الفرقاني
03-07-2005, 06:02 PM
الهزيمة الأمريكية...
بقلم: احمد ابو القاسم
سقوط أمريكا في العراق لم يكن مفاجأة أبداً لكل من له قدرة ولو بسيطة على التوقع في ظل المعطيات التي كانت متاحة قبيل الغزو الأمريكي الغاشم على العراق بداعي المبررات الكاذبة والواهية عن وجود أسلحة دمار شامل بالعراق والتي ساقتها الإدارة الأمريكية الصهيونية ودافع عنها باستماتة الصقور أصحاب الفكر اليميني المتطرف والذين يسيطرون على مقاليد الأمور في البيت الأبيض وخاضوا من أجلها حرباً كلفتهم ومازالت الكثير والكثير وجعلتهم الآن يترنحون من جراء الخسائر المذهلة التي تكبدها لهم المقاومة العراقية الباسلة على مختلف انتماءاتها واتجاهاتها والتي دفعت بالبنتاجون أخيراً إلى الاعتراف صراحة وأمام العالم أجمع أنهم يعتقدوا في أنهم يخسروا الحرب في العراق .
وما يجعلنا كعرب ومسلمين نشعر بالألم والحزن والأسى هو سقوط المدنيين الأبرياء من العراقيين دون مراعاة لأبسط قواعد وقوانين ومواثيق حقوق الإنسان والتي تسعي أمريكا - ويا للعجب - إلى نشرها في كافة أنحاء العالم على حد زعمها ..
فالأعداد الهائلة من القتلى والجرحى في العراق الآن تسبب لنا جرحاً غائراً يصعب مداواته لان العراق الآن أصبحت ساحة لقتل الأبرياء وسط صمت صارخ ومستفز للمجتمع الدولي والذي أصابه العجز من جراء تفرد أمريكا بالهيمنة على مقدرات الأمور في العالم .. والمبررات التي تخرج علينا بها أمريكا بعد كل كارثة تقوم بها ضد المدنيين تدور كلها حول الاتهام المطاطي الذي تم تفصيلة خصيصاً من أجلنا نحن العرب والمسلمين ألا وهو "الإرهاب".
فأمريكا ألفت قاموساً لها لتصنف هي ما تشاء بالمعايير المزدوجة التي تتبعها إدارة بوش "إدارة الشر" فالمقاومة في العراق للاحتلال إرهاباً .. والمقاومة في أفغانستان إرهاباً .. وما تفعله أمريكا من جرائم حرب هي حروب للتحرير ونشر الديمقراطية .. وعلى الجانب الآخر في فلسطين فالعدوان الصهيوني هو حق مشروع والانتهاكات هي دفاع عن النفس .. أي أن أمريكا تعتبر أن المقاومة للمحتل إرهاباً ..وكل من يخالف أمريكا أو إسرائيل إرهابي .. ولا عجب لأننا في زمن اللا منطق واللا عقل.
والهزيمة الأمريكية في العراق لم تعد بخافية على أحد والدليل إستطلاعات الرأي العام الأمريكي والتي تشير إلى انخفاض شعبية بوش لأدني مستوياتها وتشير أيضا إلى أن الأمريكان يعتقدوا أن بوش قد كذب عليهم وضللهم بخصوص الحرب على العراق .. ورغم ذلك مازال بوش يخرج على العالم ليردد الكذب على مسامع الجميع ويسوق المبررات للحرب ويطمئن الشعب الأمريكي بان الحرب ستأخذ مسار آخر .. وعلى الجانب الآخر يخرج رئيس الهيئة الوسطي للأركان ليعلن أن أمريكا تخسر الحرب في العراق .. وبعدها بيوم واحد يقول دونالد رامسفيلد أن أمريكا تواجه صعوبات كبيرة في العراق وان الحرب عسيرة وقد تستغرق عشر سنوات .
عشر سنوات من القتل والتخريب والتدمير .. عشر سنوات من النهب والسرقة .. عشر سنوات من الذل والهوان .. عشر سنوات من التفكك والطائفية .. عشر سنوات من السيطرة اليهودية الكاملة على الاقتصاد العراقي .. عشر سنوات من تجريب الأسلحة الأمريكية الفتاكة في العراق والتي تصيب العراقيين بالسرطان والأمراض المميتة من جراء استخدامها اليورانيوم المشع .. عشر سنوات من نشر الثقافة الأمريكية والسعي إلى تحويل العراق إلى دولة مسيحية صهيونية على الطريقة الأمريكية .
ولكن دونالد رامسفيلد لم يعي الدرس الفيتنامي جيدا ويبدو أنة يجهل كم كانت حجم الخسائر الأمريكية الحقيقية في فيتنام من 60 ألف قتيل و200 ألف جريح .. ولكن الفرق الآن هو ظهور الفضائيات وإنتشار التكنولوجيا والانترنت الذي جعل العالم بيتاً صغيراً وليس قرية صغيرة كما كنا نعتقد والهزيمة أصبحت على شاشات الفضائيات وعلي صفحات الجرائد وعلى مواقع الانترنت .. والرأي العام الامريكي أصبح أكثر وعياً وأكثر تأثيراً ولم يعد التعتيم ممكناً على ما يحدث .. والديمقراطيون لن يصمتوا في الترويج للهزيمة وإلقاء الضوء عليها في حملتهم للعودة إلى البيت الأبيض .. والأسوأ لم يأتي بعد لبوش وعصابته في العراق علي يد أبناء العراق الأبرار .
وفصائل المقاومة العراقية التي بدأت توحد جهودها وبدأت تخطط بشكل رائع وتضرب ضربات موجعة للأمريكان مما أصبح يثير الذعر بين الجنود الأمريكان حتى أن هناك معدل عالي للاكتئاب بين الجنود الأمريكان وزاد هذا من معدلات الانتحار بين الجنود ..مما يجعل فرصة المقاومة تتزايد في تحقيق الانتصار المنشود ودحر الأمريكان وكسر أنف أمريكا وإسقاط التاج الزائف من على رأس إمبراطورية الشر الأمريكية .. فسيروا على بركة الله أيها المجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن تراب ومقدسات الوطن ..فانتم أصبحتم الأمل الباقي لهذه الأمة الخانعة المستسلمة الذليلة .
احمد ابو القاسم
بقلم: احمد ابو القاسم
سقوط أمريكا في العراق لم يكن مفاجأة أبداً لكل من له قدرة ولو بسيطة على التوقع في ظل المعطيات التي كانت متاحة قبيل الغزو الأمريكي الغاشم على العراق بداعي المبررات الكاذبة والواهية عن وجود أسلحة دمار شامل بالعراق والتي ساقتها الإدارة الأمريكية الصهيونية ودافع عنها باستماتة الصقور أصحاب الفكر اليميني المتطرف والذين يسيطرون على مقاليد الأمور في البيت الأبيض وخاضوا من أجلها حرباً كلفتهم ومازالت الكثير والكثير وجعلتهم الآن يترنحون من جراء الخسائر المذهلة التي تكبدها لهم المقاومة العراقية الباسلة على مختلف انتماءاتها واتجاهاتها والتي دفعت بالبنتاجون أخيراً إلى الاعتراف صراحة وأمام العالم أجمع أنهم يعتقدوا في أنهم يخسروا الحرب في العراق .
وما يجعلنا كعرب ومسلمين نشعر بالألم والحزن والأسى هو سقوط المدنيين الأبرياء من العراقيين دون مراعاة لأبسط قواعد وقوانين ومواثيق حقوق الإنسان والتي تسعي أمريكا - ويا للعجب - إلى نشرها في كافة أنحاء العالم على حد زعمها ..
فالأعداد الهائلة من القتلى والجرحى في العراق الآن تسبب لنا جرحاً غائراً يصعب مداواته لان العراق الآن أصبحت ساحة لقتل الأبرياء وسط صمت صارخ ومستفز للمجتمع الدولي والذي أصابه العجز من جراء تفرد أمريكا بالهيمنة على مقدرات الأمور في العالم .. والمبررات التي تخرج علينا بها أمريكا بعد كل كارثة تقوم بها ضد المدنيين تدور كلها حول الاتهام المطاطي الذي تم تفصيلة خصيصاً من أجلنا نحن العرب والمسلمين ألا وهو "الإرهاب".
فأمريكا ألفت قاموساً لها لتصنف هي ما تشاء بالمعايير المزدوجة التي تتبعها إدارة بوش "إدارة الشر" فالمقاومة في العراق للاحتلال إرهاباً .. والمقاومة في أفغانستان إرهاباً .. وما تفعله أمريكا من جرائم حرب هي حروب للتحرير ونشر الديمقراطية .. وعلى الجانب الآخر في فلسطين فالعدوان الصهيوني هو حق مشروع والانتهاكات هي دفاع عن النفس .. أي أن أمريكا تعتبر أن المقاومة للمحتل إرهاباً ..وكل من يخالف أمريكا أو إسرائيل إرهابي .. ولا عجب لأننا في زمن اللا منطق واللا عقل.
والهزيمة الأمريكية في العراق لم تعد بخافية على أحد والدليل إستطلاعات الرأي العام الأمريكي والتي تشير إلى انخفاض شعبية بوش لأدني مستوياتها وتشير أيضا إلى أن الأمريكان يعتقدوا أن بوش قد كذب عليهم وضللهم بخصوص الحرب على العراق .. ورغم ذلك مازال بوش يخرج على العالم ليردد الكذب على مسامع الجميع ويسوق المبررات للحرب ويطمئن الشعب الأمريكي بان الحرب ستأخذ مسار آخر .. وعلى الجانب الآخر يخرج رئيس الهيئة الوسطي للأركان ليعلن أن أمريكا تخسر الحرب في العراق .. وبعدها بيوم واحد يقول دونالد رامسفيلد أن أمريكا تواجه صعوبات كبيرة في العراق وان الحرب عسيرة وقد تستغرق عشر سنوات .
عشر سنوات من القتل والتخريب والتدمير .. عشر سنوات من النهب والسرقة .. عشر سنوات من الذل والهوان .. عشر سنوات من التفكك والطائفية .. عشر سنوات من السيطرة اليهودية الكاملة على الاقتصاد العراقي .. عشر سنوات من تجريب الأسلحة الأمريكية الفتاكة في العراق والتي تصيب العراقيين بالسرطان والأمراض المميتة من جراء استخدامها اليورانيوم المشع .. عشر سنوات من نشر الثقافة الأمريكية والسعي إلى تحويل العراق إلى دولة مسيحية صهيونية على الطريقة الأمريكية .
ولكن دونالد رامسفيلد لم يعي الدرس الفيتنامي جيدا ويبدو أنة يجهل كم كانت حجم الخسائر الأمريكية الحقيقية في فيتنام من 60 ألف قتيل و200 ألف جريح .. ولكن الفرق الآن هو ظهور الفضائيات وإنتشار التكنولوجيا والانترنت الذي جعل العالم بيتاً صغيراً وليس قرية صغيرة كما كنا نعتقد والهزيمة أصبحت على شاشات الفضائيات وعلي صفحات الجرائد وعلى مواقع الانترنت .. والرأي العام الامريكي أصبح أكثر وعياً وأكثر تأثيراً ولم يعد التعتيم ممكناً على ما يحدث .. والديمقراطيون لن يصمتوا في الترويج للهزيمة وإلقاء الضوء عليها في حملتهم للعودة إلى البيت الأبيض .. والأسوأ لم يأتي بعد لبوش وعصابته في العراق علي يد أبناء العراق الأبرار .
وفصائل المقاومة العراقية التي بدأت توحد جهودها وبدأت تخطط بشكل رائع وتضرب ضربات موجعة للأمريكان مما أصبح يثير الذعر بين الجنود الأمريكان حتى أن هناك معدل عالي للاكتئاب بين الجنود الأمريكان وزاد هذا من معدلات الانتحار بين الجنود ..مما يجعل فرصة المقاومة تتزايد في تحقيق الانتصار المنشود ودحر الأمريكان وكسر أنف أمريكا وإسقاط التاج الزائف من على رأس إمبراطورية الشر الأمريكية .. فسيروا على بركة الله أيها المجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن تراب ومقدسات الوطن ..فانتم أصبحتم الأمل الباقي لهذه الأمة الخانعة المستسلمة الذليلة .
احمد ابو القاسم