هند
02-06-2005, 12:26 PM
المجد للإسلام والمقاومة
شبكة البصرة
السيد زهره
هذا تطور أظن ان المسئولين الأمريكيين لا يحبون التفكير فيه وفي مغزاه. ذلك ان النتيجة التي سيصلون إليها حتما هي مرعبة لهم بكل معنى الكلمة.
علينا ان نتأمل مليا ما يلي:
أمريكا شنت حربا على أفغانستان واحتلتها ونصبت نظاما عميلا لها. فعلت كل هذا تحت دعاوى «تحرير« أفغانستان والشعب الأفغاني من «الإرهاب« والتخلف الحضاري.
ملأت أمريكا العالم كله ضجيجا بدعايتها السمجة الموجهة إلى الشعب الأفغاني وإلى العالم حول «الحريات« التي أصبح الأفغان يتمتعون بها، وحول المرأة الأفغانية التي أصبحت «متحررة«، وحول خروج أفغانستان من عصر الظلام الى عصر التقدم بفضل الأمريكيين.. الخ الخ.
نفس الشيء فعلته أمريكا كما نعلم مع العراق بعد الغزو والاحتلال
. وفي نفس الوقت، وعلى امتداد السنوات الماضية منذ هجمات 11 سبتمبر، شنت أمريكا بكل أجهزتها ومؤسساتها السياسية والإعلامية الكبرى، حملة ضارية ممتدة بلا هوادة على الإسلام تتهمه بالارهاب والتخلف والعجز عن مسايرة العصر. واستثمرت أمريكا أموالا طائلة في حملتها السياسية والدعائية للترويج لما تسميه بالإسلام المعتدل أو «الإسلام الجديد« أو «الإسلام العصري« وما شابه ذلك من توصيفات. وهي تعني بهذا إسلاما بلا روح ولا ارادة للصمود أو المقاومة. فعلت أمريكا هذا مع الإسلام وفي ذهنها انها ستتمكن في النهاية من تطويع الشعوب الإسلامية وتحطيم روحها وإرادتها بحيث ترضخ للإرادة الأمريكية وتقبل بالذل الأمريكي.
فعلت أمريكا هذا مع أفغانستان والعراق والإسلام. ولكن لنتأمل مليا ماذا حدث.
حين تأكدت وقائع تدنيس القرآن الكريم في جوانتنامو مع ما نشرته مجلة «نيوزويك« الامريكية، كان شعب أفغانستان بالذات هو أول من انتفض انتفاضة عارمة دفاعا عن القرآن وتنديدا بالاجرام الامريكي. وسقط الشهداء الأفغان في مظاهرات الغضب العارمة. شعب افغانستان المعدم المتعب الجريح الذي ظن الامريكان انهم «حرروه« وطوعوه، هو الذي قاد مسيرة الغضب الاسلامي وهو الذي أيقظ الامة الاسلامية كي تهب لتدافع عن قرآنها واسلامها. فبعد شعب افغانستان، تفجر الغضب في العواصم الاسلامية.
أي عظمة هذه لشعب افغانستان؟.. وأي معنى تاريخي بليغ هذا؟
. في لحظة واحدة، دفن شعب افغانستان كل دعاوى امريكا حول «تحريره« و«تمدينه«، وكل اوهامها حول «تطويعه« أو جعله يتحول الى «الاسلام الامريكي«. في لحظة واحدة، دفع شعب افغانستان امريكا بكل عنجهيتها الى الحائط، وجعلها تقف في رعب من الغضبة الاسلامية دفاعا عن القرآن. إنه تطور مرعب للمسئولين الامريكيين، أو المفروض ان يكون كذلك، إن كانوا يفقهون.
ومثل هذا الذي فعله شعب افغانستان بالضبط يحدث في العراق. مع كل الضجيج الامريكي حول «تحرير« شعب العراق و«الديمقراطية« في العراق، ومع جيش العملاء لامريكا، ومع كل الجرائم والمذابح التي ارتكبتها وترتكبها لتطويع شعب العراق.. مع كل هذا، ها هي امريكا تقف اليوم عاجزة في مواجهة المقاومة العراقية الباسلة، ولا تعرف عمليا ماذا بمقدورها ان تفعل، ولا كيف عليها ان تواجه الكارثة التي ستحل حتما باحتلالها.
ما المعنى في كل هذا؟. المعنى ان لامريكا ان تفعل ما تشاء. لها ان تزعم كما تشاء انها «تحرر« الشعوب العربية والاسلامية.. لها ان تسعى لتشويه الاسلام وتطعن فيه كما تشاء.. لها ان تنفق مئات الملايين وحتى المليارات من الدولارات على حملاتها الرامية إلى تطويع الشعوب العربية وتزييف وعيها..لها ان تشتري كما تشاء اعدادا من الموالين لها في الدول العربية والاسلامية.. لها ان تفعل كل هذا واكثر منه. .. لكن المؤكد أن كل هذا هو هباء سوف تذروه الريح.. المؤكد ان امريكا مهما فعلت، فسيبقى المجد في النهاية للاسلام وللشعوب العربية والاسلامية ولمقاومتها الباسلة للطغيان والاجرام الامريكي.
هذه هي الكلمة التي يقولها شعب افغانستان، وتقولها المقاومة العراقية، وتقولها موجات الغضب الاسلامي دفاعا عن القرآن الكريم.
هي كلمة التاريخ.
شبكة البصرة
الاربعاء 23 ربيع الثاني 1426 / 1 حزيران 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0605/zahra_010605.htm
شبكة البصرة
السيد زهره
هذا تطور أظن ان المسئولين الأمريكيين لا يحبون التفكير فيه وفي مغزاه. ذلك ان النتيجة التي سيصلون إليها حتما هي مرعبة لهم بكل معنى الكلمة.
علينا ان نتأمل مليا ما يلي:
أمريكا شنت حربا على أفغانستان واحتلتها ونصبت نظاما عميلا لها. فعلت كل هذا تحت دعاوى «تحرير« أفغانستان والشعب الأفغاني من «الإرهاب« والتخلف الحضاري.
ملأت أمريكا العالم كله ضجيجا بدعايتها السمجة الموجهة إلى الشعب الأفغاني وإلى العالم حول «الحريات« التي أصبح الأفغان يتمتعون بها، وحول المرأة الأفغانية التي أصبحت «متحررة«، وحول خروج أفغانستان من عصر الظلام الى عصر التقدم بفضل الأمريكيين.. الخ الخ.
نفس الشيء فعلته أمريكا كما نعلم مع العراق بعد الغزو والاحتلال
. وفي نفس الوقت، وعلى امتداد السنوات الماضية منذ هجمات 11 سبتمبر، شنت أمريكا بكل أجهزتها ومؤسساتها السياسية والإعلامية الكبرى، حملة ضارية ممتدة بلا هوادة على الإسلام تتهمه بالارهاب والتخلف والعجز عن مسايرة العصر. واستثمرت أمريكا أموالا طائلة في حملتها السياسية والدعائية للترويج لما تسميه بالإسلام المعتدل أو «الإسلام الجديد« أو «الإسلام العصري« وما شابه ذلك من توصيفات. وهي تعني بهذا إسلاما بلا روح ولا ارادة للصمود أو المقاومة. فعلت أمريكا هذا مع الإسلام وفي ذهنها انها ستتمكن في النهاية من تطويع الشعوب الإسلامية وتحطيم روحها وإرادتها بحيث ترضخ للإرادة الأمريكية وتقبل بالذل الأمريكي.
فعلت أمريكا هذا مع أفغانستان والعراق والإسلام. ولكن لنتأمل مليا ماذا حدث.
حين تأكدت وقائع تدنيس القرآن الكريم في جوانتنامو مع ما نشرته مجلة «نيوزويك« الامريكية، كان شعب أفغانستان بالذات هو أول من انتفض انتفاضة عارمة دفاعا عن القرآن وتنديدا بالاجرام الامريكي. وسقط الشهداء الأفغان في مظاهرات الغضب العارمة. شعب افغانستان المعدم المتعب الجريح الذي ظن الامريكان انهم «حرروه« وطوعوه، هو الذي قاد مسيرة الغضب الاسلامي وهو الذي أيقظ الامة الاسلامية كي تهب لتدافع عن قرآنها واسلامها. فبعد شعب افغانستان، تفجر الغضب في العواصم الاسلامية.
أي عظمة هذه لشعب افغانستان؟.. وأي معنى تاريخي بليغ هذا؟
. في لحظة واحدة، دفن شعب افغانستان كل دعاوى امريكا حول «تحريره« و«تمدينه«، وكل اوهامها حول «تطويعه« أو جعله يتحول الى «الاسلام الامريكي«. في لحظة واحدة، دفع شعب افغانستان امريكا بكل عنجهيتها الى الحائط، وجعلها تقف في رعب من الغضبة الاسلامية دفاعا عن القرآن. إنه تطور مرعب للمسئولين الامريكيين، أو المفروض ان يكون كذلك، إن كانوا يفقهون.
ومثل هذا الذي فعله شعب افغانستان بالضبط يحدث في العراق. مع كل الضجيج الامريكي حول «تحرير« شعب العراق و«الديمقراطية« في العراق، ومع جيش العملاء لامريكا، ومع كل الجرائم والمذابح التي ارتكبتها وترتكبها لتطويع شعب العراق.. مع كل هذا، ها هي امريكا تقف اليوم عاجزة في مواجهة المقاومة العراقية الباسلة، ولا تعرف عمليا ماذا بمقدورها ان تفعل، ولا كيف عليها ان تواجه الكارثة التي ستحل حتما باحتلالها.
ما المعنى في كل هذا؟. المعنى ان لامريكا ان تفعل ما تشاء. لها ان تزعم كما تشاء انها «تحرر« الشعوب العربية والاسلامية.. لها ان تسعى لتشويه الاسلام وتطعن فيه كما تشاء.. لها ان تنفق مئات الملايين وحتى المليارات من الدولارات على حملاتها الرامية إلى تطويع الشعوب العربية وتزييف وعيها..لها ان تشتري كما تشاء اعدادا من الموالين لها في الدول العربية والاسلامية.. لها ان تفعل كل هذا واكثر منه. .. لكن المؤكد أن كل هذا هو هباء سوف تذروه الريح.. المؤكد ان امريكا مهما فعلت، فسيبقى المجد في النهاية للاسلام وللشعوب العربية والاسلامية ولمقاومتها الباسلة للطغيان والاجرام الامريكي.
هذه هي الكلمة التي يقولها شعب افغانستان، وتقولها المقاومة العراقية، وتقولها موجات الغضب الاسلامي دفاعا عن القرآن الكريم.
هي كلمة التاريخ.
شبكة البصرة
الاربعاء 23 ربيع الثاني 1426 / 1 حزيران 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0605/zahra_010605.htm