المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبيات في الإقدام والتضحية ؛ وترك الخنا والغنا



البصري
09-06-2005, 05:10 PM
إلى المسلم الذي يتلوّى شوقاً لأنْ يترك كل لهو ويمضي في سبيل الله يُقاتل ؛ فيَقتل ويُقتل ؛ فيكون خندقُ قتاله قبرَه الذي تصعد منه روحه إلى بارئها راضية مرضية ؛ دمه رائحته المسك ؛ وأزواجه الحور العين ؛ آمناً من فتنة القبر : ــ


خندقي قبري و قبري خندقي = وزنادي صامتٌ لـم ينطـقِ

فمتى ينفث رشاشـي متى = لهباً يصبـغ وجـهَ الشفـقِ

ومتى أخلـع قيـداً هدّنـي = وثياباً نُسجتْ مـن خلـقِ

أشرق النورُ على كل الدُنـا = فمتى يغمـر أرضَ المشـرقِ

نحن يا فيـروزُ ماعـاد لنـا = أذُنٌ تهفـو وللّحـنِ تحـِنْ

كـلُّ مافينـا جـراحٌ ودمٌ = نازفٌ من كبِدٍ حـرّا تـأنْ

وطني يحميك نـارٌ ولظـى = ليس يحميك أغاريـدٌ وفـنْ

وطبيبٍ عادنـي فـي علّتـي = ومضى يكتب لي بعضَ الدوا

ظنّ في صدريَ داءٌ هدّنـي = وارتضى الراحةَ لي بعد العَنا

كيف يا جرّاحُ أرضى راحـةً = أنا جنديٌ على خطِّ الفـدا

وجِراحُ الصـدرِ لا تُؤلمنـي = إنما يؤلمني يسحقني جرحُ الإباءْ

سألتْنـي فـي حِمانـا ظبيـةٌ = أتحب الشوقَ في عينِ صبّيـه

قلتُ لا أعشق حُسناً ظاهـراً = أو أرى الحبَ في عيونٍ نرجسيه

إنما أعشـق صـدراً عامـراً = يحملُ الموتَ ويزهـو بالمنيـّه

أدركتْ سرّي وقالتْ ظبيتـي = أنت لا تعشق غيـرَ البندقيـه

الخفاجي عامر
09-06-2005, 06:34 PM
نحن يـا فيـروزُ ماعـاد لنـاأذُنٌ تهفـو وللّـحـنِ تـحِـنْ

كــلُّ مافيـنـا جــراحٌ ودمٌنـازفٌ مـن كبِـدٍ حـرّا تـأنْ

وطنـي يحميـك نـارٌ ولظـىليـس يحميـك أغاريـدٌ وفـنْ



بوووووركت