الفرقاني
01-07-2005, 04:54 PM
المارينز يخوضون حرب اشباح في غرب العراق.. والجلبي وراء المطالب بحكم ذاتي في الجنوب
2005/06/30
لندن ـ القدس العربي : يطلق قادة المارينز علي العمليات التي يقوم بها الجنود في غرب العراق، وقرب الحدود السورية، بانها مطاردة للاشباح . وسبب هذه التسمية ان القوات الامريكية في الغالب تحصل علي معلومات امنية، تشير لوجود مقاتلين في المدن والقري القريبة من هذه المنطقة وعندما تقوم بتمشيطها، لا تجد احدا هناك، فقد داهم المارينز المنطقة المعروفة بأنها مركز المجاهدين أكثر من مرة، ليجدوا أن هؤلاء قد سبقوهم وغادروا المكان. واشارت صحيفة ديلي تلغراف الي منطقة القائم، حيث يقول قادة امريكيون ان المقاتلين يعتمدون علي عدد من وسائل التورية والاخفاء مثل الرعاة، الذين يطلقون اشارات تحذيرية سريعة عن قدوم رتل القوات الامريكية. وحتي الان لم ينجح الامريكيون بالقاء القبض علي اعداد كبيرة من المقاتلين الذين يقولون ان بعضهم عرب يستخدمون الحدود الكبيرة مع سورية للدخول للعراق.
ويعترف الامريكيون بصعوبة السيطرة علي هذا الشريط الحدودي، حيث تزعم الصحيفة ان مهربي السجائر والنفط والماعز، اصبحوا يهربون المقاتلين لداخل العراق. ويقول عسكري ان عدد المتطوعين الذي ينجحون بالدخول للعراق كل شهر يصل الي 150، واذا تم قتل ما بين 40 ـ 50 منهم فهذا يعتبر نجاحا بحسب المسؤول العسكري. ويأتي الحديث مجددا عن المقاتلين العرب، علي الرغم من التقديرات المتواضعة لاعدادهم بعد ان تبني الرئيس الامريكي جورج بوش، فكرة ان المتطوعين العرب والمسلمين هم الذين يقومون بشن حملة ضد الامريكيين في العراق. وفي الوقت الذي تري التقديرات الامريكية ان العمليات الانتحارية ينفذها انتحاريون عرب، قادمون من السعودية او تونس او من اوروبا، الا انهم يشيرون الي ان عدد المتطوعين قليل جدا مقارنة مع طيف الجماعات المقاومة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز ان معظمهم من العراق، وعدد المقاتلين العرب لا تتجاوز نسبته 10 بالمئة. ومع ذلك يعترف الامريكيون ان معلوماتهم عن المقاومة قليلة جدا، فبحسب مسؤول ما لا نعرفه عن المقاومة رهيب ، فالقادة الميدانيون لا يعرفون مثلا من يقوم بتمويل جماعات المقاومة. ولكنهم يرون ان المقاومة لن تهزم امريكا، الا ان هذا لا يعني ان الحل سيتم تحديده من خلال المعركة بل عبر الطرق الدبلوماسية. وكان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي قد اقر بحصول بعض اللقاءات مع ممثلي فصائل المقاومة، الشهر الماضي قرب مدينة بلد. وما يخشاه الامريكيون هو تراجع الدعم الشعبي للحرب، وفي هذه الحالة فان ابريق العسل سيتحطم. وفي ضوء التقارير حذرت فيها الاستخبارات المركزية من ان العراق صار مركزاً لتصدير الجهاديين، وعلي خلاف اجيال العرب الافغان، فالجيل الجديد الذي سيتخرج من العراق سيكون قادرا علي ادارة معارك خارج العراق بطريقة اكبر قسوة، بسبب اتقانه حرب العصابات والمدن ضد الامريكيين.
استقلال الجنوب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان مجموعة من السياسيين الشيعة في جنوب العراق يخططون للدفع باتجاه استقلال الجنوب عن الحكومة المركزية في بغداد. وقالت ان الخطة التي يقودها ياسين الباقر، وبدعم من احمد الجلبي، احد نواب ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة الانتقالية، تدعو الي حكم ذاتي في الجنوب لان مدن العراق لم تعامل معاملة جيدة من الحكومة المركزية. وقالت ان الباقر لديه علاقة قوية مع جلال طالباني، الرئيس العراقي، والذي يتزعم ايضا الاتحاد الوطني الكردستاني، ويطالب الشيعة هؤلاء بنفس الوضع الذي حصل عليه الاكراد.
ويخشي ان تؤدي مطالب هؤلاء لتعزيز مطالب الاكراد الذين يدفعون باتجاه السيطرة علي مدينة كركوك، الغنية بالنفط والتي تشهد منذ سقوط نظام صدام عمليات اضطهاد وطرد للعرب من المدينة، تحت شعار تكريدها . ويقوم عدد من الاكاديميين والسياسيين بالبصرة بعقد اجتماعات، ويتحدثون مع اعضاء لجنة الدستور في بغداد. وقالت الصحيفة ان احمد الجلبي، وعبدالكريم المحمداوي يخططان للتقدم باقتراح للاقتراع علي موضوع الحكم الذاتي داخل الجمعية الوطنية، في تشرين الاول (اكتوبر) القادم. ونقل عن مسؤولين اكراد دعمهم للخطة، حيث ستعزز مطالبهم بالفدرالية، ولكنهم قالوا ان الفدرالية او الحكم الذاتي في الجنوب يجب ان يتم تقريره من خلال استفتاء عام في الجنوب. فيما قال مسؤول امريكي نريد فدرالية معتدلة . ومنذ انهيار نظام صدام حسين، والاحزاب الدينية الشيعية تسيطر علي مدينة البصرة.
2005/06/30
لندن ـ القدس العربي : يطلق قادة المارينز علي العمليات التي يقوم بها الجنود في غرب العراق، وقرب الحدود السورية، بانها مطاردة للاشباح . وسبب هذه التسمية ان القوات الامريكية في الغالب تحصل علي معلومات امنية، تشير لوجود مقاتلين في المدن والقري القريبة من هذه المنطقة وعندما تقوم بتمشيطها، لا تجد احدا هناك، فقد داهم المارينز المنطقة المعروفة بأنها مركز المجاهدين أكثر من مرة، ليجدوا أن هؤلاء قد سبقوهم وغادروا المكان. واشارت صحيفة ديلي تلغراف الي منطقة القائم، حيث يقول قادة امريكيون ان المقاتلين يعتمدون علي عدد من وسائل التورية والاخفاء مثل الرعاة، الذين يطلقون اشارات تحذيرية سريعة عن قدوم رتل القوات الامريكية. وحتي الان لم ينجح الامريكيون بالقاء القبض علي اعداد كبيرة من المقاتلين الذين يقولون ان بعضهم عرب يستخدمون الحدود الكبيرة مع سورية للدخول للعراق.
ويعترف الامريكيون بصعوبة السيطرة علي هذا الشريط الحدودي، حيث تزعم الصحيفة ان مهربي السجائر والنفط والماعز، اصبحوا يهربون المقاتلين لداخل العراق. ويقول عسكري ان عدد المتطوعين الذي ينجحون بالدخول للعراق كل شهر يصل الي 150، واذا تم قتل ما بين 40 ـ 50 منهم فهذا يعتبر نجاحا بحسب المسؤول العسكري. ويأتي الحديث مجددا عن المقاتلين العرب، علي الرغم من التقديرات المتواضعة لاعدادهم بعد ان تبني الرئيس الامريكي جورج بوش، فكرة ان المتطوعين العرب والمسلمين هم الذين يقومون بشن حملة ضد الامريكيين في العراق. وفي الوقت الذي تري التقديرات الامريكية ان العمليات الانتحارية ينفذها انتحاريون عرب، قادمون من السعودية او تونس او من اوروبا، الا انهم يشيرون الي ان عدد المتطوعين قليل جدا مقارنة مع طيف الجماعات المقاومة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز ان معظمهم من العراق، وعدد المقاتلين العرب لا تتجاوز نسبته 10 بالمئة. ومع ذلك يعترف الامريكيون ان معلوماتهم عن المقاومة قليلة جدا، فبحسب مسؤول ما لا نعرفه عن المقاومة رهيب ، فالقادة الميدانيون لا يعرفون مثلا من يقوم بتمويل جماعات المقاومة. ولكنهم يرون ان المقاومة لن تهزم امريكا، الا ان هذا لا يعني ان الحل سيتم تحديده من خلال المعركة بل عبر الطرق الدبلوماسية. وكان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي قد اقر بحصول بعض اللقاءات مع ممثلي فصائل المقاومة، الشهر الماضي قرب مدينة بلد. وما يخشاه الامريكيون هو تراجع الدعم الشعبي للحرب، وفي هذه الحالة فان ابريق العسل سيتحطم. وفي ضوء التقارير حذرت فيها الاستخبارات المركزية من ان العراق صار مركزاً لتصدير الجهاديين، وعلي خلاف اجيال العرب الافغان، فالجيل الجديد الذي سيتخرج من العراق سيكون قادرا علي ادارة معارك خارج العراق بطريقة اكبر قسوة، بسبب اتقانه حرب العصابات والمدن ضد الامريكيين.
استقلال الجنوب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان مجموعة من السياسيين الشيعة في جنوب العراق يخططون للدفع باتجاه استقلال الجنوب عن الحكومة المركزية في بغداد. وقالت ان الخطة التي يقودها ياسين الباقر، وبدعم من احمد الجلبي، احد نواب ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة الانتقالية، تدعو الي حكم ذاتي في الجنوب لان مدن العراق لم تعامل معاملة جيدة من الحكومة المركزية. وقالت ان الباقر لديه علاقة قوية مع جلال طالباني، الرئيس العراقي، والذي يتزعم ايضا الاتحاد الوطني الكردستاني، ويطالب الشيعة هؤلاء بنفس الوضع الذي حصل عليه الاكراد.
ويخشي ان تؤدي مطالب هؤلاء لتعزيز مطالب الاكراد الذين يدفعون باتجاه السيطرة علي مدينة كركوك، الغنية بالنفط والتي تشهد منذ سقوط نظام صدام عمليات اضطهاد وطرد للعرب من المدينة، تحت شعار تكريدها . ويقوم عدد من الاكاديميين والسياسيين بالبصرة بعقد اجتماعات، ويتحدثون مع اعضاء لجنة الدستور في بغداد. وقالت الصحيفة ان احمد الجلبي، وعبدالكريم المحمداوي يخططان للتقدم باقتراح للاقتراع علي موضوع الحكم الذاتي داخل الجمعية الوطنية، في تشرين الاول (اكتوبر) القادم. ونقل عن مسؤولين اكراد دعمهم للخطة، حيث ستعزز مطالبهم بالفدرالية، ولكنهم قالوا ان الفدرالية او الحكم الذاتي في الجنوب يجب ان يتم تقريره من خلال استفتاء عام في الجنوب. فيما قال مسؤول امريكي نريد فدرالية معتدلة . ومنذ انهيار نظام صدام حسين، والاحزاب الدينية الشيعية تسيطر علي مدينة البصرة.