هند
25-06-2005, 11:18 PM
أمريكا خسرت الحرب في العراق والانسحاب مسألة وقت
شبكة البصرة
ديفيد كيلارك
الشرق ق / أوردت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً صادراً عن وزارة التجارة الأمريكية، جاء فيه أن عجز الحساب الجاري الأمريكي وصل في الربع الأول من العام إلى رقم قياسي حيث كان 195.1 بليون دولار.
ويمثل تقرير وزارة التجارة أكبر مقياس للتجارة وتدفق رؤوس الأموال وجاءت تقديراته للعجز أكبر مما توقع مؤشر وول استريت الذي وقف عند حد 190 بليون دولار، وحسب التقرير الجديد يمثل عجز الحساب الجاري الأمريكي نسبة %6.4 من إجمالي الناتج المحلي.
وكان هذا العجز خلال الربع الأخير من عام 2005 في حدود 188.4 بليون دولار وهو رقم كان قد ارتفع بدوره من تقديرات سابقة كانت تشير إلى 187.9 بليون دولار.
هذه الزيادة المستمرة في عجز الحساب الجاري تثير مخاوف الاقتصاديين من أن الأمريكيين ينفقون أكثر مما ينتجون وأن استمرار هذا عجز يشكل ضغوطاً على الدولار، وعندما يضاف إلى هذا العجز الميزانية الأمريكية الذي وصل إلى 413 بليون دولار في السنة المالية الماضية، فإن الموقف يتطلب أن يضخ الأجانب أموالاً في الاقتصاد الأمريكي بمعدلات غير مسبوقة.
وفي خضم هذه العجوزات وعدم الموازنة يخشى بعض الخبراء أن تضطر الدول الأخرى إلى النظر في أمر خفض حجم أصولها بالدولار مما سيؤدي إلى رفع نسبة الفائدة الأمريكية ويثير الاضطراب في النظام المالي الكوني.
أما في مجال السلع والخدمات، فقد أظهر التقرير عجزاً وصل في الفترة من يناير إلى مارس إلى 171.8 بليون دولار صعوداً من 169.2 بليون دولار في الربع الأخير من عام 2004.
وعلى صعيد آخر أوردت وكالة أسوشيتد برس أن مجلس النواب الأمريكي سيوافق على التصديق للبنتاجون بمبلغ 45 بليون دولار إضافي لدعم الحروب في العام القادم، بالرغم من تضاؤل المساندة الشعبية للحرب في العراق، وبالرغم من ضغوط أعضاء الكونجرس لوضع استراتيجية للخروج من العراق.
وبالرغم من أن الرئىس بوش لم يطلب بعد مزىداً من الأموال للحروب فإن المشترعين قد اعتمدوا أموالاً للانفاق على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وذلك ضمن فاتورة انفاق كان متوقعاً التصديق عليها يوم الخميس، ومع عدم وجود مؤشر على انتهاء الحرب في العراق وأفغانستان فإن التكاليف الاضافية للحروب باتت مؤكدة ولايريد أعضاء مجلس النواب الانتظار حتى يطلب الرئيس.
وينظر مجلس الشيوخ أىضا في أمر الموافقة على إضافة بلايين أخرى في التكاليف الخاصة بالحروب، ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 أعطى الكونجرس موافقته للرئيس بانفاق 350 بليون دولار للعمليات الحربية وإعادة الإعمار في العراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب عبر العالم، ويشمل هذا المبلغ الإجمالي فاتورة بمبلغ 82 بليوناً كان المشترعون قد صادقوا عليها في مايو للانفاق أيضا في العراق.
وفي استطلاعات الرأي العام التي أجرتها وكالة أسوشيتد برس قالت نسبة %41 فقط من الذين استطلعت آراؤهم انهم يساندون بوش في إدارته للحرب، وأظهر استطلاع أجرته وكالة غالوب أن ستة من كل عشرة أمريكيين يريدون أن تسحب الولايات المتحدة بعض أو كل قواتها من العراق.
وكرد فعل للانتقادات المتصاعدة حثت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الشعب الأمريكي قائلة: إنه ينبغي عليهم أن «يراجعوا أنفسهم» وأن يفكروا في حجم الصبر والكرم الذي بذلوه في الماضي. وأضافت «الآن لابد من أن نقول للشعب الأمريكي مرة تلو الأخرى إن المهمة في العراق لن تكون أمريكية على المدى البعيد، هذه المهمة ستصبح عراقية».
ويقول المسؤولون العسكريون إنهم يأملون في تغيير اتجاه انحسار السند الشعبي للحرب في العراق، ويقول الجنرال جيمس كونوي مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة «إنه أمر مقلق بالنسبة لنا ألا يكون جمهورنا مسانداً كما كان من قبل، فمن المهم جداً لقواتنا هناك أن يعرفوا أن بلادهم تقف من خلفهم».
وحالة الاستياء والقلق بادية للعيان في أوساط المشترعين، فخلال الأسبوع الماضي قامت مجموعة من أعضاء مجلس النواب ويمثلون الحزبين بتقديم مشروع قانون يدعو الرئىس أن يعلن بنهاية هذا العام خطة لسحب القوات من العراق ويتبعها بخطوات عملية لتنفيذ الانسحاب، وطالبوا بأن يبدأ الانسحاب في اليوم الأول من أكتوبر 2006.
ويقول أحد النواب الموقعين على مشروع القانون هو النائب الجمهوري وولتر جونز «بعد أن وصل عدد القتلى في صفوف قواتنا 1700 ووصل عدد الجرحى 12000 وأنفقنا أكثر من 200 بليون دولار نعتقد أن الوقت قد حان لأن ندير هذا الجدل والنقاش» وتجدر الإشارة إلى أن هذا النائب قد كان من أشد المدافعين والمطالبين بغزو العراق
شبكة البصرة
الجمعة 17 جمادي الاول 1426 / 24 حزيران 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
ديفيد كيلارك
الشرق ق / أوردت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً صادراً عن وزارة التجارة الأمريكية، جاء فيه أن عجز الحساب الجاري الأمريكي وصل في الربع الأول من العام إلى رقم قياسي حيث كان 195.1 بليون دولار.
ويمثل تقرير وزارة التجارة أكبر مقياس للتجارة وتدفق رؤوس الأموال وجاءت تقديراته للعجز أكبر مما توقع مؤشر وول استريت الذي وقف عند حد 190 بليون دولار، وحسب التقرير الجديد يمثل عجز الحساب الجاري الأمريكي نسبة %6.4 من إجمالي الناتج المحلي.
وكان هذا العجز خلال الربع الأخير من عام 2005 في حدود 188.4 بليون دولار وهو رقم كان قد ارتفع بدوره من تقديرات سابقة كانت تشير إلى 187.9 بليون دولار.
هذه الزيادة المستمرة في عجز الحساب الجاري تثير مخاوف الاقتصاديين من أن الأمريكيين ينفقون أكثر مما ينتجون وأن استمرار هذا عجز يشكل ضغوطاً على الدولار، وعندما يضاف إلى هذا العجز الميزانية الأمريكية الذي وصل إلى 413 بليون دولار في السنة المالية الماضية، فإن الموقف يتطلب أن يضخ الأجانب أموالاً في الاقتصاد الأمريكي بمعدلات غير مسبوقة.
وفي خضم هذه العجوزات وعدم الموازنة يخشى بعض الخبراء أن تضطر الدول الأخرى إلى النظر في أمر خفض حجم أصولها بالدولار مما سيؤدي إلى رفع نسبة الفائدة الأمريكية ويثير الاضطراب في النظام المالي الكوني.
أما في مجال السلع والخدمات، فقد أظهر التقرير عجزاً وصل في الفترة من يناير إلى مارس إلى 171.8 بليون دولار صعوداً من 169.2 بليون دولار في الربع الأخير من عام 2004.
وعلى صعيد آخر أوردت وكالة أسوشيتد برس أن مجلس النواب الأمريكي سيوافق على التصديق للبنتاجون بمبلغ 45 بليون دولار إضافي لدعم الحروب في العام القادم، بالرغم من تضاؤل المساندة الشعبية للحرب في العراق، وبالرغم من ضغوط أعضاء الكونجرس لوضع استراتيجية للخروج من العراق.
وبالرغم من أن الرئىس بوش لم يطلب بعد مزىداً من الأموال للحروب فإن المشترعين قد اعتمدوا أموالاً للانفاق على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وذلك ضمن فاتورة انفاق كان متوقعاً التصديق عليها يوم الخميس، ومع عدم وجود مؤشر على انتهاء الحرب في العراق وأفغانستان فإن التكاليف الاضافية للحروب باتت مؤكدة ولايريد أعضاء مجلس النواب الانتظار حتى يطلب الرئيس.
وينظر مجلس الشيوخ أىضا في أمر الموافقة على إضافة بلايين أخرى في التكاليف الخاصة بالحروب، ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 أعطى الكونجرس موافقته للرئيس بانفاق 350 بليون دولار للعمليات الحربية وإعادة الإعمار في العراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب عبر العالم، ويشمل هذا المبلغ الإجمالي فاتورة بمبلغ 82 بليوناً كان المشترعون قد صادقوا عليها في مايو للانفاق أيضا في العراق.
وفي استطلاعات الرأي العام التي أجرتها وكالة أسوشيتد برس قالت نسبة %41 فقط من الذين استطلعت آراؤهم انهم يساندون بوش في إدارته للحرب، وأظهر استطلاع أجرته وكالة غالوب أن ستة من كل عشرة أمريكيين يريدون أن تسحب الولايات المتحدة بعض أو كل قواتها من العراق.
وكرد فعل للانتقادات المتصاعدة حثت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الشعب الأمريكي قائلة: إنه ينبغي عليهم أن «يراجعوا أنفسهم» وأن يفكروا في حجم الصبر والكرم الذي بذلوه في الماضي. وأضافت «الآن لابد من أن نقول للشعب الأمريكي مرة تلو الأخرى إن المهمة في العراق لن تكون أمريكية على المدى البعيد، هذه المهمة ستصبح عراقية».
ويقول المسؤولون العسكريون إنهم يأملون في تغيير اتجاه انحسار السند الشعبي للحرب في العراق، ويقول الجنرال جيمس كونوي مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة «إنه أمر مقلق بالنسبة لنا ألا يكون جمهورنا مسانداً كما كان من قبل، فمن المهم جداً لقواتنا هناك أن يعرفوا أن بلادهم تقف من خلفهم».
وحالة الاستياء والقلق بادية للعيان في أوساط المشترعين، فخلال الأسبوع الماضي قامت مجموعة من أعضاء مجلس النواب ويمثلون الحزبين بتقديم مشروع قانون يدعو الرئىس أن يعلن بنهاية هذا العام خطة لسحب القوات من العراق ويتبعها بخطوات عملية لتنفيذ الانسحاب، وطالبوا بأن يبدأ الانسحاب في اليوم الأول من أكتوبر 2006.
ويقول أحد النواب الموقعين على مشروع القانون هو النائب الجمهوري وولتر جونز «بعد أن وصل عدد القتلى في صفوف قواتنا 1700 ووصل عدد الجرحى 12000 وأنفقنا أكثر من 200 بليون دولار نعتقد أن الوقت قد حان لأن ندير هذا الجدل والنقاش» وتجدر الإشارة إلى أن هذا النائب قد كان من أشد المدافعين والمطالبين بغزو العراق
شبكة البصرة
الجمعة 17 جمادي الاول 1426 / 24 حزيران 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس