الفرقاني
01-07-2005, 10:38 PM
صحف أمريكية: أصداء فيتنام تتردد في العراق، ولا مفر من الإقرار بالهزيمة
واشنطن (وكالات):
انتقدت الصحف الأمريكية الصادرة أمس خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش وسعيه الى استباق الاحداث والحديث عن هزم ما أسماه الارهاب في العراق والحال أن قواته تتخبط في مأزق يصعب الخروج منه...
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في هذا السياق ان أصداء فيتنام بدأت تتردد الآن في العراق وان هناك عدة نقاط تشابه بين الحالتين.
وتحت عنوان «أصداء فيتنام» كتب ريتشارد كوهين تعليقا في صحيفة «واشنطن بوست» قال فيه انه لم يكن يتوقع قبل سنتين ان يصبح العراق مثل فيتنام لان العراق ـ حسب رأيه ـ يفتقد الى حركة وطنية عريقة والى زعيم جذاب مثل الزعيم الفيتنامي هوشمنه كما أنه لا يتوفر للمقاتلين العراقيين ملاذ آمن مثل فيتنام الشمالية يمدّهم بالرجال والعتاد.
لكن كوهين اعتبر ان خطاب بوش الأخير أكد له خطأ تصوره وعلم من خلاله ان العراق بدأ بالفعل ينحو نحو فيتنام جديد.
وأوضح المعلق أن التشابه بين فيتنام والعراق ظهر بصورة جلية ومدهشة في العبارات التي استخدمها بوش في خطابه، حيث بدأ بالتبسيط المفرط والحقير لمبررات الحرب رابطا إياها بأحداث 11 سبتمبر 2001 رغم الأدلة الدامغة التي تؤكد غياب أي علاقة بين الحدثين.
وتابع كوهين قوله، ثم تحدث بوش عن هزيمة الارهاب في العراق قبل أن يصل الى أمريكا كما تحدث قبله جونسون عن هزيمة الشيوعية في سايفون قبل أن تغزو سان فرنسيسكو، وكان حديثه عن إعادة بناء العراق مماثلا لحديث الزعماء الأمريكيين إبّان حرب فيتنام.
وسخر كوهين من لغة الأرقام التي استخدمها بوش كما استخدمها نيكسون من قبله في فيتنام من قبيل «تحالف 30 دولة» وتصويت 8 ملايين عراقي وتدريب 160 ألف رجل أمن عراقي ليخلص الى أن الحرب التي أعلنها بوش بزعم تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل مختلفة تماما عن الحرب التي يخوضها الآن وأن وجه الشبه بين الحربين هو المكر والخداع المنمّق.
وفي سياق متصل كتب جاك مايلس تعليقا في صحيفة «لوس انجلس تايمز» بعنوان «الموت هو المنتصر الوحيد» قال فيه ان الحرب على العراق لا تستحق كل تلك الأرواح التي أزهقت فيها.
وأكد ما يلس أن أمريكا ستنسحب عاجلا أو آجلا من العراق، ولن تخرج بانتصار كامل كما وعد بوش مضيف أن الاعتراف بالهزيمة مؤلم لكن انكارها مخز بصورة رهيبة ومهلكة.
وذكرت الصحيفة ذاتها في افتتاحيتها أن خطاب بوش كان مخيبا للآمال محذرة من أن استمرار تدهور الأوضاع في العراق سيجعل الشعب الامريكي يعي جيدا الفرق بين لغة الخطابات الطنانة والواقع الحقيقي لمجريات الأحداث.
واشنطن (وكالات):
انتقدت الصحف الأمريكية الصادرة أمس خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش وسعيه الى استباق الاحداث والحديث عن هزم ما أسماه الارهاب في العراق والحال أن قواته تتخبط في مأزق يصعب الخروج منه...
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في هذا السياق ان أصداء فيتنام بدأت تتردد الآن في العراق وان هناك عدة نقاط تشابه بين الحالتين.
وتحت عنوان «أصداء فيتنام» كتب ريتشارد كوهين تعليقا في صحيفة «واشنطن بوست» قال فيه انه لم يكن يتوقع قبل سنتين ان يصبح العراق مثل فيتنام لان العراق ـ حسب رأيه ـ يفتقد الى حركة وطنية عريقة والى زعيم جذاب مثل الزعيم الفيتنامي هوشمنه كما أنه لا يتوفر للمقاتلين العراقيين ملاذ آمن مثل فيتنام الشمالية يمدّهم بالرجال والعتاد.
لكن كوهين اعتبر ان خطاب بوش الأخير أكد له خطأ تصوره وعلم من خلاله ان العراق بدأ بالفعل ينحو نحو فيتنام جديد.
وأوضح المعلق أن التشابه بين فيتنام والعراق ظهر بصورة جلية ومدهشة في العبارات التي استخدمها بوش في خطابه، حيث بدأ بالتبسيط المفرط والحقير لمبررات الحرب رابطا إياها بأحداث 11 سبتمبر 2001 رغم الأدلة الدامغة التي تؤكد غياب أي علاقة بين الحدثين.
وتابع كوهين قوله، ثم تحدث بوش عن هزيمة الارهاب في العراق قبل أن يصل الى أمريكا كما تحدث قبله جونسون عن هزيمة الشيوعية في سايفون قبل أن تغزو سان فرنسيسكو، وكان حديثه عن إعادة بناء العراق مماثلا لحديث الزعماء الأمريكيين إبّان حرب فيتنام.
وسخر كوهين من لغة الأرقام التي استخدمها بوش كما استخدمها نيكسون من قبله في فيتنام من قبيل «تحالف 30 دولة» وتصويت 8 ملايين عراقي وتدريب 160 ألف رجل أمن عراقي ليخلص الى أن الحرب التي أعلنها بوش بزعم تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل مختلفة تماما عن الحرب التي يخوضها الآن وأن وجه الشبه بين الحربين هو المكر والخداع المنمّق.
وفي سياق متصل كتب جاك مايلس تعليقا في صحيفة «لوس انجلس تايمز» بعنوان «الموت هو المنتصر الوحيد» قال فيه ان الحرب على العراق لا تستحق كل تلك الأرواح التي أزهقت فيها.
وأكد ما يلس أن أمريكا ستنسحب عاجلا أو آجلا من العراق، ولن تخرج بانتصار كامل كما وعد بوش مضيف أن الاعتراف بالهزيمة مؤلم لكن انكارها مخز بصورة رهيبة ومهلكة.
وذكرت الصحيفة ذاتها في افتتاحيتها أن خطاب بوش كان مخيبا للآمال محذرة من أن استمرار تدهور الأوضاع في العراق سيجعل الشعب الامريكي يعي جيدا الفرق بين لغة الخطابات الطنانة والواقع الحقيقي لمجريات الأحداث.