muslim
12-06-2005, 08:02 AM
الانسحاب من العراق» عبارة تتعزز في أمريكا
آري بيرمان :
لأول مرة منذ بداية الحرب في العراق قبل 26 شهرا بدأ مجلس النواب الحديث عن الحاجة لمغادرة القوات الأمريكية للعراق. التعديل المتواضع الذي أدخله النائب الجمهوري لين وولسي مساء الخميس الماضي دعا الرئيس بوش لتطوير خطة لسحب القوات الأمريكية من العراق. وبدون أن تكون هناك أي تجهيزات مسبقة ساند اقتراح وولسي 123 نائبا ديمقراطيا وخمسة نواب جمهوريين. ولكن الاقتراح لم يجد مساندة القيادة الديمقراطية ولا القيادة الجمهورية ولذلك لم تكن هناك فرصة للتمرير والإجازة كما لم تشعر أي صحيفة أمريكية كبرى بضرورة عمل تغطية لتلك الوقائع غير المسبوقة.
وبدلا من الاقتراح وافق مجلس النواب على تخصيص مبلغ 49 بليون دولار إضافي لاحتلال العراق إضافة إلى مبلغ 82 بليون دولار تم تخصيصه مؤخرا كجزء من مبلغ 491 بليون دولار المخصص للدفاع القومي. هذه الميزانيات الضخمة المخصصة للدفاع ستمول بناء أسطول جديد من الغواصات النووية كما ستقدم ملايين من الدولارات لشراء طائرات وسفن جديدة وستخصص 100 مليون دولار للنظام الدفاعي الصاروخي وتوسيع الأبحاث الخاصة بالقنابل المخترقة للخنادق. وعليه فإن مجلس النواب استطاع أن يساند بكل سهولة كل هذه الالتزامات ولكنه لم يفلح في توجيه دعوة ملزمة لوضع خطة للانسحاب.
وفي إشارة إلى مساندته لاقتراح النائب وولسي يقول النائب الجمهوري المحافظ وولتر جونز «لم يحدث أن صوتنا معا ولو لمرة واحدة خلال 11 سنة من عضويتي في هذا المجلس. وما أود قوله في هذه الليلة أن لدينا مسؤوليات. يجب ألا نستمر في حرب لا نهاية لها في العراق». ووافق على هذا الكلام كل من النواب الجمهوريين هوارد كوبل وجون دنكان وجيم ليش ورون بول.
وفي جلسة مجلس النواب سأل النائب وولسي «مع وجود فواتير للإنفاق العسكري بأكثر من 200 بليون دولار ألا يعتقد النواب المحترمون أن من حق الشعب الأمريكي أن يعرفوا ماذا يخطط الرئيس لعمله في العراق؟».
ولكن النائب دنكان هنتر رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس رأى أن الاقتراح المقدم سيكون بمثابة رسالة تشجيعية إلى أناس مثل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وسيكون بمثابة رسالة سلبية إلى القوات الأمريكية في العراق حيث ستعتبرها تضعضعا لعزيمة الشعب الأمريكي. وتعزيز موقفهم خلال الجلسة قدم الجمهوريون للحديث عددا من قدامى المحاربين الذين هاجموا الاقتراح ودعوا لتناسي الخلافات داخل مجلس النواب والوقوف صفا واحدا خلف القوات الأمريكية التي تخوض المعارك في العراق.
ومن جانب آخر أظهرت آخر استطلاعات الرأي التي نظمتها مؤسسة غالوب أن موضوع العراق يأتي على رأس قائمة اهتمامات الأمريكيين. فقد اتضح أن ثلاثة أرباع الذين استطلعت آراؤهم قد طالبوا بانسحاب فوري من العراق. وقالت نسبة 64% من الديمقراطيين المحافظين إنهم يريدون إرجاع القوات الأمريكية إلى الوطن في أسرع وقت ممكن. وفي الاستطلاعات التي نظمتها شبكة سي إن إن صحيفة يو أس أيه توادي مؤسسة غالوب قالت نسبة 57% من الأمريكيين إن الحرب في العراق غير جديرة بأن تخاض.
ولكن بدلا عن وضع استراتيجية للخروج تخطط المؤسسة العسكرية الأمريكية لتعزيز قواتها في أربع قواعد أمريكية كبيرة في العراق. وقال المسؤولون العسكريون لصحيفة واشنطن بوست إن هذه الخطوة ليست جزءا من خطة لتأسيس وجود أمريكي دائم. ولكن الإنشاءات التي يجرى تنفيذها هناك تحمل سمات الإنشاءات الدائمة. وجاء التمويل كجزء من الميزانية الإضافية البالغة 82 بليون دولار تمت إجازتها قبل أسابيع قليلة.
آري بيرمان :
لأول مرة منذ بداية الحرب في العراق قبل 26 شهرا بدأ مجلس النواب الحديث عن الحاجة لمغادرة القوات الأمريكية للعراق. التعديل المتواضع الذي أدخله النائب الجمهوري لين وولسي مساء الخميس الماضي دعا الرئيس بوش لتطوير خطة لسحب القوات الأمريكية من العراق. وبدون أن تكون هناك أي تجهيزات مسبقة ساند اقتراح وولسي 123 نائبا ديمقراطيا وخمسة نواب جمهوريين. ولكن الاقتراح لم يجد مساندة القيادة الديمقراطية ولا القيادة الجمهورية ولذلك لم تكن هناك فرصة للتمرير والإجازة كما لم تشعر أي صحيفة أمريكية كبرى بضرورة عمل تغطية لتلك الوقائع غير المسبوقة.
وبدلا من الاقتراح وافق مجلس النواب على تخصيص مبلغ 49 بليون دولار إضافي لاحتلال العراق إضافة إلى مبلغ 82 بليون دولار تم تخصيصه مؤخرا كجزء من مبلغ 491 بليون دولار المخصص للدفاع القومي. هذه الميزانيات الضخمة المخصصة للدفاع ستمول بناء أسطول جديد من الغواصات النووية كما ستقدم ملايين من الدولارات لشراء طائرات وسفن جديدة وستخصص 100 مليون دولار للنظام الدفاعي الصاروخي وتوسيع الأبحاث الخاصة بالقنابل المخترقة للخنادق. وعليه فإن مجلس النواب استطاع أن يساند بكل سهولة كل هذه الالتزامات ولكنه لم يفلح في توجيه دعوة ملزمة لوضع خطة للانسحاب.
وفي إشارة إلى مساندته لاقتراح النائب وولسي يقول النائب الجمهوري المحافظ وولتر جونز «لم يحدث أن صوتنا معا ولو لمرة واحدة خلال 11 سنة من عضويتي في هذا المجلس. وما أود قوله في هذه الليلة أن لدينا مسؤوليات. يجب ألا نستمر في حرب لا نهاية لها في العراق». ووافق على هذا الكلام كل من النواب الجمهوريين هوارد كوبل وجون دنكان وجيم ليش ورون بول.
وفي جلسة مجلس النواب سأل النائب وولسي «مع وجود فواتير للإنفاق العسكري بأكثر من 200 بليون دولار ألا يعتقد النواب المحترمون أن من حق الشعب الأمريكي أن يعرفوا ماذا يخطط الرئيس لعمله في العراق؟».
ولكن النائب دنكان هنتر رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس رأى أن الاقتراح المقدم سيكون بمثابة رسالة تشجيعية إلى أناس مثل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وسيكون بمثابة رسالة سلبية إلى القوات الأمريكية في العراق حيث ستعتبرها تضعضعا لعزيمة الشعب الأمريكي. وتعزيز موقفهم خلال الجلسة قدم الجمهوريون للحديث عددا من قدامى المحاربين الذين هاجموا الاقتراح ودعوا لتناسي الخلافات داخل مجلس النواب والوقوف صفا واحدا خلف القوات الأمريكية التي تخوض المعارك في العراق.
ومن جانب آخر أظهرت آخر استطلاعات الرأي التي نظمتها مؤسسة غالوب أن موضوع العراق يأتي على رأس قائمة اهتمامات الأمريكيين. فقد اتضح أن ثلاثة أرباع الذين استطلعت آراؤهم قد طالبوا بانسحاب فوري من العراق. وقالت نسبة 64% من الديمقراطيين المحافظين إنهم يريدون إرجاع القوات الأمريكية إلى الوطن في أسرع وقت ممكن. وفي الاستطلاعات التي نظمتها شبكة سي إن إن صحيفة يو أس أيه توادي مؤسسة غالوب قالت نسبة 57% من الأمريكيين إن الحرب في العراق غير جديرة بأن تخاض.
ولكن بدلا عن وضع استراتيجية للخروج تخطط المؤسسة العسكرية الأمريكية لتعزيز قواتها في أربع قواعد أمريكية كبيرة في العراق. وقال المسؤولون العسكريون لصحيفة واشنطن بوست إن هذه الخطوة ليست جزءا من خطة لتأسيس وجود أمريكي دائم. ولكن الإنشاءات التي يجرى تنفيذها هناك تحمل سمات الإنشاءات الدائمة. وجاء التمويل كجزء من الميزانية الإضافية البالغة 82 بليون دولار تمت إجازتها قبل أسابيع قليلة.