kimo17
29-06-2005, 03:48 PM
منقول عن "الكفاح الشعبي"
تجار الحروب والطائفية على ارض العراق
بقلم: الدكتور غالب الفريجات
ليس في مقدور اي متابع ان لايرى بوضوح شديد المازق الامريكي في العراق ، كما هو مازق عملائه وجواسيسه من تجار الحروب والطائفية ، فالاحتلال مني بالفشل الذريع ، وهو ياكل اصابعه ندما لانه مقدم على هزيمة نكراء لا يدري كيف يتوارى منها ، وهو يسعى جاهدا لايجاد مخرج للهروب رغم الضجيج الاعلامي والتنافخ السياسي الذي تبدو فيه الادارة الامريكية ، حيث ارتفاع فاتورة الحرب المادية والبشرية في غضون عامين الى جانب فشل المخطط الامريكي لما كان مرسوما قبل الغزو بسبب مفاجاة العراقيين له من خلال بروز مقاومتهم الوطنية الباسلة التي تؤكد كل الوقائع على الارض العراقية انها في تصاعد مستمر ولها من الحنكة والذكاء ما يعزز قاعدتها الشعبية في صفوف الجماهير ، ويؤكد نجاحها السياسي و العسكري والاعلامي رغم ما تملكه الولايات المتحدة في هذه المجالات ، ومحاولات الابتزاز والتهديد ليس العسكري فحسب بل والسياسي والاعلامي على اي طرف من الممكن ان يقدم خدمة الى جانب نصرة المقاومة الباسلة .
في احتلال العراق برزت ظاهرة تجارة الحروب ، حيث ترك لمجموعات اللصوص والمجرمين والى مجموعات الارتزاق الامريكي بنهب كل ما تصل اليه ايديهم من مقدرات واملاك الدولة الوطنية العراقية ، حتى اصبحت البلاد كما يقول الممثل الشعبي " حارت كل من ايده اله " اي بمقدور كل انسان ان ينهب ويسرق دون حسيب او رقيب ، الى جانب اولئك الذين استخدمتهم الشركات الامريكية في عملية ما سمي باعمار العراق فاغدقت عليهم الاموال بدون افعال على صعيد اعمار العراق ، وكل ما يمكن ان يقدمه هؤلاء هو خدمة وسائل الاحتلال وادواته ، لان امريكا تريد ان توفر لمرتزقتها كل مايحتاجون دون ان يؤثر ذلك على عملهم القتالي الذي كان مترديا ، فجاءت بشركات الحماية الى جانب فتح الابواب لكل من يملك القدرة والقيمة على تقديم ما يخدم الاحتلال وهؤلاء يتمتعون باجر عال جدا .
لان هؤلاء من تجار الحروب يرون بام اعينهم ان فرصتهم في النهب وكسب المال ليست طويلة الى جانب ان هؤلاء يتعرضون لافتضاح امرهم كعملاء للاحتلال ، او هم من مجموعات السرقة والنهب والذين بدى عليهم الثراء واضحا وعلى مراى من الناس جميعا ، لذا فان هؤلاء يحاولون جني اكبر قدر ممكن من الثروة في اقصر فترة زمنية ممكنة ، وهؤلاء سرعان ما يلوذون بالفرار بما جمعوه من ثروة الى خارج الحدود ليتمتعوا بهذه الثروة التي جمعوها ، ومما يؤكد على ان هؤلاء قد استطاعوا الحصول على هذه الثروة بطرق سهلة وميسرة وبدون جهد او تعب قد بذلوه في جمعها هي طريقة صرفها في الخارج ، فتعجب لمن يريد شراء شقة او ارض او اية احتياجات من السوق انه يدفع بدون مساومة او تفاصيل ، بل سرعان ما يبادر البائع بدفع سعر اعلى مما يطلبه .
الظاهرة الثانية التي افرزها الاحتلال هي الطائفية ، صحيح ان العراق فيه شيعة وسنة ....... الخ ، ولكن الاكثر صحة ان العراقييين لم يمارسوا التنابز الطائفي فيما بينهم ، فعندما كنت تسال الطالب العراقي في الخارج ، كان يجيب السنة والشيعة في العراق غير محددة المعالم ، لانك تجد في البيت الواحد سنة وشيعة نتيجة التزاوج فيما بينهما ، ولم يحدث في تاريخ العراق ان تنافس الشيعة والسنة سياسيا ، وكل ما يقال عن اضطهاد النظام الوطني للعراق للطائفة الشيعية هو كذب في كذب لان معظم المعتقلين قادة النظام ال (55) هم من الطائفة الشيعية فاذا كانت مفاصل الدولة العراقية انذاك بيد اشخاص ينتمون الى الطائفة الشيعية فاين الاضطهاد الذي يدعيه هؤلاء المرتبطين بالعمالة للاحتلال الامريكي ؟ .
افرز الاحتلال الذي جاء ليجعل من العراق نموذجا ديمقراطيا للمنطقة مجموعات من اللصوص والخونة والعملاء والجواسيس الى جانب تسعير النفس الطائفي المريض لدى مجموعات مريضة جاءت من وراء الحدود وعلى وجه التحديد من بلاد فارس التي تكن عداء شديدا للعروبة والاسلام ، فهم اول من وضع خنجرا مسموما في شق صفوف المسلمين ، وهم الذين قال عنهم سيدنا الفاروق اللهم اجعل بيني وبينهم جبل من نار ، وهؤلاء الذين ينتمون اليهم في العراق والطائفية اكثر خطورة على العراق ، لانهم عملاء للاحتلال ينفذون اهدافه ويسعون الى تدمير العراق انتقاما من الوطن العراقي والشعب العراقي الذي جرعهم السم قبل ان يوافقوا على وقف اطلاق النار في حرب ارادوها ضد العراق لمدة ثمانية اعوام .
انظروا الى رموز الطائفة التي ادعت انها كانت عرضة للقهر في زمن النظام الوطني اين ترعرعت ونشات ؟ واين شربت حليب طفولتها ؟ ، وكم من العمالة قد تجرعت في سبيل خيانة وطن وشعب ينتمون اليه زورا وبهتانا ؟ ، هؤلاء لا يمثلون العراق وهم واهمون ان فكروا باحلامهم المريضة ان الاحتلال الذي يخدمهم في تحقيق هذه الاحلام سيستمر ، وحتى الى حين ، فان المحتل لا يحترم العبد الذليل والخائن الرديء لانه ينظر اليه بدونية وانه رخيص وهو يؤدي دورا ووظيفة ، وحالما ينتهي هذا الدور ويتم اداء الوظيفة يلفظه بعيدا ان لم يضربه على قفاه ، و الاحتلال ايا كانت قوته وكان جبروته فهو في نهاية المطاف مضطر للجلوس على طاولة المفاوضات مع الطرف القوي الذي سيرغمه على الرحيل صاغرا ذليلا ، فالعزة ستكون للابطال الاقوياء المقاومين والذلة والمهانة لمن كان رخيصا وعبدا ذليلا في خدمة الاحتلال .
كل ظواهر الاحتلال التي تبرز بسبب الاحتلال ستزول مع بشائر نصر ابطال المقاومة ، وظاهرة تجار الحروب والطائفية ستختفي بعد التحرير ، ولكن هل يظن هؤلاء الخونة والعملاء والفاسدين ان يد الشعب ستكون بمنأى عنهم لتوقع قصاصها العادل فيهم ؟ ، وماذا يمكن ان يقدموا بين يدي الشعب عندما يواجهون بخسيس افعالهم واعمالهم؟ ، فهل ستشفع لهم مرجعياتهم الدينية الرخيصة ؟ ، ام اموال السحت التي جمعوها بوسائل وطرق شائنة ودنيئة ؟ .
الشعب الذي يقدم التضحيات على مذبح الحرية والاستقلال سيكون بمقدوره الى جانب كنس الاحتلال انزال القصاص العادل في كل نفس مريضة سقطت في وحل السرقة للمال العام والمال الخاص ، فانت تعجب من هؤلاء الذين يهربون بهذه الاموال الى خارج العراق ، اين كانت هذه الاموال قبل الغزو ؟ ، فاذا كان البعض وهم قلة كانوا اثرياء يعيشون في ظل اجواء الامن المريحة قبل الغزو لان العراق كان ينعم بالامن قبل الغزو على عكس ماحل به بعد الغزو والاحتلال ، فان الاكثرية من هؤلاء لا يستشف منهم انهم ممن عرف الثراء في حياته لان ممارساته بعيدة عن الفهم والسلوك الحضاري لا في استخدام المال الذي بين يديه ولا في التعامل مع الناس من ابناء الدول العربية التي هرب اليها .
اما اصحاب النفس الطائفي المريض وبشكل خاص الحكيم وعملائه ، فهؤلاء يمثلون دورا مرسوما لهم هو الدور الفارسي البغيض ، لانهم رضعوا من الثدي الفارسي وهم لا يمتون الى العروبة ولا الاسلام باي صلة ، لان ممارساتهم في حق ابناء العراق من شيعة وسنة تؤكد ان هؤلاء يملكون حقدا دفينا على العراق والعراقيين وهم يريدون ان يكونوا عملاء بجدارة على انقاض العراق وتدميره من خلال الدعم الذي يتلقوه من الاحتلال الامريكي والمخابرات الفارسية.
د. غالب الفريجات
تجار الحروب والطائفية على ارض العراق
بقلم: الدكتور غالب الفريجات
ليس في مقدور اي متابع ان لايرى بوضوح شديد المازق الامريكي في العراق ، كما هو مازق عملائه وجواسيسه من تجار الحروب والطائفية ، فالاحتلال مني بالفشل الذريع ، وهو ياكل اصابعه ندما لانه مقدم على هزيمة نكراء لا يدري كيف يتوارى منها ، وهو يسعى جاهدا لايجاد مخرج للهروب رغم الضجيج الاعلامي والتنافخ السياسي الذي تبدو فيه الادارة الامريكية ، حيث ارتفاع فاتورة الحرب المادية والبشرية في غضون عامين الى جانب فشل المخطط الامريكي لما كان مرسوما قبل الغزو بسبب مفاجاة العراقيين له من خلال بروز مقاومتهم الوطنية الباسلة التي تؤكد كل الوقائع على الارض العراقية انها في تصاعد مستمر ولها من الحنكة والذكاء ما يعزز قاعدتها الشعبية في صفوف الجماهير ، ويؤكد نجاحها السياسي و العسكري والاعلامي رغم ما تملكه الولايات المتحدة في هذه المجالات ، ومحاولات الابتزاز والتهديد ليس العسكري فحسب بل والسياسي والاعلامي على اي طرف من الممكن ان يقدم خدمة الى جانب نصرة المقاومة الباسلة .
في احتلال العراق برزت ظاهرة تجارة الحروب ، حيث ترك لمجموعات اللصوص والمجرمين والى مجموعات الارتزاق الامريكي بنهب كل ما تصل اليه ايديهم من مقدرات واملاك الدولة الوطنية العراقية ، حتى اصبحت البلاد كما يقول الممثل الشعبي " حارت كل من ايده اله " اي بمقدور كل انسان ان ينهب ويسرق دون حسيب او رقيب ، الى جانب اولئك الذين استخدمتهم الشركات الامريكية في عملية ما سمي باعمار العراق فاغدقت عليهم الاموال بدون افعال على صعيد اعمار العراق ، وكل ما يمكن ان يقدمه هؤلاء هو خدمة وسائل الاحتلال وادواته ، لان امريكا تريد ان توفر لمرتزقتها كل مايحتاجون دون ان يؤثر ذلك على عملهم القتالي الذي كان مترديا ، فجاءت بشركات الحماية الى جانب فتح الابواب لكل من يملك القدرة والقيمة على تقديم ما يخدم الاحتلال وهؤلاء يتمتعون باجر عال جدا .
لان هؤلاء من تجار الحروب يرون بام اعينهم ان فرصتهم في النهب وكسب المال ليست طويلة الى جانب ان هؤلاء يتعرضون لافتضاح امرهم كعملاء للاحتلال ، او هم من مجموعات السرقة والنهب والذين بدى عليهم الثراء واضحا وعلى مراى من الناس جميعا ، لذا فان هؤلاء يحاولون جني اكبر قدر ممكن من الثروة في اقصر فترة زمنية ممكنة ، وهؤلاء سرعان ما يلوذون بالفرار بما جمعوه من ثروة الى خارج الحدود ليتمتعوا بهذه الثروة التي جمعوها ، ومما يؤكد على ان هؤلاء قد استطاعوا الحصول على هذه الثروة بطرق سهلة وميسرة وبدون جهد او تعب قد بذلوه في جمعها هي طريقة صرفها في الخارج ، فتعجب لمن يريد شراء شقة او ارض او اية احتياجات من السوق انه يدفع بدون مساومة او تفاصيل ، بل سرعان ما يبادر البائع بدفع سعر اعلى مما يطلبه .
الظاهرة الثانية التي افرزها الاحتلال هي الطائفية ، صحيح ان العراق فيه شيعة وسنة ....... الخ ، ولكن الاكثر صحة ان العراقييين لم يمارسوا التنابز الطائفي فيما بينهم ، فعندما كنت تسال الطالب العراقي في الخارج ، كان يجيب السنة والشيعة في العراق غير محددة المعالم ، لانك تجد في البيت الواحد سنة وشيعة نتيجة التزاوج فيما بينهما ، ولم يحدث في تاريخ العراق ان تنافس الشيعة والسنة سياسيا ، وكل ما يقال عن اضطهاد النظام الوطني للعراق للطائفة الشيعية هو كذب في كذب لان معظم المعتقلين قادة النظام ال (55) هم من الطائفة الشيعية فاذا كانت مفاصل الدولة العراقية انذاك بيد اشخاص ينتمون الى الطائفة الشيعية فاين الاضطهاد الذي يدعيه هؤلاء المرتبطين بالعمالة للاحتلال الامريكي ؟ .
افرز الاحتلال الذي جاء ليجعل من العراق نموذجا ديمقراطيا للمنطقة مجموعات من اللصوص والخونة والعملاء والجواسيس الى جانب تسعير النفس الطائفي المريض لدى مجموعات مريضة جاءت من وراء الحدود وعلى وجه التحديد من بلاد فارس التي تكن عداء شديدا للعروبة والاسلام ، فهم اول من وضع خنجرا مسموما في شق صفوف المسلمين ، وهم الذين قال عنهم سيدنا الفاروق اللهم اجعل بيني وبينهم جبل من نار ، وهؤلاء الذين ينتمون اليهم في العراق والطائفية اكثر خطورة على العراق ، لانهم عملاء للاحتلال ينفذون اهدافه ويسعون الى تدمير العراق انتقاما من الوطن العراقي والشعب العراقي الذي جرعهم السم قبل ان يوافقوا على وقف اطلاق النار في حرب ارادوها ضد العراق لمدة ثمانية اعوام .
انظروا الى رموز الطائفة التي ادعت انها كانت عرضة للقهر في زمن النظام الوطني اين ترعرعت ونشات ؟ واين شربت حليب طفولتها ؟ ، وكم من العمالة قد تجرعت في سبيل خيانة وطن وشعب ينتمون اليه زورا وبهتانا ؟ ، هؤلاء لا يمثلون العراق وهم واهمون ان فكروا باحلامهم المريضة ان الاحتلال الذي يخدمهم في تحقيق هذه الاحلام سيستمر ، وحتى الى حين ، فان المحتل لا يحترم العبد الذليل والخائن الرديء لانه ينظر اليه بدونية وانه رخيص وهو يؤدي دورا ووظيفة ، وحالما ينتهي هذا الدور ويتم اداء الوظيفة يلفظه بعيدا ان لم يضربه على قفاه ، و الاحتلال ايا كانت قوته وكان جبروته فهو في نهاية المطاف مضطر للجلوس على طاولة المفاوضات مع الطرف القوي الذي سيرغمه على الرحيل صاغرا ذليلا ، فالعزة ستكون للابطال الاقوياء المقاومين والذلة والمهانة لمن كان رخيصا وعبدا ذليلا في خدمة الاحتلال .
كل ظواهر الاحتلال التي تبرز بسبب الاحتلال ستزول مع بشائر نصر ابطال المقاومة ، وظاهرة تجار الحروب والطائفية ستختفي بعد التحرير ، ولكن هل يظن هؤلاء الخونة والعملاء والفاسدين ان يد الشعب ستكون بمنأى عنهم لتوقع قصاصها العادل فيهم ؟ ، وماذا يمكن ان يقدموا بين يدي الشعب عندما يواجهون بخسيس افعالهم واعمالهم؟ ، فهل ستشفع لهم مرجعياتهم الدينية الرخيصة ؟ ، ام اموال السحت التي جمعوها بوسائل وطرق شائنة ودنيئة ؟ .
الشعب الذي يقدم التضحيات على مذبح الحرية والاستقلال سيكون بمقدوره الى جانب كنس الاحتلال انزال القصاص العادل في كل نفس مريضة سقطت في وحل السرقة للمال العام والمال الخاص ، فانت تعجب من هؤلاء الذين يهربون بهذه الاموال الى خارج العراق ، اين كانت هذه الاموال قبل الغزو ؟ ، فاذا كان البعض وهم قلة كانوا اثرياء يعيشون في ظل اجواء الامن المريحة قبل الغزو لان العراق كان ينعم بالامن قبل الغزو على عكس ماحل به بعد الغزو والاحتلال ، فان الاكثرية من هؤلاء لا يستشف منهم انهم ممن عرف الثراء في حياته لان ممارساته بعيدة عن الفهم والسلوك الحضاري لا في استخدام المال الذي بين يديه ولا في التعامل مع الناس من ابناء الدول العربية التي هرب اليها .
اما اصحاب النفس الطائفي المريض وبشكل خاص الحكيم وعملائه ، فهؤلاء يمثلون دورا مرسوما لهم هو الدور الفارسي البغيض ، لانهم رضعوا من الثدي الفارسي وهم لا يمتون الى العروبة ولا الاسلام باي صلة ، لان ممارساتهم في حق ابناء العراق من شيعة وسنة تؤكد ان هؤلاء يملكون حقدا دفينا على العراق والعراقيين وهم يريدون ان يكونوا عملاء بجدارة على انقاض العراق وتدميره من خلال الدعم الذي يتلقوه من الاحتلال الامريكي والمخابرات الفارسية.
د. غالب الفريجات