المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأي امريكي: انهيار الجيش الامريكي تحت ثقل العراق



الفرقاني
14-06-2005, 06:58 PM
رأي امريكي: انهيار الجيش الامريكي تحت ثقل العراق
دورية العراق

ابو نزار *

نظرا لأهمية المقال في ظل تعتيم أعلامي أمريكي حالك الأعتام فقد رأيت ترجمة المقال الهام أدناه وخاصة وأنه بقلم رئيس مركز الثقافة والتراث الأمريكي التابع لمجلس (الكونغرس) وهو بعنوان:

أنهيار الجيش الأمريكي تحت ثقل العراق

ضمن كل ما نشهدة من ظواهر سيئة في الآونة الأخيره ظهرت ظاهرة قد تكون الأسوا تتمثل في أسلوب (حطم وخرب... وأغنم وأهرب)..

فمثلما تأتي أدارة جديدة لشركة تنتهج سياسة تحقق أرباحا سريعة تخطف الأبصار على المدى القصير ولكنها في النهاية تقود الشركة لأنهيار محتوم وكنهك أؤلئك المدراء الجدد يتكون مناصبهم قبيل ذلك الأنهيار حاملين مغانمهم الطائلة ،تاركين صغار الموظفين وحاملي شهادات الأسهم لمصيرهم المظلم،فمن الواضح تماما أن تلك السياسة والأسلوب هي بالضبط ما ينتهجة ( دونالد رامسفيلد) وشرذمته من كبار قادته العسكريين المختارين، فحينما يترك رامسفيلد وشرذمته مناصبهم سنجد:

أولا: جيش متطوعين بلا متطوعين:-

فلم يتطوع حتى شهر أبريل الماضي سوى نصف العدد المطلوب من المتطوعين( لمختلف الأذرع الجوية والبرية والبحريه) أما المتطوعين للحرس الوطني والأحتياطي العام فأعدادهم في أنهيار تام، والسبب الأساس هو الحرب في الراق فما من أبوين يرغبان بأن يكونا أول من يستلم فلذات أكبادهم عائدين في صناديق خشبية..

ثانيا: الأسلحة والمعدات الضروريه:-

لدينا أكبر خزين بعد البحرية الروسية المنهارة من الأسلحة المستهلكة من سيارات (الهمفي) وناقلات الجنود والشاحنات التي يرفض رامسفيلد وشرذمته تجديدها مفضلين صرف الأموال الطائلة على الأسلحة ذات التقنية العالية الشبيهة بألعاب الفديو العديمة الفائدة في ميادين المعارك على أرض الواقع مم أضطر وحداتنا المقاتلة في العراق لآستعارة تلك المعدات من بعضها البعض أو من أحتياطي الحرس الوطني وكن حتى ذلك الأحتياطي في طريقه للنفاذ كما تعد الوحدات العاملة بقادرة على الأعاره لحاجة كل وحدة الماسة لمعداتها وأستحالة الأستغناء عنها ولو لفترة وجيزة..

ثالثا: أستنزاف قواتنا المسلحة في حرب بلا أستراتيجية واضحة:-

رغم أن المقاومة العراقية المسلحة تحدد أهدافها بأخراج قواتنا من العراق وأنهاء الأحتلال،الأ أن اللاعبين الأستراتيجين الأخرين المؤثرين في مقدرات ومستقبل العالم من أمثال الصين يستمتعون وهم يرننا نستنزف قوانا العسكرية والأقتصادية بأيدينا ، فأخر ما يتمناه أؤلئك الأعبين المؤثرين هو الحسم السريع سواء بالنصر أو الفشل الذريع فالحالة الراهنة من أستمرار النزيف هو أمنتيتهم القصوى بما في ذلك منظمة القاعدة

رابعا: فقدان الثقة العالمية بأمريكا:-

لقد ضاق العالم ذرعا بأمريكا وسياساتها، وبدأ يفقد ثقته بها فقد أظعر أستطلاع أجري مؤخرا في ألمنيا بأن الشعب الألماني بات يفضل روسيا(عدوتة السابقه) على أمريكا( حليفتة وحاميته السابقة) والثقة كما هومعروف هي الأاس في كل المعاملات التجارية والأتفاقيات الأقتصادية فأن فقدناهانفقد تجارتنا مع العالم وينهار أقتصادنا..

وأخيرا: يجب القول بأنه مثلما قد يحكم قاض فيدرالي على شركة بالأفلاس حماية لها من الأنهيار التام،فسنكون محظوظين أن أستطعنا الخروج من العراق بأقل من الأندحار التام..

فأن كان رامسفيلد رغم تحملة المسؤولية الأساسيه سينعم بتقاعد مريح مترف فأن قادة الجيش من أدميرالات وجنرالات لن يستطيعوا التملص بنفس السهولة والترفز...

المصدر : لائحة القومي العربي
دوريةالعراق : لأهمية الموضوع كنا نتمنى ان يكون السيد ابونزار قد زودنا بأصل النص واسم الكاتب لضرورة التوثيق .