الفرقاني
12-06-2005, 06:54 PM
الاحتلال الامريكي يفقد السيطرة على العراق
ايار الماضي شهد مصرع 77 عسكرياً امريكياً
اعترف الجيش الاميركي رسمياً بأن شهر ايار الماضي كان الاكثر عنفاً وضراوة ضد قواته في العراق منذ بداية العام الحالي، حيث قتل 77 جندياً مع تزايد العمليات ضد القوات الاجنبية بمعدل سبعين هجوماً يومياً، فيما ردد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صدى الاتهامات الاميركية لسوريا ووصفها بالمعبر الرئيسي للمسلحين·
ووفقاً لارقام الجيش الاميركي فان 77 جندياً اميركياً على الاقل قتلوا في ايار، وهو اعلى عدد للقتلى منذ ان قتل 107 جنود اميركيين في كانون الثاني الماضي، وتزامن ذلك مع قيام الاحتلال الاميركي بتسليم مهام الامن في منطقة الرصافة في بغداد الى اللواء الثاني من الفرقة السادسة في الجيش العراقي·
وقال الناطق العسكري الاميركي في بغداد اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان الاسبوع الماضي ان المسلحين يشنون حوالي 07 هجوماً في ارجاء العراق كل يوم، واضاف قائلاً : "كان هناك هدوء في الهجمات بعد الانتخابات·· كانت هناك فترة زمنية بدأت عقب الانتخابات وحتى بداية او منتصف نيسان شهدنا فيها الهجمات اليومية للمسلحين تنخفض الى حوالي 03"·
وفي موجة الهجمات التي وقعت مؤخراً استهدف المسلحون ايضاً قوات الامن العراقية والمدنيين، وقال بويلان ان اكثر من 600 عراقي سقطوا بين قتيل وجريح في ايار، وارجع بويلان الزيادة في عدد قتلى الاميركيين في ايار الى عدة عوامل، وقال ان ذلك الشهر قد شهد عدداً قياسياً من السيارات الملغومة التي يستخدمها المسلحون في هجمات انتحارية والتفجيرات بالتحكم من البعد·
على صعيد متصل نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن محلل في جماعة "يوريشيا للاستشارات" قوله ان واشنطن تفقد السيطرة على العراق يوماً بعد يوم، وان المصالح الاميركية تأثرت على كل الجبهات هناك، حيث عبرت الادارة الامريكية عن احباطها مما اسمته "الجهل السياسي للجماعات الحكومية المتنافسة بالعراق"·
كما وصف احد المستعربين البارزين سابقاً في الادارة الامريكية السفارة الامريكية في بغداد، والتي لا يوجد فيها سفير منذ ستة اشهر، بأنها بعيدة عن الواقع، وان هناك جواً من القبول والتسليم بالامر الواقع، "حيث يرفع الاشخاص ايديهم ويقولون هذه عملية تستغرق وقتاً طويلاً"·
وتحاول الادارة الامريكية الخروج من مأزقها العراقي بتحميل الحكومات العراقية الموالية لها مسؤولية انهيار الامن وفشل العملية السياسية، واناطة مهمة مواجهة المقاومة بالجيش العراقي الموالي للاحتلال حيث قالت وزيرة الخارجية غونداليزا رايس ان العراقيين الذين بدأوا بالتركيز على العملية السياسية سيؤثرون على المقاومة "التي ستفقد قوتها"·
ولا تجد الادارة الامريكية مناصاً من الاعتراف ان امام العراقيين مشواراً طويلاً وصعباً لتأكيد اهمية المشاركة في السلطة رغم نفيها وجود علاقة لها بالقرارات التي تتخذها الحكومة الانتقالية التي يسيطر عليها الشيعة في المنطقة الخضراء·
كما تتناقض هذه الادارة مع نفسها بسبب عمق مأزقها في العراق، حيث تؤكد انها قد قررت عدم التدخل في تفاصيل اعداد الدستور العراقي الذي تدفع لاعتماده، ثم تعود لتقول انها تريد دوراً محدوداً للشريعة الاسلامية فيه، وحماية لحقوق الاقليات، والدفاع عن حقوق المرأة، مع انها لم تتمكن قبل ذلك من انجاح مرشحها العلماني اياد علاوي في الانتخابات التي جرت، الامر الذي يؤكد خروج الامور عن سيطرتها السياسية بعد العسكرية.
http://www.albasiomi.com/majd/article/details/details.asp?id=906
ايار الماضي شهد مصرع 77 عسكرياً امريكياً
اعترف الجيش الاميركي رسمياً بأن شهر ايار الماضي كان الاكثر عنفاً وضراوة ضد قواته في العراق منذ بداية العام الحالي، حيث قتل 77 جندياً مع تزايد العمليات ضد القوات الاجنبية بمعدل سبعين هجوماً يومياً، فيما ردد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صدى الاتهامات الاميركية لسوريا ووصفها بالمعبر الرئيسي للمسلحين·
ووفقاً لارقام الجيش الاميركي فان 77 جندياً اميركياً على الاقل قتلوا في ايار، وهو اعلى عدد للقتلى منذ ان قتل 107 جنود اميركيين في كانون الثاني الماضي، وتزامن ذلك مع قيام الاحتلال الاميركي بتسليم مهام الامن في منطقة الرصافة في بغداد الى اللواء الثاني من الفرقة السادسة في الجيش العراقي·
وقال الناطق العسكري الاميركي في بغداد اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان الاسبوع الماضي ان المسلحين يشنون حوالي 07 هجوماً في ارجاء العراق كل يوم، واضاف قائلاً : "كان هناك هدوء في الهجمات بعد الانتخابات·· كانت هناك فترة زمنية بدأت عقب الانتخابات وحتى بداية او منتصف نيسان شهدنا فيها الهجمات اليومية للمسلحين تنخفض الى حوالي 03"·
وفي موجة الهجمات التي وقعت مؤخراً استهدف المسلحون ايضاً قوات الامن العراقية والمدنيين، وقال بويلان ان اكثر من 600 عراقي سقطوا بين قتيل وجريح في ايار، وارجع بويلان الزيادة في عدد قتلى الاميركيين في ايار الى عدة عوامل، وقال ان ذلك الشهر قد شهد عدداً قياسياً من السيارات الملغومة التي يستخدمها المسلحون في هجمات انتحارية والتفجيرات بالتحكم من البعد·
على صعيد متصل نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن محلل في جماعة "يوريشيا للاستشارات" قوله ان واشنطن تفقد السيطرة على العراق يوماً بعد يوم، وان المصالح الاميركية تأثرت على كل الجبهات هناك، حيث عبرت الادارة الامريكية عن احباطها مما اسمته "الجهل السياسي للجماعات الحكومية المتنافسة بالعراق"·
كما وصف احد المستعربين البارزين سابقاً في الادارة الامريكية السفارة الامريكية في بغداد، والتي لا يوجد فيها سفير منذ ستة اشهر، بأنها بعيدة عن الواقع، وان هناك جواً من القبول والتسليم بالامر الواقع، "حيث يرفع الاشخاص ايديهم ويقولون هذه عملية تستغرق وقتاً طويلاً"·
وتحاول الادارة الامريكية الخروج من مأزقها العراقي بتحميل الحكومات العراقية الموالية لها مسؤولية انهيار الامن وفشل العملية السياسية، واناطة مهمة مواجهة المقاومة بالجيش العراقي الموالي للاحتلال حيث قالت وزيرة الخارجية غونداليزا رايس ان العراقيين الذين بدأوا بالتركيز على العملية السياسية سيؤثرون على المقاومة "التي ستفقد قوتها"·
ولا تجد الادارة الامريكية مناصاً من الاعتراف ان امام العراقيين مشواراً طويلاً وصعباً لتأكيد اهمية المشاركة في السلطة رغم نفيها وجود علاقة لها بالقرارات التي تتخذها الحكومة الانتقالية التي يسيطر عليها الشيعة في المنطقة الخضراء·
كما تتناقض هذه الادارة مع نفسها بسبب عمق مأزقها في العراق، حيث تؤكد انها قد قررت عدم التدخل في تفاصيل اعداد الدستور العراقي الذي تدفع لاعتماده، ثم تعود لتقول انها تريد دوراً محدوداً للشريعة الاسلامية فيه، وحماية لحقوق الاقليات، والدفاع عن حقوق المرأة، مع انها لم تتمكن قبل ذلك من انجاح مرشحها العلماني اياد علاوي في الانتخابات التي جرت، الامر الذي يؤكد خروج الامور عن سيطرتها السياسية بعد العسكرية.
http://www.albasiomi.com/majd/article/details/details.asp?id=906