الفرقاني
07-07-2005, 03:07 PM
7 أسئلة
بقلم: سعد محيو
سؤال 1: ادارة بوش بدأت تعترف أنها في مأزق في العراق، وأن المقاومة وجدت لتبقى. هل يعني ذلك أنها ستكون مضطرة للانسحاب قريباً؟
جواب 1: الولايات المتحدة (وليس فقط ادارة بوش) في وسعها الانسحاب عسكرياً ولكن ليس
استراتيجياً؛ بمعنى انها يمكن ان تفكر بسحب قواتها او تجميع بعضها في قواعد محددة، اذا ما تأكدت أن النظام العراقي سيبقى موالياً لها، إمّا بحكم الحاجة الذاتية أو بقوة الظروف الموضوعية.
سؤال 2: ولماذا هذا الاجماع الامريكي الجمهوري والديمقراطي على ضرورة التمسك بالعراق؟
جواب 2: لأن هذه السيطرة جزء من استراتيجية امريكية عليا لإحكام القبضة على كل موارد النفط في العالم. هذه الأستراتيجية وضعت على إثر صدور تقارير سرية، تؤكد أن النفط العالمي سيصل الى ذروة الانتاج خلال ما يراوح بين سنة و خمس سنوات، ليبدأ بعدها رحلة الانحدار. وبرغم ان البترول حينها سيبقى متوافراً، فإن الطلب سيفوق العرض بكثير. وهذا سيخلق ازمة طاقة كبرى تهدد بنسف الاقتصاد العالمي وإشعال الحروب.
سؤال 3: لكن، ألا يتطلب التراجع العسكري والتقدم الاستراتيجي الامريكيان اتفاقاً ما مع المقاومة العراقية؟.
جواب 3: أجل، بالتأكيد. وهذا ما تحاوله واشنطن الآن. فالمفاوضات مع بعض فصائل المقاومة تجري في كل مكان تقريباً: في بيروت كما في جنيف، وفي بغداد كما في بعض دول الخليج.
سؤال 4: هل هناك فرصة للاتفاق بين الطرفين؟
جواب 4: نعم. لكن هذا يتطلب شروطاً عدة منها: سحب مشروع البنتاجون لنسف الدولة العراقية القديمة، وإحياء مشروع الخارجية الامريكية لإعادة تنظيم هذه الدولة، خاصة الجيش؛ وضع برنامج زمني للانسحاب ؛ قبول الشيعة والاكراد بجعل السّنة طرفاً ثالثاً متساوياً. في المقابل، سيكون على المقاومة إسقاط حلم اعادة النظام السابق الى السلطة.
سؤال 5: ماذا قد يحدث اذا لم تتوافر هذه الشروط؟
جواب 5: الحرب الاهلية ستكون واردة بقوة، بإشراف امريكي.
سؤال 6: هذا يعني ان واشنطن تمسك بكل خيوط اللعبة. أليس هناك بدائل أخرى؟
جواب 6: هناك بديل قد يكون تاريخياً: اتفاق بين علي السيستاني وحارث الضاري ومقتدى الصدر وآخرين يحدد أسس بناء الدولة العراقية الجديدة بمشاركة الجميع، ويضغط شعبياً لإخراج قوات الاحتلال. مثل هذا الاتفاق سيبث الروح في الوطنية العراقية التي تشظت طائفياً ومذهبياً، وسيقيم توازن قوى حقيقياً بين العراقيين والامريكيين.
سؤال 7: ما فرص الوصول الى مثل هذه الاتفاق؟
جواب 7: كبيرة، اذا ما توقفت القوى الإقليمية المجاورة عن شرذمة العراقيين لمصلحة الامريكيين، وإذا ما أدركت أن تحول العراق الى دولة فاشلة تشكل مرتعاً للإرهاب والحروب الاهلية، سيشعل الشرق الأوسط الإسلامي برمته.
سعد محيو
بقلم: سعد محيو
سؤال 1: ادارة بوش بدأت تعترف أنها في مأزق في العراق، وأن المقاومة وجدت لتبقى. هل يعني ذلك أنها ستكون مضطرة للانسحاب قريباً؟
جواب 1: الولايات المتحدة (وليس فقط ادارة بوش) في وسعها الانسحاب عسكرياً ولكن ليس
استراتيجياً؛ بمعنى انها يمكن ان تفكر بسحب قواتها او تجميع بعضها في قواعد محددة، اذا ما تأكدت أن النظام العراقي سيبقى موالياً لها، إمّا بحكم الحاجة الذاتية أو بقوة الظروف الموضوعية.
سؤال 2: ولماذا هذا الاجماع الامريكي الجمهوري والديمقراطي على ضرورة التمسك بالعراق؟
جواب 2: لأن هذه السيطرة جزء من استراتيجية امريكية عليا لإحكام القبضة على كل موارد النفط في العالم. هذه الأستراتيجية وضعت على إثر صدور تقارير سرية، تؤكد أن النفط العالمي سيصل الى ذروة الانتاج خلال ما يراوح بين سنة و خمس سنوات، ليبدأ بعدها رحلة الانحدار. وبرغم ان البترول حينها سيبقى متوافراً، فإن الطلب سيفوق العرض بكثير. وهذا سيخلق ازمة طاقة كبرى تهدد بنسف الاقتصاد العالمي وإشعال الحروب.
سؤال 3: لكن، ألا يتطلب التراجع العسكري والتقدم الاستراتيجي الامريكيان اتفاقاً ما مع المقاومة العراقية؟.
جواب 3: أجل، بالتأكيد. وهذا ما تحاوله واشنطن الآن. فالمفاوضات مع بعض فصائل المقاومة تجري في كل مكان تقريباً: في بيروت كما في جنيف، وفي بغداد كما في بعض دول الخليج.
سؤال 4: هل هناك فرصة للاتفاق بين الطرفين؟
جواب 4: نعم. لكن هذا يتطلب شروطاً عدة منها: سحب مشروع البنتاجون لنسف الدولة العراقية القديمة، وإحياء مشروع الخارجية الامريكية لإعادة تنظيم هذه الدولة، خاصة الجيش؛ وضع برنامج زمني للانسحاب ؛ قبول الشيعة والاكراد بجعل السّنة طرفاً ثالثاً متساوياً. في المقابل، سيكون على المقاومة إسقاط حلم اعادة النظام السابق الى السلطة.
سؤال 5: ماذا قد يحدث اذا لم تتوافر هذه الشروط؟
جواب 5: الحرب الاهلية ستكون واردة بقوة، بإشراف امريكي.
سؤال 6: هذا يعني ان واشنطن تمسك بكل خيوط اللعبة. أليس هناك بدائل أخرى؟
جواب 6: هناك بديل قد يكون تاريخياً: اتفاق بين علي السيستاني وحارث الضاري ومقتدى الصدر وآخرين يحدد أسس بناء الدولة العراقية الجديدة بمشاركة الجميع، ويضغط شعبياً لإخراج قوات الاحتلال. مثل هذا الاتفاق سيبث الروح في الوطنية العراقية التي تشظت طائفياً ومذهبياً، وسيقيم توازن قوى حقيقياً بين العراقيين والامريكيين.
سؤال 7: ما فرص الوصول الى مثل هذه الاتفاق؟
جواب 7: كبيرة، اذا ما توقفت القوى الإقليمية المجاورة عن شرذمة العراقيين لمصلحة الامريكيين، وإذا ما أدركت أن تحول العراق الى دولة فاشلة تشكل مرتعاً للإرهاب والحروب الاهلية، سيشعل الشرق الأوسط الإسلامي برمته.
سعد محيو