في البصرة وإرهاب أبناء جنوب العراق وفي الثورة المضادة لصالح المشروع الإيراني الرامي لإقامة دولة طائفية مذهبية عميلة لإيران في العراق.
و أخيرًا ما أعلن عنه مؤخرا، فقد كشف إعلامي عراقي يمتلك في بغداد مؤسستين صحافيتين مقروءة ومرئية النقاب عن أن حكومة إبراهيم الجعفري بالاتفاق مع الرئيس جلال الطالباني قد تكون وافقت الشهر الماضي على الاستعانة بخبرات إيرانية في مكافحة الإرهاب، إذ تتواتر المعلومات هنا في بغداد من أوساط داخل وزارتي الداخلية والدفاع المسيطرتين على الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية عن وجود عناصر من الاستخبارات الإيرانية خبيرة بالكشف عن الإرهابيين في بعض المواقع الحكومية التابعة لهاتين الوزارتين.
وقال الإعلامي في اتصال به من العاصمة البريطانية إن الصفقة حول إرسال طهران مساعدة أمنية لمكافحة الإرهاب في العراق قد تكون تمت مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي والوفد الأمني الذي رافقه في زيارته بغداد قبل أسابيع بطلب من الجعفري رئيس الحكومة التي يغلب عليها الطابع الشيعي القريب من إيران ورئيس الجمهورية جلال طالباني ذي العلاقات الوثيقة مع الثورة الإيرانية.
وأعرب الإعلامي عن اعتقاده استنادًا إلى تلك المعلومات أن يكون أكثر من 300 خبير أمني إيراني بمكافحة الإرهاب باشروا بالفعل عملهم على الأرض جنبًا إلى جنب مع ضباط عراقيين في تعقب مطاردة العناصر المقاومة من محليين من فلول صدام حسين ومتسللين إسلاميين عبر سورية، وأن يكون لهؤلاء الخبراء الإيرانيين التابعين لوزارة الداخلية (الاستخبارات) والحرس الثوري في طهران يد واضحة في اعتقال عدد ضخم من تلك العناصر الداخلية والخارجية بينهم أربعة على الأقل من قياديي أبو مصعب الزرقاوي بالإضافة إلى قتل العشرات منهم.
ونسب الإعلامي إلى مصادر وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين قولها إن تقديرات الاستخبارات الإيرانية حول عدد المتسللين الأجانب وجنسياتهم ربما كانت أكثر دقة وتحديدًا من معلومات الاستخبارات الأميركية والبريطانية والعراقية مجتمعة، إذ تبين بالفعل من الاعتقالات التي تمت في بغداد (حملة البرق) الأسبوع الأسبق التي شملت نحو ألفي معتقل أن المقاتلين السعوديين في العراق فعلا يتجاوز عددهم الثلاثمائة سعودي، فيما كانت المعلومات المحلية من قبل تتحدث عن 150 سعوديا فقط، وأن عدد السوريين والسودانيين واللبنانيين والمصريين يصل إلى 1600 إرهابي فيما كانت تقديرات الاستخبارات الأميركية تجزم بأن عددهم أكبر بكثير من ذلك.
وأماط الإعلامي اللثام عن أن أحد كبار مرافقي خرازي من الجهاز الأمني الإيراني إلى بغداد أبلغ زعيم فيلق بدر الشيعي عبد العزيز الحكيم أن سلطات الأمن الإيرانية تعتقل بالفعل أكثر من 250 إرهابيا كمساجين خطيرين