منصور بالله
23-06-2005, 04:00 PM
بغداد دجلة عطشى.. بلا ماء
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
إنهُ اليوم السادس –على التوالي- وصوب الكرخ من بغداد بلا ماء للشرب أو للإستعمالات الاخرى.. إنها إحدى الاساليب (الديمقراطية!) التي تمارسها الطغمة العميلة الحاكمة بإسم الاحتلال المجرم..
عشرات المرضى قَضوا خلال هذا اليوم بسبب تدني النظافة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وللنلوث الهائل الذي تتعرض لهُ المستشفيات –ويبدوا أنّ ذلكَ يتم بتخطيط وتدبير غير إعتيادي-..
ولقد طفحَ الكيل بالجميع.. وأصبحَ الكذب والدجل الذي يمارسهُ لصوص الحكومة العميلة لاينطلي على أحد..
• فكي ننسى موضوع إنقطاع الهاتف قطعوا عنا الكهرباء..
• وحتى نتوقف عن المطالبة بالكهرباء قطعوا عنا مياه الشرب..
• ولاندري ما هي الخطوة المقبلة!.. فلم يبقَ سوى الهواء والذي لم يعُد كما كان.. فهو ليسَ سوى مزيجاً من الروائح (العضوية) المتأتية من إنتشار (المزابل) في كل ركن من أركان أحيائنا .. ومن أكاسيد الكربون وغازات إحتراق وقود السيارات المشبع بالرصاص .. ومن أبخرة ودخان شمع البارافين والشمع العضوي الرخيص الذي نستعملهُ كي ننير دياجي ليالينا في هذا الصيف الظالم!
أما تجار الخضرة فلاندري إن كانوا محقين في رفعهم الاسعار بلا رحمة .. فـ كيلو الخيار أصبحَ بين 1250 ديناراً و1500 دينار!!.. أما الطماطة فهي خاضعة لسعر الدولار حالها حال الموز .. والبامية التي لم يتجاوز سعرها الـ(250 دينار) قبل الاحتلال .. أصبح سعرها ألآن أضعاف أضعاف ماكانت عليهِ.. وكلما إشتكينا من السعر يجيبنا البقال أنها مستوردة!.. ولاندري أنضحك أم نبكي.. أنضحكُ من الحال أم نبكي الام التي تعود لبيتها وتكاد دنانيرها القليلة تخجل من مفارقة يدها لأنها لاتكفي لشراء خُضرة ..ناهيك عن اللحم أو الماء.. نعم الماء.. فلاسبيل للطبخ والبقاء على قيد الحياة من دون خمسة ألتار من الماء التي تكلفُ العائلة موردها لذلك اليوم !!
سأتوقف الآن عن الكتابة لأنني أشعرُ بالمرارة تنتابني.. وكأنني وأنا أكتب قد إكتشفت أن اليأس قد دبّ إلي ..وهو مالا يجب أن يحصل لرب عائلة يُفترض بهِ أن يزرع الامل فيمن حوله.. ولكننا نترك أمرنا الى الله .. ونقول "كلما إشتدت ..فرجت".
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
إنهُ اليوم السادس –على التوالي- وصوب الكرخ من بغداد بلا ماء للشرب أو للإستعمالات الاخرى.. إنها إحدى الاساليب (الديمقراطية!) التي تمارسها الطغمة العميلة الحاكمة بإسم الاحتلال المجرم..
عشرات المرضى قَضوا خلال هذا اليوم بسبب تدني النظافة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وللنلوث الهائل الذي تتعرض لهُ المستشفيات –ويبدوا أنّ ذلكَ يتم بتخطيط وتدبير غير إعتيادي-..
ولقد طفحَ الكيل بالجميع.. وأصبحَ الكذب والدجل الذي يمارسهُ لصوص الحكومة العميلة لاينطلي على أحد..
• فكي ننسى موضوع إنقطاع الهاتف قطعوا عنا الكهرباء..
• وحتى نتوقف عن المطالبة بالكهرباء قطعوا عنا مياه الشرب..
• ولاندري ما هي الخطوة المقبلة!.. فلم يبقَ سوى الهواء والذي لم يعُد كما كان.. فهو ليسَ سوى مزيجاً من الروائح (العضوية) المتأتية من إنتشار (المزابل) في كل ركن من أركان أحيائنا .. ومن أكاسيد الكربون وغازات إحتراق وقود السيارات المشبع بالرصاص .. ومن أبخرة ودخان شمع البارافين والشمع العضوي الرخيص الذي نستعملهُ كي ننير دياجي ليالينا في هذا الصيف الظالم!
أما تجار الخضرة فلاندري إن كانوا محقين في رفعهم الاسعار بلا رحمة .. فـ كيلو الخيار أصبحَ بين 1250 ديناراً و1500 دينار!!.. أما الطماطة فهي خاضعة لسعر الدولار حالها حال الموز .. والبامية التي لم يتجاوز سعرها الـ(250 دينار) قبل الاحتلال .. أصبح سعرها ألآن أضعاف أضعاف ماكانت عليهِ.. وكلما إشتكينا من السعر يجيبنا البقال أنها مستوردة!.. ولاندري أنضحك أم نبكي.. أنضحكُ من الحال أم نبكي الام التي تعود لبيتها وتكاد دنانيرها القليلة تخجل من مفارقة يدها لأنها لاتكفي لشراء خُضرة ..ناهيك عن اللحم أو الماء.. نعم الماء.. فلاسبيل للطبخ والبقاء على قيد الحياة من دون خمسة ألتار من الماء التي تكلفُ العائلة موردها لذلك اليوم !!
سأتوقف الآن عن الكتابة لأنني أشعرُ بالمرارة تنتابني.. وكأنني وأنا أكتب قد إكتشفت أن اليأس قد دبّ إلي ..وهو مالا يجب أن يحصل لرب عائلة يُفترض بهِ أن يزرع الامل فيمن حوله.. ولكننا نترك أمرنا الى الله .. ونقول "كلما إشتدت ..فرجت".