الفرقاني
26-06-2005, 11:26 PM
الحقيقة أنهم يخسرون!
فوزية رشيد
حين يقوم الكونجرس، وأغلب أعضائه إن لم يكن كلهم، من الذين وقفوا في صف الحرب على العراق بل خططوا لها، حين يقوم هذا الكونجرس باستجواب رامسفيلد (عراب العنف والتطرف الأمريكي على المنطقة)، فإن هذا يعني بالفعل ان الأمور قد وصلت بالنسبة إليهم إلى طريق مسدود، خاصة مع تزايد رفض الوعي العام الأمريكي لاستمرار هذه الحرب على العراق، التي استقرت على صيغة الاحتلال، الذي يقوم كل فترة بعمليات ابادة في مناطق معينة من العراق، من أجل الإجهاز على المقاومة العراقية، التي تم خلط أوراقها بأعمال عنف أخرى مشبوهة!
تلك المقاومة التي يحلو لبعض العرب ان يصوروها مثل اسيادهم الأمريكان، على انها ارهاب وتطرف ولا بأس إن تم قتل الجميع من الجانب الأمريكي ليحل بعدها السلام في العراق! حين يتم استدعاء وزير الدفاع الأمريكي (رامسفيلد) وعدد من كبار المسئولين العسكريين إلى الكونجرس (كان ذلك يوم 23/6/2005م) فيما تم وصفه بالجلسة الحساسة لتقديم توضيحات حول العراق بعد تصاعد صيحات البرلمانيين والرأي العام الأمريكي، فإن ذلك يعني ان كل العمليات الأمريكية بأسمائها العجيبة قد فشلت في القضاء على روح المقاومة العراقية، حتى لو بدا المسرح من خارجه مستمرا في عرض المسرحية الديمقراطية، وحتى لو وقع الكثيرون بمن فيهم بعض السياسيين والمثقفين العرب، في وهم ان ما يحدث في العراق هو شيء ايجابي؟! أو ان ما حدث جاء لصالح العراق بما في ذلك مسألة الاحتلال بالطبع! ولكن الأمريكيين أو الكونجرس الأمريكي يخيّب ظن هؤلاء، ويحاول ان يتحاور مع المقاومة ورؤوسها، أو هو قطع شوطا في ذلك كما تقول بعض التقارير، ويبدي استعدادا خجولا لبدء الانسحاب من العراق قبل مارس المقبل، في الوقت الذي يصعد فيه الحملة على سوريا ولبنان، وتخرج التقارير الأخرى عن احتمال القيام بعمل عسكري ضد هذين البلدين، لربما جاء الانفراج بعدها لرامسفيلد وعصابته من خلالهما، وإبعاد الانظار عما يبدو انه هزيمة متصاعدة في العراق. وحين يقول السيناتور الجمهوري النافذ (تشاك هيجل) في حديثه مع مجلة (يو اس نيوز اند وورلد ريبورت): إن بعض النواب حتى في صفوف الحزب الجمهوري برئاسة بوش، أعربوا عن قلقهم بقولهم: «الحقيقة هي أننا نخسر في العراق«، فإن ذلك هو ما سيتأكد يوما بعد يوم، وشهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة، لأن التقارير العلمية اثبتت أنه حتى الحيوانات تدافع عن أماكنها أو أوطانها الخاصة ضد الغرباء! فما بالنا بشعب عريق مثل العراقيين، الذين (يتواجدون) على أرض هي مهد الحضارات والمعرفة والأسرار، قبل ان تكون مجرد آبار نفط كما يرى بوش وزمرته المتطرفة؟! وكل الحقائق تشير وتؤكد ان لا مستقبل للاحتلال الأمريكي في العراق، حتى لو أقام أكبر سفارة فيها، وحتى لو أقام أكبر القواعد العسكرية على أرضها، وحتى لو تشدق بالديمقراطية عبر نظام حكم يريده عميلاً ومنفذاً للمصالح القذرة في أرض الرافدين وفي المنطقة المحيطة بها كلها! ومهما تعددت العمليات، وتم ابتكار الأسماء لها، من البرق إلى العاصفة والرعد والخنجر والسكين والنار والغضب إلى آخره، فانها كلها سترتد إلى النحر الأمريكي، وسينكشف الوجه القبيح أكثر فأكثر، ليعرف العرب (الموالون) لأمريكا أي نوع من الموالاة كانت موالاتهم، وأي خزي وعار ينتظرهم، فهذه الأوطان لشعوبها، وليس لأمريكا أو الموالين لها، أو الذين باعوا وعيهم وضمائرهم وذممهم بأبخس الأثمان!
فوزية رشيد
حين يقوم الكونجرس، وأغلب أعضائه إن لم يكن كلهم، من الذين وقفوا في صف الحرب على العراق بل خططوا لها، حين يقوم هذا الكونجرس باستجواب رامسفيلد (عراب العنف والتطرف الأمريكي على المنطقة)، فإن هذا يعني بالفعل ان الأمور قد وصلت بالنسبة إليهم إلى طريق مسدود، خاصة مع تزايد رفض الوعي العام الأمريكي لاستمرار هذه الحرب على العراق، التي استقرت على صيغة الاحتلال، الذي يقوم كل فترة بعمليات ابادة في مناطق معينة من العراق، من أجل الإجهاز على المقاومة العراقية، التي تم خلط أوراقها بأعمال عنف أخرى مشبوهة!
تلك المقاومة التي يحلو لبعض العرب ان يصوروها مثل اسيادهم الأمريكان، على انها ارهاب وتطرف ولا بأس إن تم قتل الجميع من الجانب الأمريكي ليحل بعدها السلام في العراق! حين يتم استدعاء وزير الدفاع الأمريكي (رامسفيلد) وعدد من كبار المسئولين العسكريين إلى الكونجرس (كان ذلك يوم 23/6/2005م) فيما تم وصفه بالجلسة الحساسة لتقديم توضيحات حول العراق بعد تصاعد صيحات البرلمانيين والرأي العام الأمريكي، فإن ذلك يعني ان كل العمليات الأمريكية بأسمائها العجيبة قد فشلت في القضاء على روح المقاومة العراقية، حتى لو بدا المسرح من خارجه مستمرا في عرض المسرحية الديمقراطية، وحتى لو وقع الكثيرون بمن فيهم بعض السياسيين والمثقفين العرب، في وهم ان ما يحدث في العراق هو شيء ايجابي؟! أو ان ما حدث جاء لصالح العراق بما في ذلك مسألة الاحتلال بالطبع! ولكن الأمريكيين أو الكونجرس الأمريكي يخيّب ظن هؤلاء، ويحاول ان يتحاور مع المقاومة ورؤوسها، أو هو قطع شوطا في ذلك كما تقول بعض التقارير، ويبدي استعدادا خجولا لبدء الانسحاب من العراق قبل مارس المقبل، في الوقت الذي يصعد فيه الحملة على سوريا ولبنان، وتخرج التقارير الأخرى عن احتمال القيام بعمل عسكري ضد هذين البلدين، لربما جاء الانفراج بعدها لرامسفيلد وعصابته من خلالهما، وإبعاد الانظار عما يبدو انه هزيمة متصاعدة في العراق. وحين يقول السيناتور الجمهوري النافذ (تشاك هيجل) في حديثه مع مجلة (يو اس نيوز اند وورلد ريبورت): إن بعض النواب حتى في صفوف الحزب الجمهوري برئاسة بوش، أعربوا عن قلقهم بقولهم: «الحقيقة هي أننا نخسر في العراق«، فإن ذلك هو ما سيتأكد يوما بعد يوم، وشهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة، لأن التقارير العلمية اثبتت أنه حتى الحيوانات تدافع عن أماكنها أو أوطانها الخاصة ضد الغرباء! فما بالنا بشعب عريق مثل العراقيين، الذين (يتواجدون) على أرض هي مهد الحضارات والمعرفة والأسرار، قبل ان تكون مجرد آبار نفط كما يرى بوش وزمرته المتطرفة؟! وكل الحقائق تشير وتؤكد ان لا مستقبل للاحتلال الأمريكي في العراق، حتى لو أقام أكبر سفارة فيها، وحتى لو أقام أكبر القواعد العسكرية على أرضها، وحتى لو تشدق بالديمقراطية عبر نظام حكم يريده عميلاً ومنفذاً للمصالح القذرة في أرض الرافدين وفي المنطقة المحيطة بها كلها! ومهما تعددت العمليات، وتم ابتكار الأسماء لها، من البرق إلى العاصفة والرعد والخنجر والسكين والنار والغضب إلى آخره، فانها كلها سترتد إلى النحر الأمريكي، وسينكشف الوجه القبيح أكثر فأكثر، ليعرف العرب (الموالون) لأمريكا أي نوع من الموالاة كانت موالاتهم، وأي خزي وعار ينتظرهم، فهذه الأوطان لشعوبها، وليس لأمريكا أو الموالين لها، أو الذين باعوا وعيهم وضمائرهم وذممهم بأبخس الأثمان!