bufaris
12-06-2005, 12:41 PM
Sunday ,12 June - 2005
بغداد-دنيا الوطن
حتى يوم الخميس الماضي بلغ عدد الطيارين العراقيين الذين تم اغتيالهم سبعة، آخرهم اللواء الطيار عبدالرحمن ويسكن في حي البلديات وقبله بأيام إغتيال في الحي نفسه العميد الطيار بهاء الدين والاثنان من خيرة الطيارين العسكريين، عرفا بالكفاءة المهنية والجندية الوطنية والأخلاق العالية والسمعة الطيبة، ولا يعرف من يكون الضحية التالية خصوصاً وان المعلومات التي يتم تداولها في بغداد والمحافظات العراقية تشير الى وجود قائمة عند بعض الجهات التي لها ارتباط بالخارج تضم أسماء أكثر من مائة وستين طياراً عسكرياً سابقاً ممن شاركوا في الدفاع عن وطنهم خلال سنوات الحرب الإيرانية العراقية.
وفي المعلومات ايضاً ان مجموعة الضباط والقادة والطيارين العسكريين وجميعهم من المسرحين بقرار المستر بريمر سيئ الصيت، يقيمون في محافظات البصرة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء اضطروا الى مغادرة مدنهم وبيوتهم والانتقال الى مناطق عراقية اخري اكثر اماناً، تحسباً من بطش هذه الجماعات التي تتألف من النشالين والسلابين وأصحاب السوابق وخريجي السجون، الذين كانوا الى وقت قريب يوصفون بالمجرمين والذين أطلق سراحهم في نهاية العام 2002.
قد تبين من خلال بعض العمليات أنها تولي في جانب من أهدافها القمعية التفتيش عن القادة العسكريين وضباط الامن والشرطة والطيارين العسكريين العراقيين لغرض القاء القبض عليهم وتصفيتهم، لانهم أدوا واجبهم الوطني والقومي، وذادوا عن شعبهم ضد الهجمات الايرانية خلال سنوات الحرب التي استمرت ثمانية اعوام داميات حتى توقفها في صيف العام 1988.
اعتقال بالجملة!!
تبين بعد ذلك ان هذه الخطة ركزت على اعتقال الضباط والجنود ومهندسي التصنيع العسكري الذين منحوا انواط شجاعة وأوسمة تقدير في الثمانينات تم الحصول على اسمائهم وعناوين بيوتهم من ملفات وأضابير وزارتي الدفاع والداخلية، وفي حصيلة تقديرية جاءت من بلاغات المواطنين ومراجعاتهم لمراكز الشرطة تم التأكد من اعتقال ثلاثة عشر ضابطاً متقاعداً في حي الغزالية، واحتجاز ثلاثين خبيراً ومهندساً كانوا يعملون في هيئة التصنيع العسكري الملغاة يسكنون في حي الكفاءات في منطقة العامرية، وتوقيف مائة وثمانين عسكرياً سابقاً في قضاء أبي غريب، والقاء القبض على اكثر من خمسمائة مواطن في احياء الدورة والسيدية والبياع والجهاد والعامرية اغلبهم من الضباط والمراتب والجنود السابقين، والتهمة جاهزة كالعادة ارهاب ومقاومة فتحولت احياء وشوارع العاصمة بغداد الى مناطق توتر بسبب الإنتشار الكثيف لنقاط ومراكز التفتيش وما صاحب انشطتها من اعتداءات على المواطنين المارة واصحاب السيارات.
ويدور في أروقة وزارة الداخلية اليوم حديث بوجود تهديد لاكثر من مائة وعشرين ضابط شرطة وامن وموظف في وزارة الداخلية بالقتل اذا لم يتقدموا باستقالتهم وطلب احالتهم على التقاعد خلال الشهر الحالي، والتهمة الموجهة الى هؤلاء وهم الوجبة الأولى من المغضوب عليهم انهم من بقايا النظام السابق او من جماعة فلاح النقيب الوزير السابق، رغم ان اغلبهم موظفون مهنيون واصحاب خبرة ونزاهة في العمل وقد تم ابلاغهم سلفاً بان كل واحد منهم يمتنع عن تقديم استقالته او احالته على التقاعد، سوف يلقي القبض عليه ويحاكم، والتهم الملفقة متوفرة في هذه الحالة، وهي مساعدة الارهابيين والمسلحين والمقاومين وتزويدهم بمعلومات وخطط الوزارة.
مخطط تفكيك بغداد
وصار واضحاً بان هذا المخطط على بغداد العروبة والإسلام ومركز الحضارة والثقافة والابداع، يستند الى تفكيك هذه المدينة الابية باهلها والعاصمة العصية على الوافدين عليها، وفتحها امام عصابات تهريب المخدرات وافلام الجنس الامريكية والصهيونية يرافق ذلك هجمة على احيائها وملاحقة سكانها، فكل بغدادي اصيل اصبح اليوم مشروعاً للقتل والاعتقال والتهجير قسراً او طوعاً من منزله ومنطقته، وقد اضطر المئات من سكان حي الجادرية الى هجرة بيوتهم والانتقال الى اماكن اخرى بسبب تجاوزات واعتداءات من قبل هذه الجماعات.
وهناك الكثير من القصص والحكايات عن كيفية مصادرة بيوت ومنازل في احياء الكندي والقادسية والحارثية واليرموك المجاورة للمنطقة الخضراء واجبار أصحابها على إخلائها او تأجيرها برخص التراب، واسكان وافدين من دولة مجاورة فيها استقدمتهم بعض الجهات.
وهناك مشروع قيد التنفيذ لتهجير سكان الاقضية المحيطة ببغداد في المدائن والتاجي والراشدية والمحمودية واليوسفية واللطيفية والحصوة وابي غريب، بحجة انها مدن ومناطق تحتضن المقاومة، وخاصة ما حصل في قضاء المدائن (سلمان باك) عندما جاءوا بثلاثمائة عائلة من الوافدين المسفرين واسكنوها في قرى الحرية والوحدة والخالصة و7 نيسان.
ولابد من الاشارة الى ان هذه الأعمال والانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعات تجري تحت بصر ورعاية قوات الاحتلال، مما يعني ان اتفاقاً وتنسيقاً بين الطرفين يقوم على (تأديب) بغداد بتاريخها وحضارتها وعروبتها وإسلامها واهلها وشبابها.
القضية أخذت أبعادها
هذا على جبهة العاصمة العراقية المجيدة، أما في المحافظات العراقية التي يجري التكتم على ما يحدث فيها من ممارسات قهر واضطهاد، فالقضية أخذت ابعاداً خطيرة، وتأتي محافظة ديالى باعتبارها اقرب المحافظات الى بغداد، تتعرض منذ اسابيع الى حملة منظمة للتنكيل بأهل ديالى وسكانها.
وآخر ما قام به المتعاونون مع الاحتلال انهم حاصروا مدينة بهرز وهي قضاء يسكنه خمسون الف عراقي وشنوا حملة اعتقالات لم ينجحوا الا في توقيف ثلاثة عشر مواطناً جميعهم من الجنود السابقين اتهموا بانهم اسقطوا طائرتي هليكوبتر امريكيتين في الشهر الماضي، وتبين ان اثنين معنيين اتهموا بذلك وكانا قد تسرحا من الجيش العراقي السابق لاسباب صحية، وأحدهما معوق جسدياً إثر اصابته في الحرب الايرانية العراقية والثاني مشلول ومقعد اعتقل مع كرسيه المتحرك، وهما معروفان في بهرز بانهما لا يحسنان حمل سكين صغيرة، فكيف اذا كان رشاشاً او مدفع (أر بي جي) الذي كانت القوات الامريكية قد اعلنت في حينه ان الطائرتين اسقطتا بفعل نيران ارضية.
بغداد-دنيا الوطن
حتى يوم الخميس الماضي بلغ عدد الطيارين العراقيين الذين تم اغتيالهم سبعة، آخرهم اللواء الطيار عبدالرحمن ويسكن في حي البلديات وقبله بأيام إغتيال في الحي نفسه العميد الطيار بهاء الدين والاثنان من خيرة الطيارين العسكريين، عرفا بالكفاءة المهنية والجندية الوطنية والأخلاق العالية والسمعة الطيبة، ولا يعرف من يكون الضحية التالية خصوصاً وان المعلومات التي يتم تداولها في بغداد والمحافظات العراقية تشير الى وجود قائمة عند بعض الجهات التي لها ارتباط بالخارج تضم أسماء أكثر من مائة وستين طياراً عسكرياً سابقاً ممن شاركوا في الدفاع عن وطنهم خلال سنوات الحرب الإيرانية العراقية.
وفي المعلومات ايضاً ان مجموعة الضباط والقادة والطيارين العسكريين وجميعهم من المسرحين بقرار المستر بريمر سيئ الصيت، يقيمون في محافظات البصرة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء اضطروا الى مغادرة مدنهم وبيوتهم والانتقال الى مناطق عراقية اخري اكثر اماناً، تحسباً من بطش هذه الجماعات التي تتألف من النشالين والسلابين وأصحاب السوابق وخريجي السجون، الذين كانوا الى وقت قريب يوصفون بالمجرمين والذين أطلق سراحهم في نهاية العام 2002.
قد تبين من خلال بعض العمليات أنها تولي في جانب من أهدافها القمعية التفتيش عن القادة العسكريين وضباط الامن والشرطة والطيارين العسكريين العراقيين لغرض القاء القبض عليهم وتصفيتهم، لانهم أدوا واجبهم الوطني والقومي، وذادوا عن شعبهم ضد الهجمات الايرانية خلال سنوات الحرب التي استمرت ثمانية اعوام داميات حتى توقفها في صيف العام 1988.
اعتقال بالجملة!!
تبين بعد ذلك ان هذه الخطة ركزت على اعتقال الضباط والجنود ومهندسي التصنيع العسكري الذين منحوا انواط شجاعة وأوسمة تقدير في الثمانينات تم الحصول على اسمائهم وعناوين بيوتهم من ملفات وأضابير وزارتي الدفاع والداخلية، وفي حصيلة تقديرية جاءت من بلاغات المواطنين ومراجعاتهم لمراكز الشرطة تم التأكد من اعتقال ثلاثة عشر ضابطاً متقاعداً في حي الغزالية، واحتجاز ثلاثين خبيراً ومهندساً كانوا يعملون في هيئة التصنيع العسكري الملغاة يسكنون في حي الكفاءات في منطقة العامرية، وتوقيف مائة وثمانين عسكرياً سابقاً في قضاء أبي غريب، والقاء القبض على اكثر من خمسمائة مواطن في احياء الدورة والسيدية والبياع والجهاد والعامرية اغلبهم من الضباط والمراتب والجنود السابقين، والتهمة جاهزة كالعادة ارهاب ومقاومة فتحولت احياء وشوارع العاصمة بغداد الى مناطق توتر بسبب الإنتشار الكثيف لنقاط ومراكز التفتيش وما صاحب انشطتها من اعتداءات على المواطنين المارة واصحاب السيارات.
ويدور في أروقة وزارة الداخلية اليوم حديث بوجود تهديد لاكثر من مائة وعشرين ضابط شرطة وامن وموظف في وزارة الداخلية بالقتل اذا لم يتقدموا باستقالتهم وطلب احالتهم على التقاعد خلال الشهر الحالي، والتهمة الموجهة الى هؤلاء وهم الوجبة الأولى من المغضوب عليهم انهم من بقايا النظام السابق او من جماعة فلاح النقيب الوزير السابق، رغم ان اغلبهم موظفون مهنيون واصحاب خبرة ونزاهة في العمل وقد تم ابلاغهم سلفاً بان كل واحد منهم يمتنع عن تقديم استقالته او احالته على التقاعد، سوف يلقي القبض عليه ويحاكم، والتهم الملفقة متوفرة في هذه الحالة، وهي مساعدة الارهابيين والمسلحين والمقاومين وتزويدهم بمعلومات وخطط الوزارة.
مخطط تفكيك بغداد
وصار واضحاً بان هذا المخطط على بغداد العروبة والإسلام ومركز الحضارة والثقافة والابداع، يستند الى تفكيك هذه المدينة الابية باهلها والعاصمة العصية على الوافدين عليها، وفتحها امام عصابات تهريب المخدرات وافلام الجنس الامريكية والصهيونية يرافق ذلك هجمة على احيائها وملاحقة سكانها، فكل بغدادي اصيل اصبح اليوم مشروعاً للقتل والاعتقال والتهجير قسراً او طوعاً من منزله ومنطقته، وقد اضطر المئات من سكان حي الجادرية الى هجرة بيوتهم والانتقال الى اماكن اخرى بسبب تجاوزات واعتداءات من قبل هذه الجماعات.
وهناك الكثير من القصص والحكايات عن كيفية مصادرة بيوت ومنازل في احياء الكندي والقادسية والحارثية واليرموك المجاورة للمنطقة الخضراء واجبار أصحابها على إخلائها او تأجيرها برخص التراب، واسكان وافدين من دولة مجاورة فيها استقدمتهم بعض الجهات.
وهناك مشروع قيد التنفيذ لتهجير سكان الاقضية المحيطة ببغداد في المدائن والتاجي والراشدية والمحمودية واليوسفية واللطيفية والحصوة وابي غريب، بحجة انها مدن ومناطق تحتضن المقاومة، وخاصة ما حصل في قضاء المدائن (سلمان باك) عندما جاءوا بثلاثمائة عائلة من الوافدين المسفرين واسكنوها في قرى الحرية والوحدة والخالصة و7 نيسان.
ولابد من الاشارة الى ان هذه الأعمال والانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعات تجري تحت بصر ورعاية قوات الاحتلال، مما يعني ان اتفاقاً وتنسيقاً بين الطرفين يقوم على (تأديب) بغداد بتاريخها وحضارتها وعروبتها وإسلامها واهلها وشبابها.
القضية أخذت أبعادها
هذا على جبهة العاصمة العراقية المجيدة، أما في المحافظات العراقية التي يجري التكتم على ما يحدث فيها من ممارسات قهر واضطهاد، فالقضية أخذت ابعاداً خطيرة، وتأتي محافظة ديالى باعتبارها اقرب المحافظات الى بغداد، تتعرض منذ اسابيع الى حملة منظمة للتنكيل بأهل ديالى وسكانها.
وآخر ما قام به المتعاونون مع الاحتلال انهم حاصروا مدينة بهرز وهي قضاء يسكنه خمسون الف عراقي وشنوا حملة اعتقالات لم ينجحوا الا في توقيف ثلاثة عشر مواطناً جميعهم من الجنود السابقين اتهموا بانهم اسقطوا طائرتي هليكوبتر امريكيتين في الشهر الماضي، وتبين ان اثنين معنيين اتهموا بذلك وكانا قد تسرحا من الجيش العراقي السابق لاسباب صحية، وأحدهما معوق جسدياً إثر اصابته في الحرب الايرانية العراقية والثاني مشلول ومقعد اعتقل مع كرسيه المتحرك، وهما معروفان في بهرز بانهما لا يحسنان حمل سكين صغيرة، فكيف اذا كان رشاشاً او مدفع (أر بي جي) الذي كانت القوات الامريكية قد اعلنت في حينه ان الطائرتين اسقطتا بفعل نيران ارضية.