المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية كانت على علم بخطة ضرب العراق قبل الحرب



السرحاني
19-04-2004, 04:47 PM
اكد رئيس اركان الجيوش الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز الاحد انه عرض في كانون الثاني/يناير 2003 وثيقة سرية للغاية حول غزو العراق للسفير السعودي في واشنطن للحصول على دعم الرياض على الاستعدادات للحرب.

وفي مقاطع من كتابه "خطة هجوم" نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الاحد، كشف الصحافي بوب وودورد ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني استقبل في 11 كانون الثاني/يناير 2003 سفير السعودية في واشنطن الامير بندر بن سلطان، بحضور وزير الدفاع دونالد رامسفلد ومايرز.

وقال وودورد ان مايرز عرض خارطة كبيرة تحمل ختم "سرية للغاية للاجانب" ("توب سيكريت نوفورن" اي يمنع اطلاع دول اجنبية عليها) اوضح فيها خطط غزو العراق.

وقال مايرز لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" ان "هذه المعلومات صحيحة بشكل عام". واضاف مبررا هذا اللقاء مع السفير السعودي "كنا نسعى حينذاك للحصول على دعم حلفائنا وشركائنا في المنطقة".

واكد انه "كان يجب ان نظهر كيف ولماذا نحتاج الى دعمهم".

من جهة اخرى، اكد مايرز ان وزير الخارجية كولن باول "كان على علم تام بهذه الخطة الحربية" عندما عقد اللقاء مع الامير بندر.

من جهة اخرى يكشف الكتاب عن أن ان السفير السعودي في الولايات المتحدة قد يكون وعد الرئيس جورج بوش بخفض اسعار النفط قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية التي يخوضها لولاية ثانية.

واوضح بوب وودوارد ردا على سؤال لشبكة "سي بي اس" التلفزيونية الاميركية ان السفير الامير "بندر وعد الرئيس ان العربية السعودية ستخفض اسعار النفط في الاشهر التي تسبق الانتخابات بما يؤدي الى جعل الاقتصاد الاميركي اكثر قوة يوم الانتخاب".

وذكرت "سي بي اس" عبارة واردة في الكتاب مفادها ان "بندر كان يريد ان يعرف بوش ان السعوديين يأملون في ضبط اسعار النفط لتشجيع الاقتصاد في العام 2004. وادرك بندر ان الظروف الاقتصادية اساسية قبل انتخابات رئاسية".

وقال الصحافي الشهير في "واشنطن بوست" والذي تخرج مقتطفات من كتابه "خطة هجوم" الى العلن تقطيرا، ان اسعار النفط "قد تنخفض بشكل سريع جدا".

وقال وودوارد لشبكة "سي بي اس" "هذا هو التعهد السعودي. وبالتاكيد، فقد يزيد (السعوديون) انتاجهم خلال الصيف او عندما يقترب موعد الانتخابات ملايين البراميل في اليوم، فتتدهور الاسعار بشكل كبير".

وكان الامير بندر اكد في الاول من نيسان/ابريل ان بلاده ستتحرك لمنع اي نقص في السوق النفطية العالمية وذلك في ختام لقائه مع الرئيس بوش في البيت الابيض.

واضاف الامير بندر ان الرياض تعتزم المحافظة على سعر يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل الواحد في السوق العالمية، اي ادنى بكثير من الاسعار الحالية التي تتأرجح حول 35 دولارا للبرميل.