kimo17
30-06-2005, 10:12 AM
منقول عن "الكفاح الشعبي"
صحوة الضمير الأمريكي
ترجمة: نديم علاوي
لأي هدف أرسل بوش 1.741 جنديا لكي يُقتلوا بيد المقاومة العراقية ( حتى 19 يونيو 2005) في العراق؟
ولأي سبب أرسل 30.000 جنديا لكي يجرحوا ويتعرضوا لعاهات سترافقهم طيلة ما تبقى من حياتهم؟
ولماذا أهدر بوش 300 مليار دولار لشن حرب غير شرعية وعبثية ... تشير جميع القرائن – بعد مرور أكثر من سنتين - إلى انه لا يستطيع ربحها ؟
يجد بوش نفسه ملزما ، هذه الأيام ، بالإجابة على هذه الأسئلة الملحة بالتزامن مع صحوة الضمير التي تجتاح مواطنيه ( وان أتت متأخرة جدا عن باقي الشعوب) من خلال إدراكهم لحقيقة انهم لم يكونوا محقين في موقفهم الداعم لحرب بوش وعصابته على العراق . ورغم أن المواطنين الأمريكيين لم يعوا بالكامل الأسباب الكامنة وراء شن الحرب على العراق ، إلا انهم في المحصلة اقتنعوا بالأكاذيب التي ساقها لهم رئيسهم ، ونائبه ، ووزير دفاعه ، ووزير خارجيته ، ومجلس أمنه القومي ، والمصحوبة بحملة تضليل إعلامية شرسة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
كحال غيرهم أطلع الأمريكيون مؤخرا على وثائق الحكومة البريطانية الرسمية التي كشفتها ونشرتها صحيفة ( صاندي تايمز) اللندنية ، والتي تؤكد على << عدم حيازة صدام حسين لأسلحة دمار شامل ، وان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرض لها برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاغون>> ، لكن رغم ذلك عاد الرئيس بوش ليكذب عليهم من جديد في كلمته الإذاعية الأسبوعية في 18 يوليو ويقول لهم بان << الولايات المتحدة كانت مجبرة على غزو العراق بسبب الهجوم الذي تعرض له مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 >> ! .
قليلون جدا هم من انتبهوا إلى أن بوش لم يأت على ذكر الهجوم الذي تعرض له البنتاغون ( مبنى وزارة الدفاع الأمريكية) والذي ما زال يلفه الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام ...
بوش الذي يعتقد الكثيرون بأنه سيدخل تاريخ الولايات المتحدة كأكبر كذاب عرفته أمريكا منذ نشأتها ، عاد أيضا وكرر نفس كذبته القبيحة وكأنه يريد بذلك ، هذه المرة ، إعلان خروجه النهائي من قلوب وضمائر الأمريكيين المضللين : << دخلنا الحرب لاننا هوجمنا ونخوض الحرب اليوم لأنه ما زال هناك أشخاص " خارج الولايات المتحدة" يريدون إيذاء بلادنا ومواطنينا>> . الكل الذين " خارج الولايات المتحدة " ممن يسعون لإيذاء الولايات المتحدة ومواطنيها ، أيا كانوا ، لم يكونوا قطعا من العراقيين – على الأقل قبل الغزو الأمريكي للعراق – الذين ذاقوا الويلات من القصف اليومي والحصار الإجرامي المتواصل لمدة أكثر من عشر سنوات ، ودعكم من أفضال الاحتلال التي عمت العراق : قتل الآلاف من المدنيين ، وتدمير المدن ، وآلاف المعتقلين ، وتدمير البنية التحتية ، والبطالة الجماعية ، والتلوث والأمراض ...
ومن جانب آخر، فكلما أصرت عصابة بوش على الخطأ وواصلت تطبيق سياساتها الإجرامية ، كلما توسع معسكر المناهضين لأمريكا ليشمل إضافة للعراقيين ، الإيرانيين والفلسطينيين والسوريين والمصريين والباكستانيين والسعوديين والأردنيين ولا أظننا هنا بحاجة للتعريف بحجم العداء الذي يكنه الرأي العام في هذه البلدان للمحررين الأمريكيين !
ربما تكون مغامرة بوش العسكرية وعصابته في العراق ، والمدفوعة الثمن من عائدات النفط العراقي ، قد أدت إلى إثراء البعض وملء جيوبهم ، لكن واقع الحال بالنسبة للمواطنين العاديين يشير إلى العكس من ذلك كليا ... قد نشهد تدفقا هائلا للنفط العراقي على الأسواق العالمية من أجل خفض الأسعار لكن الحقيقة الفاقعة هي أن أسعار النفط الحالية وصلت إلى مستويات قياسية ، فهي قد قفزت إلى 60 دولارا للبرميل الواحد ، ولا زال الحبل على الجرار ...
نديم علاوي
عن: Κώστα Μπετινάκη
صحوة الضمير الأمريكي
ترجمة: نديم علاوي
لأي هدف أرسل بوش 1.741 جنديا لكي يُقتلوا بيد المقاومة العراقية ( حتى 19 يونيو 2005) في العراق؟
ولأي سبب أرسل 30.000 جنديا لكي يجرحوا ويتعرضوا لعاهات سترافقهم طيلة ما تبقى من حياتهم؟
ولماذا أهدر بوش 300 مليار دولار لشن حرب غير شرعية وعبثية ... تشير جميع القرائن – بعد مرور أكثر من سنتين - إلى انه لا يستطيع ربحها ؟
يجد بوش نفسه ملزما ، هذه الأيام ، بالإجابة على هذه الأسئلة الملحة بالتزامن مع صحوة الضمير التي تجتاح مواطنيه ( وان أتت متأخرة جدا عن باقي الشعوب) من خلال إدراكهم لحقيقة انهم لم يكونوا محقين في موقفهم الداعم لحرب بوش وعصابته على العراق . ورغم أن المواطنين الأمريكيين لم يعوا بالكامل الأسباب الكامنة وراء شن الحرب على العراق ، إلا انهم في المحصلة اقتنعوا بالأكاذيب التي ساقها لهم رئيسهم ، ونائبه ، ووزير دفاعه ، ووزير خارجيته ، ومجلس أمنه القومي ، والمصحوبة بحملة تضليل إعلامية شرسة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
كحال غيرهم أطلع الأمريكيون مؤخرا على وثائق الحكومة البريطانية الرسمية التي كشفتها ونشرتها صحيفة ( صاندي تايمز) اللندنية ، والتي تؤكد على << عدم حيازة صدام حسين لأسلحة دمار شامل ، وان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرض لها برجي التجارة العالمية ومبنى البنتاغون>> ، لكن رغم ذلك عاد الرئيس بوش ليكذب عليهم من جديد في كلمته الإذاعية الأسبوعية في 18 يوليو ويقول لهم بان << الولايات المتحدة كانت مجبرة على غزو العراق بسبب الهجوم الذي تعرض له مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 >> ! .
قليلون جدا هم من انتبهوا إلى أن بوش لم يأت على ذكر الهجوم الذي تعرض له البنتاغون ( مبنى وزارة الدفاع الأمريكية) والذي ما زال يلفه الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام ...
بوش الذي يعتقد الكثيرون بأنه سيدخل تاريخ الولايات المتحدة كأكبر كذاب عرفته أمريكا منذ نشأتها ، عاد أيضا وكرر نفس كذبته القبيحة وكأنه يريد بذلك ، هذه المرة ، إعلان خروجه النهائي من قلوب وضمائر الأمريكيين المضللين : << دخلنا الحرب لاننا هوجمنا ونخوض الحرب اليوم لأنه ما زال هناك أشخاص " خارج الولايات المتحدة" يريدون إيذاء بلادنا ومواطنينا>> . الكل الذين " خارج الولايات المتحدة " ممن يسعون لإيذاء الولايات المتحدة ومواطنيها ، أيا كانوا ، لم يكونوا قطعا من العراقيين – على الأقل قبل الغزو الأمريكي للعراق – الذين ذاقوا الويلات من القصف اليومي والحصار الإجرامي المتواصل لمدة أكثر من عشر سنوات ، ودعكم من أفضال الاحتلال التي عمت العراق : قتل الآلاف من المدنيين ، وتدمير المدن ، وآلاف المعتقلين ، وتدمير البنية التحتية ، والبطالة الجماعية ، والتلوث والأمراض ...
ومن جانب آخر، فكلما أصرت عصابة بوش على الخطأ وواصلت تطبيق سياساتها الإجرامية ، كلما توسع معسكر المناهضين لأمريكا ليشمل إضافة للعراقيين ، الإيرانيين والفلسطينيين والسوريين والمصريين والباكستانيين والسعوديين والأردنيين ولا أظننا هنا بحاجة للتعريف بحجم العداء الذي يكنه الرأي العام في هذه البلدان للمحررين الأمريكيين !
ربما تكون مغامرة بوش العسكرية وعصابته في العراق ، والمدفوعة الثمن من عائدات النفط العراقي ، قد أدت إلى إثراء البعض وملء جيوبهم ، لكن واقع الحال بالنسبة للمواطنين العاديين يشير إلى العكس من ذلك كليا ... قد نشهد تدفقا هائلا للنفط العراقي على الأسواق العالمية من أجل خفض الأسعار لكن الحقيقة الفاقعة هي أن أسعار النفط الحالية وصلت إلى مستويات قياسية ، فهي قد قفزت إلى 60 دولارا للبرميل الواحد ، ولا زال الحبل على الجرار ...
نديم علاوي
عن: Κώστα Μπετινάκη