mohammed
06-06-2005, 08:46 PM
الوطن والبعث وكل شريف وصدام ... قلت : ابتسم ولو جرعت العلقما
شبكة البصرة
الدكتور خضير المرشدي
إن الأمور الصعبة في الحياة كثيرة ولكنها نسبية وليست مطلقة , والاعتقاد بان كل شيء صعب جدا لايمكن بلوغه , إنما هو عند النفس الصغيرة جدا , بينما النفس العظيمة قد خلقت للصعوبات العظيمة وملاقاتها , وان هذه النفس تزداد علوا وعظمة وشموخا بملاقاة الصعاب .. وان النفوس الهزيلة الضعيفة , المترددة , المتشائمة , الخائفة والمرتدة .. تزداد سقما بالفرار منها .
ثم لاشيء أتعس للنفس وأمضى من شعورها بالضعة وصغر الشأن وقلة القيمة .. وإنها بالتأكيد سوف تكون بعيدة عن أن يصدر منها عمل عظيم ، وخير وفير ، هذا الشعور بالضعف والضعة يفقد الإنسان الثقة بنفسه والإيمان بقوة هذه النفس القادرة على صناعة التاريخ وخلق المعجزات .. إذا ما اعتمدت الثقة بالنفس والوطن والأمة والمستقبل ..لان هذه الثقة فضيلة كبرى عليها عماد النجاح وتحقيق الانتصار وصنع المعجزات في طرد الشر المستطير ، وكسر شوكة طاغوت متبختر عنيد وباغي ، والنيل من جبروت مغول العصر ( اميريكا ) وحلفاءها ، وشتان مابين ثقة بالنفس تعتمد على مقدرتها على تحمل المسئولية وتقوية ذاتها وإعداد مستلزمات نصرها ، وبين الغرور الذي يعد رذيلة ، لأنه يعتمد على الخيال وعلى الشعور بالكبر الزائف ..
وحسبي أن ألبعثي المقاوم وكل شريف معه في ساحة الوغى هو طليعة من يحمل معاني الشرف والوطنية الحقة ، وانه يتقدم على سواه من بقية قومه ، وبذلك فانه يتحمل في حياته حربا ضروسا ليس في مواجهة العدو فحسب ، وإنما من النقد الآثم المر ، ومن التحطيم المدروس والمقصود ، ومن الاهانة المتعمدة من قبل القاعدين عن الجهاد ، والصادين عن الحق ، والخافضين الرأس، والمادين اليد ، والقابلين بالشيطان بديلا للوطنية والشرف والمباديء .
نقول للوطن والبعث وصدام الثابت على العهد والقابض على الجمر .. ونقول للعراقي الشريف الملتزم بمعاني الشرف والفضيلة ، الرافض للهيمنة والتسلط والاحتلال ... إن الجالس على الأرض لايسقط ، وان طالبي العلا والمجد هم من يتعرض إلى الصدمات والسقوط، لكنهم يغضبون عليكم لأنكم فقتوهم صلاحا ، وجهادا ، ومقاومة ، وشرفا، ووطنية ، ومعاني عالية .. فانتم عند هؤلاء (( أنصار الصهيونية والصفويين الجدد في ما يسمونه العراق الجديد )) ، مذنبين لاتوبة لكم حتى تتركوا الوطن جريحا ينزف ليموت، وتتنازلوا عن وطنية وشرف هو متأصل فيكم وعزيز عليكم ، وان تتبرءوا من مباديءالبعث العظيم الذي كان مصدر عزكم وعنوان كرامة لكم طيلة عقود مجيدة من حكم تليد .. هذا مايريدونه بالضبط .
إذا فاصمد أيها الثابت الشجاع لكلام هؤلاء وشتيمتهم ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم ، وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء .. قل : موتوا بغيظكم وتستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك ونبل جهادك وقوة ثباتك ووفاءك للوطن والبعث والمباديء ...
وارى بان (الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي ) يقول لنا جميعا وينادينا : وكتب لنا أجمل قصائده منذ زمن بعيد :
قال: السماء كئيبة ، وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصبا ولى ،فقلت له: ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي، فكيف أطيق أن أتبسما
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها قضيت عمرك كله متألما
قال: التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة لدم، وتنفث كلما لهثت ، دما
قلت: ابتسم ماانت جالب دائها وشفائها، فإذا ابتسمت فربما ...
أيكون غيرك مجرما ، وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم ، لم يطلبوك بذمهم لولم تكن منهم اجل وأعظما
قال:المواسم قد بدت إعلامها وتعرضت لي في الملابس والدما
وعلي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفيك انك لم تزل حيا، ولست من الأحبة معدما
قال: الليالي جرعتني علقما قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك أن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
ياصاح ،لاخطر على شفتيك أن تتثلما، والوجه أن يتحطما
فاضحك فان الشهب تضحك والدجى متلاطم ، ولذا نحب الانجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبر، فانك بعد لن تتبسما
إذن مااحوجكم أيها الأباة .. إلى البسمة وطلاقة الوجه، وانشراح الصدر ،وأريحية الخلق ، ولطف الروح ولين الجانب ... والتكيف مع الظرف القاسي وعدم التشاؤم .. وجعل التفاؤل مفتاح الأمل الكبير بقدرة الشعب المكافح العظيم في بلاد الرافدين .. لان ينفض الغبار ويزيل السواد من ارض السواد ..وشتان مابين سواد وسواد .. وقرأت : أن فرنسا قبل ثورتها العارمة قد سجنت شاعرين عظيمين من شعرائها : احدهما متفائلا ، والآخر متشائما ، فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن ، فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك ، وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى . فلننظر إلى الوجه الآخر للمأساة والكارثة التي حلت ببلادنا أيها الرفاق ، وسنجد هناك خيرا كثير ، ومكسب وفتح مبين ، واجر للمؤمنين الصابرين من عند رب كريم ,, وان ذلك مدخل الفوز العظيم .
الدكتور
خضير وحيد المرشدي
شبكة
شبكة البصرة
الدكتور خضير المرشدي
إن الأمور الصعبة في الحياة كثيرة ولكنها نسبية وليست مطلقة , والاعتقاد بان كل شيء صعب جدا لايمكن بلوغه , إنما هو عند النفس الصغيرة جدا , بينما النفس العظيمة قد خلقت للصعوبات العظيمة وملاقاتها , وان هذه النفس تزداد علوا وعظمة وشموخا بملاقاة الصعاب .. وان النفوس الهزيلة الضعيفة , المترددة , المتشائمة , الخائفة والمرتدة .. تزداد سقما بالفرار منها .
ثم لاشيء أتعس للنفس وأمضى من شعورها بالضعة وصغر الشأن وقلة القيمة .. وإنها بالتأكيد سوف تكون بعيدة عن أن يصدر منها عمل عظيم ، وخير وفير ، هذا الشعور بالضعف والضعة يفقد الإنسان الثقة بنفسه والإيمان بقوة هذه النفس القادرة على صناعة التاريخ وخلق المعجزات .. إذا ما اعتمدت الثقة بالنفس والوطن والأمة والمستقبل ..لان هذه الثقة فضيلة كبرى عليها عماد النجاح وتحقيق الانتصار وصنع المعجزات في طرد الشر المستطير ، وكسر شوكة طاغوت متبختر عنيد وباغي ، والنيل من جبروت مغول العصر ( اميريكا ) وحلفاءها ، وشتان مابين ثقة بالنفس تعتمد على مقدرتها على تحمل المسئولية وتقوية ذاتها وإعداد مستلزمات نصرها ، وبين الغرور الذي يعد رذيلة ، لأنه يعتمد على الخيال وعلى الشعور بالكبر الزائف ..
وحسبي أن ألبعثي المقاوم وكل شريف معه في ساحة الوغى هو طليعة من يحمل معاني الشرف والوطنية الحقة ، وانه يتقدم على سواه من بقية قومه ، وبذلك فانه يتحمل في حياته حربا ضروسا ليس في مواجهة العدو فحسب ، وإنما من النقد الآثم المر ، ومن التحطيم المدروس والمقصود ، ومن الاهانة المتعمدة من قبل القاعدين عن الجهاد ، والصادين عن الحق ، والخافضين الرأس، والمادين اليد ، والقابلين بالشيطان بديلا للوطنية والشرف والمباديء .
نقول للوطن والبعث وصدام الثابت على العهد والقابض على الجمر .. ونقول للعراقي الشريف الملتزم بمعاني الشرف والفضيلة ، الرافض للهيمنة والتسلط والاحتلال ... إن الجالس على الأرض لايسقط ، وان طالبي العلا والمجد هم من يتعرض إلى الصدمات والسقوط، لكنهم يغضبون عليكم لأنكم فقتوهم صلاحا ، وجهادا ، ومقاومة ، وشرفا، ووطنية ، ومعاني عالية .. فانتم عند هؤلاء (( أنصار الصهيونية والصفويين الجدد في ما يسمونه العراق الجديد )) ، مذنبين لاتوبة لكم حتى تتركوا الوطن جريحا ينزف ليموت، وتتنازلوا عن وطنية وشرف هو متأصل فيكم وعزيز عليكم ، وان تتبرءوا من مباديءالبعث العظيم الذي كان مصدر عزكم وعنوان كرامة لكم طيلة عقود مجيدة من حكم تليد .. هذا مايريدونه بالضبط .
إذا فاصمد أيها الثابت الشجاع لكلام هؤلاء وشتيمتهم ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم ، وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء .. قل : موتوا بغيظكم وتستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك ونبل جهادك وقوة ثباتك ووفاءك للوطن والبعث والمباديء ...
وارى بان (الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي ) يقول لنا جميعا وينادينا : وكتب لنا أجمل قصائده منذ زمن بعيد :
قال: السماء كئيبة ، وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصبا ولى ،فقلت له: ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي، فكيف أطيق أن أتبسما
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها قضيت عمرك كله متألما
قال: التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة لدم، وتنفث كلما لهثت ، دما
قلت: ابتسم ماانت جالب دائها وشفائها، فإذا ابتسمت فربما ...
أيكون غيرك مجرما ، وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم ، لم يطلبوك بذمهم لولم تكن منهم اجل وأعظما
قال:المواسم قد بدت إعلامها وتعرضت لي في الملابس والدما
وعلي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفيك انك لم تزل حيا، ولست من الأحبة معدما
قال: الليالي جرعتني علقما قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك أن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
ياصاح ،لاخطر على شفتيك أن تتثلما، والوجه أن يتحطما
فاضحك فان الشهب تضحك والدجى متلاطم ، ولذا نحب الانجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك والردى شبر، فانك بعد لن تتبسما
إذن مااحوجكم أيها الأباة .. إلى البسمة وطلاقة الوجه، وانشراح الصدر ،وأريحية الخلق ، ولطف الروح ولين الجانب ... والتكيف مع الظرف القاسي وعدم التشاؤم .. وجعل التفاؤل مفتاح الأمل الكبير بقدرة الشعب المكافح العظيم في بلاد الرافدين .. لان ينفض الغبار ويزيل السواد من ارض السواد ..وشتان مابين سواد وسواد .. وقرأت : أن فرنسا قبل ثورتها العارمة قد سجنت شاعرين عظيمين من شعرائها : احدهما متفائلا ، والآخر متشائما ، فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن ، فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك ، وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى . فلننظر إلى الوجه الآخر للمأساة والكارثة التي حلت ببلادنا أيها الرفاق ، وسنجد هناك خيرا كثير ، ومكسب وفتح مبين ، واجر للمؤمنين الصابرين من عند رب كريم ,, وان ذلك مدخل الفوز العظيم .
الدكتور
خضير وحيد المرشدي
شبكة