الفرقاني
09-07-2005, 09:29 PM
إيران تدرب جيش العراق "تحت مظلة أمريكية"
أحمد فتحي -طهران- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 7-7-2005
اتفقت الحكومتان العراقية والإيرانية على أن تقوم إيران بتدريب الجيش العراقي ضمن اتفاق عسكري رأى خبير في الشأن الإيراني أنه تم "تحت مظلة أمريكية" رغم ما قد يبدو من تعارضه مع مصالح الولايات المتحدة.
فيما يمثل تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين أعلن كل من العراق وإيران أنهما سيوقعان اتفاق تعاون عسكري يتضمن مساعدة إيرانية في تدريب القوات المسلحة العراقية، في الوقت الذي أكد فيه خبير في الشأن الإيراني أن الاتفاق تحت مظلة أمريكية بالرغم من معارضتها الظاهرة له.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي الزائر سعدون الدليمي الخميس 7-7-2005، اعتبر الأميرال علي شمخاني وزير الدفاع الإيراني أن الاتفاق "صفحة جديدة في علاقاتنا مع العراق وسنبدأ تعاونا واسعا في مجال الدفاع".
وقال: "سنشكل بعض اللجان التي ستعمل على إزالة الألغام والتعرف على المفقودين في الحرب، وكذلك المساعدة في تدريب وإعادة بناء وتحديث الجيش العراقي".
وأضاف أن هذه اللجان تهدف إلى "تقديم تجهيزات للجيش العراقي... الهدف هو قيام جيش عراقي مستقل ولديه كفاية ذاتية".
وحول المعارضة المحتملة من جانب الولايات المتحدة للتعاون العسكري العراقي الإيراني قال شمخاني: "لا أحد يمكنه منعنا من التوصل لاتفاق".
وكرر نظيره العراقي سعدون الدليمي في المؤتمر الصحفي المشترك تصريحات شمخاني. وقال: "جئت إلى إيران للاعتذار عما ارتكبه (الرئيس المعتقل) صدام حسين، ويجب القيام بنفس المبادرة مع الكويت وكافة ضحايا صدام حسين".
لكن الدليمي استبعد رحيل قوات الاحتلال الأجنبية كما تطالب إيران. وقال: "في الوقت الراهن إذا غادرت القوات الأجنبية العراق فلن تبقى إلا الفوضى والمزيد من الاضطرابات... يتعين إتاحة الوقت لتدريب قوات عراقية لتحل محل القوات الدولية".
ولطمأنة الإيرانيين الذين يعبرون عن القلق من احتمال تعرضهم لعملية عسكرية أمريكية، قال الدليمي: "إن العراق لن يكون مصدر انعدام الأمن أو زعزعة استقرار لأي من جيرانه ولن يتمكن أحد من استخدام أراضيه لمهاجمة جيران العراق".
وأكد الوزير العراقي أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تعارض التعاون بين البلدين... سنتعاون مع بعضنا البعض ولا يمكن لأحد أن يمنع هذا التعاون أو يملي على العراق علاقاته مع دول أخرى".
وبشأن خسائر الحرب التي تطالب إيران بتعويضها قال الدليمي: "جئنا إلى أشقائنا الإيرانيين لنطلب منهم المساعدة ولم نتطرق للمسائل الحساسة". وأضاف أن الإيرانيين سيقدمون مساعدات للعراق، وقال: "وعدنا أشقاؤنا الإيرانيون بمليار دولار من المساعدات في شكل قروض".
ويمثل الاتفاق تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربا مريرة استمرت بين عامي 1980 و1988 ويجيء رغم الاتهامات الأمريكية المتكررة لإيران بتقويض الأمن في العراق منذ سقوط نظام صدام عام 2003.
مسألة إستراتيجية
لكن الخبير المصري في الشأن الإيراني الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن يرى أن الاتفاق تم "تحت مظلة أمريكية... فهو ليس بمعزل عن أمريكا بالرغم مما يظهر على السطح خلافا لذلك".
واعتبر عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس المصرية أنه فيما يخص العراق فإن "تعاون أمريكا مع إيران مسألة إستراتيجيه لا تدخل في إطار العلاقات السياسية والدبلوماسية؛ لأن كل طرف يحقق مصلحة خاصة".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تريد أن تمهد لتخفيف وجودها في العراق دون أن تفقد ماء وجهها وذلك بفرض الأمن والنظام".
أما بالنسبة لإيران فيرى عبد المؤمن أن "العراق امتداد إستراتيجي لطهران ووجودها في العراق ضروري وملح لمصالحها بغض النظر عن علاقاتها الدبلوماسية بأمريكا".
وفيما يختص بشكل التعاون الإيراني في المجال العسكري قال عبد المؤمن: "التعاون على الأرجح سوف يقتصر على المساعدة المجانية في مجال التدريب دون التطرق لتسليح الجيش العراقي".
وأردف قائلا: "سوف يتم التدريب في معسكرات على الحدود الإيرانية العراقية بعيدا عن مسرح العمليات أو أي محاولات لإحباط التدريب العسكري".
وأشار عبد المؤمن إلى أن إيران لها سابقة في تدريب الميليشيات الشيعية، وأوضح أنه "أثناء الحرب العراقية الإيرانية استقطبت طهران الحركة الشيعية المسماة فيلق بدر ودربت عناصرها وسلحتها للضغط على نظام صدام حسين".
وتابع: "نجاح هذه التجربة مع البلاء الحسن الذي أبلته ميليشيات بدر في مواجهة الاضطرابات وحماية المقدسات الشيعية في الوقت الحالي دفع حكومة طهران وبغداد إلى التفكير في تكرار التجربة".
وكانت إيران عرضت في العام 2004 تدريب حرس الحدود العراقي لكن العراق رفض العرض. وتحسنت العلاقات بين البلدين باطراد منذ أن هيمن الشيعة على الحكومة العراقية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير 2005.
لعنة الله عليهم اجمعين
لترون الجحيم يا احفاد العلقمي
أحمد فتحي -طهران- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 7-7-2005
اتفقت الحكومتان العراقية والإيرانية على أن تقوم إيران بتدريب الجيش العراقي ضمن اتفاق عسكري رأى خبير في الشأن الإيراني أنه تم "تحت مظلة أمريكية" رغم ما قد يبدو من تعارضه مع مصالح الولايات المتحدة.
فيما يمثل تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين أعلن كل من العراق وإيران أنهما سيوقعان اتفاق تعاون عسكري يتضمن مساعدة إيرانية في تدريب القوات المسلحة العراقية، في الوقت الذي أكد فيه خبير في الشأن الإيراني أن الاتفاق تحت مظلة أمريكية بالرغم من معارضتها الظاهرة له.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي الزائر سعدون الدليمي الخميس 7-7-2005، اعتبر الأميرال علي شمخاني وزير الدفاع الإيراني أن الاتفاق "صفحة جديدة في علاقاتنا مع العراق وسنبدأ تعاونا واسعا في مجال الدفاع".
وقال: "سنشكل بعض اللجان التي ستعمل على إزالة الألغام والتعرف على المفقودين في الحرب، وكذلك المساعدة في تدريب وإعادة بناء وتحديث الجيش العراقي".
وأضاف أن هذه اللجان تهدف إلى "تقديم تجهيزات للجيش العراقي... الهدف هو قيام جيش عراقي مستقل ولديه كفاية ذاتية".
وحول المعارضة المحتملة من جانب الولايات المتحدة للتعاون العسكري العراقي الإيراني قال شمخاني: "لا أحد يمكنه منعنا من التوصل لاتفاق".
وكرر نظيره العراقي سعدون الدليمي في المؤتمر الصحفي المشترك تصريحات شمخاني. وقال: "جئت إلى إيران للاعتذار عما ارتكبه (الرئيس المعتقل) صدام حسين، ويجب القيام بنفس المبادرة مع الكويت وكافة ضحايا صدام حسين".
لكن الدليمي استبعد رحيل قوات الاحتلال الأجنبية كما تطالب إيران. وقال: "في الوقت الراهن إذا غادرت القوات الأجنبية العراق فلن تبقى إلا الفوضى والمزيد من الاضطرابات... يتعين إتاحة الوقت لتدريب قوات عراقية لتحل محل القوات الدولية".
ولطمأنة الإيرانيين الذين يعبرون عن القلق من احتمال تعرضهم لعملية عسكرية أمريكية، قال الدليمي: "إن العراق لن يكون مصدر انعدام الأمن أو زعزعة استقرار لأي من جيرانه ولن يتمكن أحد من استخدام أراضيه لمهاجمة جيران العراق".
وأكد الوزير العراقي أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تعارض التعاون بين البلدين... سنتعاون مع بعضنا البعض ولا يمكن لأحد أن يمنع هذا التعاون أو يملي على العراق علاقاته مع دول أخرى".
وبشأن خسائر الحرب التي تطالب إيران بتعويضها قال الدليمي: "جئنا إلى أشقائنا الإيرانيين لنطلب منهم المساعدة ولم نتطرق للمسائل الحساسة". وأضاف أن الإيرانيين سيقدمون مساعدات للعراق، وقال: "وعدنا أشقاؤنا الإيرانيون بمليار دولار من المساعدات في شكل قروض".
ويمثل الاتفاق تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربا مريرة استمرت بين عامي 1980 و1988 ويجيء رغم الاتهامات الأمريكية المتكررة لإيران بتقويض الأمن في العراق منذ سقوط نظام صدام عام 2003.
مسألة إستراتيجية
لكن الخبير المصري في الشأن الإيراني الدكتور محمد السعيد عبد المؤمن يرى أن الاتفاق تم "تحت مظلة أمريكية... فهو ليس بمعزل عن أمريكا بالرغم مما يظهر على السطح خلافا لذلك".
واعتبر عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس المصرية أنه فيما يخص العراق فإن "تعاون أمريكا مع إيران مسألة إستراتيجيه لا تدخل في إطار العلاقات السياسية والدبلوماسية؛ لأن كل طرف يحقق مصلحة خاصة".
وأوضح أن "الولايات المتحدة تريد أن تمهد لتخفيف وجودها في العراق دون أن تفقد ماء وجهها وذلك بفرض الأمن والنظام".
أما بالنسبة لإيران فيرى عبد المؤمن أن "العراق امتداد إستراتيجي لطهران ووجودها في العراق ضروري وملح لمصالحها بغض النظر عن علاقاتها الدبلوماسية بأمريكا".
وفيما يختص بشكل التعاون الإيراني في المجال العسكري قال عبد المؤمن: "التعاون على الأرجح سوف يقتصر على المساعدة المجانية في مجال التدريب دون التطرق لتسليح الجيش العراقي".
وأردف قائلا: "سوف يتم التدريب في معسكرات على الحدود الإيرانية العراقية بعيدا عن مسرح العمليات أو أي محاولات لإحباط التدريب العسكري".
وأشار عبد المؤمن إلى أن إيران لها سابقة في تدريب الميليشيات الشيعية، وأوضح أنه "أثناء الحرب العراقية الإيرانية استقطبت طهران الحركة الشيعية المسماة فيلق بدر ودربت عناصرها وسلحتها للضغط على نظام صدام حسين".
وتابع: "نجاح هذه التجربة مع البلاء الحسن الذي أبلته ميليشيات بدر في مواجهة الاضطرابات وحماية المقدسات الشيعية في الوقت الحالي دفع حكومة طهران وبغداد إلى التفكير في تكرار التجربة".
وكانت إيران عرضت في العام 2004 تدريب حرس الحدود العراقي لكن العراق رفض العرض. وتحسنت العلاقات بين البلدين باطراد منذ أن هيمن الشيعة على الحكومة العراقية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير 2005.
لعنة الله عليهم اجمعين
لترون الجحيم يا احفاد العلقمي