الفرقاني
29-06-2005, 11:26 PM
مصادر عربية: المقاومة كسبت المعركة... و«الهروب» الأمريكي وشيك
لندن (وكالات):
رأى كتاب ومحللون عرب أن إعلان الإدارة الأمريكية عن إجرائها مفاوضات مع فصائل في المقاومة العراقية يعطي الدليل على أن هذه الإدارة وصلت إلى درجة اليأس ولم تعد قادرة على مواجهة ما تسميه «التمرد»...
وبالنسبة إلى الكتاب والمحللين ذاتهم فإن هذه المفاوضات تؤشر على اقتراب موعد الهروب الأمريكي من العراق...
ولاحظ عبد الباري عطوان في مقال افتتاحي بصحيفة «القدس العربي» أن الإدارة الأمريكية أصبحت تواجه الفشل بعد عامين من الاحتلال وعام واحد من تاريخ تسليم السلطة للعراقيين وثلاثة أشهر فقط من إجراء الانتخابات العامة.
استراتيجية... للخروج
وكتب عطوان قائلا إن لجوء القوات المحتلة إلى المفاوضات مع فصائل المقاومة يعد مؤشرا واضحا على عجز واشنطن على الاستمرار في تحمل الخسائر البشرية والمادية مؤكدا أن جميع القوى الاستعمارية في مختلف الحقبات الاستعمارية سحبت قواتها بعد فترة وجيزة من التفاوض مع أعدائها والقوات الأمريكية المحتلة في العراق لن تكون استثناء.
وعدد الكاتب مظاهر الفشل في عشر نقاط لكنه خلص إلى القول بأن العراق الجديد يعود بخطى حثيثة إلى العراق القديم أو عراق ثالث مازالت هويته أو تسميته في رحم الغيب.
ورأى عطوان أن الإدارة الأمريكية ربما لا يسعفها الوقت لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق وستغادر بسرعة وبارتباك مثلما غادرت سايغون الفيتنامية تاركة خلفها مجموعة جديدة تحمل اسم «أيتام رامسفيلد» من جانبها تساءلت صحيفة «الخليج» الإماراتية في افتتاحية لها بعنوان «استراتيجية للخروج» عما إذا كان إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن لديه استراتيجية لهزم «التمرّد» يعني أنه كان حتى هذا الوقت موجودا في العراق ويقاتل ويتكبد المليارات من الخسائر دون استراتيجية.
وأضافت أنه قد يعني بذلك أنه فشل وأن استراتيجيته فشلت وأنه بصدد استراتيجية جديدة لكنه إن قال ذلك فهو يتحدث بنصف الحقيقة ويترك النصف الأهم وهو الاعتراف بالفشل الذي يضطر الآن بسببه إلى وضع استراتيجية جديدة بديلة...
بوش يواجه الهزيمة
وقالت الصحيفة إن الحقيقة التي أراد بوش أن يخفيها هي أنه يواجه الهزيمة في العراق وأنه حسب تصريحاته يواجه خيارا صعبا هو خيار الخروج القسري من العراق حيث قال عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي الانتقالي العدو يسعى إلى إخراجنا من العراق ولن ينجح في ذلك وأكدت الصحيفة أن من يقرأ هذه التصريحات في مقدوره أن يتأكد من أن الولايات المتحدة تواجه مأزقا في العراق وأن القضية المهمة هي البحث عن استراتيجية للخروج تحفظ ماء الوجه ولا تكون نتائجها كارثية»...
أما صحيفة «الشرق» القطرية فقد رأت أن ما يحدث في العراق يحتاج إلى أكثر من وقفة بل وإلى مراجعة حقيقية لمواقف جميع الأطراف التي شاركت في الغزو مشيرة إلى أن ما انتهت إليه الأمور الآن هو عكس ما خطط له أو كان يؤمل مهما كانت حقيقة أسباب الحرب ودوافعها...
وأضافت أن واشنطن التي تقود المرحلة وربما الحقبة الزمنية الراهنة هي الأخرى تعيش حالة من التخبط تصل أحيانا إلى حد الانفصام.
لندن (وكالات):
رأى كتاب ومحللون عرب أن إعلان الإدارة الأمريكية عن إجرائها مفاوضات مع فصائل في المقاومة العراقية يعطي الدليل على أن هذه الإدارة وصلت إلى درجة اليأس ولم تعد قادرة على مواجهة ما تسميه «التمرد»...
وبالنسبة إلى الكتاب والمحللين ذاتهم فإن هذه المفاوضات تؤشر على اقتراب موعد الهروب الأمريكي من العراق...
ولاحظ عبد الباري عطوان في مقال افتتاحي بصحيفة «القدس العربي» أن الإدارة الأمريكية أصبحت تواجه الفشل بعد عامين من الاحتلال وعام واحد من تاريخ تسليم السلطة للعراقيين وثلاثة أشهر فقط من إجراء الانتخابات العامة.
استراتيجية... للخروج
وكتب عطوان قائلا إن لجوء القوات المحتلة إلى المفاوضات مع فصائل المقاومة يعد مؤشرا واضحا على عجز واشنطن على الاستمرار في تحمل الخسائر البشرية والمادية مؤكدا أن جميع القوى الاستعمارية في مختلف الحقبات الاستعمارية سحبت قواتها بعد فترة وجيزة من التفاوض مع أعدائها والقوات الأمريكية المحتلة في العراق لن تكون استثناء.
وعدد الكاتب مظاهر الفشل في عشر نقاط لكنه خلص إلى القول بأن العراق الجديد يعود بخطى حثيثة إلى العراق القديم أو عراق ثالث مازالت هويته أو تسميته في رحم الغيب.
ورأى عطوان أن الإدارة الأمريكية ربما لا يسعفها الوقت لوضع جدول زمني للانسحاب من العراق وستغادر بسرعة وبارتباك مثلما غادرت سايغون الفيتنامية تاركة خلفها مجموعة جديدة تحمل اسم «أيتام رامسفيلد» من جانبها تساءلت صحيفة «الخليج» الإماراتية في افتتاحية لها بعنوان «استراتيجية للخروج» عما إذا كان إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن لديه استراتيجية لهزم «التمرّد» يعني أنه كان حتى هذا الوقت موجودا في العراق ويقاتل ويتكبد المليارات من الخسائر دون استراتيجية.
وأضافت أنه قد يعني بذلك أنه فشل وأن استراتيجيته فشلت وأنه بصدد استراتيجية جديدة لكنه إن قال ذلك فهو يتحدث بنصف الحقيقة ويترك النصف الأهم وهو الاعتراف بالفشل الذي يضطر الآن بسببه إلى وضع استراتيجية جديدة بديلة...
بوش يواجه الهزيمة
وقالت الصحيفة إن الحقيقة التي أراد بوش أن يخفيها هي أنه يواجه الهزيمة في العراق وأنه حسب تصريحاته يواجه خيارا صعبا هو خيار الخروج القسري من العراق حيث قال عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي الانتقالي العدو يسعى إلى إخراجنا من العراق ولن ينجح في ذلك وأكدت الصحيفة أن من يقرأ هذه التصريحات في مقدوره أن يتأكد من أن الولايات المتحدة تواجه مأزقا في العراق وأن القضية المهمة هي البحث عن استراتيجية للخروج تحفظ ماء الوجه ولا تكون نتائجها كارثية»...
أما صحيفة «الشرق» القطرية فقد رأت أن ما يحدث في العراق يحتاج إلى أكثر من وقفة بل وإلى مراجعة حقيقية لمواقف جميع الأطراف التي شاركت في الغزو مشيرة إلى أن ما انتهت إليه الأمور الآن هو عكس ما خطط له أو كان يؤمل مهما كانت حقيقة أسباب الحرب ودوافعها...
وأضافت أن واشنطن التي تقود المرحلة وربما الحقبة الزمنية الراهنة هي الأخرى تعيش حالة من التخبط تصل أحيانا إلى حد الانفصام.