المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البوش مرقة وقوات الغدر في خندق الردة



kimo17
28-06-2005, 01:48 PM
البوش مرقة وقوات الغدر في خندق الردة


بقلم: الدكتور غالب الفريجات

اعلن جلال الطالباني المتميز بنقل ولاءاته الخارجية ، والمتلون بكثرة الوان انتماءاته السياسية مع الحكيم زعيم قوات غدر ، التي رضعت وقادتها من ثدي الدولة الفارسية الخمينية الحاقدة على العروبة والاسلام ، على اهمية دور ميليشياتهما في مقاتلة ودحر المجموعات المسلحة ، تحت ظل حكومة الجعفري ، صنيعة الاحتلال الامريكي ، والتحالف مع رموز الطائفة الشيعية بقيادة المرجعية الفارسي علي السيستاني .

لا ندري منذ متى كان هؤلاء صنيعة انفسهم ؟ ، ولا ندري منذ متى كان هؤلاء في خندق الدين والوطن ؟ ، وما كانوا دمى للقوى الخارجية في طهران ولندن وواشنطن وليست تل ابيب ببعيدة عن مراميهم واهدافهم ، الا اذا كنا من السذاجة عندما يتم فصل المشروع الامبريالي الامريكي عن المشروع الصهيوني ، وتناغم الطموحات الفارسية الخمينية معهما ؟ بحيث يتم التوافق بين الجميع على عداء المشروع القومي العربي النهضوي .

لنسال وبسذاجة كم من ابناء الشعب الكردي قد ابتلى بسياسة جلال الطالباني في صراعه على النفوذ والسلطة في اقليم كردستان العراق مع مسعود البرزاني ؟ ، فاذا كان الطالباني قد هان عليه دم ابناء جنسه ، فهل هو ممن يعبأ بدم العراقيين الشرفاء من العرب الذين يقاومون الاحتلال الذي نصبه رئيسا للعراق ؟ ، واذا كان الطالباني لم يستطع ان يحكم اقليم كردستان العراق الا بالمشاطرة بينه وبين البرزاني ومن خلال الحديد والنار ، فهل يظن انه قادر على حكم العراقيين من العرب الذين يأبون الذل والمهانة تحت حكم الاستعمار او الدمى الصغيرة صنيعة الاحتلال ؟ .

لنسال وبسذاجة ايضا عن الحكيم صتيعة اسياده في طهران ، كم من العراقيين الاسرى الذين اشرف على تعذيبهم مع منظمته قوات الغدر؟ وهل من يطالب الوطن العراقي بدفع مئة مليار دولار لايران الفارسية من مال الشعب يمثل العراق والعراقيين ؟ ، هل من هان عليه كرامة وشرف الاسرى العراقيين ومن يريد تقديم ثروة العراق لصالح اعداء الامس واليوم هو حريص على دماء العراقيين ؟ ، الذين تقوم قوات لواء الذئب التابعة لقوات الغدر الخاصة به بقتل آئمتهم وشيوخهم في مساجد المسلمين ، ام ان هذا المدعو بالحكيم الذي هان عليه دم اخيه غير الماسوف عليه عندما فجر سيارته ، ليتسنى له المجال في صناعة القرار الشيعي في اللون الصفوي ، ممن ياسف او يحزن على اسالة دماء المسلمين العراقيين ، واثارت الفتنة الطائفية بينهم، ليتسنى لاسياده من السافاك والمرتزقة الامريكان ليعيثوا في الارض العراقية فسادا .

البوش مركة وقوات الغدر وزعمائهما لم ياتيا بجديد ، عندما اعلنا اهمية الدور الذي سيقومان به في مقاتلة ابناء العراق ، لانهما قد مارسا القتل والتعذيب ، الم تنفرد قوات الغدر في مدن جنوب العراق باغتيال الكوادر الحزبية والامنبية والعسكرية من ابناء الطائفة الشيعية على مراى القوات البريطانية والامريكية ؟ ، وقوات الاحتلال هي من سمحت لاكثر من عشرة الاف عنصر من قوات الغدر بدخول العراق من حدوده مع ايران الفارسية ، ثم اليست هي ذات القوات التي قاتلت في النجف ضد حركة مقتدى الصدر وفي جانب القوات الامريكية في النجف وكربلاء ؟.

البوش مركة ايضا الى جانب ممارساتها في بغداد ، الم تقاتل في صفوف الامريكان في مدينة الموصل ضد ابناء العراق ؟ ، ومن يقف في الخندق الامريكي في مدينة كركوك غير هذه القوات ؟ .

قوات الغدر والبوش مركة الم تقاتلا في مدن العراق العظيمة التي واجهت الاحتلال فيما يسمى بالمثلث السني او مثلث الموت ؟ ، وهل كانتا بعيدتين عن قتال الامريكان في مدينة الفلوجة ومدينة القائم ؟ ، وهل كان الدور المسنود لهما الا دور العمالة والخيانة في خدمة الاحتلال ؟ ، والاسوا من ذلك في العمل على تثبيت دعائم الاحتلال ، عندما يواجه مقاومة شرسة من ابناء العراق كل العراق بكل طوائفه واعراقه .

من يظن ان الطالباني والحكيم وعبيدهم من قوات الارتزاق التي تاتمر باوامرهما ينتسبان للاسياد خارج حدود العراق ؟ ، الذين صنعوا منهم اسماء تتداولها الالسن اليوم ، ولكن بالفاحشة ، لان الخيانة اشد فتكا من الفاحشة ، ومن يظن ان الطالباني والحكيم يمثلان حتى اصغر اتباعهم فهو واهم ؟ ، لانهما يسيران على الخط الذي رسمه لهما اسيادهم ؟ ، وهما ينفذان التعليمات الصادرة لهما ، ولا يمتان بصلة الى العراق .

الطالباني والحكيم اسمان سيمر عنهما التاريخ ، تاريخ الصراع بانهما دمى صغيرة في خدمة العدو المحتل لارض الوطن ، هذه الارض التي ستحترق تحت اقدام اسيادهم ، ولا نظن ان احدا سيأسف على اي منهما لو داست عليه اقدام الغزاة في اية لحظة ، حتى يلحق الواحد فيهم بما اصاب صاحبهما زعيم الحزب الاسلامي المرتد محسن عبد الحميد ، الذي قال مساء اعتقاله ، بعد ان اخرج من عند الامريكان ،" ان اعتقاله ليس خطأ ، وطالب الحكومة العراقية يجب ان تدافع عن زميلهم وحزبه الذي تحالف معهم والاهانة التي اصابته اصابت الحكومة العراقية " ، او ما اصاب عضو الجمعية اللاوطنية الذي داست عليه اقدام مرتزقة الاحتلال على ابواب الجمعية وقيدته من يديه وقدميه حتى نزلت الدموع من عينيه .

هذه هي حالات دمى الاحتلال ، وهذه هي عنترياتهم التي تتقزم امام مرتزق امريكي ، فهل يجرؤ هؤلاء على مواجهة رجال المقاومة الابطال ؟ ، الذين اذاقوا مرتزقة اسيادهم الذل والمهانة ، وليس ببعيد ان تتجرع سيدتهم في واشنطن من ذات الكاس ، كاس السم الذي تجرع منه الخميني عندما سولت له نفسه المريضة باحتلال العراق .

دماء العراقيين ليست هدرا كما يظن العملاء والخونة والجواسيس ، فهي دماء طاهرة زكية كانت تسيل مع مطلع الفتح ، وها هو الفتح الجديد الذي سيهزم امبراطورية الشر ، كما هزم الفتح الاول امبرطورية كسرى انو شروان ، ومن كانت هذه دماؤهم ، فهل بمقدور الصغار والخونة والحاقدين ان تهدر هذه الدماء وتتجرا عليها ، لصالح اعداء الله والوطن والشعب .

الكرد وابناء العروبة من الطائفة الشيعية ابرياء من افعال الشياطين الذين اغتصبوا تمثيلهم في ظل الاحتلال الغاشم ، وسياتي اليوم الذي يعلن فيه الكرد والعرب والشيعة براءتهم من هذه الدمى ، براءة الذئب من دم يوسف ، لان نقاء الكرد وطهارتهم واصالة عرب الطائفة الشيعية تابى ان يلصق بهما العملاء والجواسيس افعال الرذيلة والخيانة التي يندى لها الجبين ، وسيرى هؤلاء افعال ابناء الكرد وابناء الطائفة الشيعية من الاصول والجذور العربية ان دماءهم واحدة وارضهم واحدة ، وهم في خندق واحد لكنس الاحتلال وبناء عراق ديمقراطي موحد لكل ابنائه من زاخو حتى ام قصر ، فليخسأ الخاسئون ولا نامت اعين الجبناء .


د. غالب الفريجات