لا للحرية.. نعم للدكتاتورية

[السرحاني]

بعد مرور اكثر من عام علي الحرب وبعد كل الوعود الامريكية للشعب العراقي بأن يحولوا مدنهم الي جنات عدن، ووعود توزيع حصص النفط علي كل فرد عراقي، اكتشف العراقيون انها كلها اكاذيب وافتراءات، حتي علي مستوي الكهرباء التي ما زلنا نسمع انها سوف تتحسن خلال شهر منذ سقوط نظام صدام حتي اليوم ونحن نسمع هذه الاشاعات، ولكننا اليوم اكتشفنا انه سوف تتحسن الكهرباء بعد شهر من كل يوم وليس من اليوم، وعلما انه علي زمن صدام كان الانقطاع في اسوأ حالاته ليس اكثر من 9 ساعات يوميا لكن منذ ان سقط النظام ولهذه اللحظة في احسن احواله يكون القطع 12 ساعة يوميا. عن اي تحسن يتكلمون.. هل هذه هي الحرية؟ نريد اذا الدكتاتورية.
ومن المضحك جدا انه علي احدي قنواتهم الفضائية تحدث مسؤول منهم وقال: ان الانقطاع في اليوم فقط 6 ساعات وان هذا بسبب العمليات التخريبية وفي نفس الوقت كان الانقطاع في هذا الاسبوع الذي تحدث عنه 18 ساعة يوميا وليس 12 وان كلامه عبارة عن طرفة لا نضحك عليها وعلي اكاذيبهم، ونحن نرجو ان يعدونا بتحسين الكهرباء بعد شهر من اليوم وليس كل يوم!! ومن الطريف ايضا انه كل ما يصرح احدهم بان هناك تحسنا ملموسا سوف يكون علي الكهرباء نجد بأن اسعار المولدات الكهربائية ترتفع، لانه اصبح من المعروف انه اذا صرحوا هكذا فإن هناك انقطاعا في الكهرباء. ومن المضحك للغاية ايضا ان مستر بلير صرح قبل عدة شهور بان الانقطاع الان اصبح كما كان عليه الامر ايام الدكتاتورية، وهل كان يعلم انه قبل الحرب لمدة عامين كان انقطاع الكهرباء في بغداد ايام الصيف هو ساعتان يوميا!!!!! نحن نقبل بالدكتاتورية لأنها هي الحرية علي ما يبدو.. اما حريتهم فهي دكتاتورية لنا.
وائل عبد المجيد
العراق