المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنخسر الحرب على الارهاب



رجل المعارك
27-06-2005, 10:00 AM
أمريكي مطلع: "سنخسر الحرب علي الإرهاب"

لم يشهد مسار التاريخ المعاصر منعطفا أشد من ذلك الذي بدأ يوم نيويورك ، ولأن التاريخ يسير في حياة الناس فكان لا بد من أن تسيل دماء وتهدم بيوت وتتغير أنماط الحياة ... إنها سنة التدافع التي أودعها خالق كل شيء في خلقه "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن.

لقد تدافع أهل الغرب وأهل الشرق ردحا من الزمان وقالوا الحرب الباردة – هذا من أجل الديموقراطية الرأسمالية وذاك من أجل ديموقراطية البروليتاريا ، وما أن انتهت الحرب الباردة حتى خرج علينا منظرو التدافع (المؤرخون) بنظريتين لمسار التاريخ ، وإن كانت لا تختلف أحدالنظريتين عن الأخرى اختلافا كبيرا ، من حيث النتيجة العملية ، فكلاهما يؤدي إلي ما عليه العالم الآن ، وإن اختلف الأساس الفلسفي 180 درجة بين واحدة والأخرى .

نظرية فوكاياما "نهاية التاريخ" تنتهي إلي أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ، فالديموقراطية الرأسمالية هي منتهي إنتاج حركة التاريخ وعليها سوف تسود إلي الأبد.

أما نظرية هانتجتن "صراع الحضارات" تخلص إلي حتمية تصارع الحضارة الغربية وحضارات أخري عددها (كونفوشيوسية - هندوسية – بوذية - إسلامية) ، مرجحا الحضارة الإسلامية علي استحياء لمركز المصارع ، مستقرئا ذلك من ديموجرافية النزاعات الإقليمية السائدة في العالم وقتئذ.

وتبنت الإدارة الأمريكية "مشروع القرن الأمريكي" الذي أعده مسبقا منظروها - المحافظون الجدد – وجاء متفقا مع نظرية نهاية التاريخ . وقبل أن تخطو أولى خطواتها نحو تحقيق المشروع اشتعل الصراع بين الحضارتين الغربية والإسلامية . ولم يعد هناك شك أن أسامة بن لادن وحزبه – إن صح التعبير - هم المحرك في الهيكل المهترئ للطرف الثاني من طرفي الصراع ، شاء من شاء وأبي من أبي !

ما نحن بصدده هو تقرير إخباري لوكالة يونايتد برس ، مادته ترتكز علي مقابلة مع مايكل شوير – مسئول رفيع المستوي في المخابرات المركزية الأمريكية ، استقال منها حديثا بشكل مسرحي بعد اكتشاف أنه مؤلف لكتاب "الوباء الإمبراطوري : لماذا يخسر الغرب الحرب علي الإرهاب" الذي قد نشر قبل شهور لمؤلف باسم "مجهول".

قد يغلب علي ظن البعض أن ما يكتبه العاملين "السابقين" في المخابرات يكون أحيانا بثا إعلاميا متقصدا لمادة مطلوب تسريبها بشكل غير رسمي ، مستهدفا هدفا خارجيا ،أو داخليا . وفي أجواء مثل تلك التي تسيطر علي الإدارة الأمريكية منذ اختطفها المحافظون الجدد فإن الاحتمال الثاني هو الأكثر وجاهة حيث مازال المحافظين الجدد يبذلون الجهد لتغيير القوانين والمفاهيم الأمريكية بما يمكنهم من سيطرة منفردة تمكنهم من تنفيذ "مشروع القرن الأمريكي" بإضعاف المحافظين والليبراليين كقوة معارضة معطلة ، وليس هذا بيت القصيد ، إذ أن ما يعنينا هو الكشف عن آراء أو هواجس - لها وجاهتها – تساهم في التكهن بمسار الصراع المحتدم بين أمريكا و المد الإسلامي.

=============================



Ex-CIA official: We will lose terror war

By Krishnadev Calamur
UNITED PRESS INTERNATIONAL



(وشنطن: 3 ديسمبر 2004) الولايات المتحدة في النهاية ستخسر الحرب علي الإرهاب بسبب سياساتها في الشرق الأوسط ، وبسبب انتهاكات حقوق الإسلاميين في جميع أرجاء العالم : هذا ما يقوله رئيس فريق اصطياد أسامة بن لادن السابق في المخابرات المركزية.

ففي لقاء بين مايكل شوير مع كتاب ومحرري يونايتد برس إنترناشونال الذي كشف أنه مؤلف كتاب "الوباء الإمبريالي: لماذا يخسر الغرب حربه علي الإرهاب" قال إن بن لادن الآن هو أكثر القادة شعبية في العالم العربي ، وأن سيطرة القاعدة علي الإنترنت في العالم الإسلامي سيؤدي إلي خسارة أمريكا لمعركة السيطرة علي عقول وقلوب المسلمين في أنحاء العالم .

شوير الذي استقال في الشهر الماضي من سي آي إي لأن الوكالة رفضت أن تسمح له بالحديث مع الصحفيين (؟؟؟ !!!) قال أن الولايات المتحدة كان لديها من 8 إلي 10 فرص لقتل بن لادن ولكنها فشلت بسبب تباطؤ من كبار صانعي القرار في البيرقراطية الأمريكية.

وكذلك وصف ادعاء الحكومة الأمريكية أنها أجهزت علي ثلثي قادة القاعدة بأنه "مثير للسخرية" حيث أن القاعدة ما زالت تعمل بكفاءة عالية حيث ينتشر الإرهابيون والمتمردون والممولون والإداريون حول العالم.

وعندما سؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة علي الانتصار في الحرب علي الإرهاب ؟ أجاب: "لا يمكن الانتصار ، ففي النهاية سنخسرها ، والمشكلة أننا سنخسر الحرب أسرع مالم نبدأ بقتل أعدادا أكثر من الأعداء".

وأضاف شوير أن القاعدة تقدمت علينا في الحرب الإعلامية في المنطقة ، وخاصة علي شبكة الإنترنت وذلك لانتظام بثهم المواد السياسية والعسكرية والدينية مما يضفي علي أعمالهم المصداقية . إن قلب التنظيم مكون من أناس إيمانهم حقيقي وأنهم يسيطرون علي دائرة الحوار في العالم الإسلامي ، وهناك مظنة أنهم نجحوا في اختراق القوات المسلحة وأجهزة الأمن في أمريكا والأردن والسعودية.

وأضاف التقرير قول شوير "وثمة مشكلة أخري تواجه الولايات المتحدة في الحرب علي الإرهاب تتأتي من حلفائها في العالم العربي ، إذ أن كون معظم الحكام فاقد الشعبية فمن الصعب عليهم أن يقودوا شعوبهم ضد بن لادن الذي يتمتع بتأييد شعبي واسع . إن بن لادن هو القيادي الوحيد في العالم الإسلامي . إنه شخصية بطولية".

لتأييد ما ذهب إليه يضيف: أن الحرب علي العراق غير مقبولة في العالم الإسلامي ، وهذا مما عرقل مجهود أمريكا لجذب الجميع إلي صفها ، فمن يتكلم أحد ضد بن لادن في هذا الجزء من العالم دون أن يبدو عليه أنه يؤيد السياسة الأمريكية وخاصة في تأييد إسرائيل و أن كل ما يسعى إليه الغرب هو البترول بثمن رخيص واستمرار الأنظمة القمعية في الحكم. وفي رأي شوير أن هذا يحتم أن تراجع أمريكا سياستها .

" ما لم تغير أمريكا سياستها في الشرق الأوسط فإن فرص ابن لادن أو "الإبن لادنية" في النمو غير محدودة" .

ولقد دحض شوير التقديرات الغربية أن بن لادن وأتباعه يستهدفون أمريكا وأوروبا لأنهم يكرهون الحضارة الغربية (وهو ما يكرره جورج بوش دائما ، ويردده بلير وبرلسكوني أحيانا) حيث قال : قد لا يريدون مدخلا غربيا للحياة ولكنهم تحركهم سياسات محددة .

"إنهم يهاجمونا بسبب تأييدنا غير المشروط لإسرائيل ...

إنهم يهاجمونا لأننا أقمنا علي رؤوسهم أنظمة قمعية في العالم العربي ...

إنهم يهاجمونا لوجودنا في جزيرة العرب وهي أرض مقدسة لديهم".

ثم نقل التقرير عن شوير قوله أن هدف بن لادن هو تحريك الجماهير في اتجاه بعيد عن الانتماء الوطني والتركيز علي أمريكا" ويضيف شوير "وبصراحة إن نسبة نجاحه في ذلك 60-65%

توقيع رجل المعارك