المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة العراقية تجبر أميركا على تغيير عقيدتها العسكرية



الفرقاني
07-07-2005, 02:02 PM
المقاومة العراقية تجبر أميركا على تغيير عقيدتها العسكرية

التصنيف: جديد تاريخ الحدث: 6 يوليو, 2005
المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية - نبأ



وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" غيرت عقيدتها العسكرية التي كانت ترتكز على فكرة الدخول في حربين رئيسيتين، والتواجد في 4 أماكن للنزاع في وقت واحد، وذلك بسبب المقاومة العراقية التي أجبرت خبراء الاستراتيجية العسكرية الأميركية على تغيير شامل لأفكارهم عن الحروب والمعارك القتالية.



المقاومة العراقية هزمت أميركا وأجبرتها على تغيير استراتيجياتها
تحت عنوان "المقاومة العراقية تجبر البنتاجون على إعادة التفكير في قدرتها على القتال على جبهتين في آن" كتبت صحيفة الغارديان قائلة إن فعاليات المقاومة في العراق ترغم وزارة الدفاع الامريكية على إعادة النظر في عقيدتها العسكرية التي تتطلب من الجيش الامريكي أن يكون قادرا على الدخول في حربين رئيسين في ذات الوقت.
ورغم أن المراجعة العسكرية، التي تجرى كل أربع سنوات، لن تحين قبل بداية العام المقبل فإنه بات من الواضح أن هذه الاستراتيجية تواجه تعثرا هائلا بسبب الحرب على العراق، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدى تواصل المقاومة وشراستها في العراق "أصابت البنتاجون بالدهشة، حيث أنه بعد عامين من إعلان انتهاء العمليات القتالية الرئيسة، لا يزال هناك 138 الف عسكري أمريكي يكلفون دولتهم خمسة مليارات دولار شهريا.
وتتعجب الغارديان بقولها إنه رغم كل ذلك فإن العقيدة العسكرية الامريكية لا تعتبر ما يحدث في العراق حربا.
وتجري الصحيفة مقابلة مع "لورين تومبسون"، المحلل الاستراتيجي بمعهد "لكسنجتون"، أحد مؤسسات الابحاث المتخصصة بواشنطن.
وتنسب للورين قوله: "إن ذلك يعكس مدى عدم استعداد المؤسسة العسكرية الامريكية لمواجهة عمليات مقاومة طويلة الامد في العراق".
وكانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر قد كشفت أن الولايات المتحدة تواجه عدوا جديدا تماما، ومن هنا تبنى وزير الدفاع "دونالد رامسفيلد" أهدافا جديد: وهي، كما تقول "الغارديان"، أنه يتحتم على الجيش الامريكي من الان فصاعدا الدفاع عن الوطن، والقدرة على التواجد بشكل كاف لدحض أي صراع في أربع مناطق حساسة، بالاضافة إلى القتال في حربين رئيسين وحسم إحداها سريعا بإسقاط نظام حكم العدو. وتسمى هذه العقيدة العسكرية 1-4-2-1.
واختتمت الغارديان المقال بالاشارة إلى أن هناك ما يبدو أنه تغيير في هذه الاستراتيجية بعد تجربة العراق.