المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلمت أيايكم أيها المقاتلون!!



الفرقاني
11-06-2005, 11:19 PM
سلمت أيايكم أيها المقاتلون!!

شبكة البصرة
د. نوري المراد

يا فتيان شنعار!

يا أبطال العراق الميامين!

ويا أيها الأنصار طير الله الأبابيل!

قد أعلنوا قبل أيام خطة البرق وجيشوا لها الأقلام والألسن، فإذا بها وبهم أرخص حتى من رجل خنفساء الخث. وما علم العالمين من هذه الخطة سوى السلب والنهب وإعتقال كل من لا علاقة له بمافيا الطرزان وأتباع خنازير سستان وأصفهان.

وهكذا، وبدل السمن والعسل اللذين وعد بهما المتعتيون، وبدل رد الظليمة عن الحسين، فإذا بهؤلاء القتلة الفاشست يقدمون الدماء والجثث ويجهزون على أنصار الحسين وأهله، وليثبتوا لربهم الذي في واشنطن، أنهم أشر من الشمر بن ذي الجوشن حقدا على الإسلام والعرب – أهل آل البيت وأنصارهم الصادقين؛ وليثبتوا إلى ربهم الأعلى الذي في تل أبيب، أنهم الأجدر بالثأر من بابل وأهلها، فينالوا رضا الربّين!

وساءت فعلتهم، وحقرت نيتهم، وبئسهما الربيان رب الخنازير ورب الخراتيت في واشنطن وتل أبيب. وبئس عبادهم من آل سستان وأصفهان وجلاوزة إشيقر هوش طِلِبان.

وقبل أيام، تبادل طِلِباني وحكيم صهيون التهاني بما قدمه أتباعهما من خدمات لسيدهم المحتل. ولا أدري علام يتهانون! فالناس قد ألفت الجثث المرمية على أرصفة المدن، والمواطن لا يخرج من بيته إلا ناطقا الشهادة، ويصلي الشكران حين يعود. والنهب والسلب سيد البيع والشراء، وتجارة الرقيق ودعارة المتعة والرشوة والسمسرة أم المرابح، ناهيك عن فقدان السيادة الوطنية داخليا، وخارجيا حيث صارت سفارات العراق أسوأ من تكيات المواخير. والله وحده يعلم مدى صحة الخبر المتناقل شفاها عن شبكة لتجارة الرقيق يديرها سفير لإشيقر في أوربا.

أما ما يفترضونه تحقق في مكافحة ما يسمونه بالإرهاب، فدليله واضح جدا، وهو أن قردا منهم لا يجرؤ على مغادرة جحره في حضيرة الخنازير – الخضراء. ودليله واضح أيضا بما يعجز عنه حتى العفاريت من العمليات التي نفذتموها ضد سيدهم المحتل الأمريكي وأعوانه.

إخوة الجهاد يا جنود الله المخلّصين!

لا مراء أن العدو حين أعلن ترقيعته الأخيرة فيما أسماه بإشراك العرب السنة بالمهزلة السياسية وكتابة دستور الصهيوني نوح فيلدمان، لاشك أنه زف لنفسه التهاني والتمنيات، وتصور الأمر إنحسم لصالحه، ثمّ فخّم خبر إعلان مجموعة من السادة إستعداها لمجاراته بلعبته، فعاجل التكبر على حلفائه منهم وأهانهم جهارا نهارا، ظانا أنه قد كسب العراق ولم يعد بحاجة لهم. كما توجست قلوب بعض المحبين الصادقين خيفة، أن تكون الأمة أخذت على حين غرة بهذه اللعبة. ولكن هيهات! وبعدان أن تؤخذ أمة جنودها أنتم، واختارها الله العلي العظيم، ناشرا لنواميسه وقيما على رسالاته السماوية. ما بالك وأنتم اليوم تنتشرون على شتى بقاع العالم من اليمن إلى الشيشان إلى شرق أفغانستان إلى قلب أوربا.

أيها الأبرار الأغرار الأحرار!

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وقد بارك الله شنعار الولود بكل طوائفها وقومياتها، وبارك أمته الإسلام الولود، وبارككم أيها الجند القاهرون. والجهاد درب إن أعجزت الدنيا سالكه فقعد فلا إثم عليه. هذا هو الأصل والقياس، لولا أن الواقع يحكي العكس. فأي من حفنة لجنة العرب السنة، لا يؤمن بلعبة سياسية، ولا يجرؤ على التنكر لأرواح آلاف الشهداء في معارك الفلوجة المقدسة والموصل والنجف الأشرف والأعظمية والصدر والرمادي والتل وغيرها. ومعلوم أن كل نظرة عتب من روح شهيد تمسح حسنات المتنكر للجهاد وإن كانت كالرمال، وتثقل جوانه بما يعادل الجبال ذنوبا. وأي من المعلنين، يعلم اليقين أن لعبة كهذه لو صدقت نيته بلعبها ستعزله بعين أتباعه والشعب جملة، وتصغّره ليكون قرينه ولد كعمار الحكيم. وأي من الإخوة المعلنين قد بلغ من العمر عتيا، ولاشكه يعلم من هو صاحب الأقدار والأعمار، ومن الذي يستوجب أن تنشد الحضوة منه. وفيما جرى لمحسن البرهان. إنماها لعبة وحسب. لعبة ذكية من هؤلاء الإخوة، ومن منطق التقية - منهج المتعتيين. لعبة لا هي أنقذت جلود المحتلين ولا منحتهم من الراحة ساعة، ولا تجرّأ واحد من حكومة هوش إشيقر طلباني ليغادر جحره بعدها. وقد تجاوزتها الأحداث فصارت كالنكات وزنا. بل قد كف حتى العدو مخترعها، عن ذكرها بشيء، وتجاوها إلى التفكير بترقيعة أخرى.

فبوركت عواتك حملتكم، وتربة أنبتتكم وعوائل ربّتكم وإليها تنسبون!

القتال القتال أيها الأبرار!

الفتك الفتك بعدوكم، بما عنكم من فنون!

المجد لكم أيها المقاتلون!

المجد لكم يا جند الله المخلصين!

المجد لأنصاركم الإستشهادين طير الله الإبابيل!

www.alkader.net

www.albasrah.net

شبكة البصرة

السبت 4 جمادي الاول 1426 / 11 حزيران 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس