المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تثبيت الله تعالى لعبده



البصري
08-06-2005, 08:04 PM
جاء في كتاب "أعلام الموقعين عن ربّ العالمين" لابن قيم الجوزية رحمه الله ؛ في ج1 :

وتحت قوله سبحانه : (( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ... )) سورة إبراهيم {27} كنز عظيم ؛ مَن وُفّق لمظنّته وأحسن استخراجه واقتناءه وأنفق منه فقد غنم ، ومَن حُرِمه فقد حُرم ،، وذلك : أنّ العبد لا يستغني عن "تثبيت الله" له طرفةَ عين ؛ فإنْ لم يثبته وإلا زالتْ سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما ، وقد قال تعالى لأكرم خلقه عليه عبدِه ورسولِه : (( وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً )) سورة الإسراء {74} ، وقال تعالى لأكرم خلقه : (( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ )) سورة الأنفال {12} ، وفي الصحيحين وغيرهما من حديث البجلي قال : [ وهو يسألهم ويثبتهم ] ، وقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : (( وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَانُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ .. )) سورة هود {120} .
فالخلق كلهم قسمان : موفّق بالتثبيت ، ومخذول بترك التثبيت .
ومادة التثبيت أصله ومنشأه من "القول الثابت" وفعل ما أمر الله به العبد ؛ فبهما يثبت الله عبده ،، فكل من كان أثبتَ قولاً وأحسنَ فعلاً كان أعظمَ تثبيتاً ، قال تعالى : (( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً )) سورة النساء {66} ، فأثبت الناس قلباً أثبتهم قولاً ...

القادم
13-06-2005, 05:05 PM
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على الحق

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة

اللهم آمين