enad
25-05-2004, 01:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هدف القاعدة اليوم معروف ومعلن وهو تدمير أمريكا عبر إستراتيجية تقوم على شن هجمات متفرقة على المصالح الأمريكية في العالم وجر أمريكا إلى حرب استنزاف وتسديد ضربات قوية إلى مفاصل إقتصادها. ولم يكن استهداف أمريكا عبثا وإنما جاء نتيجة عدائها للإسلام والمسلمين والمتمثل في مشروعها الصليبي الصهيوني ودعمها اللامحدود لليهود المحتلين لأرض فلسطين وقيامها بشن هجمات على عدد من البلاد الإسلامية، بالإضافة إلى أن دمار أمريكا سيكون كارثة تحل بالمدنية الغربية لما سيترتب عليه من انهيار إقتصادي وحصول فراغ عسكري وسياسي كانت أمريكا تسده مما سيؤدي إلى تناحر الدول الأوربية على الزعامة التي سيصبح مكانها شاغراً، وبهذا تحي الأحقاد والضغائن بينهم ويلتهون ببعضهم وتنكسر سلسلة الحروب الصليبية المستمرة على بلاد المسلمين بسبب إلتهاء النصارى الغربيين ببعضهم وفقدهم القوة بإنهيار إقتصادهم وزوال القوة العسكرية الأمريكية.
ومن الناس في بلادنا من يدرك هذه الإستراتيجية ومنهم من لا يدركها وهم مختلفين في موقفهم مما تقوم به القاعدة، والذين يدركون الإستراتيجية على موقفين منهم من يؤيدها ومنهم من يعارضها بحجة أنها لن تنجح وسوف تجلب المزيد من عداء الغرب للمسلمين، أما الذين لا يدركون الاستراتيجية فهم كذلك على موقفين معارض ومؤيد والآخرين تأيديهم نابع من عدائهم لأمريكا والرغبة في تدميرها وكف شرها عن المسلمين. ويتشكل المؤيدين من أبناء المسلمين، أما المعارضين فيتشكلون من دول وأفراد، فالأفراد منهم من يتعاون مع الدول ضد المجاهدين ومنهم من يكتفي بالكلام، أم الدول فتقوم بجمع المعلومات عن المجاهدين وتعقبهم وإعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم والتعاون مع أمريكا في ذلك.
وقد دفع موقف هذه الدول المجاهدين في تنظيم القاعدة إلى الإصطدام معها بعد أن أخذت على عاتقها محاربة القاعدة وحماية المصالح الأمريكية في البلاد الإسلامية بالإضافة إلى الحملات إعلامية وظفت لها وسائل إعلامها وعلماء السلاطين الموظفين لديها الذين أصدروا عدة فتوى في ذلك حتى يبرروا للناس ما تقوم به دولهم لصالح أمريكا، والذين انخرطوا في الحملة الإعلامية لهذه الدول مجموعتين:
الأولى: لا تخفي عدائها للقاعدة ومنهجها واستراتيجيتها.
الثانية: تضع نفسها في موقف الناصح والخائف على شباب المجاهدين وأنهم حريصين على أمنهم وسلامتهم وهولاء إن إفترضنا فيهم حسن النية فإنهم يشتركون مع المعادين للقاعدة في التفكير والتحليل والإعتقاد بأن القاعدة ما هي إلا ردة فعل عابرة وانه سوف تخمد بعد فترة من الزمن، وأن مصير القاعدة هو مصير الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر والجماعة الإسلامية بمصر وأن أفرادها سوف يركنون إلى الدول وحكامها بعد فترة ولذلك عليهم اختصار الطريق ووقف أعمالهم ضد أمريكا وحل خلاياهم وتسليم أنفسهم.
وقد أخطأ هؤلاء في حساباتهم وتحليلهم وذلك من عدة أوجه:-
1- أن الأنظمة العربية وأجهزتها فاقدة لشرعية خارجة عن قواعد الإسلام متعاملة مع العدو موالية له تخدم أهدافه ومصالحه التي تتضاد مع مصلحة الإسلام والمسلمين والدليل على ذلك هو موقف هذه الأنظمة من قضية فلسطين ومن إخواننا الذين يسامون العذاب كل يوم على يد اليهود صنائع الأمريكان.
2- القاعدة ليست ردة فعل فقط على الحروب الصليبية والتنكيل بالمسلمين وإنما استراتيجية أثبتت فعلها خلال السنوات الماضية، كما أثبتت بحمد الله أنها عصية على القضاء عليها بالرغم من مما بذلته أمريكا والدول المتعاونة معها في ذلك، ولم تستطع وقف الضربات الموجهة إلى المصالح الأمريكية في العالم.
3- إن المقارنة بين القاعدة وبين الجماعات الإسلامية في بعض البلاد مثل مصر والجزائر ليست صحيحة على الإطلاق لأن تلك التنظيمات تنظيمات محلية لها رؤية محلية يقتصر مشروعها على البلد الذي تكون فيه كما أن انتهاجها سبيل الجهاد لم يكن خيارا ذاتيا وإنما ردة فعل فرض عليها بسبب قمع الدولة كما أن رؤيتها كانت تتسم بطموحات أكبر من الإمكانيات بالإضافة إلى إستعجالها في القيام بالعمل العسكري قبل نضج الظروف المواتية له، كما لم تكن لها استراتيجية إعلامية تخاطب بها الناس، ولذلك إستطاعت الدول إحتواءها بإستخدام القمع والسياسة الإعلامية التي إتبعتها تجاه هذه الجماعات والتي إعتمدت على الكذب والإفتراء وتزوير الحقائق بدون وجود رد عليها مما دفع بهذه الجماعات إلى الإضطرار إلى وقف نشاطها العسكري، وهذا على عكس تنظيم القاعدة الذي أثبت نجاحا إعلاميا بالإضافة إلى إتباعه سياسة المراحل في توجيه الضربات مع تحضير الناس لها قبل وقوعها بالإضافة إلى أن معظم ضرباته موجهة إلى أمريكا التي يكرهها المسلمون، كما استطاع أن يفرض استراتيجيته على أمريكا بجرها إلى مستنقعين ستغرق فيهما بإذن الله ولن تخرج منهما إلا إلى قبرها وهما أفغانستان مقبرة الغزاة والعراق، وبذلك فإن أمريكا تسير بإذن الله إلى نهايتها. هذا بالإضافة إلى أن الدول العربية فضحت خلال السنوات الماضية وانتهى كذبها ولم يعد ينطلي على أحد كما أن متاجرتها بالقضية الفلسطينية انتهت وأصبح الناس يعرفون من هو الأصيل ومن هو العميل، واتضح أنها أنظمة عملية لأمريكا خائنة لأمتها وقضاياها مفلسة من كل فضيلة، ولم تعد فتوى علماء السلاطين ذات جدوى بل على العكس أضرت هذه الفتوى بمكانة وكرامة من يصدرونها وفضحتهم أمام الناس وفضحت دولهم، ولعل أبرز الأنظمة المفضوحة هو نظام آل سعود الذي يحكم القسم الأكبر من جزيرة العرب التي ينتمي إليها عدد من مجاهدي القاعدة والذي تدور بينه وبين المجاهدين مواجهات محتدمة، كما أنه حاول أن يستخدم ضد المجاهدين جميع الوسائل الأمنية والإعلامية ومني بالفشل.
والمعروف أن نظام آل سعود كان يدعي أنه نظام إسلامي قائم على تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن هذا الإدعاء لم يلبث أن سقط وفضح النظام في سنة 1990م بعد دخول القوات الأمريكية الصليبية جزيرة العرب بقائها فيها بعد إنتهاء الحرب على الرغم مما كان يقال بأنها سترحل بعد خروج صدام حسين من الكويت، ولكنها بقيت مع وجود حديثين نبويين يأمران بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب الذين أدخلهم آل سعود بعد إجلائهم من جزيرة العرب منذ 1400 سنة، ولم يكتفي آل سعود بذلك بل فتحوا قواعدهم لإنطلاق الطائرات الأمريكية للعدوان على المسلمين في العراق وأفغانستان وإحتلالهما ضاربين عرض الحائط بفتوى الشيخ محمد عبد الوهاب في انتقاض إسلام من يظاهر المشركين ويعاونهم على المسلمين، واستدل على ذلك بقوله تعالى:
" ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".
وقد وصل نظام آل سعود في تعامله مع الكفار إلى درجة من الذل لم يسبق لها مثيل كانت واضحة عندما استضاف الأمير عبد الله الصحافي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان على العشاء في قصره، وهو الذي قال في نظام آل سعود في شعب الجزيرة وما أسماه بالوهابية ما قال، وقد بلغت درجة الذل إلى تقديم الأمير عبد الله إلى فريدمان اليهودي الحقير مشروع للإعتراف بدولة اليهود على أرض فلسطين، وبذلك وضحت درجة الحضيض والإفلاس الأخلاقي والسياسي التي وصل إليها هذا النظام.
وقبل الحديث عن مخازي نظام أل سعود سنذكر الموقف الشرعي من أمريكا وهل هي دولة صديقة وحليفة كما يزعم الخونة، أم أنها عدو الإسلام والمسلمين الأول، وإجابة هذا السؤال واضحة في ميزان الشرع حيث أن الموقف من الكفار المعتدين ومنهم أمريكا حدده الله تعالى في الآية الكريمة قال تعالى:
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين* إنما ينهاكم الله عـن الذين قاتلوكم في الدين أخرجوكم من دياركم وظاهروا عـلى إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
وتبين هذه الآية أن موالاة الكفار المعـتدين هو ظلم، والظلم هنا ظلمان، ظلم بمعنى خيانة الله ورسوله والمسلمين بتولي الكافرين المعتدين، وظلم الإنسان لنفسه بفعله عمل يستحق عليه العقوبة من الله، ولا يوجد أظلم ممن وصفه الله بالظلم، ومعنى تولوهم في هذه الآية أي تصادقوهم وتصاحبوهم وتنصروهم لأن الولي هو الصديق والنصير والحليف، والموالاة ضد المعاداة، وأمريكا هي التي أخذت ما يسمى بموافقة الأمم المتحدة على دولة اليهود وهي التي دعمتهم وقدمت لهم كافة أنواع الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي، ودعمت كل ما قام به اليهود ضد المسلمين من قتل واحتلال في سنة 1948م عندما دمروا أكثر من 630 قرية فلسطينية وهجروا سكانها ودمروا ألف مسجد يعـبد فيها الله وحده، وقاموا في سنة 1967م باحتلال القدس الشريف التي بها أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والإعتداء على مصر والأردن وسوريا وإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، ولا زالت حتى الآن تقدم لهم الدعم وكمثال على ذلك بلغ الدعم المالي الأمريكي من سنة 1950 إلى سنة 2000 ما مقداره 86 مليار دولار أي ستة وثمانين ألف مليون دولار، ونحن نعرف أن اليهود قوم من الجنباء لا يمكن أن تقوم لهم قائمة إلا بالحصول على الدعم من غيرهم قال تعالى:
" ضربت عـليهم الذلة أين ما ثقـفـوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وبآءو بغـضب من الله وضربت عـليهم المسكنة ".
ونحن نعرف أن النصارى يكرهون اليهود ولكن الله تعالى بين لنا أن الأمر إذا كان معاداة المسلمين فإنهم يجتمعون على ذلك قال تعالى:
" يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشـى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نادمين* يقـول الذين ءامنوا أهؤلاء الذين أقـسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعـكم حبطت أعـمالهم فأصبحوا خاسرين* يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عـن دينه فسوف يأتي الله بقـوم يحبهم ويحبونه أذلة عـلى المؤمنين أعـزة عـلى الكافـرين يجاهـدون في سبيل الله ولا يخافـون لومة لائم ذلك فـضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عـليم".
وفي هذه الآيات نهي صريح عن تولي الكافرين بالإضافة إلى ردة وكفر من يتولاهم، وتقوم عقيدة الطبقة الحاكمة في أمريكا على تتبنى معاداة الإسلام والمسلمين ومنها تنطلق لدعم اليهود المحتلين لفلسطين، كما أنها تشن الحرب على الدول الإسلامية التي تعترض على مشاريعها أو تشك في أنها سوف تشكل خطر على دولة إخوة القردة وال******، بالإضافة إلى السب والشتم الذي يوجه إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام من مجموعة من القساوسة المقربين من البيت الأبيض ومنهم جيري فالويل وبات روبرتسون وبيل غراهام وفرانكلين غراهام، وهذه العقيدة التي تتبناها الإدارة الأمريكية هي مجموعة من الخرافات يؤمن بها من نسميهم بالنصارى المتصهينين ويسمون أنفسهم بالإنجيلين التدبيريين الذين يحكمون أمريكا والذين يؤمنون بعودة المسيح وتدمير العالم في معـركة نووية يسمونها هر مجدون والتي يعـتقدون أن بعـدها سوف ينزل المسيح عـليه السلام ويسبق هذه المعـركة عـندهم حسب اعـتقادهم أحداث يرتبونها كتالي:
1- تجميع اليهود عـلى أرض فلسطين.
2- إقامة دولة اليهود عـليها.
3- تدمير بابل(العـراق).
4- تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل عـلى أنقاضه.
ولذلك أمريكا هي العدو الأول للإسلام والمسلمين وكان القرار الهجوم عليها لتدميرها لأنه سيفتح أمام المسلمين طريق القدس بعد انتهاء حامي اليهود.
وقد استطاعـوا حتى الآن تحقيق ثلاثة من اعـتقاداتهم ولم يبقى إلا تدمير المسجد الأقصى نسأل الله تعالى أن يحفظه قال تعالى: " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ولذلك ضغط كلينتون على عرفات في كامب دايفيد حتى يوقع على إتفاق يشمل التنازل عن المسجد الأقصى، فرفض وعرض عليهم حائط البراق لأنهم يعلم أن التنازل عن المسجد الأقصى انتحار بالنسبة له وأن الشعب الفلسطيني قد يتقبل منه على مضض التنازل عن حائط البراق لكن لن يقبل منه التنازل عن المسجد الأقصى وعقيدة اليهود والنصارى تقوم على تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، فال***** بن غوريون يقول: [لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل].
ولذلك دفعوا شارون إلى دخول المسجد الأقصى ثم قاموا بما قاموا به ضد الإنتفاضة، ولكن هالتهم المقاومة التي أبدها الشعب الفلسطيني وضربات تنظيم القاعدة فقرروا غزو أفغانستان ثم العراق لإرهاب المسلمين وإخضاعهم ظانين أنهم سوف يكسبون الحرب ويرهبون المسلمين وينفذون ما يريدون ولكنهم لطمتهم المقاومة في العراق وضربات المجاهدين.
فهل بعد هذا تعتبر أمريكا حليف وصديق يفتخر نظام آل سعود بصداقته أخزاهم الله، عجيب والله أمر هولاء، ومن مخازي نظام آل سعود ما يلي:-
1- موالاة الصليبيين وعلى رأسهم أمريكا الذين نهى الله عن موالاتهم قال تعالى:
" بشر المنافقين بأن لهم عـذابا أليما* الذين يتخذون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين أيبتغـون عـندهم العـزة فإن العـزة لله جمعـيا"
"يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظـالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نـادمين"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزؤا ولعـبا من الذين أتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين"
" والذين كفروا بعـضهم أوليآء بعـض إلا تفعـلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافـرين أوليآء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعـلوا لله عـليكم سلطنا مبينا"
" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين"
" ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عـليهم وفي العـذاب هم خلدون لو كانوا يؤمنون بالله والنبئ وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فـاسقون"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافـرين أوليآء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعـلوا لله عـليكم سلطنا مبينا"
" يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشـى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نادمين* يقـول الذين ءامنوا أهؤلاء الذين أقـسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعـكم حبطت أعـمالهم فأصبحوا خاسرين* يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عـن دينه فسوف يأتي الله بقـوم يحبهم ويحبونه أذلة عـلى المؤمنين أعـزة عـلى الكافـرين يجاهـدون في سبيل الله ولا يخافـون لومة لائم ذلك فـضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عـليم"
" إنما ينهاكم الله عـن الذين قاتلوا في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا عـلى إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
2- مخالفة آل سعود أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، وإدخالهم لصليبيين المدججين بالسلاح صحبة عاهراتهم إلى جزيرة العرب.
3- إعانة الكفار الصليبيين على المسلمين في العراق وأفغانستان، وذلك بإنطلاق الطائرات الأمريكية من قواعد بنجد لتقصف المسلمين في العراق لمدة إثنتا عشر سنة، كما أن القصف الجوي على أفغانستان تم إدارته من قاعدة الأمير سلطان الجوية بالإضافة إلى تزويدهم بالتموين وعلى رأسه وقود الطائرات بالإضافة إلى المعلومات الإستخباراتية عن أفغانستان والعراق والمشاركة في غزو أمريكا للعراق حيث تم إغلاق مطار عرعر وإعطائه للأمريكان لتنطلق منه قواتهم لغزو العراق، وبذلك يكون نظام آل سعود قد ارتكب إحدى النواقض العشر للإسلام التي أفتى بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
4- سعي آل سعود إلى الصلح مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين ومحاولة تسويق ذلك بين الأنظمة العربية في ما يعرف بمبادرة الأمير عبد الله التي قدمها إلى إجتماع رؤساء وملوك الدول العربية بلبنان.
5- قيام نظام آل سعود بالتعرض للمجاهدين وإعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم بل قتلهم مثل الشهيد بإذن الله يوسف العييري وإخوانه من المجاهدين الذين قتلوا على يد أمن أل سعود، وذلك في مرضاة الصليبيين ومساهمة معهم فيما يزعمون بأنه حرب على الإرهاب وهي حرب على الإسلام وأهله لا حرب على الإرهاب.
6- تغيير المناهج والتعرض للعلماء والأئمة والدعاة ووقفهم عن الدعوة والتضييق عليهم وسجن بعضهم، ومنع خطباء الحرمين من الدعاء على اليهود والنصارى وهو أضعف الإيمان الذي ينصر به المسلم أخيه المسلم الذي يتعرض لسجن والقتل والمجازر في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان.
7- قيام نظام آل سعود بدعم النصارى في جنوب السودان ودعم الشيوعيين في اليمن سنة 1994م وتصريح بعض أفراد نظام آل سعود بعقيدتهم الفاسدة مثل تصريح الأمير بندر بن سلطان أخزاه الله سفير نظام آل سعود في واشنطن الذي تعرض للجهاد والمجاهدين وقال عن نفسه أنه: "لا يثق مطلقا في من يقولون أنهم يحاربون من أجل الله"، ومقالة هذا تفصح عن عقيدته الفاسدة وتهجمه على الإسلام والمسلمين الذين لم يحاربوا إلا من أجل الله، وعلى الرغم مما قال لم يتم طرده من منصبه أو محاسبته من قبل النظام الذي يزعم أنه دولة إسلامية مؤمنة تحكم بشرع الله؟!.
8- إنتشار الفاسد داخل بلاد الحرمين من تضييع لأموال المسلمين وإنتشار البنوك الربوية حتى في مكة والمدينة، بالإضافة إلى إنتشار الفقر والبطالة والفساد في جهاز القضاء وعدم محاسبة آل سعود وأعوانهم على فضائحهم بالرغم من أن الصحف الأجنبية حافلة بها، وكل هذه الأمور تنذر بخطر عظيم وقد حذر الله ورسوله منها وبينا أن عاقبتها الهلاك والدمار.
هذا بالنسبة لنظام آل سعود أما علماء آل سعود فإليهم ما يلي:-
1- لم يكن عبثا ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز من آيات كريمة تحمل أخبار علماء بني إسرائيل وتحمل نواهي وتحذير منها ما قاله الله تعالى لرسوله الكريم ليذكر الناس، فإن كان يوجه هذا الخطاب لرسوله الكريم الذي عصمه فما حال الناس الآخرين قال الله تعالى:
"وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا لا تخذوك خليلا* ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذا ألذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا"
وما ذكره تعالى في قصة بلعام بن باعوراء الذي قال فيه الله تعالى:
" واتل عـليهم نبأ الذي ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين* ولو شئنا لرفعـنه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هـواه فمثله كمثل ال*** إن تحمل عـليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأيتنا فاقصص القصص لعـلهم يتفكرون"
2- تقولون أن طاعة ولي الأمر واجبة وجعلتم هذه الطاعة عمياء مطلقة فهل أنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" أم أنت أعلم صاحب رسول الله وخليفته أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فالطاعة مشروطة وليست عامة أو مطلقة، ونظام آل سعود الذي تدعون إلى طاعته لم يعصي الله فقط وإنما وصل إلى حد الرد بعد مظاهرته الكافرين على المسلمين.
3- تستشهدون بحديث تنسبونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك"
وهذا الحديث إن صح فقد ورد بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع وهو ما يرتب عليه فهما معين وحكم معين خاص وليس عام، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد البلغاء وما ينطق عن الهوى ولو كان يقصد عموم الأمة لجاء الحديث بصيغة الجمع موجه إلى الأمة كلها ولكنه ورد بصيغة المفرد، والحكمة من ذلك أن الإنسان لا يجب أن يغضب لنفسه وإنما يغضب لربه ودينه، وأن يؤثر مصلحة الأمة على مصلحة نفسه كفرد، فقد يحدث أن يظلم الحاكم إنساننا وتكون مظلمة شخصية تتعلق به فقط، ويكون هذا الإنسان المظلوم ذو مكانة ونفوذ في مجتمعه فيغضب لنفسه ويخرج على الحاكم فيخرج معه الناس فتحدث فتنة وقتال يكون سببها مصلحة فرد وليس مصلحة الأمة وغضبا لشخص وليس غضبا لله، وهذا مفسدة عظيمة ولذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة وأن يتحمل ويصبر ويحتسب أجر ذلك عند الله، أما إذا كان الأمر قضية عامة تتعلق بمصلحة الأمة ومصيرها فيتوجب على كل مسلم أن يقوم بدوره بداية من النصح فإن لم يستمع فباليد وقدم قدمنا النصح على اليد لخير الأمة فما يحل بالكلمة لا يحل بالسيف أما إذا أبى واستمر في غيه كما هو نظام أل سعود وحكام العرب فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" وقال صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
وقال صلى الله عليه وسلم:
" لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان متكئا فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا".
فهل أنتم قمت حتى بما قام به علماء بني إسرائيل أم أنكم كنتم أضل منهم فقمت بتزيين ما فعله نظام آل سعود وذم المجاهدين يأيها الضالين والمضلين، وهل أنتم أعلم بالدين من عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال في خطبة له "أخاف عليكم أن أخطئ فلا تقوموني فقام رجل فقال: والله لئن أخطأت يا عمر لنقومنك بسيوفنا، فقال عمر رضي الله عنه: الآن إطمئنت عليكم" كما لنا المثل في الحسين رضي الله عنه عندما رفض أن يلي هذا الأمر من لا يستحقه.
4- قولكم عن النصارى في جزيرة العرب أنهم معاهدين ومستأمنين وفي عهد وذمة أولياء أمركم نظام آل سعود؟؟!! أمر يبعث على الضحك بقدر ما يبعث على الغضب وشر البلية ما يضحك، فمن يحمي من؟!، ومن في عهد وذمة من؟!، ومن يأخذ الجزية من من؟!، ومن هو الذي جلب جيشه إلى بلاد الآخر؟!، النصارى الصليبيين في حماية وعهد وذمة نظام أل سعود ويدفعون له الجزية لقاء الحماية وجلب جيشه إلى أمريكا؟!، أم نظام آل سعود في عهد وذمة وحماية الصليبيين ويدفع لهم الجزية الذين جلبوا جيشهم إلى جزيرة العرب بلاد الحرمين التي يدعي آل سعود حمايتها؟!، هل أمريكا هي التي فتحت أراضيها لقواعد نظام آل سعود وقدمت له البترول الرخيص ودفعت له أكثر من 60 مليار دولار؟!، أم أن الحال العكس، وكيف يعطي العبد الأمان لسيده؟!، وكيف يعطي المملوك الأمان لمالكه؟!، وكيف يعطي المستجير الأمان للمجير؟!، وكيف يعطي المحمي الأمان للحامي؟! وا عجبا منكم يا علماء آل سعود.
ألم يستعن نظام آل سعود بهم وأدخلهم أرض الحرمين بحجة حمايته من صدام حسين، ألم تبرر ما يسمى بهيئة كبار العلماء ذلك بأنه من الضرورات التي تبيح المحظورات وأصدروا في ذلك فتوى، ألم يدفع نظام آل سعود مع الكويت وباقي دول الخليج أكثر من 60 مليار دولار بحجة نفقات تحرير الكويت وحمايتهم من صدام، ألم يتسبب نظام آل سعود في عقد التسعينيات في أزمتين نفطيتين بسبب إصراره على زيادة ضخ النفط حتى يوفر النفط الرخيص لحماته الأمريكان الصليبيين حتى يرضوا عنه، إن هولاء الذين يزعمون أن الأمريكان الصليبيين وحلفائهم من المجاهدين المستأمنين هم تحت أمرين:
الأول: إما أنهم جهلة و أجهل من حمير أهلهم، وبالتالي ليس لجاهل حجة ولن تستفيد من النقاش مع جاهل مصر مع جهله.
الثاني: أو أنهم منافقون يتعمدون الكذب والفجور بإختلاقهم ما يزعمون بأنه أدلة شرعية تدل على صحة ما يقولون، ليموهوا على الناس كذبهم مصرين على أن الحرام حلال بوقاحة لا مثيل لها، فإنطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "إن لم تستحي فاصنع ما شئت".
وإن زعموا بأن جنود الصليبيين قد رحلوا فإننا لا نصدق ما يدعيه نظام آل سعود الذي ثبت كذبه مرارا وتكرارا وحتى إن إفترضنا أن جنودهم بملابسهم العسكرية رحلوا فنقول أن جنودهم بملابسهم المدنية باقين ويوجد بأرض الحرمين أكثر من 35 ألف أمريكي يقيمون في مجمعات سكنية محصنة وكثير منهم من عناصر CAI و FBI ومن المتعاونين معهما، ومن بينهم من يزعمون أنهم عرب من النصارى وهولاء بمجموعهم جواسيس يشكلون طابور خامس يقوم بجمع المعلومات عن المجاهدين والمسلمين، وإن الزعم أن هولاء مستأمنين ومعاهدين في عهد وذمة نظام آل سعود هو وقاحة ما بعدها وقاحة، فهل يتقاضى نظام آل سعود الجزية منهم أم العكس صحيح، وكما لا يخفى أن هولاء يقومون في داخل تلك المجمعات بإحتفالات ماجنة وفتح كنائس وشرب خمور وإختلاط وزنا وغير ذلك دون رقيب أو حسيب.
5- أنتم يا من تزعمون أنكم تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ألم يقل الشيخ في النواقض العشر للإسلام أن الكفر يقع بمظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، واستدل على ذلك بقوله تعالى : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" ألم يظاهر نظام آل سعود الصليبيين الكافرين على المسلمين.
6- إنكم بتوليكم نظام أل سعود قد توليتم الشيطان، فنظام أل سعود من الظالمين الذين ظلموا أنفسهم وظلموا المسلمين بما قاموا به من مظاهرة المشركين على المسلمين وقد حذر الله من تولي الظالمين والركون إليهم قال تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون". ونظام آل سعود تولى الشيطان بتوليه الأمريكان الصهاينة الصليبيين واحتمائه بهم ودخوله في عهدهم وذمتهم وإعطائه الجزية وفتحه جزيرة العرب لهم ومظاهرته لهم، ومن تولى الكافرين فقد تولى الشيطان لأن الكافرين من حزب الشيطان.
7- من هو ربكم ومن هو نبيكم هل ربكم الله ونبيكم محمد بن عبد الله أم أنهما نظام آل سعود، فإن قلتم أن ربكم الله ورسولكم محمد فلماذا تعصون الله الذي نهى عن موالاة اليهود والنصارى في آيات كثيرة وأنتم تفتون بموالاتهم ولماذا تعصون أمر نبيكم محمد بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وتتأولون حديثه مع أنكم تنكرون على الأشعرية التأويل فإذا بكم تتأولون الأحاديث إذا كانت تتعارض مع رغبات نظام آل سعود كما أنكم تتشددون في إطلاق اللحي وتشمير السروال وتقولون للشباب يجب أن تنفذوا أمر رسول الله وتذكرون حديثه صلى الله عليه وسلم "ما دون العقبين فهو في النار" فأيهما أهم حديثه صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب أم إطلاق اللحي وتشمير السروال، فهل أنتم مثل اليهود الذين قال الله تعالى فيهم:
" أفتؤمنون ببعـض الكتاب وتكفرون ببعـض فما جزاء من يفعـل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العـذاب وما الله بغافل عـما يعـملون"
ولماذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء واجب وفي شيء آخر أهم منه ليس واجب مع أنه يتعلق بالعقيدة، فإدخال جيوش الكافرين من الذين ثبتت عدواتهم للإسلام يدخل في باب توليهم والله نفى الإيمان عن متوليهم كما أن مخالفة رسول الله أمر عظيم قال تعالى:
" إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله"
" فليحذر الذين يخالفون عـن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عـذاب أليم"
"قل إن كنتم تحبون الله فأتبعـوني يحببكم الله ويغـفر لكم ذنوبكم"
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عـنه فانتهوا"
" فإن تنازعـتم في شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا"
إنكم والله لمنافقين لا دين لكم وقى الله المسلمين من شركم وجعل كيدكم في نحوركم.
8- أنتم لا تستحون وكان الأجدى بكم أن تسكتوا لأن الرجال من حقهم وحدهم أن يتكلموا فقط، أما أنتم فأخرسوا كما خرستم عن دخول جيوش الصليبيين لجزيرة العرب وسكتم عن دخول المجندات العاهرات الأمريكيات جزيرة العرب لحماية أسيادكم نظام أل سعود وإقامتهن في القواعد العسكرية مع الجنود الأمريكان، وسكتم عن خذلان نظام آل سعود لإخواننا المسلمين في فلسطين، وسكتم عن مظاهرة نظام أل سعود لصليبيين على المسلمين وإنطلاق طائرات الصليبيين من نجد للعدوان وغزو المسلمين في العراق وأفغانستان، وسكتم عن مظاهرة الأمير عبد الله لروس على إخواننا الشيشانيين المسلمين، فخرسوا قطع الله ألسنتكم ما تكلمت بالباطل.
9- إن من فضائحكم وضلالكم فتاويكم الآن في ما يقع في أفغانستان والعراق وفلسطين، ففي العراق تقولون أن الجهاد فتنة وفي أفغانستان تقولون أن الجهاد لايجوز لالشيء سوى أن الجهاد في العراق وأفغانستان يستهدف الصليبيين أسياد أسيادكم نظام آل سعود، تشرعون الجهاد في أفغانستان ضد الروس وتحرمونه ضد الأمريكان وتكفرون نجيب الله وتسكتون عن كرازي، وفي فلسطين تسكتون عن إتفاقيات ومبادرات الخزي والعار ومنها مشروع سيدكم الأمير عبد الله الذي قدمه للجامعة العربية وخسئتم أن تفتحوا عنه أفواهكم بكلمة واحدة، ولكنكم على المجاهدين تفتحوها.
ومن فضائحكم قولكم أن هذا الزمان ليس بزمان جهاد وأنه ليس لنا قدرة بأمريكا جهاد وأمريكا أقوى منا، فانطبق عـليهم ما ورد في الأحاديث التي ذكر فيها الرسول أنه سيأتي زمان يعـيب العـلماء والقراء الجهاد كما جاء ذلك عـند النسائي في سننه عـن سلمة بن نفيل الكندي قال كنت جالسا عـند رسول الله فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعـوا السلاح وقالوا لا جهاد قد وضعـت الحرب أوزارها، فأقبل بوجهه رسول الله وقال ( كذبوا الآن الآن جاء القتال ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون عـلى الحق ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معـقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهو يوحى إلي أني مقبوض غـير ملبث وأنتم تتبعـوني أفنادا يضرب بعـضكم رقاب بعـض وعـقر دار المؤمنين الشام ) وروى ابن عـساكر أيضاً عـن زيد بن أسلم عـن أبيه أن الرسول قال ( لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء وسيأتي عـلى الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعـم زمان الجهاد، قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال: نعم من لعـنه الله والملائكة والناس أجمعـون ).
وأخيرا إن القاعدة لها مشروع لتحرير فلسطين وهي تسير فيه قدما ويتمثل في ضرب الداعم الأساسي للعدو، وأنتم تريدون من المجاهدين أن يلقوا السلاح ويركنوا إلى مواليكم الظالمين المرتدين فما هو مشروعكم لتحرير فلسطين ولمواجهة ما يجري الآن بعد أن تنازل الخائن عرفات في إتفاقية جينيف عن الحائط الغربي للمسجد الأقصى وتنازله عن باطن المسجد الأقصى بإعترافه بحق اليهود بالسيطرة وإقامة إحتفالات دينية في النفق الذي يمر تحت المسجد الأقصى بجوار الحائط الغربي للمسجد؟؟
وما هو مشروعكم لمواجهة الصهيونية التي على رأسها أمريكا التي يسب فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويدعون إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل، ويستقبل هولاء من أمثال جيري فالويل وبات روبرتسون في البيت الأسود ويوزع عليهم بوش الملايين ومواليكم نظام آل سعود يفتخرون بأنهم أصدقاء أمريكا وأصدقاء بوش ويقدمون المبادرات بالإعتراف باليهود ودلتهم على أرض فلسطين ويقرون تنازلات الخائن عرفات ويرسلون مندوبا عنهم لحضور توقيع إتفاقية الخزي والعار إتفاقية جينيف ويقولون لسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين وكأن المسجد الأقصى أو القدس أو فلسطين ليس ملك للمسلمين جميعا وإنما ملك لعرفات أو للفلسطينيين يتصرف فيها عرفات كيف شاء، فما هو مشروعكم لمواجهة كل ذلك وأنتم لا تستطيعون حتى الدعاء على أمريكا!!؟؟ هل مشروعكم هو الإنبطاح والخنوع أخزاكم الله وأخزى من تبعكم يا علماء الريال والدولار.
ونقول لكم إن أسيادكم نظام آل سعود لن يغنوا عنكم من الله شيئا الذي يمهل ولا يمهل وقد يصيبكم بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إن معكم من المتربصين.
إن سكوتكم عن إعانة الخائنين لصليبيين عـلى المسلمين خيانة وجريمة كبرى في حق الإسلام والمسلمين، ومن يفعـل ذلك أو يحلله فليس من الله في شيء وسوف يلقى جزائه في الدنيا والآخرة والعار أطول من العـمر، وإن الذي يفعـل ذلك يجعـل الحجة عـلى نفسه كائن من كان، ولا تهمنا الألقاب أو الصفات إنما تهمنا الأفعال لأن إبليس قبل أن يغـضب الله عليه ويلعنه كان من العابدين.
ولإخواننا المجاهدين نقول كما قال الله تعالى للمؤمنين "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون" وما يقوله هولاء الأنذال لن يضيركم لأن العاقبة للمتقين، وإنكم أنتم جند الله وأمل الأمة في الإنتصار على العدو وأنتم الطائفة المنصورة بإذن الله، وكلام هولاء الذين باعوا دينهم بدنياهم مثل كلام بعض أهل الأندلس المتميعين عن المرابطين عندما كانوا يسخرون منهم ويرمونهم بالتشدد والمروق ويضحكون عليهم وعندما حصحص الحق لم يجدوا سوى المرابطين ينقذونهم ويدفعون عنهم شر الإسبان في معركة الزلاقة، فأثبتوا إخواني فإن النصر قريب إن شاء الله.
وكتبه : أبــو قتــادة
مركز الإعلام الإسلامي العالمي
Global Islamic Media Centre
رصد لأخبار المجاهدين وتحريض للمؤمنين
http://groups.yahoo.com/groups/globalislamicmediacenter
إن هدف القاعدة اليوم معروف ومعلن وهو تدمير أمريكا عبر إستراتيجية تقوم على شن هجمات متفرقة على المصالح الأمريكية في العالم وجر أمريكا إلى حرب استنزاف وتسديد ضربات قوية إلى مفاصل إقتصادها. ولم يكن استهداف أمريكا عبثا وإنما جاء نتيجة عدائها للإسلام والمسلمين والمتمثل في مشروعها الصليبي الصهيوني ودعمها اللامحدود لليهود المحتلين لأرض فلسطين وقيامها بشن هجمات على عدد من البلاد الإسلامية، بالإضافة إلى أن دمار أمريكا سيكون كارثة تحل بالمدنية الغربية لما سيترتب عليه من انهيار إقتصادي وحصول فراغ عسكري وسياسي كانت أمريكا تسده مما سيؤدي إلى تناحر الدول الأوربية على الزعامة التي سيصبح مكانها شاغراً، وبهذا تحي الأحقاد والضغائن بينهم ويلتهون ببعضهم وتنكسر سلسلة الحروب الصليبية المستمرة على بلاد المسلمين بسبب إلتهاء النصارى الغربيين ببعضهم وفقدهم القوة بإنهيار إقتصادهم وزوال القوة العسكرية الأمريكية.
ومن الناس في بلادنا من يدرك هذه الإستراتيجية ومنهم من لا يدركها وهم مختلفين في موقفهم مما تقوم به القاعدة، والذين يدركون الإستراتيجية على موقفين منهم من يؤيدها ومنهم من يعارضها بحجة أنها لن تنجح وسوف تجلب المزيد من عداء الغرب للمسلمين، أما الذين لا يدركون الاستراتيجية فهم كذلك على موقفين معارض ومؤيد والآخرين تأيديهم نابع من عدائهم لأمريكا والرغبة في تدميرها وكف شرها عن المسلمين. ويتشكل المؤيدين من أبناء المسلمين، أما المعارضين فيتشكلون من دول وأفراد، فالأفراد منهم من يتعاون مع الدول ضد المجاهدين ومنهم من يكتفي بالكلام، أم الدول فتقوم بجمع المعلومات عن المجاهدين وتعقبهم وإعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم والتعاون مع أمريكا في ذلك.
وقد دفع موقف هذه الدول المجاهدين في تنظيم القاعدة إلى الإصطدام معها بعد أن أخذت على عاتقها محاربة القاعدة وحماية المصالح الأمريكية في البلاد الإسلامية بالإضافة إلى الحملات إعلامية وظفت لها وسائل إعلامها وعلماء السلاطين الموظفين لديها الذين أصدروا عدة فتوى في ذلك حتى يبرروا للناس ما تقوم به دولهم لصالح أمريكا، والذين انخرطوا في الحملة الإعلامية لهذه الدول مجموعتين:
الأولى: لا تخفي عدائها للقاعدة ومنهجها واستراتيجيتها.
الثانية: تضع نفسها في موقف الناصح والخائف على شباب المجاهدين وأنهم حريصين على أمنهم وسلامتهم وهولاء إن إفترضنا فيهم حسن النية فإنهم يشتركون مع المعادين للقاعدة في التفكير والتحليل والإعتقاد بأن القاعدة ما هي إلا ردة فعل عابرة وانه سوف تخمد بعد فترة من الزمن، وأن مصير القاعدة هو مصير الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر والجماعة الإسلامية بمصر وأن أفرادها سوف يركنون إلى الدول وحكامها بعد فترة ولذلك عليهم اختصار الطريق ووقف أعمالهم ضد أمريكا وحل خلاياهم وتسليم أنفسهم.
وقد أخطأ هؤلاء في حساباتهم وتحليلهم وذلك من عدة أوجه:-
1- أن الأنظمة العربية وأجهزتها فاقدة لشرعية خارجة عن قواعد الإسلام متعاملة مع العدو موالية له تخدم أهدافه ومصالحه التي تتضاد مع مصلحة الإسلام والمسلمين والدليل على ذلك هو موقف هذه الأنظمة من قضية فلسطين ومن إخواننا الذين يسامون العذاب كل يوم على يد اليهود صنائع الأمريكان.
2- القاعدة ليست ردة فعل فقط على الحروب الصليبية والتنكيل بالمسلمين وإنما استراتيجية أثبتت فعلها خلال السنوات الماضية، كما أثبتت بحمد الله أنها عصية على القضاء عليها بالرغم من مما بذلته أمريكا والدول المتعاونة معها في ذلك، ولم تستطع وقف الضربات الموجهة إلى المصالح الأمريكية في العالم.
3- إن المقارنة بين القاعدة وبين الجماعات الإسلامية في بعض البلاد مثل مصر والجزائر ليست صحيحة على الإطلاق لأن تلك التنظيمات تنظيمات محلية لها رؤية محلية يقتصر مشروعها على البلد الذي تكون فيه كما أن انتهاجها سبيل الجهاد لم يكن خيارا ذاتيا وإنما ردة فعل فرض عليها بسبب قمع الدولة كما أن رؤيتها كانت تتسم بطموحات أكبر من الإمكانيات بالإضافة إلى إستعجالها في القيام بالعمل العسكري قبل نضج الظروف المواتية له، كما لم تكن لها استراتيجية إعلامية تخاطب بها الناس، ولذلك إستطاعت الدول إحتواءها بإستخدام القمع والسياسة الإعلامية التي إتبعتها تجاه هذه الجماعات والتي إعتمدت على الكذب والإفتراء وتزوير الحقائق بدون وجود رد عليها مما دفع بهذه الجماعات إلى الإضطرار إلى وقف نشاطها العسكري، وهذا على عكس تنظيم القاعدة الذي أثبت نجاحا إعلاميا بالإضافة إلى إتباعه سياسة المراحل في توجيه الضربات مع تحضير الناس لها قبل وقوعها بالإضافة إلى أن معظم ضرباته موجهة إلى أمريكا التي يكرهها المسلمون، كما استطاع أن يفرض استراتيجيته على أمريكا بجرها إلى مستنقعين ستغرق فيهما بإذن الله ولن تخرج منهما إلا إلى قبرها وهما أفغانستان مقبرة الغزاة والعراق، وبذلك فإن أمريكا تسير بإذن الله إلى نهايتها. هذا بالإضافة إلى أن الدول العربية فضحت خلال السنوات الماضية وانتهى كذبها ولم يعد ينطلي على أحد كما أن متاجرتها بالقضية الفلسطينية انتهت وأصبح الناس يعرفون من هو الأصيل ومن هو العميل، واتضح أنها أنظمة عملية لأمريكا خائنة لأمتها وقضاياها مفلسة من كل فضيلة، ولم تعد فتوى علماء السلاطين ذات جدوى بل على العكس أضرت هذه الفتوى بمكانة وكرامة من يصدرونها وفضحتهم أمام الناس وفضحت دولهم، ولعل أبرز الأنظمة المفضوحة هو نظام آل سعود الذي يحكم القسم الأكبر من جزيرة العرب التي ينتمي إليها عدد من مجاهدي القاعدة والذي تدور بينه وبين المجاهدين مواجهات محتدمة، كما أنه حاول أن يستخدم ضد المجاهدين جميع الوسائل الأمنية والإعلامية ومني بالفشل.
والمعروف أن نظام آل سعود كان يدعي أنه نظام إسلامي قائم على تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن هذا الإدعاء لم يلبث أن سقط وفضح النظام في سنة 1990م بعد دخول القوات الأمريكية الصليبية جزيرة العرب بقائها فيها بعد إنتهاء الحرب على الرغم مما كان يقال بأنها سترحل بعد خروج صدام حسين من الكويت، ولكنها بقيت مع وجود حديثين نبويين يأمران بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب الذين أدخلهم آل سعود بعد إجلائهم من جزيرة العرب منذ 1400 سنة، ولم يكتفي آل سعود بذلك بل فتحوا قواعدهم لإنطلاق الطائرات الأمريكية للعدوان على المسلمين في العراق وأفغانستان وإحتلالهما ضاربين عرض الحائط بفتوى الشيخ محمد عبد الوهاب في انتقاض إسلام من يظاهر المشركين ويعاونهم على المسلمين، واستدل على ذلك بقوله تعالى:
" ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".
وقد وصل نظام آل سعود في تعامله مع الكفار إلى درجة من الذل لم يسبق لها مثيل كانت واضحة عندما استضاف الأمير عبد الله الصحافي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان على العشاء في قصره، وهو الذي قال في نظام آل سعود في شعب الجزيرة وما أسماه بالوهابية ما قال، وقد بلغت درجة الذل إلى تقديم الأمير عبد الله إلى فريدمان اليهودي الحقير مشروع للإعتراف بدولة اليهود على أرض فلسطين، وبذلك وضحت درجة الحضيض والإفلاس الأخلاقي والسياسي التي وصل إليها هذا النظام.
وقبل الحديث عن مخازي نظام أل سعود سنذكر الموقف الشرعي من أمريكا وهل هي دولة صديقة وحليفة كما يزعم الخونة، أم أنها عدو الإسلام والمسلمين الأول، وإجابة هذا السؤال واضحة في ميزان الشرع حيث أن الموقف من الكفار المعتدين ومنهم أمريكا حدده الله تعالى في الآية الكريمة قال تعالى:
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين* إنما ينهاكم الله عـن الذين قاتلوكم في الدين أخرجوكم من دياركم وظاهروا عـلى إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
وتبين هذه الآية أن موالاة الكفار المعـتدين هو ظلم، والظلم هنا ظلمان، ظلم بمعنى خيانة الله ورسوله والمسلمين بتولي الكافرين المعتدين، وظلم الإنسان لنفسه بفعله عمل يستحق عليه العقوبة من الله، ولا يوجد أظلم ممن وصفه الله بالظلم، ومعنى تولوهم في هذه الآية أي تصادقوهم وتصاحبوهم وتنصروهم لأن الولي هو الصديق والنصير والحليف، والموالاة ضد المعاداة، وأمريكا هي التي أخذت ما يسمى بموافقة الأمم المتحدة على دولة اليهود وهي التي دعمتهم وقدمت لهم كافة أنواع الدعم العسكري والإقتصادي والسياسي، ودعمت كل ما قام به اليهود ضد المسلمين من قتل واحتلال في سنة 1948م عندما دمروا أكثر من 630 قرية فلسطينية وهجروا سكانها ودمروا ألف مسجد يعـبد فيها الله وحده، وقاموا في سنة 1967م باحتلال القدس الشريف التي بها أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والإعتداء على مصر والأردن وسوريا وإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، ولا زالت حتى الآن تقدم لهم الدعم وكمثال على ذلك بلغ الدعم المالي الأمريكي من سنة 1950 إلى سنة 2000 ما مقداره 86 مليار دولار أي ستة وثمانين ألف مليون دولار، ونحن نعرف أن اليهود قوم من الجنباء لا يمكن أن تقوم لهم قائمة إلا بالحصول على الدعم من غيرهم قال تعالى:
" ضربت عـليهم الذلة أين ما ثقـفـوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وبآءو بغـضب من الله وضربت عـليهم المسكنة ".
ونحن نعرف أن النصارى يكرهون اليهود ولكن الله تعالى بين لنا أن الأمر إذا كان معاداة المسلمين فإنهم يجتمعون على ذلك قال تعالى:
" يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشـى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نادمين* يقـول الذين ءامنوا أهؤلاء الذين أقـسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعـكم حبطت أعـمالهم فأصبحوا خاسرين* يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عـن دينه فسوف يأتي الله بقـوم يحبهم ويحبونه أذلة عـلى المؤمنين أعـزة عـلى الكافـرين يجاهـدون في سبيل الله ولا يخافـون لومة لائم ذلك فـضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عـليم".
وفي هذه الآيات نهي صريح عن تولي الكافرين بالإضافة إلى ردة وكفر من يتولاهم، وتقوم عقيدة الطبقة الحاكمة في أمريكا على تتبنى معاداة الإسلام والمسلمين ومنها تنطلق لدعم اليهود المحتلين لفلسطين، كما أنها تشن الحرب على الدول الإسلامية التي تعترض على مشاريعها أو تشك في أنها سوف تشكل خطر على دولة إخوة القردة وال******، بالإضافة إلى السب والشتم الذي يوجه إلى الإسلام وإلى نبي الإسلام من مجموعة من القساوسة المقربين من البيت الأبيض ومنهم جيري فالويل وبات روبرتسون وبيل غراهام وفرانكلين غراهام، وهذه العقيدة التي تتبناها الإدارة الأمريكية هي مجموعة من الخرافات يؤمن بها من نسميهم بالنصارى المتصهينين ويسمون أنفسهم بالإنجيلين التدبيريين الذين يحكمون أمريكا والذين يؤمنون بعودة المسيح وتدمير العالم في معـركة نووية يسمونها هر مجدون والتي يعـتقدون أن بعـدها سوف ينزل المسيح عـليه السلام ويسبق هذه المعـركة عـندهم حسب اعـتقادهم أحداث يرتبونها كتالي:
1- تجميع اليهود عـلى أرض فلسطين.
2- إقامة دولة اليهود عـليها.
3- تدمير بابل(العـراق).
4- تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل عـلى أنقاضه.
ولذلك أمريكا هي العدو الأول للإسلام والمسلمين وكان القرار الهجوم عليها لتدميرها لأنه سيفتح أمام المسلمين طريق القدس بعد انتهاء حامي اليهود.
وقد استطاعـوا حتى الآن تحقيق ثلاثة من اعـتقاداتهم ولم يبقى إلا تدمير المسجد الأقصى نسأل الله تعالى أن يحفظه قال تعالى: " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ولذلك ضغط كلينتون على عرفات في كامب دايفيد حتى يوقع على إتفاق يشمل التنازل عن المسجد الأقصى، فرفض وعرض عليهم حائط البراق لأنهم يعلم أن التنازل عن المسجد الأقصى انتحار بالنسبة له وأن الشعب الفلسطيني قد يتقبل منه على مضض التنازل عن حائط البراق لكن لن يقبل منه التنازل عن المسجد الأقصى وعقيدة اليهود والنصارى تقوم على تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، فال***** بن غوريون يقول: [لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل].
ولذلك دفعوا شارون إلى دخول المسجد الأقصى ثم قاموا بما قاموا به ضد الإنتفاضة، ولكن هالتهم المقاومة التي أبدها الشعب الفلسطيني وضربات تنظيم القاعدة فقرروا غزو أفغانستان ثم العراق لإرهاب المسلمين وإخضاعهم ظانين أنهم سوف يكسبون الحرب ويرهبون المسلمين وينفذون ما يريدون ولكنهم لطمتهم المقاومة في العراق وضربات المجاهدين.
فهل بعد هذا تعتبر أمريكا حليف وصديق يفتخر نظام آل سعود بصداقته أخزاهم الله، عجيب والله أمر هولاء، ومن مخازي نظام آل سعود ما يلي:-
1- موالاة الصليبيين وعلى رأسهم أمريكا الذين نهى الله عن موالاتهم قال تعالى:
" بشر المنافقين بأن لهم عـذابا أليما* الذين يتخذون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين أيبتغـون عـندهم العـزة فإن العـزة لله جمعـيا"
"يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظـالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نـادمين"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزؤا ولعـبا من الذين أتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين"
" والذين كفروا بعـضهم أوليآء بعـض إلا تفعـلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافـرين أوليآء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعـلوا لله عـليكم سلطنا مبينا"
" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين"
" ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عـليهم وفي العـذاب هم خلدون لو كانوا يؤمنون بالله والنبئ وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فـاسقون"
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافـرين أوليآء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعـلوا لله عـليكم سلطنا مبينا"
" يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعـضهم أولياء بعـض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فـترى الذين في قـلوبهم مرض يسارعـون فـيهم يقـولون نخشـى أن تصيبنا دآئرة فعـسى الله أن يأتي بالفـتح أو أمر من عـنده فـيصبحوا عـلى ما أسرو في أنفـسهم نادمين* يقـول الذين ءامنوا أهؤلاء الذين أقـسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعـكم حبطت أعـمالهم فأصبحوا خاسرين* يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عـن دينه فسوف يأتي الله بقـوم يحبهم ويحبونه أذلة عـلى المؤمنين أعـزة عـلى الكافـرين يجاهـدون في سبيل الله ولا يخافـون لومة لائم ذلك فـضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عـليم"
" إنما ينهاكم الله عـن الذين قاتلوا في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا عـلى إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
2- مخالفة آل سعود أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، وإدخالهم لصليبيين المدججين بالسلاح صحبة عاهراتهم إلى جزيرة العرب.
3- إعانة الكفار الصليبيين على المسلمين في العراق وأفغانستان، وذلك بإنطلاق الطائرات الأمريكية من قواعد بنجد لتقصف المسلمين في العراق لمدة إثنتا عشر سنة، كما أن القصف الجوي على أفغانستان تم إدارته من قاعدة الأمير سلطان الجوية بالإضافة إلى تزويدهم بالتموين وعلى رأسه وقود الطائرات بالإضافة إلى المعلومات الإستخباراتية عن أفغانستان والعراق والمشاركة في غزو أمريكا للعراق حيث تم إغلاق مطار عرعر وإعطائه للأمريكان لتنطلق منه قواتهم لغزو العراق، وبذلك يكون نظام آل سعود قد ارتكب إحدى النواقض العشر للإسلام التي أفتى بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
4- سعي آل سعود إلى الصلح مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين ومحاولة تسويق ذلك بين الأنظمة العربية في ما يعرف بمبادرة الأمير عبد الله التي قدمها إلى إجتماع رؤساء وملوك الدول العربية بلبنان.
5- قيام نظام آل سعود بالتعرض للمجاهدين وإعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم بل قتلهم مثل الشهيد بإذن الله يوسف العييري وإخوانه من المجاهدين الذين قتلوا على يد أمن أل سعود، وذلك في مرضاة الصليبيين ومساهمة معهم فيما يزعمون بأنه حرب على الإرهاب وهي حرب على الإسلام وأهله لا حرب على الإرهاب.
6- تغيير المناهج والتعرض للعلماء والأئمة والدعاة ووقفهم عن الدعوة والتضييق عليهم وسجن بعضهم، ومنع خطباء الحرمين من الدعاء على اليهود والنصارى وهو أضعف الإيمان الذي ينصر به المسلم أخيه المسلم الذي يتعرض لسجن والقتل والمجازر في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان.
7- قيام نظام آل سعود بدعم النصارى في جنوب السودان ودعم الشيوعيين في اليمن سنة 1994م وتصريح بعض أفراد نظام آل سعود بعقيدتهم الفاسدة مثل تصريح الأمير بندر بن سلطان أخزاه الله سفير نظام آل سعود في واشنطن الذي تعرض للجهاد والمجاهدين وقال عن نفسه أنه: "لا يثق مطلقا في من يقولون أنهم يحاربون من أجل الله"، ومقالة هذا تفصح عن عقيدته الفاسدة وتهجمه على الإسلام والمسلمين الذين لم يحاربوا إلا من أجل الله، وعلى الرغم مما قال لم يتم طرده من منصبه أو محاسبته من قبل النظام الذي يزعم أنه دولة إسلامية مؤمنة تحكم بشرع الله؟!.
8- إنتشار الفاسد داخل بلاد الحرمين من تضييع لأموال المسلمين وإنتشار البنوك الربوية حتى في مكة والمدينة، بالإضافة إلى إنتشار الفقر والبطالة والفساد في جهاز القضاء وعدم محاسبة آل سعود وأعوانهم على فضائحهم بالرغم من أن الصحف الأجنبية حافلة بها، وكل هذه الأمور تنذر بخطر عظيم وقد حذر الله ورسوله منها وبينا أن عاقبتها الهلاك والدمار.
هذا بالنسبة لنظام آل سعود أما علماء آل سعود فإليهم ما يلي:-
1- لم يكن عبثا ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز من آيات كريمة تحمل أخبار علماء بني إسرائيل وتحمل نواهي وتحذير منها ما قاله الله تعالى لرسوله الكريم ليذكر الناس، فإن كان يوجه هذا الخطاب لرسوله الكريم الذي عصمه فما حال الناس الآخرين قال الله تعالى:
"وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا لا تخذوك خليلا* ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذا ألذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا"
وما ذكره تعالى في قصة بلعام بن باعوراء الذي قال فيه الله تعالى:
" واتل عـليهم نبأ الذي ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين* ولو شئنا لرفعـنه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هـواه فمثله كمثل ال*** إن تحمل عـليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأيتنا فاقصص القصص لعـلهم يتفكرون"
2- تقولون أن طاعة ولي الأمر واجبة وجعلتم هذه الطاعة عمياء مطلقة فهل أنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" أم أنت أعلم صاحب رسول الله وخليفته أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فالطاعة مشروطة وليست عامة أو مطلقة، ونظام آل سعود الذي تدعون إلى طاعته لم يعصي الله فقط وإنما وصل إلى حد الرد بعد مظاهرته الكافرين على المسلمين.
3- تستشهدون بحديث تنسبونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك"
وهذا الحديث إن صح فقد ورد بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع وهو ما يرتب عليه فهما معين وحكم معين خاص وليس عام، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد البلغاء وما ينطق عن الهوى ولو كان يقصد عموم الأمة لجاء الحديث بصيغة الجمع موجه إلى الأمة كلها ولكنه ورد بصيغة المفرد، والحكمة من ذلك أن الإنسان لا يجب أن يغضب لنفسه وإنما يغضب لربه ودينه، وأن يؤثر مصلحة الأمة على مصلحة نفسه كفرد، فقد يحدث أن يظلم الحاكم إنساننا وتكون مظلمة شخصية تتعلق به فقط، ويكون هذا الإنسان المظلوم ذو مكانة ونفوذ في مجتمعه فيغضب لنفسه ويخرج على الحاكم فيخرج معه الناس فتحدث فتنة وقتال يكون سببها مصلحة فرد وليس مصلحة الأمة وغضبا لشخص وليس غضبا لله، وهذا مفسدة عظيمة ولذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاعة وأن يتحمل ويصبر ويحتسب أجر ذلك عند الله، أما إذا كان الأمر قضية عامة تتعلق بمصلحة الأمة ومصيرها فيتوجب على كل مسلم أن يقوم بدوره بداية من النصح فإن لم يستمع فباليد وقدم قدمنا النصح على اليد لخير الأمة فما يحل بالكلمة لا يحل بالسيف أما إذا أبى واستمر في غيه كما هو نظام أل سعود وحكام العرب فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" وقال صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
وقال صلى الله عليه وسلم:
" لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان متكئا فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا".
فهل أنتم قمت حتى بما قام به علماء بني إسرائيل أم أنكم كنتم أضل منهم فقمت بتزيين ما فعله نظام آل سعود وذم المجاهدين يأيها الضالين والمضلين، وهل أنتم أعلم بالدين من عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال في خطبة له "أخاف عليكم أن أخطئ فلا تقوموني فقام رجل فقال: والله لئن أخطأت يا عمر لنقومنك بسيوفنا، فقال عمر رضي الله عنه: الآن إطمئنت عليكم" كما لنا المثل في الحسين رضي الله عنه عندما رفض أن يلي هذا الأمر من لا يستحقه.
4- قولكم عن النصارى في جزيرة العرب أنهم معاهدين ومستأمنين وفي عهد وذمة أولياء أمركم نظام آل سعود؟؟!! أمر يبعث على الضحك بقدر ما يبعث على الغضب وشر البلية ما يضحك، فمن يحمي من؟!، ومن في عهد وذمة من؟!، ومن يأخذ الجزية من من؟!، ومن هو الذي جلب جيشه إلى بلاد الآخر؟!، النصارى الصليبيين في حماية وعهد وذمة نظام أل سعود ويدفعون له الجزية لقاء الحماية وجلب جيشه إلى أمريكا؟!، أم نظام آل سعود في عهد وذمة وحماية الصليبيين ويدفع لهم الجزية الذين جلبوا جيشهم إلى جزيرة العرب بلاد الحرمين التي يدعي آل سعود حمايتها؟!، هل أمريكا هي التي فتحت أراضيها لقواعد نظام آل سعود وقدمت له البترول الرخيص ودفعت له أكثر من 60 مليار دولار؟!، أم أن الحال العكس، وكيف يعطي العبد الأمان لسيده؟!، وكيف يعطي المملوك الأمان لمالكه؟!، وكيف يعطي المستجير الأمان للمجير؟!، وكيف يعطي المحمي الأمان للحامي؟! وا عجبا منكم يا علماء آل سعود.
ألم يستعن نظام آل سعود بهم وأدخلهم أرض الحرمين بحجة حمايته من صدام حسين، ألم تبرر ما يسمى بهيئة كبار العلماء ذلك بأنه من الضرورات التي تبيح المحظورات وأصدروا في ذلك فتوى، ألم يدفع نظام آل سعود مع الكويت وباقي دول الخليج أكثر من 60 مليار دولار بحجة نفقات تحرير الكويت وحمايتهم من صدام، ألم يتسبب نظام آل سعود في عقد التسعينيات في أزمتين نفطيتين بسبب إصراره على زيادة ضخ النفط حتى يوفر النفط الرخيص لحماته الأمريكان الصليبيين حتى يرضوا عنه، إن هولاء الذين يزعمون أن الأمريكان الصليبيين وحلفائهم من المجاهدين المستأمنين هم تحت أمرين:
الأول: إما أنهم جهلة و أجهل من حمير أهلهم، وبالتالي ليس لجاهل حجة ولن تستفيد من النقاش مع جاهل مصر مع جهله.
الثاني: أو أنهم منافقون يتعمدون الكذب والفجور بإختلاقهم ما يزعمون بأنه أدلة شرعية تدل على صحة ما يقولون، ليموهوا على الناس كذبهم مصرين على أن الحرام حلال بوقاحة لا مثيل لها، فإنطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "إن لم تستحي فاصنع ما شئت".
وإن زعموا بأن جنود الصليبيين قد رحلوا فإننا لا نصدق ما يدعيه نظام آل سعود الذي ثبت كذبه مرارا وتكرارا وحتى إن إفترضنا أن جنودهم بملابسهم العسكرية رحلوا فنقول أن جنودهم بملابسهم المدنية باقين ويوجد بأرض الحرمين أكثر من 35 ألف أمريكي يقيمون في مجمعات سكنية محصنة وكثير منهم من عناصر CAI و FBI ومن المتعاونين معهما، ومن بينهم من يزعمون أنهم عرب من النصارى وهولاء بمجموعهم جواسيس يشكلون طابور خامس يقوم بجمع المعلومات عن المجاهدين والمسلمين، وإن الزعم أن هولاء مستأمنين ومعاهدين في عهد وذمة نظام آل سعود هو وقاحة ما بعدها وقاحة، فهل يتقاضى نظام آل سعود الجزية منهم أم العكس صحيح، وكما لا يخفى أن هولاء يقومون في داخل تلك المجمعات بإحتفالات ماجنة وفتح كنائس وشرب خمور وإختلاط وزنا وغير ذلك دون رقيب أو حسيب.
5- أنتم يا من تزعمون أنكم تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ألم يقل الشيخ في النواقض العشر للإسلام أن الكفر يقع بمظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، واستدل على ذلك بقوله تعالى : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" ألم يظاهر نظام آل سعود الصليبيين الكافرين على المسلمين.
6- إنكم بتوليكم نظام أل سعود قد توليتم الشيطان، فنظام أل سعود من الظالمين الذين ظلموا أنفسهم وظلموا المسلمين بما قاموا به من مظاهرة المشركين على المسلمين وقد حذر الله من تولي الظالمين والركون إليهم قال تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون". ونظام آل سعود تولى الشيطان بتوليه الأمريكان الصهاينة الصليبيين واحتمائه بهم ودخوله في عهدهم وذمتهم وإعطائه الجزية وفتحه جزيرة العرب لهم ومظاهرته لهم، ومن تولى الكافرين فقد تولى الشيطان لأن الكافرين من حزب الشيطان.
7- من هو ربكم ومن هو نبيكم هل ربكم الله ونبيكم محمد بن عبد الله أم أنهما نظام آل سعود، فإن قلتم أن ربكم الله ورسولكم محمد فلماذا تعصون الله الذي نهى عن موالاة اليهود والنصارى في آيات كثيرة وأنتم تفتون بموالاتهم ولماذا تعصون أمر نبيكم محمد بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وتتأولون حديثه مع أنكم تنكرون على الأشعرية التأويل فإذا بكم تتأولون الأحاديث إذا كانت تتعارض مع رغبات نظام آل سعود كما أنكم تتشددون في إطلاق اللحي وتشمير السروال وتقولون للشباب يجب أن تنفذوا أمر رسول الله وتذكرون حديثه صلى الله عليه وسلم "ما دون العقبين فهو في النار" فأيهما أهم حديثه صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب أم إطلاق اللحي وتشمير السروال، فهل أنتم مثل اليهود الذين قال الله تعالى فيهم:
" أفتؤمنون ببعـض الكتاب وتكفرون ببعـض فما جزاء من يفعـل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العـذاب وما الله بغافل عـما يعـملون"
ولماذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء واجب وفي شيء آخر أهم منه ليس واجب مع أنه يتعلق بالعقيدة، فإدخال جيوش الكافرين من الذين ثبتت عدواتهم للإسلام يدخل في باب توليهم والله نفى الإيمان عن متوليهم كما أن مخالفة رسول الله أمر عظيم قال تعالى:
" إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله"
" فليحذر الذين يخالفون عـن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عـذاب أليم"
"قل إن كنتم تحبون الله فأتبعـوني يحببكم الله ويغـفر لكم ذنوبكم"
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عـنه فانتهوا"
" فإن تنازعـتم في شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا"
إنكم والله لمنافقين لا دين لكم وقى الله المسلمين من شركم وجعل كيدكم في نحوركم.
8- أنتم لا تستحون وكان الأجدى بكم أن تسكتوا لأن الرجال من حقهم وحدهم أن يتكلموا فقط، أما أنتم فأخرسوا كما خرستم عن دخول جيوش الصليبيين لجزيرة العرب وسكتم عن دخول المجندات العاهرات الأمريكيات جزيرة العرب لحماية أسيادكم نظام أل سعود وإقامتهن في القواعد العسكرية مع الجنود الأمريكان، وسكتم عن خذلان نظام آل سعود لإخواننا المسلمين في فلسطين، وسكتم عن مظاهرة نظام أل سعود لصليبيين على المسلمين وإنطلاق طائرات الصليبيين من نجد للعدوان وغزو المسلمين في العراق وأفغانستان، وسكتم عن مظاهرة الأمير عبد الله لروس على إخواننا الشيشانيين المسلمين، فخرسوا قطع الله ألسنتكم ما تكلمت بالباطل.
9- إن من فضائحكم وضلالكم فتاويكم الآن في ما يقع في أفغانستان والعراق وفلسطين، ففي العراق تقولون أن الجهاد فتنة وفي أفغانستان تقولون أن الجهاد لايجوز لالشيء سوى أن الجهاد في العراق وأفغانستان يستهدف الصليبيين أسياد أسيادكم نظام آل سعود، تشرعون الجهاد في أفغانستان ضد الروس وتحرمونه ضد الأمريكان وتكفرون نجيب الله وتسكتون عن كرازي، وفي فلسطين تسكتون عن إتفاقيات ومبادرات الخزي والعار ومنها مشروع سيدكم الأمير عبد الله الذي قدمه للجامعة العربية وخسئتم أن تفتحوا عنه أفواهكم بكلمة واحدة، ولكنكم على المجاهدين تفتحوها.
ومن فضائحكم قولكم أن هذا الزمان ليس بزمان جهاد وأنه ليس لنا قدرة بأمريكا جهاد وأمريكا أقوى منا، فانطبق عـليهم ما ورد في الأحاديث التي ذكر فيها الرسول أنه سيأتي زمان يعـيب العـلماء والقراء الجهاد كما جاء ذلك عـند النسائي في سننه عـن سلمة بن نفيل الكندي قال كنت جالسا عـند رسول الله فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعـوا السلاح وقالوا لا جهاد قد وضعـت الحرب أوزارها، فأقبل بوجهه رسول الله وقال ( كذبوا الآن الآن جاء القتال ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون عـلى الحق ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معـقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهو يوحى إلي أني مقبوض غـير ملبث وأنتم تتبعـوني أفنادا يضرب بعـضكم رقاب بعـض وعـقر دار المؤمنين الشام ) وروى ابن عـساكر أيضاً عـن زيد بن أسلم عـن أبيه أن الرسول قال ( لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء وسيأتي عـلى الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعـم زمان الجهاد، قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال: نعم من لعـنه الله والملائكة والناس أجمعـون ).
وأخيرا إن القاعدة لها مشروع لتحرير فلسطين وهي تسير فيه قدما ويتمثل في ضرب الداعم الأساسي للعدو، وأنتم تريدون من المجاهدين أن يلقوا السلاح ويركنوا إلى مواليكم الظالمين المرتدين فما هو مشروعكم لتحرير فلسطين ولمواجهة ما يجري الآن بعد أن تنازل الخائن عرفات في إتفاقية جينيف عن الحائط الغربي للمسجد الأقصى وتنازله عن باطن المسجد الأقصى بإعترافه بحق اليهود بالسيطرة وإقامة إحتفالات دينية في النفق الذي يمر تحت المسجد الأقصى بجوار الحائط الغربي للمسجد؟؟
وما هو مشروعكم لمواجهة الصهيونية التي على رأسها أمريكا التي يسب فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويدعون إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل، ويستقبل هولاء من أمثال جيري فالويل وبات روبرتسون في البيت الأسود ويوزع عليهم بوش الملايين ومواليكم نظام آل سعود يفتخرون بأنهم أصدقاء أمريكا وأصدقاء بوش ويقدمون المبادرات بالإعتراف باليهود ودلتهم على أرض فلسطين ويقرون تنازلات الخائن عرفات ويرسلون مندوبا عنهم لحضور توقيع إتفاقية الخزي والعار إتفاقية جينيف ويقولون لسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين وكأن المسجد الأقصى أو القدس أو فلسطين ليس ملك للمسلمين جميعا وإنما ملك لعرفات أو للفلسطينيين يتصرف فيها عرفات كيف شاء، فما هو مشروعكم لمواجهة كل ذلك وأنتم لا تستطيعون حتى الدعاء على أمريكا!!؟؟ هل مشروعكم هو الإنبطاح والخنوع أخزاكم الله وأخزى من تبعكم يا علماء الريال والدولار.
ونقول لكم إن أسيادكم نظام آل سعود لن يغنوا عنكم من الله شيئا الذي يمهل ولا يمهل وقد يصيبكم بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إن معكم من المتربصين.
إن سكوتكم عن إعانة الخائنين لصليبيين عـلى المسلمين خيانة وجريمة كبرى في حق الإسلام والمسلمين، ومن يفعـل ذلك أو يحلله فليس من الله في شيء وسوف يلقى جزائه في الدنيا والآخرة والعار أطول من العـمر، وإن الذي يفعـل ذلك يجعـل الحجة عـلى نفسه كائن من كان، ولا تهمنا الألقاب أو الصفات إنما تهمنا الأفعال لأن إبليس قبل أن يغـضب الله عليه ويلعنه كان من العابدين.
ولإخواننا المجاهدين نقول كما قال الله تعالى للمؤمنين "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون" وما يقوله هولاء الأنذال لن يضيركم لأن العاقبة للمتقين، وإنكم أنتم جند الله وأمل الأمة في الإنتصار على العدو وأنتم الطائفة المنصورة بإذن الله، وكلام هولاء الذين باعوا دينهم بدنياهم مثل كلام بعض أهل الأندلس المتميعين عن المرابطين عندما كانوا يسخرون منهم ويرمونهم بالتشدد والمروق ويضحكون عليهم وعندما حصحص الحق لم يجدوا سوى المرابطين ينقذونهم ويدفعون عنهم شر الإسبان في معركة الزلاقة، فأثبتوا إخواني فإن النصر قريب إن شاء الله.
وكتبه : أبــو قتــادة
مركز الإعلام الإسلامي العالمي
Global Islamic Media Centre
رصد لأخبار المجاهدين وتحريض للمؤمنين
http://groups.yahoo.com/groups/globalislamicmediacenter