قراءه خاطئه في زمن الفتنه

[منصور بالله]

قراءه خاطئه في زمن الفتنه

شبكة البصرة

د. امجد الزبيدي
حاله من الارباك والخوف سادت المجتمعات الغربيه اليوم وهي تتابع بقلق انباء الانفجارات التى هزت احدى العواصم التى شحذت سيفها البتار لحز رقبه العراقي المسلم العربي المسالم وكان ذالك استمرارا لسياسه الصهاينه والخطط الماسونيه في اداره دفه الاحداث وبناء دول للتحالف مع ابناء القرده والخنازير بذل وخنوع

وما حدث اليوم من تفجيرات هو ردت فعل متوقعه لحاله الهوان والتامر التى قادها الابله بلير خلف الخائب الارعن بوش والذين مرروا سياساتهم القذره على مجتمعاتهم المتحضره والتى تؤمن بالحريه وتعدديه الاراء والمسارات الحضاريه المتوازيه وترفض هيمنه الحضاره الواحده

رغم ذالك فان الملايين من ابناء تلك المجتمعات فهمت اللعبه وسارت بمظاهرات مليونيه تستنكر وترفض مبدء الحروب

وبدء الملايين منهم في ملاحقه المجتمعين من دول الثماني الكبرى من ابناء ابليس في الارض ومسيري خطط الشيطان الاعظم في كل مكان تضع اقدام الشيطان ارحالها

فما نعرفه على المجتمع الغربي انه مجتمع عاطفي تقوده اله اعلام خرافيه يقوها اليهود تنقل صوره الحدث بواسطه الايحاء السلبي بالنسبه للعرب والمسلمين والايجابي بالنسبه للاسرائيل والولايات المتحده ولكن ما نعرفه عن المجتمع الانجليزي خصوصا انه مجتمع متحضر متعاطف كثيرا مع المظلومين فهذا المجتمع انجب ابطال امثال المناضل جورج غلوي وغيرهم من شجعان الحق وهذا المجتمع سير اكبر مظاهره مليونيه معاديه للولايات المتحده رافعا شعار لا للحرب من اجل النفط و لا لسياسات الابلهين بلير وبوش ورسمت صور لبلير على انه ذيل للكلب بوش في لافتاتهم

وهذا الامر لم نجده في مجتمعاتنا العربيه المسلمه و التى تقوقعت اثناء الحرب على العراق خلف التلفاز تشاهد مناظر القتل والتقتيل بحق العراقيون دون ان تحرك ساكنا وما اكثر اصحاب الباع القومي الطويل منهم و الذين يمدحون المقاومه في مقالاتهم مطوله لكنهم لم يتجرءوا ولو لمره على لعن رئيسهم رمز الفتنه والشر و العماله وهو يسلم السيطان مفاتيح اختراق قلب العروبه والاسلام بغداد الصمود

فكلما تذكرت المظاهرات المليونيه الداعمه للعراق في شوارع لندن ورايت مواقف عظماء الكلمه والفعل امثال جورج غلوي وغيرهم ينتابني الحزن الكبير على المواطنين الابرياء المتضررينا ليوم من التفجيرات التى هزت لندن فقياس الامور وتحميلها وفق معناها الحسن اكثر مطابقتا للواقع بالنسبه للانجليز من تحميل الامور وفق سياقها السئ

فرسولنا الاعظم حينما اصابته احجار فتيه قريش في وجهه الكريم وشج راسه المطهره فان الوحي المقدس نزل عليه ليبلغه ان لو شاء للاطبق الجبلين عليهم فكان الرد العظيم اخشى ان يخرج من اصلابهم من يؤمن بالتوحيد وهذا التحميل الحسن في مجتمع الكافر فما بالك بان ما يجمعنا بالانسان البسيط مهما اختلف لونه ولغته ودينه هو اخوه الانسانيه والتوحيد وهنا فان صوت ولسان وفعل المناظل جورج غلوي كفيل بغلبه ودعم التوجه السلمي نحو هذا المجتمع

فالحمله التبشيريه العربيه وما تبثه قنوات تبشيريه مسيحيه تقودها قناه الحياه تسير وفق مفهوم التشكيك في كون الاسلام دين حيث تضع تساءولات خبيثه حول التشريع الاسلامي كونه دين دم وقتل ويستشهدون بخبث بايات القتل بحق المشركين في القران فان هذا الامر يتوافق ظاهريا مع بعض الاعمال التى نراها هذه الايام واهمها ما حدث اليوم

فاتحرك نحو بث روح الخوف في صفوف المجتمعات البسيطه التى تسعي للاداره دفه حياتها البسيطه بهدف الانتقام من افعال قياداتهم القذره تعد قراءه مغلوطه للاحداث وسيترتب عليها تبعات سلبيه على ديننا الذي ينتشر بين صفوف المجتمعات الغربيه مثل النار في الهشيم فراسالتنا للمجتمع الغربي يجب ان تكون رساله حب وسلام كون الاسلام دين الانسانيه وهو دين سلام ومحبه وقراءه مشتركه للاحداث اما حامل السلاح والقيادات القذره التى حفزت وتحفز على القتل والتقتيل بحق شعبنا الصابر فيجب التعاطي معهم بمنطق يتوافق مع منطقهم وهذا ماتفعله ايادي المجاهدين في العراق اليوم والتى جعلت من اكبر قوه في التاريخ اصغر من حجم النمله وجعلت كل محبي الحريه في العالم اجمع ومن مختلف الاديان تفخر بما تقوم به المقاومه العراقيه من اعمال بطوله وصبر ومرابطه حتى اصبحت تلك المقاومه رمزا عالميا تحارب نيابه عن كل شعوب العالم وسيكون النصر حليفنا باذن الله ما دمنا نسير وفق منهاج الانبياء والرسل والصالحين ونبتعد عن مفهوم التحامل والتعصب الاعمى لقراءتنا لبعض مفردات الحياه