المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكعود ينفي وجود أي تفاوض بين الأمريكيين وفصائل المقاومة العراقية



الحرس الخاص
18-06-2005, 07:35 PM
الكعود ينفي وجود أي تفاوض بين الأمريكيين وفصائل المقاومة العراقية

بغداد - خدمة قدس برس


شدد أمين عام اللجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال في العراق، المعروفة اختصارا باسم "وهج العراق"، على أن الأنباء، التي تحدثت عن وجود حوار بين فصائل مقاومة عراقية وبين سلطات الاحتلال الأمريكي "عارية عن الصحة، وبعيدة عن الواقع".

وقال الشيخ مجيد الكعود، في بيان تلقت "قدس برس" نسخة منه إن "فصائل المقاومة ومعها كل القوى الوطنية العراقية المخلصة، لا ولن تتفاوض مع المحتلين وأعوانهم، وما على المحتلين إلا أن يخرجوا من أرضنا صاغرين، جارين وراءهم أذيال الهزيمة، وإن المقاومة ستستمر إلى أن يتحقق النصر والتحرير"، وفق تعبيره.

واعتبر الكعود، تسريب أنباء التفاوض، بأنها تندرج تحت محاولات "يائسة لتحجيم العمل المقاوم، وتقليص الدعم الشعبي له"، مشيرا إلى أن الاحتلال الأمريكي صعد من عملياته ضد المقاومة العراقية، بتوجيه من كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، أثناء زيارتها الأخيرة للعراق، وبالتعاون مع "الحكومة الطائفية العملية، والمليشيات التابعة لزمر البغي والضلال، وبإشراف عسكري صهيوني"، في إشارة إلى الحكومة العراقية الحالية وبعض الميليشيات التابعة لها مثل ميليشيا "بدر" القادمة من إيران.

وشن الكعود هجوما عنيفا على إيران، واعتبرها إلى جانب الاحتلال الأمريكي جزء من الخطر، الذي يتهدد العراق، مشيرا إلى مليشيات مسلحة في العراق تنشط حاليا "تدعمها إيران الصفوية المدفوعة بحقدها على كل ما هو عربي وإسلامي"، بحسب تصريحه، معتبرا أن هناك تنسيقا أمريكيا إيرانيا، يهدف إلى "مسخ عروبة العراق، وإنهاء انتمائه العربي، وإلغاء هويته الحضارية والثقافية والقومية، وتفكيكه وتمزيقه وتجزئته إلى كيانات هزيلة متعددة، كي تسيطر على مقدراته، وتفتح أبوابه أمام شركات النهب والسرقة والتدمير الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية".

كما اعتبر الكعود في تصريحات شديدة اللهجة، أن المقاومة العراقية، من خلال تصعيد عملياتها، "أفقدت خطط المجرمين فاعليتها، بعد أن مزقها التلاحم الرائع بين الشعب والمقاومة الوطنية الباسلة، والإصرار على المضي على تقديم التضحيات من أجل تحرير العراق، وعدم التفريط بعروبته وتاريخه وقيمه".

وأضاف الكعود يقول "بعد فشل المخططات الأمريكية ضد العراق، راحوا يجربون أساليب الخداع والمراوغة، بما يسموه فتح أبواب التفاوض مع المقاومة، في محاولة بائسة من أجل جر بعض فصائلها لإلقاء سلاحها، والمشاركة في ما يسمى بالعملية السياسية، التي كتب لها أن تولد مهزومة وخائبة، كونها وليد مسخ للاحتلال وخططه الشريرة"، كما قال.

وأكد أن فصائل المقاومة العراقية "لا ولن تتفاوض مع المحتلين وأعوانهم، تحت أي مبرر أو مسمى .. وما على المحتلين إلا أن يخرجوا من أرضنا صاغرين، جارين وراءهم أذيال الهزيمة، ومعترفين بكل الحقوق المشروعة للعراق وشعبه، التي ترتبت على الغزو والعدوان".

وأوضح الكعود أن أنباء التفاوض بين الأمريكيين والمقاومة العراقية، يتم ترويجها مع رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، وبعض الدول الإقليمية، التي تبحث عن مصالحها في العراق. وحيا الكعود في نهاية تصريحاته "المقاتلين العرب، الذين يشاركون في الدفاع عن العراق"، معتبرا أن ما يدفعهم لذلك هو "الواجب القومي والإسلامي تجاه أمتهم ومبادئهم وأشقائهم في العراق".