الكاسر الفلسطيني
25-06-2005, 02:01 AM
د. فيصل الفهد
رغم مرور أكثر من عامين على احتلال العراق وإدراك العراقيين لكل ألاعيب المحتلين وعملائهم... لازالت إدارة الاحتلال تستخدم ذات الأساليب الساذجة لتجميل صورة عملائها تهيئة لتنفيذ الخطوات القادمة بعد أن تعثر المشروع الأمريكي في العراق بفعل المقاومة العنيفة التي أبداها الشعب العراقي في كل أرض العراق الطاهرة ويدخل في إطار عمليات التجميل الفاشلة هذه فصل من مسرحية تبدو وكأنها جديدة إلا أنها في واقع الحال استمرار لفصول سبقتها وأخرى ستلحقها ونعني بها عملية اعتقال العميل محسن عبد الحميد والتي انفضحت لعدم نسج خيوطها بطريقة محبوكة كما يحاول الأمريكيين أن يظهروا فيها مسرحياتهم الأخرى في العراق ولأن الأمريكيين لا يقيمون أي وزن أو احترام لعملائهم ولا يهمهم ما يمكن أن يترتب عليهم من تبعات كثيرة بسبب ما ترتكبه قوات الاحتلال من أخطاء... لذلك فإن قوات الاحتلال نفذت ما أرادته دون أن تضع صنيعتها الحكومة العميلة حتى ولو في جزء صغير من الصورة ليهيئوا من الكذب ما يواجهون به الناس رغم أن هؤلاء العملاء لا يحترمون الناس لأنهم بالأساس لا يحترمون أنفسهم.
ومن هنا كانت مفاجئة إبراهيم الأشيقر وكل الحثالات معه بنبأ اعتقال الجاسوس محسن عبد الحميد وهذا الأمر إن وضعناه في إطاره الصحيح فإنه يؤكد للجميع جملة من الحقائق في مقدمتها أن القيادة العسكرية الأمريكية غير معنية لا من قريب ولا بعيد أن تكون جرائمهم اليومية بحق الشعب العراقي (قد) تسبب بعض الإحراج لعملائهم لأن هؤلاء العملاء ليسوا أكثر من سلعة ستجد طريقها إلى الزبالة بمجرد انتهاء خدماتها للمحتلين (سلعة تستخدم لمرة واحدة) وهذا هو مصير كل العملاء والحقيقة الثانية أن كل ما تحاول الإدارة الأمريكية إخراجه من فبركات الديمقراطية المزعومة كالانتخابات المهزلة وجمعية الأمعات والحكومة الألعوبة ما هي إلا عمليات إسقاط فروض لأغراض الدعاية والاستهلاك الإعلامي أمام الرأي العام دون أن تتجاوز هذه الفبركات مساحاتها المحددة لها في الملفات الورقية للأجندة الأمريكية الخاصة بالعراق والمنطقة ولذلك فلا يسمح لأي من عملاء الاحتلال أن يتفوه بأي كلام وأن فعلها فسيكون مصيره بطحة على وجهه على الأرض وتكبيل يديه بالأصفاد وكيس أسود يغطي رأسه ورمية بطريقة حيوانية في خلفية الشاحنة العسكرية والبقية معروفة....
إن الأمر الذي يثير السخرية في هذا الموضوع هو التصريح الأمريكي بأن إلقاء القبض على المعتوه محسن عبد الحميد كان بالخطأ ولطيف أنهم اعترفوا بالخطأ مع العلم أنهم حتى في هذا يكذبون فهل يعقل أن كل هذا الجبروت الاستخباري وكل هؤلاء العملاء والجواسيس يلقون القبض على هذا الأمعة بالخطأ وإذا كان عميلهم الأصلي يعتقل بالخطأ فكم من مواطن عراقي حر شريف يتعرض للإهانة والاعتقال بالخطأ... إنه سؤال يبحث عن إجابة؟
والأنكى من كل هذه المسرحية المبتذلة ما حاول أن يقوم به رئيس وأعضاء الجمعية اللاوطنية من تمثيلية ساقطة مثلهم حينما بدأوا يتحدثون عن مصطلحات ربما يحفظونها بدون أن يدركوا معانيها ومنها على سبيل المثال لا الحصر مصطلح السيادة فهم وبسبب عمى بصائرهم وعمق عمالتهم وخيانتهم اعتبروا اعتقال العميل محسن عبد الحميد مساً بالسيادة؟ ولا ندري هل محسن عبد الحميد المجرم الخائن يمثل سيادة العراق وماذا يقول هؤلاء الامعات عن احتلال العراق ووجود 200 ألف عسكري من قوات الاحتلال و..و.. و.....الخ. فعن أي سيادة يتحدثون؟
ثم يخرج علينا بياع الكلام (غير المفهوم) إبراهيم الأشيقر ليكذب على نفسه وعلى العراقيين وعلى العالم بحديثه عن برنامج حكومته الصنيعة وأول ما يلفت الانتباه أن كل ما حاول أن يبيعه الأشيقر من أكاذيب أنها تحتاج لأغراض التخطيط والتنفيذ لحكومة مستقرة في بلد آمن وموارد معروفة ولمدة زمنية لا تقل عن خمسة سنوات إن لم نقل أكثر... فكيف لهذا الدجال أن ينفذ كل هذه الأكاذيب.... ثم بعد هذا الفصل يخرج رئيس مجلس العملاء ليعقد مؤتمراً صحفياً ويجيب فيه على الأسئلة ليوقع نفسه كالعادة في قعر القمامة وليثبت أنه ليس أكثر من (خيال مآته) ولربما يمكن لخيال المآتة أن يؤدي وظيفة رغم أنه لا حول ولا قوة إلا أن الأشيقر وعلى ما يبدو أنيطت به مهمة بيع الكلام غير المفهوم (ولا أعتقد أن هناك عاقل يفهم جملة واحدة من أي حديث له) إضافة إلى (توسلاته) بالحكومات هنا و هناك ليوجهوا له الدعوات لزيارة بلدانها هرباً من محاولات المقاومة العراقية البطلة لاصطياده.
لقد أجاب هذا الأشيقر على سؤال يخص تحديد فترة بقاء قوات الاحتلال في العراق لاسيما بعد أن تم إجراء الانتخابات المهزلة وتنصيبهم عملاء رسميون للاحتلال وكانت إجابته مقززة تافهة مثله واستخدم عبارات أتحدى أي إنسان مدرك أن يكون فهم شيء منها الّهم إلا مسألة واحدة وهي أن هذا الأشيقر عميل وخائن حتى نخاع العظم... لقد فسر رئيس حكومة العملاء الماء بعد الجهد الكبير بالماء عندما قال أن هذه القوات مواصفاتها وعملها يختلف عن مواصفات وعمل ومهام القوات المحتلة لأنها تعمل في الزمن العراقي والسيادة العراقية والأوامر العراقية... ونسى هذا الغبي أنه أجاب قبل هذا السؤال عن اعتقال العميل محسن عبد الحميد والذي جرى دون علم حكومته الأمعة.
إن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبتلي الشعب العراقي ويمتحنهم عندما سلط عليهم هؤلاء الخونة والجواسيس والذين لا يمتون بصلة للشعب العراقي لا أصلاً ولا نسباً ولا أخلاقاً فالعراقيين براء من كل هذه النماذج السيئة وستحين ساعة حسابهم القريبة ولن ينجوا منهم أحداً إلا من أتى الله بقلب سليم وتاب عن جرائمه أو هرب خارج الديار وذلك أهون الأمرين....
وإذا كان الأشيقر ووزرائه يعتقدون أنهم يضحكون على العراقيين فليعلموا أن الشعب العراقي أذكى منهم ومن الأمريكيين الذين نصبوهم وسيرى هؤلاء المجرمين من سيضحك أخيراً؟! وأقول لهم بكل إصرار وتأكيد أن الذي سيضحك أخيراً هو الشعب العراقي المقاوم البطل.
رغم مرور أكثر من عامين على احتلال العراق وإدراك العراقيين لكل ألاعيب المحتلين وعملائهم... لازالت إدارة الاحتلال تستخدم ذات الأساليب الساذجة لتجميل صورة عملائها تهيئة لتنفيذ الخطوات القادمة بعد أن تعثر المشروع الأمريكي في العراق بفعل المقاومة العنيفة التي أبداها الشعب العراقي في كل أرض العراق الطاهرة ويدخل في إطار عمليات التجميل الفاشلة هذه فصل من مسرحية تبدو وكأنها جديدة إلا أنها في واقع الحال استمرار لفصول سبقتها وأخرى ستلحقها ونعني بها عملية اعتقال العميل محسن عبد الحميد والتي انفضحت لعدم نسج خيوطها بطريقة محبوكة كما يحاول الأمريكيين أن يظهروا فيها مسرحياتهم الأخرى في العراق ولأن الأمريكيين لا يقيمون أي وزن أو احترام لعملائهم ولا يهمهم ما يمكن أن يترتب عليهم من تبعات كثيرة بسبب ما ترتكبه قوات الاحتلال من أخطاء... لذلك فإن قوات الاحتلال نفذت ما أرادته دون أن تضع صنيعتها الحكومة العميلة حتى ولو في جزء صغير من الصورة ليهيئوا من الكذب ما يواجهون به الناس رغم أن هؤلاء العملاء لا يحترمون الناس لأنهم بالأساس لا يحترمون أنفسهم.
ومن هنا كانت مفاجئة إبراهيم الأشيقر وكل الحثالات معه بنبأ اعتقال الجاسوس محسن عبد الحميد وهذا الأمر إن وضعناه في إطاره الصحيح فإنه يؤكد للجميع جملة من الحقائق في مقدمتها أن القيادة العسكرية الأمريكية غير معنية لا من قريب ولا بعيد أن تكون جرائمهم اليومية بحق الشعب العراقي (قد) تسبب بعض الإحراج لعملائهم لأن هؤلاء العملاء ليسوا أكثر من سلعة ستجد طريقها إلى الزبالة بمجرد انتهاء خدماتها للمحتلين (سلعة تستخدم لمرة واحدة) وهذا هو مصير كل العملاء والحقيقة الثانية أن كل ما تحاول الإدارة الأمريكية إخراجه من فبركات الديمقراطية المزعومة كالانتخابات المهزلة وجمعية الأمعات والحكومة الألعوبة ما هي إلا عمليات إسقاط فروض لأغراض الدعاية والاستهلاك الإعلامي أمام الرأي العام دون أن تتجاوز هذه الفبركات مساحاتها المحددة لها في الملفات الورقية للأجندة الأمريكية الخاصة بالعراق والمنطقة ولذلك فلا يسمح لأي من عملاء الاحتلال أن يتفوه بأي كلام وأن فعلها فسيكون مصيره بطحة على وجهه على الأرض وتكبيل يديه بالأصفاد وكيس أسود يغطي رأسه ورمية بطريقة حيوانية في خلفية الشاحنة العسكرية والبقية معروفة....
إن الأمر الذي يثير السخرية في هذا الموضوع هو التصريح الأمريكي بأن إلقاء القبض على المعتوه محسن عبد الحميد كان بالخطأ ولطيف أنهم اعترفوا بالخطأ مع العلم أنهم حتى في هذا يكذبون فهل يعقل أن كل هذا الجبروت الاستخباري وكل هؤلاء العملاء والجواسيس يلقون القبض على هذا الأمعة بالخطأ وإذا كان عميلهم الأصلي يعتقل بالخطأ فكم من مواطن عراقي حر شريف يتعرض للإهانة والاعتقال بالخطأ... إنه سؤال يبحث عن إجابة؟
والأنكى من كل هذه المسرحية المبتذلة ما حاول أن يقوم به رئيس وأعضاء الجمعية اللاوطنية من تمثيلية ساقطة مثلهم حينما بدأوا يتحدثون عن مصطلحات ربما يحفظونها بدون أن يدركوا معانيها ومنها على سبيل المثال لا الحصر مصطلح السيادة فهم وبسبب عمى بصائرهم وعمق عمالتهم وخيانتهم اعتبروا اعتقال العميل محسن عبد الحميد مساً بالسيادة؟ ولا ندري هل محسن عبد الحميد المجرم الخائن يمثل سيادة العراق وماذا يقول هؤلاء الامعات عن احتلال العراق ووجود 200 ألف عسكري من قوات الاحتلال و..و.. و.....الخ. فعن أي سيادة يتحدثون؟
ثم يخرج علينا بياع الكلام (غير المفهوم) إبراهيم الأشيقر ليكذب على نفسه وعلى العراقيين وعلى العالم بحديثه عن برنامج حكومته الصنيعة وأول ما يلفت الانتباه أن كل ما حاول أن يبيعه الأشيقر من أكاذيب أنها تحتاج لأغراض التخطيط والتنفيذ لحكومة مستقرة في بلد آمن وموارد معروفة ولمدة زمنية لا تقل عن خمسة سنوات إن لم نقل أكثر... فكيف لهذا الدجال أن ينفذ كل هذه الأكاذيب.... ثم بعد هذا الفصل يخرج رئيس مجلس العملاء ليعقد مؤتمراً صحفياً ويجيب فيه على الأسئلة ليوقع نفسه كالعادة في قعر القمامة وليثبت أنه ليس أكثر من (خيال مآته) ولربما يمكن لخيال المآتة أن يؤدي وظيفة رغم أنه لا حول ولا قوة إلا أن الأشيقر وعلى ما يبدو أنيطت به مهمة بيع الكلام غير المفهوم (ولا أعتقد أن هناك عاقل يفهم جملة واحدة من أي حديث له) إضافة إلى (توسلاته) بالحكومات هنا و هناك ليوجهوا له الدعوات لزيارة بلدانها هرباً من محاولات المقاومة العراقية البطلة لاصطياده.
لقد أجاب هذا الأشيقر على سؤال يخص تحديد فترة بقاء قوات الاحتلال في العراق لاسيما بعد أن تم إجراء الانتخابات المهزلة وتنصيبهم عملاء رسميون للاحتلال وكانت إجابته مقززة تافهة مثله واستخدم عبارات أتحدى أي إنسان مدرك أن يكون فهم شيء منها الّهم إلا مسألة واحدة وهي أن هذا الأشيقر عميل وخائن حتى نخاع العظم... لقد فسر رئيس حكومة العملاء الماء بعد الجهد الكبير بالماء عندما قال أن هذه القوات مواصفاتها وعملها يختلف عن مواصفات وعمل ومهام القوات المحتلة لأنها تعمل في الزمن العراقي والسيادة العراقية والأوامر العراقية... ونسى هذا الغبي أنه أجاب قبل هذا السؤال عن اعتقال العميل محسن عبد الحميد والذي جرى دون علم حكومته الأمعة.
إن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبتلي الشعب العراقي ويمتحنهم عندما سلط عليهم هؤلاء الخونة والجواسيس والذين لا يمتون بصلة للشعب العراقي لا أصلاً ولا نسباً ولا أخلاقاً فالعراقيين براء من كل هذه النماذج السيئة وستحين ساعة حسابهم القريبة ولن ينجوا منهم أحداً إلا من أتى الله بقلب سليم وتاب عن جرائمه أو هرب خارج الديار وذلك أهون الأمرين....
وإذا كان الأشيقر ووزرائه يعتقدون أنهم يضحكون على العراقيين فليعلموا أن الشعب العراقي أذكى منهم ومن الأمريكيين الذين نصبوهم وسيرى هؤلاء المجرمين من سيضحك أخيراً؟! وأقول لهم بكل إصرار وتأكيد أن الذي سيضحك أخيراً هو الشعب العراقي المقاوم البطل.