المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه بلقاء أيها الفريق نزار الخزرجي .. خذها لنشهد هي لك ؟!



خطاب
18-06-2005, 06:43 PM
هذه بلقاء أيها الفريق نزار الخزرجي .. خذها لنشهد هي لك ؟!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
قرأنا للأخ ( المرادي ) مايكتبه من تصويب بحق ( الفريق الركن نزار الخزرجي ) .. ووجدنا بدا ًً من أن نشارككم ببعض السطور .. لتنفع في قلب الأمور على رؤوس أعدائنا الكفرة !! الذين شوهوا حقائق الرجال .. ليمرروا في عقول البسطاء من أبناء شعبنا في ( أنها خليت ) ولو ( خليت قلبت) !!



رغم كل ماقيل عن الفريق الركن السيد ( نزار الخزرجي ) .. كان في نفوسنا شيئا ً يجعلنا أن نرفض الأستسلام للكلام المشين الذي شاع عنه قبل الغزو وبعد الغزو لنصدقه .. وبعد أن كان غادر العراق سرا ً..! ولا نريد أن نقول أن رفضنا هذا كان من دون سبب !! بل أنه سبب يعود لموقفين مع ( الفريق الركن نزار).. فرغم سلبية الموقف الأول .. إذ أبدى ( الفريق الركن ) تصرفا ً غريبا معنا في العام 1985 حينما كان قائدا ً للفيلق الرابع على حد ما نذكر من أجل الدقة .. وكان من المفترض أن نلتقيه من أجل حديث لأحدى (الصحف العراقية) التي كنا مكلفين من قبلها.. يدورعن معارك كانت تدور هناك في القاطع الشمالي الشرقي من حدودنا المقدسة..! فأ خبرنا ( الرفيق العقيد أ .. ي .. الأحمد ) - طيب الله ذكره - أمين سر الشعبة العسكرية في السليمانية آنذاك -.. بأنه سيتدبر ذلك .. لأن ( الرفيق نزار) سوف يأتي بعد ساعتين الى مقر المكتب العسكري لأجتماع سيعقد بمعية أمين سر المكتب العسكري (....) !! وفعلا ً جاء ( الرفيق نزار ) بهيبته العسكرية التي كانت قد إزدادت هيبة متوهجة بتلك الملامح العربية الأصيلة وقامته الممتلئة الشامخة المقاتلة !! وصوته الغليظ وربما كان ذلك سببا آخر في أن نغوص في أعماقنا بشكل غير إرادي .. كي نمزج في مخيلتنا .. بينه وبين القائد العربي المعروف بصوته الصدي المقعقع المزلزل بالأعداء في معارك المسلمين ومنها القادسية ( الفارس البطل القعقاع ) - رض الله عنه - !! وثم تكرم في حينها ( الرفيق عضو المكتب العسكري ) تقديمنا اليه .. لكننا فجعنا بالفريق الركن ( نزار) يترفض بشئ من الكبرياء غير المبرر إجراء اللقاء !! وبكلمات لم نجدها تليق بنا .. وهو لم يسبق له أن إلتقانا وسمع أوشهد منا تقصيرا ً نستحق منه فيما جمع في وصف عتابي شديد بحق الصحفيين .. إذ تركز قوله على ما يكتبوه من عبارات تنسب لهذا القائد العسكري أوذاك وعلى مختلف المستويات على أسس غير واقعية ومبالغة وخالية من الصحة تماماً ووفق أمزجة تتفق مع نوايا الصحفيين السيئة في إستغلال اللقاء من أجل التوسط لهذا وذاك .. والله أعلم ماذا يكسبون من وراءها .. لكن ( الفريق نزار ) كان قد شحذ وصفه الناقد الموجه الينا بمفردات خالية من اللياقة العرفية التي تحكم أي أثنين في لقاء مشابه لهذا اللقاء ..!! فلا نخفي مدى ضجرنا وإمتعاضنا منه في تلك اللحظات !! ولكن الله يشهد .. لم نضجره كالقائد الذي إرتسم في مخيلتنا منذ اللحظة الأولى ! على أية حال .. سارع ( الرفيق عضو المكتب العسكري ) الذي كان يكن لنا إحتراما ً خاصا ً الى جانب الرفيق ( أمين سرالشعبة العسكرية ) .. ليتدارك ما أصابنا من موقف أمام عدد كبير من الرفاق الحاضرين في تلك القاعة لغرض الأجتماع ..!! وأخبره (بأسمنا وكفائتنا العلمية وواقعيتنا ) .. ثم إستشهد ببعض كتاباتنا الحية الواقعية عن بعض المعارك .. وكيف أن الآخرين من أقراننا فضلوا الإحتماء ( بشهاداتهم العليا ) للمكوث في دوائر ( مكيفة ) في حين - وهو يقصدنا - فضلنا أن نكون - متطوعين- على طريق الصحافة .. لنكون بين الجنود في الجبهات الأمامية من الساحة القتالية و ننقل الحقائق كما هي من خطوطها الأولى رغم عنف المعارك .. والتي لايغامر الكثيرون من الصحفيون الوصول اليها إلا بعد حسم المعارك !! وطلب منه أن يتفرغ للقاء معنا وأنه سيعمل على تأجيل الأجتماع بعض الوقت .. لكننا تقدمنا بالأعتذار الى الرفيق ( عضو المكتب المقصود ) وإستأذنا المغادرة وكنا ممتعضين بعض الشديد الظاهر في ملامح الوجه !! رغم إلحاح بعض الرفاق في القاعة الإنتظار ولو لما بعد الإجتماع ..! ومازلنا نحتفظ ( بصورتين ) إلتقطهما (المصور) المرافق لنا - تذكاراً- لتلك اللحظات التي كنا ( إنزعجنا ) فيها .. و( صوره ثالثة ) ونحن نغادر القاعة (ممتعضين) !! ولكن بعد أن أصبحنا في السيارة العسكرية المخصصة لنا وعلى مسافة أميال معدودة .. حيث كانت تدور في رؤوسنا .. صورة الرجل و سماته وملامحه وما عرف عنه من قائد صريح .. ونحن نقارن بينها .. وبين تلك الكلمات ( الصاروخية ) التي توجه بها نحونا على حين غرة .. وكأننا الصحافة كلها ..! فكانت النتيجة في أن تنتصر صورته وملامحه كقعقاع شجاع شهم ومؤمن بما يؤدي من دور تاريخي !! ومن حيث لاندري دعونا الله بصوت مسموع في أن يحفظه لنا ذخرا ً هو وأمثاله من الرجال القادة الأبطال !! فسمعنا ( المصور ) فأستغرب وأستهجن دعائنا ساخرا .. وتصور أننا قد نكون نطلب العكس أو نستهزء بالمقصود في الدعاء .. فصفعناه برد قوي قائلا ً - أنت تعرفنا جيدا ً يا (فالح) .. ولا نسمح لك أن تمسنا في أننا نتزيف الدعاء أمام الله ..! ثم لاتنسى أنه مهما أساء الكلام معنا ..! فأننا نعرف صدق الرجال بفضل الله !! وأنه لم يقصدنا - شخصيا - رغم كلماته التي كانت غير منخولة المفردات .. لأننا لم نلتقيه من قبل ..!! إنما كان يقصد ( أهل الدجل غير الصادقين في العمل الصحفي ) ونحن كما تعلم لسنا منهم ..!! ( وقفة ) - (( نعتقد أن المهتمين من القراء يعرفون كيف برز الكثيرون من أمثال هؤلاء على حقيقتهم اليوم .. بعد غزو العراق ))..!! ثم أكملنا مع ( المصور فالح) القول - ولكن هكذا هي خصلة الصريحين ..! كثرما ننصح أنفسنا بعدم الأمتعاض منهم .. ولكن على أية حال لاينفع الندم !!.. و الله يبقى هو الخبير العليم بمدى صدقنا في الدعاء من أجلهم !! ولا تنسى ( يافالح ) لولا هؤلاء الأبطال لما كنا ( أنا وأنت ) نتجول بهذه الحرية والأمان في هذه ( السيارة ) بل ربما كنا لسنا أحياء و( الفرس ) يستبيحون أعراضنا وأموالنا وبيوتنا وكل ممتلكات ومقدسات هذا الوطن الغالي .. فعليك أن تتعلم ( يافالح ) - كيف تؤثر على نفسك الحق وإن أصابك منه ألم .. فيا عزيزي أنهم يدافعون عن وطن عمره آلالاف السنين ومجد وتاريخ أمة .. فأنا وأنت وأمثالنا نبقى صغارا ً أمام أصغر جندي يضحي بدمه بشرف وإخلاص من أجل الوطن وأجلنا بين تلك الصخور والأتربة !! وفي اليوم التالي .. ُطلب منا أن نتوجه حيث معارك تحرير الرواقم على ( عارضة شاميران) !! ويالها من صدفة رائعة أن نكون الى جنب قائد الفرقة الشجاع ( ك. س .ع ) طيب الله ذكره - وهو يستلم أوامره من قائد الفيلق ( الفريق نزار الخزرجي ) على جهاز الأرسال !! وعندما كنا نتلقف صوته عبرالجهاز وطبيعة أوامره التي كانت إحداها وكما أتذكرها حتى اليوم .. إنتهت بالقول - (( إسمع يا ( ك) ليس عندي أي إمداد تتوقع أن أرسله اليك مهما كانت خسائرك ومهما كان العدو الذي تتحدث عنه فلقد تقدمت الى المعركة بعد دراسة وجهزناك بما طلبت .. .! وعليك أن تعرف أنا ماعندي في أن أطلبه منك بدل أن تطلب مني .. هو أن تبشرني بتحرير الرواقم في حين !! ومثلما وعدتنا بذلك .. كي أبشر القائد الذي إعتمد على الله وعلينا وهو ينتظر منا البشارة - إنتهى -) !! عندها حمدت الله الكثير في أنني كنا صائبين الظن بالرجل وإنه حقا( كالقعقاع ) جده !! أما(المصور) الذي عرفنا أنه يعمل مع الصحف الطائفية العميلة والخونة اليوم !! كان مصفرا وكأنه مصاب بالبرد وملدوغا ً بالخوف وتقوقع بين صخرتين كبيرتين بعض الشئ على ذلك( الراقم الصغير) أمام عارضة ( شاميران) حيث مقر ( قائد المعركة ونفر من مساعديه بمختلف الرتب ) وكان العدو قام بإلتفاف ليبلغ تطويق ذات (الراقم) ليومين من عدة جوانب تحت وابل من القصف المتوزع الذي لم يتوقف لثلاثة أيام .. ولكن لم يهتز أحدا ً منهم رغم قلة عددهم .. فنظرنا الى ( المصور) وتقربنا منه لنقول له - لو كنت تسمع ( الفريق نزار) وهو يتحدث بجهاز الأرسال ولديك مايكفي من الأيمان أو كما يؤمن الرجال.. لعرفت أي رجال يحمون هذه الأرض .. أرض الأنبياء وأرض (علي) شيخ الأولياء- كرم الله وجهه - .. وربما كانت تزول مخاوفك هذه معها !! نعم هذين المشهدين .. الموقفين .. كانا على الدوام يحدسان بنا في أن نتوقع الخير من الرجال الأخيار الصادقين !! بل أن الرجال الصادقون في الأيمان .. لابد أن يترفعوا عند الشدائد وأمام مصير الوطن والعقيدة عن كل ماأصابهم ويصيبهم من تصدع أو ألم ..! فها ( أبا محجن ) تهجم شعرا ً على (سعد بن أبي وقاص) - رضي الله عنهما - !! وأمر( سعد) بحبسه .. ولكن ( أبا محجن ) هرب من السجن ليعتلي ( البلقاء) على حين غرة .. ليكون أشد من كل نزالاته السابقة والتي ذاع صيته فيها !! فأختار الدفاع عن العقيدة والأرض وطاعة القائد !! ولم يختار أن ينسل ليكون بين الأعداء .. وبقي جنديا ً ورفيقا مخلصا ً ( لسعد ) ليكرمه أعز ماعنده ويقول له - (هذه بلقاء يا أبا محجن خذها فهي لك) !! نعم هكذا هم الرجال في الوفاء .. فمهما أصابهم من تصدع أو قرح أوشدة .. فبعضهم لبعض ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
(( أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال )) - صدق الله العظيم ..
شبكة البصرة

االجمعة 10 جمادي الاول 1426 / 17 حزيران 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

شامل
20-06-2005, 01:50 PM
معاني إسلامية رائعة وهي أن الولاء للقائد المؤمن المخلص للقضية فوق الاعتبارات الشخصية .

علي كيماوي
20-06-2005, 06:03 PM
القائد المخلص للقضية لماذا يترك بلده ويلجأ إلى بلاد الكفر في الوقت الذي يعاني فيه بلده الويلات من عدوان وحصار ؟ مجرد تساؤل .