الفرقاني
24-06-2005, 04:59 PM
المقاومة التي خذلها المثقفون
بقلم: معقل زهور عدي
ايها السادة المثقفون لاشك انكم ستغيرون رأيكم الآن بعد انجلاء صورة الوضع في العراق وبروز ملامح الهزيمة الاميركية هناك.
ميدل ايست اونلاين
"الحجر الذي تجاهله البناؤون هو ذا قد أصبح رأس الزاوية – المسيح"
في الآونة الأخيرة بدأت تنقشع صورة الوضع الحقيقي في العراق بعد أن تنامت المعارضة للحرب داخل الولايات المتحدة بصورة خاصة، ليس فقط في أوساط الرأي العام ولكن ضمن الكونغرس وخبراء السياسة والأمن، وقد ظهر ذلك واضحا في حدة جو الاستجواب وتراشق التهم الذي ساد جلسة الاستماع بين أعضاء من الكونغرس وبين وزير الدفاع رامسفيلد وطاقمه الحربي بتاريخ الخميس في 23/6/2005، حيث طلب من رامسفيلد الاستقالة باعتباره مسؤولا عن الفشل في العراق، بينما اعترف جون ابي زيد ولأول مرة بأن المقاومة لم تتراجع حدتها في العراق خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولذلك الاعتراف أهمية استثنائية بسبب صدوره عن واحد من أهم قيادات الحرب في العراق وبسبب مناقضته للحملات الدعائية المتكررة التي كانت تحاول تسويق انتصارات أمريكية في الحرب ضد المقاومة وكان آخرها عمليات الرمح والخنجر والبرق، وتصوير أن المقاومة العراقية قد تم كسر عمودها الفقري وتضاءل خطرها ضد القوات الأمريكية وأن ما يجري من تفجيرات هي أعمال يائسة تطال المدنيين فقط، وقد وقع كثير من المثقفين العرب ضحية ذلك الفخ الإعلامي، وباتت أقلامهم لا تتحدث سوى عن فظاعة أعمال الارهابيين وصولا نحو إنكار أي دور وطني للمقاومة وشطبها من الواقع "عن أي مقاومة تتحدثون ؟ انها ليست سوى أعمال إرهابية ضد المدنيين يقوم بها متعصبون ظلاميون يقفون حجر عثرة في طريق العملية السياسية الديمقراطية، ولا يؤثر عملهم في شيء في مسألة إنهاء الاحتلال (اذا تكرموا بتسميته احتلالا)."
حسنا ايها السادة المثقفون لاشك انكم ستغيرون رأيكم الآن بعد انجلاء صورة الوضع في العراق وما يدور من جدل داخل الادارة الاميركية، ام ستنتظرون حتى تعترف الولايات المتحدة رسميا بالمقاومة وتطلب التفاوض معها بعد أن قامت بذلك سرا عبر عدة وسطاء دون جدوى. أم ان الولايات المتحدة لا تعرف موقف جيشها في العراق كما تعرفونه انتم؟
يقول السيد باتريك سيل في مقاله المنشور بجريدة الحياة بتاريخ 24/6/2005 "تواجه أمريكا احتمالا حقيقيا لهزيمة في العراق، فالمقاومة أكثر ضراوة من أي وقت مضى، والقوات الأمريكية بلغت أقصى درجات الانتشار على مسافات طويلة"، وبحكمة العجوز البريطاني الخبير بالمنطقة العربية يدرك سيل ان أمريكا غائصة في الرمل العراقي بصورة أصبح معها البقاء فيه مساويا للغرق التدريجي "اذا غادرت ذهبت جهودها عبثا، اما اذا بقيت فالثمن ستدفعه بالأرواح والمال وسيزداد دونما ضمانة بتحقيق منافع سياسية او استراتيجية" أي بلغة غير ديبلوماسية ستهزم.
الآن قولوا لنا ايها السادة المثقفون من الذي أوصل أمريكا لمأزق كهذا؟ ومن الذي سيدفعها للغرق أو الانسحاب المخزي؟
انها المقاومة التي تنكرتم لها أولا وأنكرتموها تاليا تماما كما شاءت لكم ماكينة الدعاية الأمريكية، لكن الحقائق على الأرض لا يمكن إخفاؤها او تزييفها طويلا.
أجل انها المقاومة البطلة ودماء الشهداء الطاهرة وارادة الامة وشعب العراق الحقيقية.
ولكل الذين راهنوا ومازالوا يراهنون على التحالف مع الولايات المتحدة سرا وعلانية للانقضاض على الأمة العربية في العراق والمنطقة العربية وقد ظنوا أن الأمة قد أصبحت جثة للنهش نقول لهم تمهلوا قليلا، وتعقلوا، فالسيد الكبير بدأ يستعد للهروب ومن الحكمة ان تحفظوا خط الرجعة لكم قبل ان تجدوا أنفسكم أيتاما في موقف لا تحسدون عليه، وان لم تصدقوا فاسألوا جيش لبنان الجنوبي ماذا حصل له حين هرب سيده الذي كان لا يقهر وتركه وحده في الميدان.
ويا شرفاء الأمة في العراق وخارجه النصر صبر ساعة وقد لاح.
معقل زهور عدي
لن يضر المقاومة أن خذلها أولئك الذين يزعمون أنهم مثقفون وهم في الحقيقة كتاب أجراء عند العدو
قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث
بقلم: معقل زهور عدي
ايها السادة المثقفون لاشك انكم ستغيرون رأيكم الآن بعد انجلاء صورة الوضع في العراق وبروز ملامح الهزيمة الاميركية هناك.
ميدل ايست اونلاين
"الحجر الذي تجاهله البناؤون هو ذا قد أصبح رأس الزاوية – المسيح"
في الآونة الأخيرة بدأت تنقشع صورة الوضع الحقيقي في العراق بعد أن تنامت المعارضة للحرب داخل الولايات المتحدة بصورة خاصة، ليس فقط في أوساط الرأي العام ولكن ضمن الكونغرس وخبراء السياسة والأمن، وقد ظهر ذلك واضحا في حدة جو الاستجواب وتراشق التهم الذي ساد جلسة الاستماع بين أعضاء من الكونغرس وبين وزير الدفاع رامسفيلد وطاقمه الحربي بتاريخ الخميس في 23/6/2005، حيث طلب من رامسفيلد الاستقالة باعتباره مسؤولا عن الفشل في العراق، بينما اعترف جون ابي زيد ولأول مرة بأن المقاومة لم تتراجع حدتها في العراق خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولذلك الاعتراف أهمية استثنائية بسبب صدوره عن واحد من أهم قيادات الحرب في العراق وبسبب مناقضته للحملات الدعائية المتكررة التي كانت تحاول تسويق انتصارات أمريكية في الحرب ضد المقاومة وكان آخرها عمليات الرمح والخنجر والبرق، وتصوير أن المقاومة العراقية قد تم كسر عمودها الفقري وتضاءل خطرها ضد القوات الأمريكية وأن ما يجري من تفجيرات هي أعمال يائسة تطال المدنيين فقط، وقد وقع كثير من المثقفين العرب ضحية ذلك الفخ الإعلامي، وباتت أقلامهم لا تتحدث سوى عن فظاعة أعمال الارهابيين وصولا نحو إنكار أي دور وطني للمقاومة وشطبها من الواقع "عن أي مقاومة تتحدثون ؟ انها ليست سوى أعمال إرهابية ضد المدنيين يقوم بها متعصبون ظلاميون يقفون حجر عثرة في طريق العملية السياسية الديمقراطية، ولا يؤثر عملهم في شيء في مسألة إنهاء الاحتلال (اذا تكرموا بتسميته احتلالا)."
حسنا ايها السادة المثقفون لاشك انكم ستغيرون رأيكم الآن بعد انجلاء صورة الوضع في العراق وما يدور من جدل داخل الادارة الاميركية، ام ستنتظرون حتى تعترف الولايات المتحدة رسميا بالمقاومة وتطلب التفاوض معها بعد أن قامت بذلك سرا عبر عدة وسطاء دون جدوى. أم ان الولايات المتحدة لا تعرف موقف جيشها في العراق كما تعرفونه انتم؟
يقول السيد باتريك سيل في مقاله المنشور بجريدة الحياة بتاريخ 24/6/2005 "تواجه أمريكا احتمالا حقيقيا لهزيمة في العراق، فالمقاومة أكثر ضراوة من أي وقت مضى، والقوات الأمريكية بلغت أقصى درجات الانتشار على مسافات طويلة"، وبحكمة العجوز البريطاني الخبير بالمنطقة العربية يدرك سيل ان أمريكا غائصة في الرمل العراقي بصورة أصبح معها البقاء فيه مساويا للغرق التدريجي "اذا غادرت ذهبت جهودها عبثا، اما اذا بقيت فالثمن ستدفعه بالأرواح والمال وسيزداد دونما ضمانة بتحقيق منافع سياسية او استراتيجية" أي بلغة غير ديبلوماسية ستهزم.
الآن قولوا لنا ايها السادة المثقفون من الذي أوصل أمريكا لمأزق كهذا؟ ومن الذي سيدفعها للغرق أو الانسحاب المخزي؟
انها المقاومة التي تنكرتم لها أولا وأنكرتموها تاليا تماما كما شاءت لكم ماكينة الدعاية الأمريكية، لكن الحقائق على الأرض لا يمكن إخفاؤها او تزييفها طويلا.
أجل انها المقاومة البطلة ودماء الشهداء الطاهرة وارادة الامة وشعب العراق الحقيقية.
ولكل الذين راهنوا ومازالوا يراهنون على التحالف مع الولايات المتحدة سرا وعلانية للانقضاض على الأمة العربية في العراق والمنطقة العربية وقد ظنوا أن الأمة قد أصبحت جثة للنهش نقول لهم تمهلوا قليلا، وتعقلوا، فالسيد الكبير بدأ يستعد للهروب ومن الحكمة ان تحفظوا خط الرجعة لكم قبل ان تجدوا أنفسكم أيتاما في موقف لا تحسدون عليه، وان لم تصدقوا فاسألوا جيش لبنان الجنوبي ماذا حصل له حين هرب سيده الذي كان لا يقهر وتركه وحده في الميدان.
ويا شرفاء الأمة في العراق وخارجه النصر صبر ساعة وقد لاح.
معقل زهور عدي
لن يضر المقاومة أن خذلها أولئك الذين يزعمون أنهم مثقفون وهم في الحقيقة كتاب أجراء عند العدو
قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث