عبدالغفور الخطيب
06-06-2005, 12:12 PM
قصتك غريبة يا سعيد أفندي
القنوات الفضائية العربية صدعت رؤوسنا ، و أذاننا بكلام يعاد إنتاجه يوميا مفاده تحميل التيار الفلاني الأخطاء التي تمر بها الأمة ، ويبدو أن تلك القنوات قد تعاقدت مع وجوه أكل الدهر عليها وشرب ، فيأتون وقد اختاروا ما يليق بالموقف من ملابس .. أحيانا وحدها الملابس تثير قرف المشاهد ، بالإضافة للوجوه التي ـ والله أعلم ـ أنها جزء من عطاء تلزم به تلك الفضائيات .
فيجلس هؤلاء بمواجهة بعضهم البعض ، ويجلس معهم مذيع تدرب في تونس أو في مكان ما ، وتم التعاقد معه من إذاعة أل Bbc أو حتى كلف بهذا الدور الذي يحاصر المشاهد العربي في كل مكان ، فان فلت من تلك المحطة تتلقفه محطة أخرى ، و كأنه بمبنى مخابرات يحال من مكتب الى مكتب لتخويفه أو غسل دماغه . فيكون المذيع معدا لنقاط يتحكم بإيصال الرسالة التي كلف بها ، فان نسي أحد ضيفيه المملين ، يذكره بالالتزام بمسار خطه كما رسمه المخرج أو رسمته الجهات التي تقف وراء المخرج ..
ان هذا يذكرني بقصة التاجر الذي كان يجلس في محله فاذا عمل ابريقا من الشاي أمر غلامه أن ينادي لجاره سعيد أفندي ليأخذ كوبا برفقته .. فيأتي جاره ، فيبلغه أن اسمه ليس ( سعيد بل محمد ) ، فيهز صاحب المحل رأسه . وعندما يعد بطيخة للأكل يأمر غلامه أن ينادي جاره سعيد أفندي ليتناول القليل منها فيأتي جاره ويتناول معه البطيخ ويخبره ان اسمه ليس (سعيد بل محمد ) وتتكرر القصة عند مناداته لأكل لقمة من الطعام ..
فيأتي جاره ، ويفيض به الكيل لإصرار جاره على مناداته باسم ( سعيد أفندي) فيخبره أن والده لم يكن يأتيه أولاد فنذر أن يسمي ابنه ( محمد ) ، كذلك والده لم يكن جده يأتيه أولاد فنذر أن يسمي ابنه (محمد) وجد جده كان اسمه الآخر (محمد) .. فما كان من صاحب المحل بعد سماع كل هذا الحديث إلا ان قال : والله قصتك غريبة يا سعيد أفندي !!
القنوات الفضائية العربية صدعت رؤوسنا ، و أذاننا بكلام يعاد إنتاجه يوميا مفاده تحميل التيار الفلاني الأخطاء التي تمر بها الأمة ، ويبدو أن تلك القنوات قد تعاقدت مع وجوه أكل الدهر عليها وشرب ، فيأتون وقد اختاروا ما يليق بالموقف من ملابس .. أحيانا وحدها الملابس تثير قرف المشاهد ، بالإضافة للوجوه التي ـ والله أعلم ـ أنها جزء من عطاء تلزم به تلك الفضائيات .
فيجلس هؤلاء بمواجهة بعضهم البعض ، ويجلس معهم مذيع تدرب في تونس أو في مكان ما ، وتم التعاقد معه من إذاعة أل Bbc أو حتى كلف بهذا الدور الذي يحاصر المشاهد العربي في كل مكان ، فان فلت من تلك المحطة تتلقفه محطة أخرى ، و كأنه بمبنى مخابرات يحال من مكتب الى مكتب لتخويفه أو غسل دماغه . فيكون المذيع معدا لنقاط يتحكم بإيصال الرسالة التي كلف بها ، فان نسي أحد ضيفيه المملين ، يذكره بالالتزام بمسار خطه كما رسمه المخرج أو رسمته الجهات التي تقف وراء المخرج ..
ان هذا يذكرني بقصة التاجر الذي كان يجلس في محله فاذا عمل ابريقا من الشاي أمر غلامه أن ينادي لجاره سعيد أفندي ليأخذ كوبا برفقته .. فيأتي جاره ، فيبلغه أن اسمه ليس ( سعيد بل محمد ) ، فيهز صاحب المحل رأسه . وعندما يعد بطيخة للأكل يأمر غلامه أن ينادي جاره سعيد أفندي ليتناول القليل منها فيأتي جاره ويتناول معه البطيخ ويخبره ان اسمه ليس (سعيد بل محمد ) وتتكرر القصة عند مناداته لأكل لقمة من الطعام ..
فيأتي جاره ، ويفيض به الكيل لإصرار جاره على مناداته باسم ( سعيد أفندي) فيخبره أن والده لم يكن يأتيه أولاد فنذر أن يسمي ابنه ( محمد ) ، كذلك والده لم يكن جده يأتيه أولاد فنذر أن يسمي ابنه (محمد) وجد جده كان اسمه الآخر (محمد) .. فما كان من صاحب المحل بعد سماع كل هذا الحديث إلا ان قال : والله قصتك غريبة يا سعيد أفندي !!