الفرقاني
04-07-2005, 03:43 PM
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 03/07/2005
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
حول السيادة والاتصالات مع امريكا
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والاعلام
شبكة البصرة
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
مر عام على تنفيذ لعبة ( تسليم السيادة ) في العراق المحتل ، دون ان تفضي هذه العملية الترقيعية الى تحسين وجه العملاء ، الذين أتى بهم الاحتلال من الخارج ليفرضهم حكاماً على شعب العراق ، بل بالعكس لقد اثبتت احداث السنة الماضية ان الحكومة العميلة ، بوجهيها القبيحين العلاوي والجعفري ، لم تكن سوى خرقة يمسح بها الاحتلال قاذوراته وجرائمه ، اضافة لتحسين الأداء الإجرامي للتنظيمات العميلة كفيلق بدر وحزب الدعوة والبيشمركة وجماعتي علاوي والچلبي ، لاجل تمكينها من قتل واضطهاد اكبر عدد ممكن من العراقيين ، واستخدام شعب العراق كدروع بشرية لحماية الاحتلال وكبش فداء لتحالف العدوان الامريكي الصهيوني على العراق الابي على طريق استهداف الوطن العربي والعروبة والإسلام ·
يا ابناء امتنا الغيارى
ايها الاحرار في العالم
هناك حقيقة بديهية ودستورية يجب التذكير بها وهي ان من يحق له ممارسة السيادة هم مواطنو الدولة وليس ذلك الذي يحمل جنسية دولة اخرى إلا ان هذه الحقيقة البديهية اختفت في العراق وغابت مقاييسها ومعاييرها وفق مشيئة الاحتلال واستراتيجيته القصيرة والطويلة المدى في وطننا العربي · وعليه فقد تم تشكيل الحكومة بل ورئاسة الدولة ممن لا تنطبق عليهم المعايير ولا الاهلية القانونية أوالدستورية ، فبعضهم إيراني المواطنة ، والآخر كان عراقياً ولكنه فقد مواطنته العراقية حين اختار الجنسية البريطانية أو الامريكية واقسم يمين الولاء المنفرد ( لوطنه الجديد ) ، لذلك لا يمكن تنصيبهم ومنحهم الثقة كي يتولوا مسئولية حكم شعب العراق والإئتمان على ثرواته ومكتسباته وحاضره ومستقبله ·
كما ان اهم شروط ممارسة السيادة هو ممارستها فعلاً بحرية تامة وبكل الصلاحيات التي خولتها الدساتير والقوانين في أي دولة في العالم دون أي تدخل خارجي أو وصاية وهذا الشرط هو ما يضعه الغرب نفسه بالذات كمعيار في علاقاته وسياساته ، ونجد في امريكا تجسيداً عملياً لهذا يرتكز على عدم السماح لأي سيادة حتى لو كانت للامم المتحدة والقانون الدولي أن تسمو فوق سيادتها · فهل طُبق هذا المبدأ في العراق ؟ الجواب قدمه الواقع العراقي ، كما عبر عنه الناطق باسم السفارة الامريكية في العراق ، فواقعياً نجد ان القرار الاساسي والحاسم هو من اختصاص سلطات الاحتلال ، فهي التي تقرر اسماء رئيس الدولة وأسماء أعضاء مجلس الوزراء ورئيسه وقادة الجيش العميل ، وهي التي توافق أو لا توافق على أي خطة أو بيان للحكومة ، وهي التي تحدد متى تهين وزيراً او زعيم حزب عميل ، أوعضو ( الجمعية الوطنية ) ، وهي التي تشن الهجمات على مدن العراق وتدمرها كما حصل في الفلوجة والقائم والكرابلة والعبيدي وغيرها ، وهي التي تأسر الاف العراقيين وتعذبهم في معسكرات الاعتقال ، وتقتل من تريد منهم ·
إن واجب جلال الطالباني الملقب ( برئيس الجمهورية ) وابراهيم الجعفري الملقب ( برئيس الوزراء ) ، هو ان يرددا فقط : نعم سيدي فلتأمر وما علينا إلا التنفيذ ! ·هذا هو واقع السيادة في العراق ، القرار بيد الإحتلال ، وفتات القرار ترميه سلطات الإحتلال للحكومة العميلة ، حينما تريد منها ان تساهم في جرائم الإحتلال كالقتل والإبادة والتعذيب والاسر · ولعل اوضح تعبير عن هذه الحقيقة هي ان المواطن الايراني إبراهيم الجعفري حينما زار واشنطن مؤخراً ، تصادف ذلك مع تصاعد دعوات الكونغرس الامريكي لوضع جدول زمني للانسحاب الامريكي من العراق ، فما كان من الجعفري الا ان يشرع في التوسل مطالباً ببقاء القوات الامريكية في العراق ، معترفاً بان حكومته لا تملك الامكانيات ولا الصلاحيات لحماية الامن ، وقال بان المقاومة ستستولي على السلطة حال مغادرة الامريكيين ! فمن هو إذن القابض على السيادة ؟ قوات الاحتلال ؟ ام الحكومة العميلة ؟
وواقع ان امريكا هي القابضة على سيادة العراق اعترف به صراحة الناطق الرسمي باسم السفارة الامريكية في العراق " البرتو فرنانديز " لصحيفة المشرق العراقية ، حينما قال : باننا لا نستطيع القول بان السيادة قد منحت للحكومة العراقية لأن ( قوات التحالف ) تمارس اعمالاً سيادية واضحة ·
أيها المناضلون البعثيون
أيها المجاهدون على أرض الرافدين
إن الامساك بالسيادة من قبل قوات الاحتلال قد تم التعبير عنه بشكل صريح مؤخراً بإعلان " رامسفيلد " ، وزير الحرب الامريكي ، ان حكومته تجري اتصالات مع فصائل من المقاومة دون علم حكومة الجعفري وقبلها حكومة علاوي وتكشف هذه الواقعة حقيقة يجب الانتباه اليها وهي ان الاحتلال الامريكي لم ولن يُسلّم السيادة لأي حكومة عراقية في ظل الإحتلال ، لأنه مازال في طور مواجهة ثورة مسلحة تشمل العراق كله ، من هنا فان قدرته على البقاء في العراق كمحتل ، تتمثل في ضبط خيوط الوضع العراقي الامنية والعسكرية بالدرجة الاولى ، ويترتب على ذلك تجريد أي حكومة من أهم ممارساتها السيادية : الامساك بملفي الامن والعسكرية ، اضافة لملفات السياسة الخارجية والاقتصاد والخدمات ·
لذلك فان الاحتلال يريد ان يبقى حراً في مبادراته وخطواته ودون أي عائق ، بما في ذلك عائق وجود حكومة ذات سيادة جزئية ، وهذا يفسر احد دوافع تعمد اهانة واعتقال ( قادة كبار ) من عملاء الاحتلال مثل محسن عبد الحميد ، الذي داس جندي امريكي على رأسه بحذائه لمدة عشرون دقيقة ، وعدنان الجنابي الذي اعتقله جندي ، حينما كان وزيراً ، وضربه وبصق على وجهه بعد ان أخبره أنه وزير ! ويزداد إصرار إدارة الإحتلال على الامساك بالسيادة بشكل مطلق ، وهي ترى أن العملاء وتنظيماتهم ، مثل فيلق بدر وحزب الدعوة وجماعتي علاوي والچلبي ، قد تفككت وفقدت قدراتها على التأثير ، لذلك اصبح واضحاً ان الإحتلال يتعامل مع هؤلاء العملاء بصفتهم عناصر مرحلة قاربت على الإنتهاء ، ومن ثم يجب رميهم في سلة الزبالة والتعاون مع وجوه اخرى لم تتلوث او تحرق بتعاملها مع الإحتلال ·
يا أحرار العرب من المحيط الى الخليج
ان الحقائق السالفة الذكر تفسر لنا لماذا تنشط الان تحركات الإحتلال ، وأفراد معينين ونظم عربية ، لإعطاء انطباع مضلل وهو أن المطلوب الان تشكيل حكومة عراقية جديدة تمثل كافة العراقيين ، بما في ذلك بعثيين ! فالإحتلال بعد ان ادرك انه قد هُزم وان مشروعه في العراق قد سقط على يد المقاومة المسلحة ، قرر أن يحاول مرة اخرى إختراق المقاومة والحزب بوسائل جديدة ، غير تلك التي حاول استعمالها ، عبر اياد علاوي ، فأمر عملائه ، مثل أيهم السامرائي وغيره ، باستخدام ( لغة ايجابية ) عند الحديث عن المقاومة ، أو الاتصال بأفراد أو تنظيمات صغيرة يعد أفرادها بأصابع اليد ، وتسليط الأضواء عليها ، وإقتران ذلك بتحرك عناصر متساقطة تدعو لـ( الاشتراك في العملية السياسية ) ! واتضحت الأهداف الحقيقية لهذا التحرك ببروز دور واضح وثابت لمخابرات عربية تدعم ، وتوجه ، هذا الطرح وتوفر له الحماية والامكانيات ··
أيها المناضلون البعثيون
أيها المجاهدون في عراق الشموخ والشهادة
لقد خبرتم في مختلف مراحل النضال محاولات إختراق حزبكم وشقه ، كلما تصاعدت قوته وتأثيراته ، وتعزز تماسُكه أمام الهجمات الفاشية ، وعرفتم كيف تكشفون المتآمرين والمنشقين وتحافظون على وحدة حزبكم وسلامة نهجه الفكري والستراتيجي ومبدئيته الوطنية والقومية ، والآن ، وقد اقترب حزبكم العظيم ومقاومتكم البطلة من النصر الحاسم ، وبدأ انهيار الاحتلال يظهر جلياً بالاعتراف باستحالة الانتصار على المقاومة من قبل " رامسفيلد " وغيره ، نجد ان الإحتلال وذيوله العربية تتحرك بهستيريا واضحة لإرباك الرأي العام ، وربما لتضليل بعض المناضلين ، بالدعوة للإنخراط في العملية السياسية ، في العراق و وذلك يعني أمراً واحداً لاغير : مد حبل انقاذ للإحتلال والإعتراف بشرعية إحتلاله للعراق ·
يا أبناء أمتنا المجيدة
وفي ضوء ما تقدم فإن القيادة القومية تؤكد للرأي العام العربي والعالمي ، وللرفاق المناضلين في الوطن العربي ، أن قيادة المقاومة والتحرير في العراق الثائر ، قد عبرت ، وعلى لسان الرفيق عزة الدوري امين سر قطر العراق وكالة والقائد الميداني للمقاومة المسلحة ، عن إصرارها على رفض التفاوض مع الإحتلال ، الا ضمن شروط المقاومة المعلنة ، وأكدت القيادة رفضها المطلق لأي مساومة وعلى أن من يحق له أن يفاوض الإحتلال هو الرفيق الامين العام للحزب القائد الأسير صدام حسين ( فك الله أسره ) ، ومن يخوله ·
إن هذا الموقف الواضح وغير القابل للإجتهاد يقطع الطريق على من في نفسه مرض ، ويعيد الإحتلال الى المربع الأول ، وهو أن عليه أن يقاتل المقاومة ، وهو مجرد من أي درع عراقي ، بعد أن دمرت المقاومة القوة الأساسية للحكومة العميلة وتنظيماتها المسلحة ، وهذا الوضع لن يتغير حتى الوصول الى نهايتين :
اما إنهيار قوات الإحتلال تماماً ، وبداية هذا الإنهيار أخذت تتضح بالإعتراف باستحالة هزيمة المقاومة ، أو بقبول الشروط الأساسية للمقاومة ·
أيها البعثيون المجاهدون
إن طريق البعث هو طريق النضال والتضحيات وليس درب المساومات والتراجعات ، وحزبنا لن يتراجع ولن يتردد ولن يساوم ، بل سيعزز قبضته حول عنق الإحتلال عبر التصعيد غير المسبوق للمقاومة المسلحة وإيصالها إلى أبعد نقطة في العراق من موقع ابراهيم الخليل في أقصى شمال العراق إلى الكويت المحتلة من قبل الامريكان والبريطانيين ·
< عاشت الثورة العراقية المسلحة طريقاً حاسماً لنيل السيادة والإستقلال للعراق ·
< عاش الرفيق الامين العام للحزب القائد المجاهد صدام حسين ( فك اللَّه أسره ) ·
< تحية للرفيق المجاهد عزة الدوري القائد الميداني للمقاومة العراقية ·
< المجد والخلود لشهداء الثورة العراقية ·
< العار للخونة والمرتدين والمساومين ·
< عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر ·
القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 3/7/2005م
للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي
شبكة البصرة
الاثنين 26 جمادي الاول 1426 / 4 تموز 2005
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
حول السيادة والاتصالات مع امريكا
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والاعلام
شبكة البصرة
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
مر عام على تنفيذ لعبة ( تسليم السيادة ) في العراق المحتل ، دون ان تفضي هذه العملية الترقيعية الى تحسين وجه العملاء ، الذين أتى بهم الاحتلال من الخارج ليفرضهم حكاماً على شعب العراق ، بل بالعكس لقد اثبتت احداث السنة الماضية ان الحكومة العميلة ، بوجهيها القبيحين العلاوي والجعفري ، لم تكن سوى خرقة يمسح بها الاحتلال قاذوراته وجرائمه ، اضافة لتحسين الأداء الإجرامي للتنظيمات العميلة كفيلق بدر وحزب الدعوة والبيشمركة وجماعتي علاوي والچلبي ، لاجل تمكينها من قتل واضطهاد اكبر عدد ممكن من العراقيين ، واستخدام شعب العراق كدروع بشرية لحماية الاحتلال وكبش فداء لتحالف العدوان الامريكي الصهيوني على العراق الابي على طريق استهداف الوطن العربي والعروبة والإسلام ·
يا ابناء امتنا الغيارى
ايها الاحرار في العالم
هناك حقيقة بديهية ودستورية يجب التذكير بها وهي ان من يحق له ممارسة السيادة هم مواطنو الدولة وليس ذلك الذي يحمل جنسية دولة اخرى إلا ان هذه الحقيقة البديهية اختفت في العراق وغابت مقاييسها ومعاييرها وفق مشيئة الاحتلال واستراتيجيته القصيرة والطويلة المدى في وطننا العربي · وعليه فقد تم تشكيل الحكومة بل ورئاسة الدولة ممن لا تنطبق عليهم المعايير ولا الاهلية القانونية أوالدستورية ، فبعضهم إيراني المواطنة ، والآخر كان عراقياً ولكنه فقد مواطنته العراقية حين اختار الجنسية البريطانية أو الامريكية واقسم يمين الولاء المنفرد ( لوطنه الجديد ) ، لذلك لا يمكن تنصيبهم ومنحهم الثقة كي يتولوا مسئولية حكم شعب العراق والإئتمان على ثرواته ومكتسباته وحاضره ومستقبله ·
كما ان اهم شروط ممارسة السيادة هو ممارستها فعلاً بحرية تامة وبكل الصلاحيات التي خولتها الدساتير والقوانين في أي دولة في العالم دون أي تدخل خارجي أو وصاية وهذا الشرط هو ما يضعه الغرب نفسه بالذات كمعيار في علاقاته وسياساته ، ونجد في امريكا تجسيداً عملياً لهذا يرتكز على عدم السماح لأي سيادة حتى لو كانت للامم المتحدة والقانون الدولي أن تسمو فوق سيادتها · فهل طُبق هذا المبدأ في العراق ؟ الجواب قدمه الواقع العراقي ، كما عبر عنه الناطق باسم السفارة الامريكية في العراق ، فواقعياً نجد ان القرار الاساسي والحاسم هو من اختصاص سلطات الاحتلال ، فهي التي تقرر اسماء رئيس الدولة وأسماء أعضاء مجلس الوزراء ورئيسه وقادة الجيش العميل ، وهي التي توافق أو لا توافق على أي خطة أو بيان للحكومة ، وهي التي تحدد متى تهين وزيراً او زعيم حزب عميل ، أوعضو ( الجمعية الوطنية ) ، وهي التي تشن الهجمات على مدن العراق وتدمرها كما حصل في الفلوجة والقائم والكرابلة والعبيدي وغيرها ، وهي التي تأسر الاف العراقيين وتعذبهم في معسكرات الاعتقال ، وتقتل من تريد منهم ·
إن واجب جلال الطالباني الملقب ( برئيس الجمهورية ) وابراهيم الجعفري الملقب ( برئيس الوزراء ) ، هو ان يرددا فقط : نعم سيدي فلتأمر وما علينا إلا التنفيذ ! ·هذا هو واقع السيادة في العراق ، القرار بيد الإحتلال ، وفتات القرار ترميه سلطات الإحتلال للحكومة العميلة ، حينما تريد منها ان تساهم في جرائم الإحتلال كالقتل والإبادة والتعذيب والاسر · ولعل اوضح تعبير عن هذه الحقيقة هي ان المواطن الايراني إبراهيم الجعفري حينما زار واشنطن مؤخراً ، تصادف ذلك مع تصاعد دعوات الكونغرس الامريكي لوضع جدول زمني للانسحاب الامريكي من العراق ، فما كان من الجعفري الا ان يشرع في التوسل مطالباً ببقاء القوات الامريكية في العراق ، معترفاً بان حكومته لا تملك الامكانيات ولا الصلاحيات لحماية الامن ، وقال بان المقاومة ستستولي على السلطة حال مغادرة الامريكيين ! فمن هو إذن القابض على السيادة ؟ قوات الاحتلال ؟ ام الحكومة العميلة ؟
وواقع ان امريكا هي القابضة على سيادة العراق اعترف به صراحة الناطق الرسمي باسم السفارة الامريكية في العراق " البرتو فرنانديز " لصحيفة المشرق العراقية ، حينما قال : باننا لا نستطيع القول بان السيادة قد منحت للحكومة العراقية لأن ( قوات التحالف ) تمارس اعمالاً سيادية واضحة ·
أيها المناضلون البعثيون
أيها المجاهدون على أرض الرافدين
إن الامساك بالسيادة من قبل قوات الاحتلال قد تم التعبير عنه بشكل صريح مؤخراً بإعلان " رامسفيلد " ، وزير الحرب الامريكي ، ان حكومته تجري اتصالات مع فصائل من المقاومة دون علم حكومة الجعفري وقبلها حكومة علاوي وتكشف هذه الواقعة حقيقة يجب الانتباه اليها وهي ان الاحتلال الامريكي لم ولن يُسلّم السيادة لأي حكومة عراقية في ظل الإحتلال ، لأنه مازال في طور مواجهة ثورة مسلحة تشمل العراق كله ، من هنا فان قدرته على البقاء في العراق كمحتل ، تتمثل في ضبط خيوط الوضع العراقي الامنية والعسكرية بالدرجة الاولى ، ويترتب على ذلك تجريد أي حكومة من أهم ممارساتها السيادية : الامساك بملفي الامن والعسكرية ، اضافة لملفات السياسة الخارجية والاقتصاد والخدمات ·
لذلك فان الاحتلال يريد ان يبقى حراً في مبادراته وخطواته ودون أي عائق ، بما في ذلك عائق وجود حكومة ذات سيادة جزئية ، وهذا يفسر احد دوافع تعمد اهانة واعتقال ( قادة كبار ) من عملاء الاحتلال مثل محسن عبد الحميد ، الذي داس جندي امريكي على رأسه بحذائه لمدة عشرون دقيقة ، وعدنان الجنابي الذي اعتقله جندي ، حينما كان وزيراً ، وضربه وبصق على وجهه بعد ان أخبره أنه وزير ! ويزداد إصرار إدارة الإحتلال على الامساك بالسيادة بشكل مطلق ، وهي ترى أن العملاء وتنظيماتهم ، مثل فيلق بدر وحزب الدعوة وجماعتي علاوي والچلبي ، قد تفككت وفقدت قدراتها على التأثير ، لذلك اصبح واضحاً ان الإحتلال يتعامل مع هؤلاء العملاء بصفتهم عناصر مرحلة قاربت على الإنتهاء ، ومن ثم يجب رميهم في سلة الزبالة والتعاون مع وجوه اخرى لم تتلوث او تحرق بتعاملها مع الإحتلال ·
يا أحرار العرب من المحيط الى الخليج
ان الحقائق السالفة الذكر تفسر لنا لماذا تنشط الان تحركات الإحتلال ، وأفراد معينين ونظم عربية ، لإعطاء انطباع مضلل وهو أن المطلوب الان تشكيل حكومة عراقية جديدة تمثل كافة العراقيين ، بما في ذلك بعثيين ! فالإحتلال بعد ان ادرك انه قد هُزم وان مشروعه في العراق قد سقط على يد المقاومة المسلحة ، قرر أن يحاول مرة اخرى إختراق المقاومة والحزب بوسائل جديدة ، غير تلك التي حاول استعمالها ، عبر اياد علاوي ، فأمر عملائه ، مثل أيهم السامرائي وغيره ، باستخدام ( لغة ايجابية ) عند الحديث عن المقاومة ، أو الاتصال بأفراد أو تنظيمات صغيرة يعد أفرادها بأصابع اليد ، وتسليط الأضواء عليها ، وإقتران ذلك بتحرك عناصر متساقطة تدعو لـ( الاشتراك في العملية السياسية ) ! واتضحت الأهداف الحقيقية لهذا التحرك ببروز دور واضح وثابت لمخابرات عربية تدعم ، وتوجه ، هذا الطرح وتوفر له الحماية والامكانيات ··
أيها المناضلون البعثيون
أيها المجاهدون في عراق الشموخ والشهادة
لقد خبرتم في مختلف مراحل النضال محاولات إختراق حزبكم وشقه ، كلما تصاعدت قوته وتأثيراته ، وتعزز تماسُكه أمام الهجمات الفاشية ، وعرفتم كيف تكشفون المتآمرين والمنشقين وتحافظون على وحدة حزبكم وسلامة نهجه الفكري والستراتيجي ومبدئيته الوطنية والقومية ، والآن ، وقد اقترب حزبكم العظيم ومقاومتكم البطلة من النصر الحاسم ، وبدأ انهيار الاحتلال يظهر جلياً بالاعتراف باستحالة الانتصار على المقاومة من قبل " رامسفيلد " وغيره ، نجد ان الإحتلال وذيوله العربية تتحرك بهستيريا واضحة لإرباك الرأي العام ، وربما لتضليل بعض المناضلين ، بالدعوة للإنخراط في العملية السياسية ، في العراق و وذلك يعني أمراً واحداً لاغير : مد حبل انقاذ للإحتلال والإعتراف بشرعية إحتلاله للعراق ·
يا أبناء أمتنا المجيدة
وفي ضوء ما تقدم فإن القيادة القومية تؤكد للرأي العام العربي والعالمي ، وللرفاق المناضلين في الوطن العربي ، أن قيادة المقاومة والتحرير في العراق الثائر ، قد عبرت ، وعلى لسان الرفيق عزة الدوري امين سر قطر العراق وكالة والقائد الميداني للمقاومة المسلحة ، عن إصرارها على رفض التفاوض مع الإحتلال ، الا ضمن شروط المقاومة المعلنة ، وأكدت القيادة رفضها المطلق لأي مساومة وعلى أن من يحق له أن يفاوض الإحتلال هو الرفيق الامين العام للحزب القائد الأسير صدام حسين ( فك الله أسره ) ، ومن يخوله ·
إن هذا الموقف الواضح وغير القابل للإجتهاد يقطع الطريق على من في نفسه مرض ، ويعيد الإحتلال الى المربع الأول ، وهو أن عليه أن يقاتل المقاومة ، وهو مجرد من أي درع عراقي ، بعد أن دمرت المقاومة القوة الأساسية للحكومة العميلة وتنظيماتها المسلحة ، وهذا الوضع لن يتغير حتى الوصول الى نهايتين :
اما إنهيار قوات الإحتلال تماماً ، وبداية هذا الإنهيار أخذت تتضح بالإعتراف باستحالة هزيمة المقاومة ، أو بقبول الشروط الأساسية للمقاومة ·
أيها البعثيون المجاهدون
إن طريق البعث هو طريق النضال والتضحيات وليس درب المساومات والتراجعات ، وحزبنا لن يتراجع ولن يتردد ولن يساوم ، بل سيعزز قبضته حول عنق الإحتلال عبر التصعيد غير المسبوق للمقاومة المسلحة وإيصالها إلى أبعد نقطة في العراق من موقع ابراهيم الخليل في أقصى شمال العراق إلى الكويت المحتلة من قبل الامريكان والبريطانيين ·
< عاشت الثورة العراقية المسلحة طريقاً حاسماً لنيل السيادة والإستقلال للعراق ·
< عاش الرفيق الامين العام للحزب القائد المجاهد صدام حسين ( فك اللَّه أسره ) ·
< تحية للرفيق المجاهد عزة الدوري القائد الميداني للمقاومة العراقية ·
< المجد والخلود لشهداء الثورة العراقية ·
< العار للخونة والمرتدين والمساومين ·
< عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر ·
القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 3/7/2005م
للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي
شبكة البصرة
الاثنين 26 جمادي الاول 1426 / 4 تموز 2005