kimo17
04-07-2005, 10:34 AM
المقاومة تحاصر البيت الأبيض / السيد زهره
التاريخ:27/05/1426
المختصر/
أخبار الخليج / أكثر ما أصبح يرعب إدارة الرئيس الامريكي بوش ليس فقط ان هزيمة الاحتلال امام المقاومة أصبحت تلوح في الافق وتبدو قدرا لا فكاك منه، وانما ان المقاومة اصبحت تحاصر البيت الابيض نفسه وتهدد مستقبل بوش وبقاءه. هذه هي النتيجة التي لابد ان ينتهي اليها اي محلل يتابع بدقة التحولات التي تجري
في داخل امريكا اليوم. المرعب بالنسبة إلى إدارة بوش ليس فقط هذه التحولات الداخلية في امريكا، وانما ايضا انه في غضون هذه التحولات بدأت فكرتان تطرحان وتأخذان زخما متزايدا:
الفكرة الاولى: ان بوش وتشيني ورامسفيلد وأركان الادارة الامريكية عموما لم يكذبوا فقط، وانما يصدقون هذه الاكاذيب. بمعنى انهم ليست لديهم القدرة على تقدير الامور والحكم عليها حكما صحيحا. هذه الفكرة عبرت عنها مثلا صحيفة «واشنطن بوست« يتاريخ 21 يونيو الحالي، وكتبت ان بوش واركان ادارته عندما كانوا يقولون مثلا قبل الغزو ان العراقيين سوف يستقبلون قوات الاحتلال استقبال الفاتحين المحررين، وانه لن تكون هناك مقاومة كانوا يصدقون ذلك. وعندما يقولون اليوم انهم سوف يهزمون المقاومة يصدقون ذلك ايضا. تحليلات اخرى في الصحف الامريكية ذكرت ان تشيني عندما قال ان المقاومة العراقية تحتضر وتلفظ انفاسها، فهو فعلا يصدق ذلك ، وهذه بحد ذاتها كارثة. الفكرة نفسها عبر عنها سيدني بولاك، مستشار الرئيس الامريكي السابق كلينتون، في تحليل نشرته صحيفة الـ «جارديان« البريطانية في 23 يونيو الحالي، حين نقل عن عضو جمهوري في الكونجرس قوله ان ادارة بوش هي ادارة منفصلة عن الواقع وعاجزة عن ان تدرك اننا نخسر في العراق. ما الذي يرعب ادارة بوش في هذه الفكرة؟ الذي يرعبها انها تعني ان قناعة لدى الامريكيين بدأت تترسخ مؤداها ان اركان ادارة بوش ليسوا اهلا لتقدير حقيقة الامور .. ليسوا اهلا لتقدير الاخطار، وليسوا اهلا لمعرفة كيف يمكن حماية امريكا والدفاع عنها، وانهم حتى عاجزين عن ان يدركوا حدود الكارثة الحالية في العراق .. اي انهم ليسوا أهلا للحكم وقيادة أمريكا. الفكرة الثانية: ان اركان ادارة بوش الذين جرّوا امريكا الى كارثة مستنقع العراق، والعاجزين عن إدراك حجم الكارثة ولا طريقة الخروج منها يجب ان يحاسبوا. احد نواب الكونجرس مثلا، وهو من الجمهوريين، ومن الذين التقوا وفد اهالي القتلى من الجنود الامريكيين في العراق، تعهد لهم بأن المسئولين الامريكيين المسئولين عن كل هذا يجب ان يحاسبوا. وكتب المحلل الامريكي بول كروجمان في صحيفة «نيويورك تايمز« ينتقد بعنف بوش واركان ادارته ويقول: «هؤلاء الذين سوقوا هذه الحرب، عاجزون اليوم عن مواجهة حقيقة ان اوهامهم قادتنا الى كارثة، ومازالوا يروجون للأوهام مثلما فعل تشيني عندما قال ان المتمردين يلفظون انفاسهم الاخيرة«. ويشير الى ان اركان ادارة بوش لا يكتفون بترويج الاوهام، ولكنهم ايضا يتهمون كل من ينتقدونهم بعدم الوطنية. ويقول: «نحن بحاجة الى ان نحرم هؤلاء من قدرتهم على الخداع والتضليل والتهديد والابتزاز. وافضل طريقة لفعل ذلك هي ان نوضح ان هؤلاء الذين قادونا الى الحرب بناء على تبريرات كاذبة ليست لهم مصداقية، وليس لديهم أي حق كي يعطونا محاضرات عن الوطنية«. ما الذي يعنيه هذا؟. الذي يعنيه مباشرة هو انه لو استمر هذا الانقلاب في توجهات الرأي العام الامريكي ضد ادارة بوش وما تفعله في العراق، والأرجح انه سوف يستمر. ولو تصاعدت قناعة الامريكيين بهاتين الفكرتين، والارجح ان هذا سيحدث، فان محنة كبرى تنتظر ادارة بوش. بعبارة ادق، لا يتوقف الامر فقط عند تصاعد الضغوط لإجبار ادارة بوش على الانسحاب من العراق، ولكن يمكن ان يمتد الضغط من اجل حسابها وعقابها، الامر الذي يعني ان إكمال بوش لفترة ولايته الثانية يمكن ان يصبح موضع شك. هذا اذن هو حال المقاومة العراقية الباسلة وما فعلته بأمريكا. .. تلحق الهزيمة بالاحتلال الغاشم في العراق. .. أحدثت انقلابا في داخل امريكا وفي مواقف وتوجهات الامريكيين. .. تحاصر البيت الابيض وتهدد بقاء بوش واستمراره. الفخر لشعب العراق وأبنائه المقاومين البواسل الذين لا يدافعون فقط عن العراق، الوطن والشعب، ولا يدافعون عن دولنا وشعوبنا العربية والاسلامية وحسب، وإنما يدافعون عن البشرية بأسرها في مواجهة اكبر هجمة همجية عرفها العالم
التاريخ:27/05/1426
المختصر/
أخبار الخليج / أكثر ما أصبح يرعب إدارة الرئيس الامريكي بوش ليس فقط ان هزيمة الاحتلال امام المقاومة أصبحت تلوح في الافق وتبدو قدرا لا فكاك منه، وانما ان المقاومة اصبحت تحاصر البيت الابيض نفسه وتهدد مستقبل بوش وبقاءه. هذه هي النتيجة التي لابد ان ينتهي اليها اي محلل يتابع بدقة التحولات التي تجري
في داخل امريكا اليوم. المرعب بالنسبة إلى إدارة بوش ليس فقط هذه التحولات الداخلية في امريكا، وانما ايضا انه في غضون هذه التحولات بدأت فكرتان تطرحان وتأخذان زخما متزايدا:
الفكرة الاولى: ان بوش وتشيني ورامسفيلد وأركان الادارة الامريكية عموما لم يكذبوا فقط، وانما يصدقون هذه الاكاذيب. بمعنى انهم ليست لديهم القدرة على تقدير الامور والحكم عليها حكما صحيحا. هذه الفكرة عبرت عنها مثلا صحيفة «واشنطن بوست« يتاريخ 21 يونيو الحالي، وكتبت ان بوش واركان ادارته عندما كانوا يقولون مثلا قبل الغزو ان العراقيين سوف يستقبلون قوات الاحتلال استقبال الفاتحين المحررين، وانه لن تكون هناك مقاومة كانوا يصدقون ذلك. وعندما يقولون اليوم انهم سوف يهزمون المقاومة يصدقون ذلك ايضا. تحليلات اخرى في الصحف الامريكية ذكرت ان تشيني عندما قال ان المقاومة العراقية تحتضر وتلفظ انفاسها، فهو فعلا يصدق ذلك ، وهذه بحد ذاتها كارثة. الفكرة نفسها عبر عنها سيدني بولاك، مستشار الرئيس الامريكي السابق كلينتون، في تحليل نشرته صحيفة الـ «جارديان« البريطانية في 23 يونيو الحالي، حين نقل عن عضو جمهوري في الكونجرس قوله ان ادارة بوش هي ادارة منفصلة عن الواقع وعاجزة عن ان تدرك اننا نخسر في العراق. ما الذي يرعب ادارة بوش في هذه الفكرة؟ الذي يرعبها انها تعني ان قناعة لدى الامريكيين بدأت تترسخ مؤداها ان اركان ادارة بوش ليسوا اهلا لتقدير حقيقة الامور .. ليسوا اهلا لتقدير الاخطار، وليسوا اهلا لمعرفة كيف يمكن حماية امريكا والدفاع عنها، وانهم حتى عاجزين عن ان يدركوا حدود الكارثة الحالية في العراق .. اي انهم ليسوا أهلا للحكم وقيادة أمريكا. الفكرة الثانية: ان اركان ادارة بوش الذين جرّوا امريكا الى كارثة مستنقع العراق، والعاجزين عن إدراك حجم الكارثة ولا طريقة الخروج منها يجب ان يحاسبوا. احد نواب الكونجرس مثلا، وهو من الجمهوريين، ومن الذين التقوا وفد اهالي القتلى من الجنود الامريكيين في العراق، تعهد لهم بأن المسئولين الامريكيين المسئولين عن كل هذا يجب ان يحاسبوا. وكتب المحلل الامريكي بول كروجمان في صحيفة «نيويورك تايمز« ينتقد بعنف بوش واركان ادارته ويقول: «هؤلاء الذين سوقوا هذه الحرب، عاجزون اليوم عن مواجهة حقيقة ان اوهامهم قادتنا الى كارثة، ومازالوا يروجون للأوهام مثلما فعل تشيني عندما قال ان المتمردين يلفظون انفاسهم الاخيرة«. ويشير الى ان اركان ادارة بوش لا يكتفون بترويج الاوهام، ولكنهم ايضا يتهمون كل من ينتقدونهم بعدم الوطنية. ويقول: «نحن بحاجة الى ان نحرم هؤلاء من قدرتهم على الخداع والتضليل والتهديد والابتزاز. وافضل طريقة لفعل ذلك هي ان نوضح ان هؤلاء الذين قادونا الى الحرب بناء على تبريرات كاذبة ليست لهم مصداقية، وليس لديهم أي حق كي يعطونا محاضرات عن الوطنية«. ما الذي يعنيه هذا؟. الذي يعنيه مباشرة هو انه لو استمر هذا الانقلاب في توجهات الرأي العام الامريكي ضد ادارة بوش وما تفعله في العراق، والأرجح انه سوف يستمر. ولو تصاعدت قناعة الامريكيين بهاتين الفكرتين، والارجح ان هذا سيحدث، فان محنة كبرى تنتظر ادارة بوش. بعبارة ادق، لا يتوقف الامر فقط عند تصاعد الضغوط لإجبار ادارة بوش على الانسحاب من العراق، ولكن يمكن ان يمتد الضغط من اجل حسابها وعقابها، الامر الذي يعني ان إكمال بوش لفترة ولايته الثانية يمكن ان يصبح موضع شك. هذا اذن هو حال المقاومة العراقية الباسلة وما فعلته بأمريكا. .. تلحق الهزيمة بالاحتلال الغاشم في العراق. .. أحدثت انقلابا في داخل امريكا وفي مواقف وتوجهات الامريكيين. .. تحاصر البيت الابيض وتهدد بقاء بوش واستمراره. الفخر لشعب العراق وأبنائه المقاومين البواسل الذين لا يدافعون فقط عن العراق، الوطن والشعب، ولا يدافعون عن دولنا وشعوبنا العربية والاسلامية وحسب، وإنما يدافعون عن البشرية بأسرها في مواجهة اكبر هجمة همجية عرفها العالم